رينا نوفمبر 2020:
نهضت بسرعة، لكني سمعت صوت طرق على زجاج شرفة غرفتي.
استدرت نحوها ببطئ.
شهقت بصدمة، و سرت رعشة في جسدي حين رأيت جسدا مستندا وبعض الدماء عالقة على الزجاج.
عدت للخلف بخوف.
سأنادي أبي...طرق على النافذة مرة أخرى ولوح بيده يقول شيء لم أفهمه.
لحظة!
وجهه مألوف!
أليس مارك؟
عدت مسرعة أفتح له، كان مظهره مرعب، قميصه ملطخ بالدماء، وجهه شاحب وعينيه أكثر شحوبا.
جلس على الأرض يلهث، يبدو متعبا بشدة.استفهمت بانفعال أجلس مواجهة له:"ماذا حدث؟ هذه الدماء لك؟"
حرك رأسه بإيجاب وقال بين أنفاسه:"علينا إزالة هذه ليتوقف النزيف".ثم كشف عن ظهره.
جفلت للأكثر رعبا، كان يوجد شيء كإبرة عالقة في ظهره لكن مكانها ينزف دماء بشدة.
استدار بصعوبة:"ماذا بك؟ عليكِ فقط سحبها، وبسرعة رجاءا فقد خسرت الكثير من الدماء".
نظرت حولي بتشوش:"لا يمكنني فعل هذا، عليك الذهاب للمستشفى، سحبها لن يوقف النزيف بل سيزيده بالإضافة إلى أنني لا أستطيع سحبها عشوائيا على طبيب أن يفعل هذا".
أجاب وقد أصبح صوته ثقيلا كما لو أنه يجاهد ليتكلم:"أنت لا تتعاملي مع بشري، لذلك ثقي بي واسحبيها فقط وسيتوقف النزيف..."
توقف يأخذ نفسا مرتجفا ثم أكمل:"الآن".عينيه أصبحت بلونهما العنبري ذاك، لكنها غير مضيئة، بل تبدو باهتة!
أعدت نظري إليها وانتبهت لجسده الذي بدأ يرتعش فتنفست بعمق، حسنا أنا فقط سأفعل كما يريد."إن تأذيت فليست مسؤوليتي، هذا طلبكَ". أعلنت قبل أن أشدها للخارج ولكن كانت قاسية ولم تسحب بسهولة، لذلك خفت من شدها أكثر وأخبرته بتوتر:"إنها لا تخرج".
شد على أسنانه:"اسحبيها بقوة أكبر".
يبدو أنه سيموت حتى لو لم أسحبها، لذلك سأقوم بها. شددتها بقوة وقد تهاوى على مسامعي أنينه، ما آلمني أيضا...
خرجَت وصدمني شكلها من الداخل، كانت الإبرة متفرعة لعدة أسلاك يبدو أنها كانت متشبثة بداخل جلده.
نقلت نظري مسرعة نحو الجرح وكان النزيف أخف قليلا، لكن ما زال مفتوحا.
أنت تقرأ
BLODREINA | بلودرينا
Fantasyماذا لو اكتشفت أنك لا تدرك شيء عن العالم الذي تعيش فيه؟ وعن البشر المحيطين بك؟ أخبرني ماذا تفعل لأنني ضائعة... "أعلم أنك بائس، مستسلم وأسير سرابٍ من ماضيك، لكني بالرغم من كل هذا أجدك ورقة حياتي الرابحة الوحيدة..." بدأت: 9/5/2020 إنتهت: 31/12/2021 #...