BLODREINA | بلودرينا

فكرة جيدة

ميرفي كانون الثاني 2021:

"لقد طلبتني". قال ذلك المعتوه بإحترام زائف يجلس على الكرسي أمام مكتبي.

ابتسمت بسخرية كونه يتصرف ببراءة كأن شيء لم يكن:"أهنئك على غبائك, أظننت أنني لن أعلم بما فعلت؟"

"لا أفهم عن أي أمر تتحدث". كذب مرة أخرى, رمقته بتنبيه معتدلا فصرّح بسرعة:"ظننت أنك لن تهتم ما دمت لن أؤذيها هي، لذلك لم أخبرك".

خطوت بهدوء مقتربا منه:"إن كل ما يخص رينا من شؤوني وأنتَ تدرك ذلك, تجرأ على الإقتراب منها أو من أي شيء له علاقة بها دون إذني مرة أخرى".

نطق بعد تردد:"إنك تهتم لأمرها جدا".

"أعلي أن أريك كم يغضبني التدخل بأموري الخاصة؟ أعتقد أنك تفهم الأمر بصورة خاطئة, فأنت تعمل لدي ولست شريكي, يستحال أن أضع ثقتي بمن خان عائلته, إنه تحذيري الأخير". كنت قد أصبحت قريبا من وجهه فميزت الخوف الذي تنطق به تعابيره وهو يهز رأسه موافقا, عدت أجلس بارتياح مستمتعا:"سأمرر الأمر هذه المرة لأنك أوحيتني بفكرة جيدة, فردة فعل رينا على الحادثة أبهرتني حقا, لم أتخيل أنها ستقتل شخصا, إنها مليئة بالمفاجآت كما عهدتها دائما, والآن أريدك أن تخبرني عن السبب الحقيقي الذي دفعك لافتعال هذه المشكلة".

ازدرد لعابه باتباك:"لقد رأيت أنها تتمادى كثيرا في الآونة الأخيرة, كما أنك تتساهل معها فهي لم تتلقى ضربة واحدة موجعة منك للآن, ظننت أني سأساعد إن قمت بهذه الخطوة بنفسي, فخسارتها لوالدها ستجعلها تعي ضعفها أمامنا وتخضع لنا, أو تبتعد عن مارك على الأقل, كما أرسلت بشريا كي لا أقحم أحد حراسنا بهذه الخضام".

لم أستطع كبح ضحكتي:"بل كي لا أعلم بالقصة فحراسي سيخبروني بالطبع, وهل أنت متأكد أنك فعلت ذلك لغرض مساعدتي وليس الإنتقام على شيء حدث سابقا؟".
أنا أعلم الحقيقة بالفعل لكني أنتظر أن يعترف بنفسه حتى أقضي عليه, لم أعد أحتمل وجوده الغير مفيد على أي حال.

*****

ميرفي دخل الخط -قلوب قلوب-
أعرف البارت بصقة بس مثل سابقا رح نزل بعده فورا لكن قسمتهم لأن رح يتغير الراوي.

المهم تتوقعوا من الذي يحكي معه ميرفي والذي يقوم يخيانة عائلته؟

نلتقي بعد قليل.