-4-

10 1 0
                                    


_
__
_
مرّت الساعات والدقائق سريعا ليمر يومان
يومان اشرقت الشمس وغابت على قلوب ابطالنا الذين يجهلون مصيرهم
وقفت أمام المرآه وهي تنظر الى نفسها
بفستان اسود ضيق يصل الي حافة ركبتها من الاعلى نظرت الى صدرها المكشوف حاولت تعديل الفستان لكن فشلت
ادارت بوجهها ل هنادي التي تقف بجانبها : بدي اغير الفستان
نطقت بحده : باقي نص ساعه ولازم تروحي وشو ماله الفستان
غمزتها : جدا جذاب
سديم بضجر ذهب الي الحذاء وارتدته : طيب طولي ١٧٠ لو كعب اقصر
لكنها تجاهلتها
ارتدته سديم وعادت للمرآه وحركت شعرها المموج ونظرت الى نفسها بإعجاب والى مكياجها واحمر الشفاه الداكن همست : والله لو شافني جواد ل يدفني
شهقت والرجفه سيطرت على جسدها بسبب زلة لسانها وهمست وهي ترى الدموع بعيناها : شو دخله جواد اصلا مين جواد بحياتي و وينه اصلا
سديم جنيتي تمالكي نفسك ارجعي لقوتك
اقفلت عيناها بقوه لتمنع دموعها لم تستطيع السيطرة على نفسها شعرت بشوق شديد له عصف فيها الشوق على غفله
فتحت عيونها : بكرهك جواد
__________
اسيل بضجر : بالله شو بدي بالعرس
بدي امثل دور العروس
لمياء : اسيل اتركي قلبك له يمكن تحبيه
اسيل : خلص سيد جواد قرر عني خلص خليه يتفق معه ويزوجني وتريحوا مني
لمياء جلست بجانبها : اسول لا تسوي هيك
اسيل : بالله جواد ما حكى لك يوم كتب الكتاب
لمياء : يوسف بده تخطبو وتتزوجو بنفس اليوم
اسيل : وان شاء الله اترمل بنفس اليوم
ليش انا بس ليش كل شي سيئ بصير معي انتو انانيين
صرخت لمياء دون شعور :ولك انا رضيت أتطلق عشان احميكم ذليت حالي ل مراد عشانكم بتعرفي اني ما بنام الليل
صرخت : بتعرفي
اسيل :مو فاهمه شو بتحكي
لمياء شعرت بنفسها وحاولت ان تهدأ : انسي
-
-
-

كانت بالسياره بعد انهائها المهمه اقفلت عيناها وهي تتذكر نظرات رجل الاعمال لها وطريقة تعامله معها وايضا عرضه عليها الخروج كانت تشعر بالبرد المعطف فوق الفستان لم يكن كافي بالنسبه لها
قاطع افكارها صوت السائق:وصلنا
اخذت نفس بقهر بسبب انهم اجبروها ان تأتي للرئيس كانت على الاقل تريد ان تبدل الفستان الذي يشعرها بالقرف وتخاف ان تجبر على خلع المعطف ك حالها اليوم
استغربت وجوده بمنزل جديد نزلت من السيارة
تكرهه معاذ لكنها الان تتمنى وجوده ...
دخلت لتطلب منها الخدامه ان تترك معطفها عند الباب
سديم :بس انا بردانه
الخادمه:هلأ بقوي التدفئه
سديم بضجر اعطتها المعطف وهي تتمتم: يعني بدي اكون لابسه تحته حزام ناسف افف منكم
الخادمه بعد ان سمعتها :كل شي ممكن
تجاهلتها ودخلت لترى الرئيس يقف أمام النافذه
نطقت :مرحبا
استدار ببطئ ليبتسم:اهلا
شعرت مره اخرى انها تود ان تحرق الفستان الذي يكشف اكثر من ان يستر
نطق:تهانينا نجحتي بأول مهمه وكوني متأكدة انها الاسهل
اومئت برأسها:شكرا
اءء طيب انا بدي اروح يعني لو سمحت
ابتسم ليسير مبتعدا:الحقيني
شهقت بخوف وتمتمت:وين الحقه هالمجنون
سارت ببطئ وصوت كعبها اعلن له انها تبعته
وصل الى سفرة الطعام وجلس
تنفست براحه وطمأنينة
ارتفع صوته:اقعدي طلبتك عشان نتغدى ونتعرف اكتر
سديم بتوتر :لا لا ما بدي شكرا
الرئيس:ما بحب اعيد حكيي
اتجهت لتجلس اشر لها ان تجلس بالمقعد القريب منه
جلست :شكرا يا رئيس بس انا
قاطعها ضاحكا:اسمي وليد
بلعت ريقها وناظرت الاكل
وليد:كلي
بدأت بالاكل بتوتر وهي تشعر انه ينظر لها
-
-
بعد مده من حالهم تشنجت ملامحها وهي تشعر بأصابعه على كتفها العاري ومررها على رقبتها ببطئ ليبعد شعرها عن رقبتها الطويله ويعيد يده ببطئ بنفس الطريقه
انزلت الشوكه والسكين ويداها ترتجف نظرت له بسرعه
همس قريب من اذنها:بعدت شعرك عن الاكل عشان تاخدي راحتك
همست بتوتر من قربه ووجها احمر:شبعت
ضحك:طيب خلص قومي
سديم والدموع بعيناها :وبديّ اروح
اخذ نفس:يلا روحي
قامت مسرعه لتخرج
اخذت معطفها
وذهبت مسرعه
مدت يدها لأرجلها لتنزيل حذائها وتكمل المشي حافيه القدمين ليتحول مشيها جريا جرت مبتعده عن منزله وقلبها يدق بخوف
ويتملكها شعور حقير
وصلت وهي تجري ل حديقه
جلست على الكرسي بسبب الالم بأرجلها وبرودتهم تذكرت نظرات رجل الأعمال ووليد وقربه باعت اليوم كميه كبيره من ستُأذي كم دعوه سوف تصل لها من ام
قلبها انفطر على ولدها الطائش
رفعت يدها على وجهها وهي تجهش بالبكاء .... بعد ربع ساعه من البكاء المتواصل اخرجت هاتفها لتتصل بعد ان خطرت لها فكره
جاءها صوته: الو
سديم : عبد الرحمن
عبد الرحمن : اهلا سديم عاش من سمع صوتك وين هالغيبه
سديم : ببيتي و بمكاني وعلى حالي
عبد الرحمن : رح اعملك زياره اشتقت لك
سديم : ياريت يا اخوي والله وانا ....
اسمع بدي اسأل لانك بتدرس قانون
عبد الرحمن : اسألي
سديم :في صاحبه الي متورطه بأمور مو منيحه ممنوعات وهيك
عبد الرحمن :من وين بتعرفيها ابعدي عنها قبل فترة طلعتي من السجن
سديم : لا بس هي بدها تسأل لو لجأت للشرطه وحكتلهم القصه
بحبسوها على الي سوته ولا بساعدوها
وخصوصا هي عندها سوابق
عبد الرحمن : لا طبعا تروح شو بتستنى خصوصا لو هي مجبوره اكيد بساعدوها وانتِ من وين بتعرفيها
سديم توترت : كانت معي بالسجن
عبدالرحمن : ونعم الصحبه
سديم بغضب : عبود اخرس احسلك
عبد الرحمن :طيب بدك اشي تاني
سديم :ممم طيب وين تروح بالزبط
عبدالرحمن : شو نوع الممنوعات
سديم اخفضت صوتها : مخدرات
عبد الرحمن :تروح على ادارة قسم مكافحه المخدرات
سديم بفرح :وبتنحل قصتها ؟
عبد الرحمن : بس بدها تنتبه من الجماعه الي بتتعامل معاهم ممكن تكون مراقبه
سديم بسرعه نظرت حولها : طيب شكراا عبود
عبد الرحمن : ولو و بعدي عنها
سديم اقفلت الهاتف و قامت بسرعه وهي تمسح باقي دموعها وارتدت حذائها : يمكن مراقبيني ولو عرفو يقتلوني
اففف بتعرفي سديم الي يصير يصير مو فارقه معي المهم ارتاح
مشيت لتوقف سيارة اجرى وتعود للمنزل
-
-
بعد نصف ساعه وصلت للمنزل صعدت الدرج سريعا ودخلت المنزل وجرت لغرفتها ل تزيل حذائها وفستانها المشؤوم وترتدي بنطال ومعطف ثقيل ذو قبعه كبيره واردت حذاء يليق بالشتاء : هيك الواحد بلبس مش فساتين
رفعت القبعه على رأسها ل تتأكد انها تخفي ملامحها ووضعت نضاره شمسيه : لازم اطلع من مكان تاني مو من باب العمارة
مدت رأسها من النافذة لترى حوش الجيران الذي يملكون منه مدخل من الجهه الاخرى للعماره اسرعت لملابسها واخذت وشاح ورمته من النافذه ليقع عند الجيران
وخرجت مسرعه من المنزل وذهبت لمنزلهم
ودقت الباب
دقائق وفتحت لها سيدة المنزل : مرحبا خالتو وقع مني السكارف بحوشكم
جارتها : هلأ بجيبه
سديم : لا لا انا بدخل اجيبه وبطلع من هناك !!

