زيارة مفاجِئة.

2.1K 165 8
                                    

رينا نوفمبر 2020:

طرق أبي باب غرفتي وهو ينادي اسمي.

إعتدلت بجلستي على السرير:"تفضل".

دخل يعدل قميصه :"أحقا ليس لديك مشكلة بخروجي؟ إن كنت تريدين لا بأس سأبقى و..."

قاطعته بهدوء:"أبي، يحق لك أيضا الراحة في عطلة نهاية الأسبوع، سأخرج أنا أيضا وأقضي الوقت مع كارين أو جاك لا تقلق علي واستمتع بوقتك".

-نعم، هذا أفضل من البقاء وحدك و أيضا إذا حدث أي شيء لا تترددي بالإتصال بي وسآتي فورا.

حركت رأسي مبتسمة:"بالطبع".

خرج من الغرفة ولكن يمكن القول أنه لم يتخلص من قلقه، لقد اعتدنا قضاء عطلة نهاية الأسبوع سويا، لكن أحيانا أصدقاؤه يدعونه للخروج وإذا وافق لا يكف عن الشعور بالذنب لتركي والخروج، مع أنني لا أبقى وحيدة بل أخرج أنا أيضا.
الآباء مفرطون بالشعور، وهذا ما يميزهم ويجعلهم الأفضل في حياتنا...

إنتشلني من أفكاري هاتفي الذي أعلن عن وصول رسالة.
تفحصته وكانت صورتان لفستانان أرسلتهما كارين مرفقة بسؤال: "اختاري الأجمل".

نظرت لهم ثم اتصلت بها، حين أجابني صوتها سألتها :"ما المناسبة ؟"

صدح صوتها بانفعال :"ماذا! هل نسيت أن اليوم موعدي الأول مع ستيف! نعم بالطبع فأنتِ أصبحت تمضين الوقت بمنزل أليكس وتخفين عني الأمور، لا أستغرب بأن تنسي الأمور المتعلقة بي".

تذمرت:"وهل أنا مضطرة لتذكر كل موعد تذهبين به، أنت تواعدين شخصا جديدا كل شهرين، لن أعير هذه المواعيد السخيفة أي أهمية، تعلمين هذا".

استطعت تمييز السخرية بصوتها:"هل ستتحدثين عن الحب الحقيقي مرة أخرى".

- بالطبع! الخروج بموعد ليس شيء تقومين به مع أي شخص طلب ذلك، ينبغي أن يكون مع من يستحق، مع الشخص الذي ستحبينه بحق و سيبادلك أيضا هذا الشعور الصادق.

علا صوت ضحكتها وأعقَبَت:"إن فعلتُ كما تقولين سينتهي بي الأمر مثلك، متى كانت آخر مرة واعدتِ بها؟ في الإبتدائية؟ وأيضا كل شاب جميل يستحق أن أخرج معه بموعد بلا شك، والآن اختاري أحد الفستانين".

تنهدت بيأس :"الأسود رسمي جدا، وأحب الألوان الزاهية أكثر لذلك أرشح الوردي".

"حسنا، إلى اللقاء".
أرسلت لي قبلة قبل أن تغلق الخط.

إذا كارين لديها موعد.
هل أكلم جاك؟ أم أبقى في المنزل وأدرس قليلا؟

صدح صوت جرس المنزل.
ربما أبي نسي شيء...

اتسعت عيناي وأنا أرى القابعة أمام باب منزلي:"ماذا تفعلين هنا؟ من المفترض أن حفلة عيد ميلادك ستبدأ بعد قليل".

دخلت ميلينا وقالت بانفال واضعة يدها على خصرها:"نعم، وكما توقعت، لن تأتي للحفلة".

ابتسمت حين لم أعرف ماذا أقول، فأبي الذي أخذته كحجة ليس في المنزل .

BLODREINA | بلودريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن