الكثير من المفاجآت.

3K 214 53
                                    

"ما الذي تقوله أيها الغبي! كيف تركتها تنتبه لملاحقتك لها!"

انحنى على الأرض و قال:"آسف سيدي، لكن كان هناك شخص آخر خلفنا ولم أرد أن يراني ألاحقها لذلك اضطررت للإسراع و حينها انتبهت لي".

سأله باستغراب:" شخص آخر؟ هل كان يلاحقك؟"

- كلا سيدي، كان يلاحقها هي، لا أعرف بعد من هو لكنني أتحقق منه .

بانت ابتسامته الواسعة:"لا عليكَ، أنا أعرف من هو بالفعل، فقط لا تغفل عينك عنها أبدا، أريد أن أعرف كل تحركاتها".

*****

رينا أكتوبر 2020 :

هزت كارين رأسها:"إذا سأعود وحيدة إلى المنزل من الآن وصاعدا".

"ليس دائما، فأنا لن أذهب كل يوم لتدريسها..." قاطعني ميرفي الذي اقترب مني فجأة فعدت للوراء تلقائيا، ثم وضع في يدي حلوى.

نظرت له باستغراب:"ما هذا؟"

قطب حاجبيه:"أليست المفضلة لديك؟"

-بلى ولكن لما تعطيني إياه؟

"لا أعرف ربما لتأكليه" . أجاب متظاهرا بالتفكير.

أجبته بغضب:" توقف عن السخرية، خذه لا أريده".

أعاده ليدي ضاحكا:"إنه لا يحتوي على مخدرات، أقسم بذلك". ثم عاد لمقعده دون أن يسمح لي بقول شيء .

أشحت بنظري للجهة الأخرى، فوجدت كارين تسند وجهها على يدها وتراقبني بنظرات غريبة .

"ماذا؟"

ابتسمت بهدوء :"لا شيء، أعتقدت فقط أنني رأيت عصافير حب الآن".

وقَفْتُ بانفعال:"ما الذي تهذين به بحق الجحيم! "

ضَحِكَت بسخرية :"لا تنفعلي، سوف يلاحظكِ ".

"سوف أجد شخصا آخر أجلس بجانبه". قلت وأنا أبتعد عن المكان.
لماذا يقوم ميرفي بأفعال كهذه فجأة، أنا أكره المواقف كهذه، تشعرني أنني غبية، لأنني لا أعرف كيف أتعامل معها...

أخرجت ميلينا رأسها من أحد السيارات المركونة بموقف المدرسة:"رينا، أنا هنا".

ذهبت نحو السيارة وما إن صعدت حتى التفت نحونا رجل يبدو في أواخر الأربعين، سمين قليلا بشعر خفيف وضحكة ودودة، إتضح أنه السائق، حيّانا بمرح.
"تشرفت بمعرفتكِ، كنتِ حديث الآنسة ميلينا الدائم منذ فترة، سعيد بأنني رأيتكِ أخيرا".

قالت ميلينا وقد بدى عليها الإحراج :"لا تبالغ، كانت مرة أو مرتين فقط".

رد ضاحكا :"لا تصدقيها كنت أسمعها كل يوم تتكلم عنكِ، واسألي السيد الصغير لتتأكدي".

كنت سأسأل ميلينا عن السيد الصغير لكنها سبقتني وهي تقول بحماس :"على أي حال، أنها المرة الأولى التى أتحمس للدراسة منذ فترة، أعتقد أننا سنستمتع وأيضا سأريكي غرفتي ".

BLODREINA | بلودريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن