رينا، ديسمبر ٢٠٢١
ما زلت لم أفهم حتى الآن لماذا أخبرتني بأنني مجبرة على السكوت, أيعقل أن مارك سيتعرض للأذى إن عرفت العائلة بالأمر؟ لكن كيف علمت أنني سأوافق على حمايته؟
في الأصل أرى أن الخبر كله غير منطقي, لقد أخبرني مارك سابقا بأنه لم يدخل بأي علاقة مع أي فتاة, كما في هذه الفترة كنت أعرف مارك, هل كان يخفي الأمر ويكذب علي؟
لكن لا، ما من سبب ليفعل ذلك لا أعتقد أنني أعني شيء مميز له لدرجة تجعله في أمور كهذه.
لكن ذلك الكلام، ألا يعني شيء حقا؟ إني مشوشة..."ما الذي أخذ عقلك لهذا الحد؟" أيقظني صوت كارين من شرودي.
سحبتها لمكان خالٍ:"أريد أن ٱخذ رأيك بأمر ما".
استقامت بجدية:"هيا، أنا أنتظرك لتفعلي هذا أصلا".
أخذت نفسا عميقا:"إن كنت صديقة مع شخص ما، وكان مضطر ليعاملك بطريقة خاصة لأسباب لن أذكرها الٱن، ثم أصبح يخبرك بكلمات مثل أنا واقع لضحكتك، أنتِ تعنين لي الكثير وما إلى ذلك... كما يساعدك دائما ويهتم لأصغر التفاصيل المتعلقة بكِ, ألا يمكن أن يكون لهذا معنا خاصا أم أنني أبالغ؟"
ضَرَبَت رأسي :"أيتها الغبية, يعني أنه مهتم ومعجب بكِ بالطبع, لو كان الأمر لأنه مضطر للتعامل معك فقط لكان سيفعل هذا دون قول وفعل أشياء كهذه، فلا أحد يُجبر على إظهار إهتمام لا يشعر به، نحن مضطرين للتعامل مع الكثير من الأشخاص يوميا ولكننا نقتصر على الأمور الضرورية بلا أي زيادة، كان سيتصرف هكذا أيضا".
لم أقتنع تماما بكلامها, في النهاية هي لا تفهم الوضع الخاص الذي أنا به مع مارك.
جعلتني بعد ذلك أغرق في تفكير كنت أتجنبه بل أهرب منه, حين استرسلت:"لكنكِ سألت السؤال الخاطئ, يجب أن تسألي عن ما تريدينه أنتِ, أترغبين أن يكون لهذا معنا أم لا؟ أتحبين طريقته بالتعامل معك أم أنك تتمني لو يكف عن هذه التصرفات, شعورك نحوه هذا هو المهم الآن".أخفضت رأسي بارتباك:"في الحقيقة, لا أعلم, لا أنكر أنني أحب طريقته التي تشعرني بأني شخص مهم ومميز, إهتمامه بأدق التفاصيل وحمايته لي تجعلني أرتعش, أود لو أنني أحميه أيضا من كل الأمور السيئة التي مر بها, كما أحب قضاء الوقت معه, لكن بالرغم من كل هذا, لا أريد أن أمتلك مشاعر نحوه ولا هو أيضا, لا أرغب أن تتطور علاقتنا,ولا أن نتواعد مثلا أو ندخل في علاقة, أفضل أن نبقى على عذه الحال الغريبة، أصدقاء مقربين".
-أهناك سبب خاص يجعلك تريدين هذا.
وافقت بإيماءة فسَأَلَت بنبرة تبدو مترددة قليلا على غير عاداتها:"هذا الشخص هو أليكس أليس كذلك؟"إتسعت عيناي بدهشة:"ماذا؟! لا أبدا".
حينها استقامت ترمقني بشك:"من هو إذا الذي تطورت علاقتك معه لهذا الحد دون علمي... لحظة تذكرت, لا بد أنه ذلك المدعو مارك".
أنت تقرأ
BLODREINA | بلودرينا
Fantasyماذا لو اكتشفت أنك لا تدرك شيء عن العالم الذي تعيش فيه؟ وعن البشر المحيطين بك؟ أخبرني ماذا تفعل لأنني ضائعة... "أعلم أنك بائس، مستسلم وأسير سرابٍ من ماضيك، لكني بالرغم من كل هذا أجدك ورقة حياتي الرابحة الوحيدة..." بدأت: 9/5/2020 إنتهت: 31/12/2021 #...