وقفت فوق رأس كارين النائمة, أحضرها أليكس للمشفى الخاصة بهم, أعلمنا والداها فحضروا بسرعة مرعوبين.
دخل الطبيب يطمئنهما:"لقد ظرهت نتيجة الفحوصات طبيعية, لا تعاني من أي كسور أو خدوش ونومها فقط بسبب التعب والإجهاد".
اتفق معهم مارك لإخفاء أمر المخدر الذي حقنها به ميرفي, وبعد أن تأكد من أنه لم يصبها أي أذى طلب منهم قول ما يتماشى مع القصة التي إختلقناها لوالداها, لقد تعثرت ووقعت ورغم أنها لم تكن خطرة نقلناها للمشفى لأنها فقدت الوعي.
لم تمضي فترة طويلة قبل أن تبدأ بفتح عيناها, أسرعت والدتها تتفقدها بينما تابعتها بترقب, جالت بنظرها على كل شخص منا وفي الغرفة حولها.
ألحت أمها عليها:"كيف وقعت بحق الجحيم؟ هل تشعرين بأي ألم؟ ورأسك, هل ضربتيه؟"قطبت جبينها مستفهمة:"وقعت؟"
اعتدلت بجلستها وبدت شاردة قليلا, ثم أمسكت رأسها:"لا أدري, لا أذكر شيء".
تصرفاتها التالية كانت طبيعية, طلبَت من والدها الطعام وتدثت بطبيعية, بهذا اطمأنَنْتُ عليها ولم أكن قادرة للتكلم معها بشيء بحضور أهلها لذلك ودعتها عائدة للمنزل, أحتاج للنوم بشدة.بحلول صباح اليوم التالي, حاولت الإتصال بها فلم تجبني إلا في المرة الخامسة, بدى صوتها جافا:"نعم؟"
"كيف أصبحت؟ هل الأمور عندك بخير؟ وهل خرجت من المشفى؟" سألتها بسرعة.
-لنكن واضحين, هل تتصلين الآن لإخباري المزيد من القصص الكاذبة؟
تنهدت بيأس, شعرت بذلك, كان بتصرفاتها شيء غريب رغم محاولة إظهار أن كل شيء بخير, كان لدي أمل بأن السبب هو فقط أن ميرفي خطفها وأنها لم تعلم شيء بعد, فسألتها بجدية:"ما مقدار ما عرفتيه؟"
وصلتني قهقهتها الساخرة:"لماذا؟ لتخفي علي الباقي؟"
ضغط على نفسي:"بالطبع سأفعل, توقفي عن التصرف هكذا فالأمر ليس لعبا..."
قاطعتني بصوت صارخ:"بل توقفي أنت, فسري لي لماذا علي معرفة كل هذه الحقائق من شخص كميرفي بدلا منك, لماذا بقيت تكذبي عليّ كل تلك الفترة, هل لأنني أضع ثقتي كاملة بك؟ ما الذريعة التي تتخذينها للكذب وأنت تنظرين في عيني وأنا لا أخفي عنكِ نفسا واحدا أتنفسه حتى".
حاولت إبقاء هدوئي والتكلم بروية متفهمة ما تشعر به:"اهدئي, لا أدري الطريقة التي أخبرك بها ميرفي, لكنني أعرف أنه شخص خبيث وبارع بالخداع, لم أكن أملك خيارا حقا, لو كان الأمر بيدي لأخبرتك منذ زمن فالإحتفاظ بكل ذلك الكلامم داخلي دون مشاركة وإستشارة أحد كان منهكا لي لكن حياتك كانت على المحك ولن أخاطر بها مهما كان الثمن".
ردت بحدة:"لا تأخذي كلمات كحمايتي ولا أدري ماذا مبررا, لن أصدق حججا واهية كهذه, آخر ما اهتممتِ له حياتي والدليل بقائك صامتة حتى بعد اعترافي لك بإعجابي بأليكس, لم تخبريني بحق الجحيم طبيعة الشخص الذي أكن مشاعرا تجاهه, ألم تفكري ماذا قد يحصل لي وأنا قريبة منه وجاهلة كالحمقاء, هل كان ذلك ممتعا لك؟"
أنت تقرأ
BLODREINA | بلودرينا
Fantasiaماذا لو اكتشفت أنك لا تدرك شيء عن العالم الذي تعيش فيه؟ وعن البشر المحيطين بك؟ أخبرني ماذا تفعل لأنني ضائعة... "أعلم أنك بائس، مستسلم وأسير سرابٍ من ماضيك، لكني بالرغم من كل هذا أجدك ورقة حياتي الرابحة الوحيدة..." بدأت: 9/5/2020 إنتهت: 31/12/2021 #...