43

263 41 9
                                    

.
.

في اللحظة التي ذهب فيها زاك هرول ساتو للأعلى يقصد غرفته، بحث في الأدراج بعشوائية حتى وجد ما يريده

إنتزع قميصه الأسود ذو الأكمام الطويلة ليبقى بثيابه التحتية فقط، تأمل ما بيده وتنهد بعمق

أشعل الشمعة التي يحملها يراقب ذوبانها بتشفي، بعد ثوان قليلة من السكون هو استقر بالشمعة فوق رسغه

تجعيدة طفيفة ارتسمت بين حاجبيه مع سقوط أول قطرة من الشمع الذائب ضد برودة جلده

دقائق مرت حتى قاربت الشمعة على التلاشي، لقد ملأ ذراعيه بحروق الشمع ليحمرا بغزارة

ضغط الحبل المشتعل بسبابته وإبهامه يطفئه مع سماعه لرنين الجرس، أعاد إرتداء قميصه بإهمال يتمتم في طريقه

"أيعقل أنه أضاع النسخة التي أعطيتها له؟ "

هو ظن أنه مارتن كالعادة فهو يأتي في الليل فقط

بعثر شعره بخفة ليفتح الباب بشكل جزئي، بدت له هيئة زاك.. لم يتوقع عودته قط

شتت أنظاره عنه وأعاد فتح الباب بوسع كإشارة له بالدخول

"نحن نحتاج للتحدث معاً بهدوء"

تحدث زاك كاسراً الصمت ليجيب ساتو بجمود

" لا شيء لنتحدث عنه"

"ما هي مشكلتك بالضبط! "

تمتم يحاول المحافظة على هدوءه كما أوصاه أخاه، لكن هذا صعب حقاً مع إستفزاز ساتو له

" ما رأيك أنت ؟"

نطق بلا مبالاة ليغمض زاك عينيه يتنفس بعمق
فتحهما أخيراً وجلس على مقربة من ساتو

" هناك الكثير لنتحدث عنه"

" تحدث أنت إذاً"

بصق ساتو كلماته بفظاظة تسببت بالضيق لزاك

" جدياً ساتو.. أنا جئت لأعتذر لك
لا أريد شيء ولن أعيد طلبي لرقم تيدي لذا تجاوز الأمر رجاءً، وأنا أعتذر على إغضابك"

همس معتذراً وقابله الصمت ، أمسك زاك برسغ ساتو ليلحظ إنكماشه على نفسه

" إليك عني.. لا تلمسني..! "

هو نفض كف زاك عنه وابتعد بضع سنتيمترات يرفع ذراعه في الهواء ليتدلى كمه مظهراً جلده المحمر المغطى ببقع بيضاء غريبة الشكل

SATOUحيث تعيش القصص. اكتشف الآن