.
." اصمت ديفيد، أرجوك"
همس الصغير بخوف و هو يضم جسد أخيه الضئيل
" سيقتلها يا فيكتور!"
صرخ ببحة طفولية ليكوّب فيكتور فمه بيده الصغيرة
" قلت لك اصمت!، إبكِ بصمت"
قال و الدموع تنهمر من عينيه، أبعد يده عن وجه أخيه و ضمّه بقوة أكبر
في تلك البلدة على ذاك الحي تحديداً هذا المنزل، يتكرّر هذا المشهد بشكل يومي
يأتي الزوج ثملاً ليقلب حياة زوجته و طفليه إلى جحيم
طفلاه لم يجنيا منه سوى علامات الضرب التي تغطي جسديهما الصغيرين كما هو الحال مع والدتهما
كان فيكتور يضم أخاه و ينتفض كلما على الصراخ في الأسفل،
هو يعي تماماً مدى قسوة والده فقد رآه كيف أقبض على شعر والدته بقسوة حال دخوله المنزل
وسّع عينيه بذعر و ركض للأعلى حتى يمنع أخيه الصغير من النزول، والده حتماً لن يتردّد في قتلهما إن اعترض احديهما طريقه
أمسك بالسكين و غرسها بعمق في كتفها لتصرخ بهستيرية
أبعد ديفيد أخيه عنه ليصرخ بغصّة
" هذا الصراخ يشتد عن السابق، هو سيقتلها.. أفلتني"
صرخ بقوة أكبر عندما أحكم فيكتور إمساكه
" لا تنزل.. هل جننت؟"
" إبتعد عني، أنا لن أجعله يقتلها"
صفعه بكفه الصغير ليبتعد عنه و يركض بسرعة شاقاً طريقه للأسفل
ركض يحاول مجاراة سرعة أخيه الذي تعثر و سقط عند آخر درجات السلّم جاعلاً إهتمام والده يولى إليه
-----
إبتسم بجنون و تقدّم نحوه بينما يلوّح بالسكين التي إخترق بها كتف زوجته للتو
" اتركه لا تؤذيه، يمكنك ضربي أنا.. إفعل بي ما تشاء"
صرخ يقبض بيده الصغيره على حافة السلم يراقب ما يجري بذعر
إتسعت إبتسامة الأكبر المريضة ليقبض على رأس الأصغر المستلقي إثر سقوطه على وجهه

أنت تقرأ
SATOU
Teen Fiction"لطالما أخبرتني أمي أن أحب أصلي.. لكنني لم أشعر يوماً بالإنتماء" ماذا يحدث عندما تجد نفسك مجبراً على مجالسة.. مجاراة.. و مصادقة من تكبرهم بأعوام، العيش في مجتمع لم تجربه يوماً.. أن تعيش الحياة على طريقة البشر العاديين.. وليس مريض أضاع سنوات من عمره...