يد ثابتة وقلب مرتجف.

1.7K 142 8
                                    

كنت سأخرج لجلب فوطة أنظف بها، لكنني سمعت صوت باب غرفة أبي، فعدت بفزع.
لوهلة نسيت أن أبي في المنزل.
هل استيقظ على صوتنا؟ ماذا سأفعل الآن!
حسنا، هدئي من روعك.
طرق أبي الباب وسأل بصوت منخفض:"رينا، عزيزتي أأنتِ بخير."
صرخت بسرعة:"أوه، أبي لا تدخل".
تبادر صوته مستفهما:"أهناك خطب ما؟".
في هذا الوقت ركضت بسرعة نحو السرير انتزعت الغطاء ومسحت الدماء من الزجاج والأرضية ثم كورته و وضعته على الأرض، اتجهت نحو الباب أفتحه لأرى أبي يقف ناعسا، ابتسمت باحراج أشير للغطاء:"على الرغم من قراءتي لكثير من المقالات عن ضرورية التوقف عن الخجل من دورتنا الشهرية، إلا أنني ما زلت أجد الأمر صعبا عمليا".
نقل نظره بيني وبين الغطاء ثم استدار بسرعة يهمهم بحسنا فهمت.
استرسلت بصوت مسموع:"لا تخجل من الأمر فهذا يمكنه إعطاء حياة".
صرخ من آخر الرواق قبل دخوله لغرفته:"توقفي عن الكلام".
أغلقت الباب أتنفس الصعداء، الشكر لله أن نوم أبي ثقيل ولم يستيقظ سابقا، وأنه لم ينتبه لكلتا يداي التي أصبحتا ملفوفتان الآن، كنت أحرص على إخفاء واحدا سابقا، من الجيد أن الطقس حاليا يحتاج ثياب بأكمام طويلة.
حسنا، علي الإنتهاء بسرعة أنا بحاجة للنوم كثيرا.

في الصباح، كنت متعبة بشدة، لذلك تغيبت عن الذهاب للمدرسة، لقد قلق أبي قليلا لكن لو علم حقيقة الأمر، ستكون كارثة...
مع ذلك، أشعر بالراحة كون النتائج اقتصرت على تعب فقط، في السابق لة أصبت بجرحين متتالين وخسرت هذا الكم، لكنت أرقد الآن في المشفى لا محالة.

تنهدت براحة أنظر لغرفتي بعد أن أنهيت ترتيبها، ثم خرجت ودخلت مرة أخرى لأرى كيف ستبدو حين يدخل أبي ويراها.

سمعت صوت هاتفي يرن.
أين وضعته؟
يكون صعبا أكثر إيجاد الأشياء حين أرتب الغرفة.
كان المتصل ميرفي.
وضعت السماعة على أذني:"أتزالين عند موعدك غدا؟"
ماذا يوجد غدا؟
صحيح! غدا عطلة نهاية الأسبوع وكنا قد اتفقنا على اللقاء غدا، لقد نسيت هذا تماما.
"يبدو أنك نسيت الأمر". قال منهيا جملته بضحكة خفيفة.
"لقد تذكرت الآن، المشكلة أنني متعبة قليلا..." قاطعني :"لا بأس لقد وضعتُ في الحسبان بأنك قد ترغبي بأتجيل الأمر، فأنتِ حتى لم تأتِ للمدرسة اليوم، و لكن هل أنتِ بخير؟"
"نعم بخير، شكرا لكَ." إنتابني شعور مزعج.
أنهى المكالمة:"حسنا، إلى اللقاء".

مع أنني متحمسة قليلا لمعرفة الأمر الذي يريدي به، أشعر بأنه أمر مهم. لكن بعد تذكري لكلام مارك لا أدري لماذا خفت قليلا.
أنا بالفعل أتجنب أي خروج من المنزل وسأبقى هكذا لعدة أيام.
طرق الباب مقاطعا شرودي، وتزامن معه رنين هاتفي مرة أخرى.
ا

ستقبلت كارين، ثم أجبت على الهاتف:"ميلينا! أين أنتِ؟ لمَ تأخرتي؟"

تلعثمت وهي تخبرني:"حسنا... أنا لن أتمكن من القدوم اليوم".
-لماذا؟ أحدث أمر ما؟
"نعم لقد حدث شجار مع جدي ومنعني من الخروج".أجابت بهدوء.
"حقا! هل أنت بخير؟ أينبغي علي القدوم؟" جدها سيصيبني بنوبة قلبية، لمَ هو مزعج هكذا.
"لا، أنا بخير، تعلمين لقد اعتدت الأمر".صوتها كان مخنوق قليلا.
تنهدت:"حسنا، لا تحزني، اعتبري اليوم راحة وغدا سآتي أنا لمنزلك".

BLODREINA | بلودريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن