BLODREINA | بلودرينا

نزهة سريعة.

أقف أمام المرآة أجهز نفسي للخروج مع مارك.
نعم، أعلم هذا غريب، لكن اليوم سأخرج مع مارك بنزهة سريعة في أراضيهم، كما قال أنه تذكر عدة أمور ليخبرني بها...
أنا بالفعل أملك أسئلة منذ اليوم الذي عرفت به عن عالمهم، لذلك أخبرته أنني سأقوم بشبه مقابلة معه خلال نزهتنا.
نظرت بحيرة للخزانة التي أصبحت فارغة تقريبا بينما السرير لم يعد يُرى من كثرة الثياب عليه.
صرخت بملل ما إن أجابت كارين:"لا أدري ماذا أرتدي".
-لكن إلى أين أنت ذاهبة؟
"إنها نزهة سريعة مع صديق جديد". قلت هذا بعد أن اكتشفت للتو أن مارك قد أصبح صديقا بالفعل.
قررت مع كارين بعد إنتهاء فقرة التحقيق عن مارك وأنه ليس غير صديق بأن الفستان الزهري مناسب.

عبرنا ذات القصر الذي اجتمعت فيه مع ماركوس وأخبرني بكل شيء.
لسبب ما، لا أجد تلك الذكرى حزينة...
إلى الآن كان الوضع شبه صامت، عدى عن بعض الأسئلة والأجوبة الصغيرة.
وإن كنتم لا تعلمون حتى الآن، من أكثر الأشياء التى أكرهها هو الصمت، خاصة في وضع كهذا وأنا متشوقة لمعرفة ما الجديد الذي سيخبرني به.
لذلك سألته:"إذا، لم أردت التجول في أراضيكم معي فجأة؟"
تنهد:"بما أنك قررت بالفعل دخول عالمنا، فأعتقد عليك بدء التعرف والإندماج بشعبنا، كما أنني أريد رؤية كيف سيكون الوضع حين تدخلي بين الشعب، ما ستكون ردة فعلهم لبشرية بينهم؟ "
حركت رأسي بفهم، إنها حركة ذكية، علي الإعتراف.
أخرجت الدفتر الصغير جدا من حقيبة يدي ومثلت أنني سأدون عليها:"السؤال الأول، سيد مارك، قائد شعب مصاصي الدماء، كيف تبقون بقوتكم وأصحاء مع أنكم لا تتغذون على دمائنا".
بدل نظره بيني وبين الدفتر، ضحك حين فهم أنني أجسد المقابلة الآن، حمحم يتخذ وضعية المناقش:"أولا، يسرني أن نرفع الكلفة بيننا آنسة رينا، فأنت القائدة وشريكتي أيضا، بالنسبة لسؤالك، إن لم أخبركِ سابقا، فنحن نمتلك مجموعة علماء خاصة بنا، توصلت هذه المجموعة للعديد من الإختراعات، بينها كان دواءا بتركيبة كيميائية تشبه تركيبة دماء البشر، تستطيع تغطية جوعنا ولا تخسرنا أي من طاقاتنا، لكن بحال تغذينا على دماء بشري، سنكتسب قدرات جديدة، هذه التركيبة نضعها في طعامنا ومائنا وبهكذا يبقى الوضع سليما".
أجبت بتعجب:"هذا رائع، لقد توقعت من خلال تلك المواد التي أعطيتها لي أنكم متطورين، لكن لم أعلم أنكم وصلتم لهذا الحد".
"أوه، آنستي، لم تري شيء بعد، فنحن لدينا مصانع ونستغل الغابة كأراضٍ للزراعة، نحن نحاول الإعتماد على أنفسنا، كما أن علماؤنا قدموا أحيانا اكتشافات فادتنا والبشر على حد سواء، لذلك استطعنا بناء ثروة ونفوذ، فالبشر يحترمون مجموعتنا، دون أن يعلموا طبيعتنا".
أخفض صوته:"ما رأيكِ بمهاراتي التمثيلية".
حركت رأسي برضا:"أرى مستقبلا باهرا".

دقائق وترجلنا، أعلن مارك أننا في سوق بلدتهم، راقبت الناس، البائع، الطفل، وتلك التي واضح أنها أم تفكر بما تحضر للعشاء...
أنهم أشخاص طبيعيين، لطالما قال مارك نحن لسنا بشر عاديين لكن بلى، إن لم يكونوا بشر فهذا لا يعني أنهم ليسوا أناس طبيعيين.
لكن نظرتي الهادئة تحولت حين لاحظت عدد منهم يلتفت لي باستغراب وترقب وهناك قلة كذلك البائع الذي نظر بإنزعاج ثم أشاح وجهه.
أخبرت مارك:"أعتقد أنهم لاحظوا كوني بشرية".