تهديد ظريف

586 69 12
                                    

مارك كانون الثاني ٢٠٢١:

ذلك الحقير, أعلم بالفعل كل ما ذكره جدي عن غيرته الدائمة, لم أثق به يوما فقد تزوج ببشرية ظنا أنها قد تنجب له القائد وحين لم تفعل عاملها بطريقة سيئة ولاحقا عامل أليكس بالأسوأ, لقد استحملت كل أفعاله القذرة لكن أن يحاول أذية رينا أو أحد من عائلتها, هذا ما لن أقف مكتوف الأيدي أمامه أبدا.
إتجهت للجناح الخاص به بمنزلنا, بمجرد اقترابي سمعت صوت ضجة عهدتها في مكانه, اقتحمت غرفته لأجد حقيبة يوضب بها بعضا من أغراضه بينما بدى عليه أنه كان يتشاجر مع أليكس, عندما وقعت عيناه علي أفلت ياقة إبنه:"ما دمت لا تريد أن ترافقني, إبقى هنا وحدك كالغبي".

حمل حقيبته يهم بالخروج, أمسكت معصمه أبتَسِم بسخرية:"إلى أين تظن نفسك ذاهب؟ هناك حديث علينا أن نخوضه".

أشهر سلاحا بوجهي:"ابتعد عن طريقي الآن".

ضحكت بقوة:"تعلم أن هذا لن يخيفني أليس كذلك؟"

"نعم لكن سيخيفه هو". أجاب موجها السلاح نحو أليكس ثم استرسل:"كنت تدّعي دائما أنك تحميه كالأبطال وتتدخل بيننا للدفاع عنه, لنرى مصداقية ذلك الآن".
تابعته ببرود, أيريدني أن أصدق هذا الهراء؟
هو لم يعامل أليكس كولده يوما, بل الغريب كان رؤوفا معه أكثر لكن هل يصل الأمر لأن يقتله؟
صدقت ذلك حين رأيته يجهز الرصاصة للإطلاق, كان على وشك الضغط على الزناد فقفزت بسرعة أُبعد أليكس, سرعتي كانت كافية لدفعه من مكانه لكن ليس للحد الذي يمكنني من تجنبها أيضا حيث أصابتني, بينما استغل الوغد ذلك وهرب.
شهق ألكيس بخوف, أخذ يجلس ويقف و
ثم يركض في أرجاء الغرفة بهلع شديد, بدى كمن فقد صوابه ولا يعلم ما يفعل لذلك أمسكت به:"اهدأ واسحبها من مكانها فقط".

حرك رأسه:"صحيح, صحيح".
حاولت كتم تأوهاتي عندما أخرجها, مهما أصبت من مرات يبقى الألم الذي تسببه غير قابل على الإحتمال أو الإعتياد عليه.

أخذ بيدي يسندني عليه ويجرني ناحية السرير لأتمدد, اعترضت:"علينا الإمساك به".

"بل عليك الراحة فأنت لم تأكل جيدا منذ أيام والآن أصبت وفقدت دماءا, سأطلب الأطباء حتى يقوموا بمعاينتك, لا تعاندني وإلا سأتصل وأخبر رينا". تكلم بسرعة فائقة, هل هددني برينا الآن؟ حسنا هو محق إن علِمَت ستكون مشكلة حقا.

"إذا أرسل جنودا ليحرسوها تحسبا". استلقيت مستسلما.

"يوجد هناك عدد منهم وسأرسل آخرون". قال يتحرك بسرعة, شعرت بالأسى عليه, لا يبدي أي تأثرا لكنه حتما يتألم, حتى لو كانت علاقتهم لا تشبه أب وإبنه بأي شكل من الأشكال لكنه سيشعر بالذنب رغما عنه, أعلم شخصية أليكس, إنه حساس للغاية وبارع بإخفاء ذلك.
سمعت رنين هاتفي, بحثت عنه بعيناي فكان واقعا على الأرض, إعتدلت من السرير بغية إلتقاطه لكن أليكس الذي دخل للتو كان اسرع, أجاب فورا:"رينا".
رمقته بحدة فورا مشيرا له أن يناولني إياه, هرب بسرعة:"نعم لقد أصيب".
أقسم أني سمعت صوتها العالي رغم بُعد الهاتف, أغلق أليكس عيناه بقوة مبعدا السماعة عن أذنه ثم رماه نحوي مرتعبا.
حمحمت بإرتباك:"رينا, هذا أنا".

أجابني صوتها الصارخ:"هل حقا أصبت؟ كيف حصل هذا؟"

تكلمت بسرعة محاولا تهدئتها:"نعم, لكني بخير فقد أسعفني أليكس, حتى أني قادر على النهوض وقتله بعد إنتهائي من الحديث معك".

استفهمت:"حقا؟ ألست تتألم أو تشعر بالدوار مثلا؟"

ابتسمت على نبرتها القلقة, ربما لن أغضب على أليكس بعد كل شيء.
"لا".

"كاذب, فأنا شعرت بألمك بالفعل, هل نسيت هذا؟ دع طبيبا يراك وخذ الأدوية, إياك والنهوض, لا تفكر ولا تحاول القيام بأي فعل, سننجز كل شيء لاحقا سويا, لا أريد أن أسمع أنك قمت بعكس ذلك, حسنا؟"

إنها تهددني حقا...
حاولت قمع ضحكتي:"حسنا, حسنا".
استغرقت في الحديث معها إلى أن طُرق باب الغرفة ودخل الطبيب يرافقه أليكس.
وصف لي دواء وأوصاني بالراحة والإكثار من السوائل قائلا أنه لا شيء خطير.
بقيت مستلقيا لأنعم بالراحة كما أوصتني رينا, لكني سئمت وفكرة تلح على رأسي منذ أنهيت مكالمتي معها, في النهاية أذعنت لهذه الفكرة واستقمت مغادر المكان.

*****

مرحبا حلوياتي

بعرف كنت قايلة أنه رح نزل كل يوم بارت بس رجعت على الدوام وتعب جدا.
لكن مع ذلك ستنتهي قبل السنة الجديدة كما وعدت🌚
حماس ولا بنفس الوقت...

لا تنسوا إضاءة نجمة في عالمي
وذكر شيء تؤجرون عليه ❤️

نلتقي في البارت القادم
كل الحب...

BLODREINA | بلودريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن