تسرع.

699 74 13
                                    

مارك ديسمبر 2020

ما زلت أستشعر رعشتي وخوفي حين أدركت أن رينا مع ميلينا وأنها بخطر، كنت أعدوا لبيتها وفكرة واحدة تجول بخاطري، لقد وضعتها بنفسي بهذا الخطر، أنا أدخلتها بيدي مع ميلينا دون فهم تلميحات جدي، يا إلهي ماذا أفعل لو حدث لها أمر ما...
لا أريد التفكير، سأصل بالوقت المناسب حتما.

في الفترة الأخيرة، كنت أتفوه بالكثير من الكلام دون إنتباه، أصبح لساني يسبقني وأتكلم بغير تفكير، خاصة ذلك اليوم وإثر الخوف الهائل الذي شعرت به، لكني قررت أن أنتبه وأكون حذرا بكلامي وتصرفاتي أمامها، لا أدري ما الفكرة التي أخذتها عني الٱن...
لكن كيف أتحكم بأعصابي وأنا أرى ذلك الحقير يقبل يدها بهذه الطريقة، أعرف أن رائحة دمائها مميزة لكن من أخبره أنه مسموح له لمسها ومحاولة تنشق رائحتها، كيف لي أن أصمت أمام هراء كهذا بحق الجحيم؟ كنت أريد ضربه على أي حال.
من الجيد أنها لم تفهم سبب تصرفي ذاك.
أيعقل أنها لاحظت؟ لا، لا أعتقد.
تذكرت وجهها الذي يرمقني بعدم فهم وفضول، كم هي لطيفة حين تنظر بهذه الطريقة، يا إلهي أكاد أموت...

مررت بالمختبر الخاص بنا لألقي نظرة على أبحاث الأدوية الجديدة، كان الطبيب منهمكا بدراسة شيء ما حين سألته:"أيمكن صناعة دواء دون عوارض جانبية لإخفاء رائحة دماء بشري؟"
"هذا صعب جدا، نحن ندرس لمحاولة القيام بأدوية تعمل على رائحة الدماء لكن كما ترى إنه شبه مستحيل، لكن لماذا تسأل عنه". أجاب باحترام.

"انسى الامر كنت أفكر فحسب". قلت أسرع الخروج، لقد جننت، بماذا أفكر...

كان المنزل هادئ بطريقة غريبة، يبدو أن راشيل نائمة أو غير موجودة، هذا مريح.
ظهرت أمامي فتاة ما فجأة ورجيت أن لا تكون هي، ولحسن الحظ كانت ميلينا.
أوقفتها أسألها عن رينا إن كانت ستأتي اليوم لتدرّسها.
"لا، لماذا؟ هل أنت مشتاق لها؟". ابتسمت بشغب طفولي مما صدمني، كيف عرفت؟
بالفعل فاليوم هو الثالث دون قدومها، وٱخر مرة كانت هنا وأوصلتها بدت غريبة وغير مرتاحة، افترضتُ أن تصرفاتي بدأت تكون واضحة وتزعجها لذلك تجنبت الذهاب لها.
لكن المهم، هو كيف اكتشفت ميلينا الأمر، وما زاد الطين بلة أنها أكملت:"أعتقد أنكَ معجب بها، أليس كذلك؟"

"ما الذي تتفوهين..." قاطعتني كلارك التي ظهرت من العدم:"إبنتي ذكية وقوية الملاحظة كوالدتها بالطبع، لا تستخف بها".

عبست أحاول التكلم بصرامة:"أأنتِ من يضع برأسها هذه الأفكار التافهة؟ ميلينا لا تصغي لأمك، علاقتي برينا ليست بهذا النوع من العلاقات".

"حقا، أردت إخبارك أنها تقضي يومها مع صديقها الذي  ربما معجب بها أيضا ولذلك لن تأتي، ظننت أنك ستكون مهتما، لكن ربما أنا مخطئة". قالت ببراءة.

لم أشعر بنفسي وأنا أصرخ بانفعال مهدما ما حاولت تمثيله:"ماذا؟ من هو؟"

رفعت كتفيها بتلعب:"لا أدري".

BLODREINA | بلودريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن