مارك ديسمبر ٢٠٢٠
هناك أمر يحصل، أنا متأكد لكنني لا أعلم بعد ما هو...
ذهبتُ لميلينا التي تدرس وحدها في المكتبة.
"ألم تأتي رينا لتدريسك اليوم؟"حركت رأسها نافية، فأردفت:"لماذا؟ هل أخبرتك؟"
نظرت باستغراب:"لا، ولم تجب على هاتفها، لكن لماذا تسأل؟"
"لأنكِ تدرسين وحدكِ". أجبتُ وقد تأكدتُ أكثر الآن.
لكن ما الذي حصل معها؟!
محال!
لا، ليس محال، بالتأكيد ستفعل ذلك، لا بد من أنها ذهبت للقاء رئيس أولئك الأغبياء.
ماذا سأفعل الآن؟ على الأرجح اختطفها، أو يمكن أن يؤذيها، أشعر بأنها بخطر.
عليَّ التحرك بسرعة، قررتُ واتصلت فورا بجوش، جيمس والآخرين أخبرهم أن يستعدوا.
سأحاول أن أصل لمكانها.بعض خمسة عشر دقيقة كانت ثلاثة سيارات تقف مكان اتفاقنا، جميعهم حضروا وأنا شاكر لذلك.
"سأشرح لاحقا، لكن شخص مهم بالنسبة لي، على الأغلب هي مخطوفة الآن من قبل الأحرار، سأحاول تتبع موقعها بسيارتي مع أليكس وروبرت والحقوا بي أنتم، مهما كان المكان الذي سنصل له، بالتأكيد أنه مليء بمقاتليهم، ربما نضطر للقتال والتعرض للخطر لذلك بإمكان أي منكم الانسحاب الآن ومساعدتنا من بعيد". تكلمت بصوت عالٍ كمن يلقي خطابا، أكره ذلك لكن عليّ أن أستغل الوقت.
مرت دقائق لم يتحرك أحد بها، بعدها انتلقنا بسرعة.أنا أفهم الآن معنى الأشياء التي سمعتها من جدي، بل لا أفهمها، لكن أعيشها...
فأنا الآن أقود نفسي تلقائيا وكأنني أعرف مكانها، شيء ما يخبرني كيف أذهب لأصل لها.
هي محقة حين قالت أن الصلة هذه هي ما يبقي على نظام حكمنا...لاح منزل كبير أمامي والتقطت رائحة رينا، إنها هنا.
ترجلت من السيارة على بعد من المنزل وفعل الآخرون مثلي.
"هناك حراس في الخارج، وعلى الأغلب في الداخل أيضا، لننقسم لمجموعتين، واحدة تحاصر الحراس في الخارج والأخرى تدخل متسللة للمنزل، سأكون مع المجموعة الثانية... أخيرا، حاولوا أن لا تقتلوا أحدا وأن لا تتأذوا نحن هنا لإنقاذ شخص وليس في حرب".أشاروا برأسهم واقتربنا بحذر، حين أصبحنا على مقربة ركضت المجموعتين، من هذه اللحظة علينا التحرك بأقصى سرعة لأنهم سيعرفون وصولنا من رائحتنا، علينا التصرف قبل استعدادهم لمواجهتنا.
وهكذا كل مجموعة تصرفت كما طلب منها، بسبب قلة عددنا كان على مجموعتي أن تتفرق، كل واحد منا ذهب باتجاه لأن المنزل كبير وعلينا إيجادها بسرعة.
أنا أميز رائحتها على الرغم من الروائح القوية الأخرى هنا -رائحة مصاصي الدماء الذين تغذوا على البشر-.
بسبب ذلك حددت الغرفة التي هي بداخلها لكن هناك حارسان في الخارج، دخلت لغرفة أخرى فارغة واستعملت نافذتها، وتسلقت لنافذة تلك التي بها رينا.
سمعت صوتها فقفزت بسرعة، كدت أناديها لكني صدمت بها تمسك مزهرية من جانبها وتلشقه بها، ضربت بالحائط خلفه وتحطمت متناثرة، بينما اقتربت منه ضاربة الطاولة أمامه بيدها:"تجرأ على محاولة اللعب بأفكاري مرة أخرى أيها الحقير".
أنت تقرأ
BLODREINA | بلودرينا
Fantasyماذا لو اكتشفت أنك لا تدرك شيء عن العالم الذي تعيش فيه؟ وعن البشر المحيطين بك؟ أخبرني ماذا تفعل لأنني ضائعة... "أعلم أنك بائس، مستسلم وأسير سرابٍ من ماضيك، لكني بالرغم من كل هذا أجدك ورقة حياتي الرابحة الوحيدة..." بدأت: 9/5/2020 إنتهت: 31/12/2021 #...