أليكس نوفمبر ٢٠٢٠:
ذهبت رينا دون قول أي شيء، تبدو متعبة...
هناك شيء غريب يحدث.
لماذا أتت مع مارك؟ لا أدري إن تهيأ لي لكن أعتقد أنهم تشاجروا.
لقد لاحظت في مرات قليلة سابقة أنهم يتحدثون، أعتقدت الأمر طبيعي لكن اليوم بدا مختلف.
أيقل أنهم يدايقونها لسبب ما؟!
يا إلهي...
لا أستبعد شيء من عمي لكن ليس مارك، لا أعتقد أنه سيزعجها أو شيء من هذا القبيل.
سمعت صوت تحطم زجاج، لا بد أنه حان موعد المسرحية...
اقتربت من غرفة والداي لرؤية سبب المشكلة هذه المرة.
ارتعشت يداي وأنا أرى أبي يدفع أمي ويرفع يده يريد صفعها.
ليس هذه المرة...
ركضت بسرعة أقف حائلا بين أبي وأمي، نظر لي بغضب: "ابتعد أيها الجرذ".
من الجرذ غيرك هنا؟
قبضت يدي محاول التحكم بنفسي على ألا أبصق بوجهه وأجيبه بما يدور بخاطري.
رشقني بالمزهرية: "أخبرتك أن تبتعد".
ضربت بصدري ثم وقعت تصدر صوت تحطمها، لولا أني مصاص دماء لمت من زمن من أحد ضرباته.
أمسكت أمي أحاول إبقائها خلفي وهي تبكي وتصرخ عليه بالتوقف.
بقيت أنظر بعينيه بسخرية لم أستطع حبسها.
"إذا هذا ما تريده؟ لنرى كم ستصمد". استهزأ يجلب بعصا من ركن الغرفة.
هذا ما هو بارع به، وكأنني أهتم، ليفعل ما يريد لم أعد ذلك الطفل الغبي.
تلفظ ببعض الإهانات متوعدا ورفع العصا مستعدا لضربي لكن جسد سريع تقدم وأمسك بها.
احتدت عينا أبي: "لا تتدخل بشؤون عائلتي".لاحت ابتسامة ساخرة على وجه مارك: "أتدخل بما أريد كما تعلم".
سحب أبي العصا من يده يريد إكمال ما بدأه وجسد مارك مرة أخرى منعه يقف حائلا، أردت التدخل لكي لا تتحول إلى مشكلة عائلية بسببي لكني تسمرت مكاني للقوة التي شعرت بها بدمائي.
رفعت نظري بصدمة لأرى تغير لون عينا مارك للونهما العنبري، نبس بنبرة باردة لكن صدى قوتها وغضبها يصل لنا: "توقف، الآن".
لا أصدق...
لقد استخدم قوة دمائه كقائد لإيقاف أبي!
إنها ليست المرة الأولى التي يساعدني بها لكن ليس هكذا!
زفر أبي بغضب مكتوم ثم رحل وتبعه مارك ببرود دون أن يقول شيء.
يتصرف كأنه غير مبال لكنه قام بأكثر ما يكرهه بحياته من أجلي، هذا يعني لي الكثير...نظرت بفضول لرينا التي دخلت الصف للتو لكنها لوحت لي مبتسمة كعادتها، يبدو أنها بخير لذلك أعربت عن فكرة سؤالها.
كانت تقترب منا لكن اعترض طريقها ميرفي يتكلم معها.
دائما ما كنت ألاحظ مراقبته لها في الصف أو في الملعب ويساعدها أيضا لكن في الفترة الأخيرة نظراته لها كانت نوعا ما غريبة، هل حدث بينهم شيء؟"هو معجب بها، أعتقد أنه سيبقى يلاحقها حتى تواعده". صوت كارين بجانبي تقول ما صدمني.
"لا، لا يمكنه ذلك". قلت بانفعال لا إراديا، فنظرت لي باستغراب.
حمحمت ونقلت نظري نحو رينا، بدت مرتبكة وتنظر حولها بتوتر بعدما أخبرها ميرفي بشيء ما فتقدمت منهم: "هيا أسرعي أريد سؤالك عن حل مسألة قبل قدوم الأستاذ".
ابتسمت لي كمن وجد خشبة وهو يغرق، تهربت من ميرفي ترحل معي بينما نظر لي هو بسخرية حانقة، وأنا أبتسم له ببراءة.
أنت تقرأ
BLODREINA | بلودرينا
Fantasíaماذا لو اكتشفت أنك لا تدرك شيء عن العالم الذي تعيش فيه؟ وعن البشر المحيطين بك؟ أخبرني ماذا تفعل لأنني ضائعة... "أعلم أنك بائس، مستسلم وأسير سرابٍ من ماضيك، لكني بالرغم من كل هذا أجدك ورقة حياتي الرابحة الوحيدة..." بدأت: 9/5/2020 إنتهت: 31/12/2021 #...