_
__
_
كان يقلب الاوراق بين يديه :انا شاك فيه
يوسف :ليش ليش بفهم رجل اعمال وما عليه اي شي من الصبح واحنا نقلب بالاوراق
جواد :ووجود رجاله بهالمكان بوقت المداهمه الي سوينها
يوسف :للآن مافي واحد منهم اعترف بإسمه
جواد :بس هم رجاله
يوسف :اترك وليد بحاله الرجال ما عليه اي شي قانوني
جواد :الايام بيننا
قاطع حديثهم صوت الهاتف
جواد :الو
سليم :جواد تعال انت ويوسف مكتبي بسرعه
جواد:ليش
سليم :في شي بيفيدنا كتيير
وقف جواد :يلا جايين
اقفل الهاتف :يلا سليم بستنانا
يوسف :لا انا عندي مشوار اليوم بوصل الاثات الجديد ل بيتي
جواد:طيب روح
خرج يوسف وجواد ذهب لمكتب سليم
اما بمكتب سليم كانت تجلس على الكرسي المقابل لمكتبه وتفرك يداها ببعضهم البعض
تشعر بحماس فقد استطاعت الخروج من منزل الجيران وحاولت بالطريق النظر اذا كانت مراقبه ام لا وانتهى بها الحال هنا بمكتب سليم الذي سَعد بوجودها
سليم :رح نساعدك ورح تساعدينا
سديم :كيف
سليم :خلينا ننتظر شوي بيجي شريكي
سديم تكتفت وهي تنتظر اللحظه التي ستشعر بها بالخلاص من كل المشاكل
فُتح الباب ليدخل شريك سليم بالعمل
بقيت تنتظره ان يدخل ليجلس وتتخلص من قصة المخدرات
لكنه اطال الوقوف عند الباب
رفعت اعينها ل تتوقف نبضات قلبها و تتوقف انفاسها و نظراتها وهي تنظر اليه ب طلته الجذابه بوقفته الواثقة بملامحه الذابله
ثواني وعاد قلبها ينبض بقوه وكأن ضخ الدم بجسمها قد ازداد صارت ترمش اسرع
تتنفس اسرع تشعر وكأن روحها طارت وعانقته استنشقت رائحته و عادت للحياه
اما هو دخل من الباب
اقفل عيناه وهو يشعر برائحتها قد حفزت خلايا دماغه
قد سرت مع عروقه
فتح عيناه بسرعه ليتأكد من مصدر الرائحه اللذيذه التي ذكرته بأكثر أيامه جمالاً ، حباً ، فرحاً وسعاده يتسائل هل الجميع يستطيع ان يشعر برائحتها لا ان يشمها ؟
يشعر ان كل ذرة بجسمه تبكي شوقاً لعناقها
تأمل عيناها الجميله شعرها المتدلي على اكتافها شفتاها اللتان تغنّى بهما غزلا
قاطع سيل مشاعرهما
سليم : تعال يلا
وكأن اللحظه اللذيذه سُرقت عاد جواد لتشغيل عقله ورمى بمشاعر قلبه بعيدا
اقترب ليجلس امامها وهو يكلم سليم : مين هاي
سديم بدهشه من كلمته وبنفسها" مين انا ؟؟ انا الي قلت لي روحي و قلبي انا قلت لي انت الدم الي يجري بعروقي شو قاسي يا جواد شو قلبك حجر ليش ياربي طلع بوجهي جواد عشان يتشمت فيني ؟؟ "
سليم : اسمها سديم جاي تبلغنى انها تورطت مع جماعة للمخدرات وبدها تخلص منهم "
فتح عيناه بدهشه وهو ينظر لها وكأن قلبه يشفق عليها و يستغرب تورطها
لكن عقله نطق: **
. .
-
--
-

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن