-10-

3 1 0
                                    

.
.
ركل الباب برجله عندما استطاع الدخول جرى ينادي اسمها الذي هلوس به في احلامه حباً : اسييييل
جرى للغرف سريعا إلى ان وصل غرفتها
حاول فتح الباب كان مقفل !! عاود المحاوله مرات كثير وبسرعه  صرخ بإسمها وهو يحاول كسر الباب ابتعد عن الباب وجرى له مرارا وتكرارا كاد كتفه ان يكسر
وبآخر مره فتح معه الباب ليندفع جسده بقوه للداخل
حاول ايقاف جسده وقلبه بدأ بالخفقان
ارتخت عضلاته وشحب وجهه خوفا ورهبه
جرى لها كانت بجسدها النحيل تنام ارضا وعلى بقعة دم كبير
جلس بجانبها ابعد شعرها عن وجهها وهمس: اسيل ... اسيل يا عمري ... اسيل اصحي .. اسيييييييل قومي
احكم امساك وجهها قبّله ونطق ببكاء : والله ما عافتك نفسي والله انتِ روحي وقلبي
قومي يا حبيبتي قومي !! ترك وجهها مسح دموعه وكأنه بدأ يستعيد وعيه حملها بسرعه وجرى لباب الشقه على صوت سيارة الاسعاف والشرطه اللتان طلبهما جواد احتياطا
اخذها من يديه المسعفين وهو مازل يمسك بيدها... صعد جريا معهم لسيارة الإسعاف ...
كان يمسك بيدها وكأنه يخبرها انه لن يتركها او انه لا يقوى فراقها هو الذي حلف ان يملكها مهما كلف الثمن الان تضيع منه كأنه وردته قطفت سريعا قبل ان تتفتح
.
.
.
سديم بقيت بحالة توتر تتصل على جواد لا يجيب
خافت من ان وليد نفذ تهديده
خافت أن جواد الذي جعلها تبكي دما بين اربع جدران بسجنها ان يصاب بمكروه او ان تصاب احد اخواته ويحزن قلبه تعلم انه احزنها وبشده لكن مرّ الكثير من المُر عليه
ايُّ قلب تملك يا جواد ....
ارتدت روب بجامتها وقررت ان تطمأن قلبها
مشيت دون وعي لجنونها
لكن يحب ان تطمئن على جوادها الصلب والقاسي
دقت الباب ببطئ وهي تشعر بتوتر وكأنها دخلت منطقه ممنوعه دوليا !! وصلت الى الجزء من الڤيلا الذي يقطن فيه وليد البغيض ويوجد به جناحه لا تعلم كيف ستسأله عن تهديده ؟؟ شعرت بيد الباب تفتح : حكيت ما حد يزعجني
صمت بصدمه وهو يراها
لكن سرعان ما  الخجل احتلها وهي ترا منشفته ملفوفه على خصره وشعره ينقط ماءا !!
ابتسم : اهلا وسهلا شرفتي!!
سديم توترت ونسيت ما جائت اصلا من اجله
استدرات سريعا ل تذهب و تتدراك الموقف: ولا شي
لكنها شهقت بقوه وهو يسحبها من يدها للغرفه
ودفعها بقوه ليضرب ظهرها بالحائط ووقف امامها: ما في شي اسمه ولا شي!!
سديم نطقت سريعا بتوتر: حسيت بملل وقلت خليني اشوف وليد ونتكلم عن الشغل
كانت تشعر بحرج شديد من الموقف ومن وليد ودنائته همست وهي تغرق خوفا و توترا : وليد ابعد عني
وليد :مو قبل ما تحكي ليه جيتي على غرفتي ؟؟؟ نقل نظره على ملامحها الجذابه و على عيونها الساحرة
مرر يده على وجهها بهدوء : ممكن انا افهم على كيفي
اتسعت عيناها
وليد ازال يده عن وجهها وهو يشعر برجفتها : طيب ليش حكيتي ولا  شي قبل شوي
سديم: توترت وخجلت
ابتسم : من ايش
اشاحت بنظرها عنه : خلص وليد اتركني وروح البس بليز
وليد ابتعد عنها وما زال مبتسم : يلا اطلعي وخبريهم يجهزوا لقهوه ثواني وباجي
خرجت جريا وضربت على وجهها فور اغلاقه للباب : الله ياخدك يا سديم الله ياخدك قاعده ترخصي حالك ل هالكلب مفكر حاله جورج كلوني ينقلع عن وجهيي
اففف وجواد شو صار معه ؟؟ لو يرد علي واسحب على الغبي وليدوو
.
.
.
كان يمشي امام غرفة العمليات ذهابا وايابا بتوتر ويضم يده ويشد عليهما مصير اسيل يدور برأسه
صرخ جواد الذي يجلس على المقعد : وقف وقف مشي وترتني
يوسف بإنفعال : ممكن تموت
جواد صرخ وهو يقف : طبعا لأ ما رح اسمح
يوسف بذبول : كيف ما رح تسمح
جواد اغلق اذناه بيديه لا يريد سماع اكثر من ذلك يوسف كان مذعور خائف لكن لا يعلم فعلا ما هو شعور الفقد كما يعلمه جواد يعلم تفاصيل ألم الفقد أول دقيقه وآخر يوم عزاء وبعد سنه كيف كان يدفن جزءا منه تحت التراب كيف كان يتألم وحده ويبكي اثناء استحمامه حتى تتخالط الدموع مع قطرات المياه ولا ينخدش كبرايائه الوهمي
معارك وحروب بداخله مجازر دمرت كل ما فيه
هو من شبهه نفسه بملك الموت
هل كتب الله له فعلا ان يكون آخر اهله
كان  يفكر ايضا بإختاه مريم فقدت قدرتها على الكلام بعد امها ؟ ولمياء فقدت قدرتها على الحياه بعد طفلها ... سيجنان حتماً
التفتو سويا للطبيب وجروا له
بلهفة عاشق واخ بنكهة اب
الطبيب:الحمد لله قدرنا نسخرج الرصاصه
بأقل الأضرار وحاليا وضعها مسقر
يوسف : يعني خلص وضعها تمام ؟
الطبيب : اه بتقدرو تتمطنو
و انشاء الله بس تصحى بتشوفوها وبعد ما نفحصها وبنعطيكم تقرير وافي
جواد وهو يتنفس الصعداء : شكرا دكتور
ابتسم يوسف بفرحه وحضن جواد : الحمدلله
جواد : الحمدلله
ابتعد عنه وهو ينظر ليوسف وحرك رأسه ليزيل افكاره : يوسف خليك هون
انا بدي اروح احكي للبنات واجيبهم واشوف شو صار مع سليم
يوسف : اكيد رح اضل ما رح اروح .
.
.
.
كانت تجلس في الحديقه التي بالخارج وامامها القهوه
جلس بجانبها
ابتعدت قليلا
وليد وهو يمنعن النظر فيها :  من ايش خايفه ؟
سديم بتوتر اخفضت رأسها : انا ؟؟
وليد رفع لها رأسها : واضح انك خايفه من شي
او زعلانه
سديم مدت يدها وازالت يده عن وجهها : يمكن قلقانه شوي من طبيعة شغلي
وليد تكتف: كيف يعني
سديم : يعني انا حابه كتيير الشغل ومرتاحه
بس خايفه من قصة الشرطه وهيك وهدول الي كتبنا اسمائهم
انا كتيير تعذبت بالسجن ما بدي ارجع له
وليد وهو يشعل سيجارته :ليش انسجنتي ؟
توترت لا تريد اخباره انها كانت متزوجه حتى لا يبحث عنه  ويكتشف امرها وتخاف ايضا ان تكذب وبسهوله يستطيع ان يعرف تهمتها : ما بدي اتذكر هالايام بليز
وليد : كيف اختلفت المعالمه بعد ما صرتي وحده منا
سديم : كتييير
وليد : حكولي بالاول ما رضيتي
اخذت نفس حتى لا تتذكر فعلا تلك الايام :
خلينا نغير الموضوع
وليد : تمام
مارح ترجعي عليه ولا شي وبالنسبه لخوفك من  مكافحة المخدرات اليوم كانت قرصة الاذن خفيفه وطبعا اكيد ما عرفو الهجوم من مين
بهت لونها: هجووم اي هجوم؟؟؟
وليد: ليش خفتي عادي كم رصاصه كسرنا بيوتهم بس !!
سديم : وهما تضرروا ؟؟
وليد : مابعرف
سديم قامت بسرعه
نطق بإستغراب :وين ؟
حطت يدها على فمها : ما بعرف معدتي قلبت يمكن ماخده برد
وجرت للداخل بسرعه كبيره!
.
.
وصلت لغرفتها وجرت للحمام
اخرجت كل مافي بطنها وهي تشعر ان معدتها منكمشه داخلها
مسحت فمها ويدها ترتجف
اتجهت الى  الباب واقفلته جيدا
شعرت بدموعها تبلل وجهها : الله يحميك
اخرجت الهاتف وعادت الاتصال به
وهي تشعر بجسدها ينتفض خوفا
شهقت عندما سمعت صوته
الذي يحرك كل ما فيها ويكفي انه يجعلها تشعر بالطمأنينة والاستقرار
جواد: الووووو
سديم بإنفعال وهي تبكي :جواد وينك  اتصلت كتييير عليك
انصبت؟ صار لك شي؟ ... كتيرر خفت عليك .. جاوبنييي!!!!!
صمت جواد بصدمه من صوتها الباكي و من كلامها وكأن هذا الحوار قبل سنه ونصف فعلا !!
ابتسم دون شعور
كم يحبها !! كم تمنى ان يرتمي بحضنها ويرتاح من كل همومه
نزل من السياره عندما صعدن اختاه لانه كان ينتظرهم اسفل الفندق
وابتعد حتى لا يسمعنه ونطق بجمود: اسيل انصابت
شهقت مشفقه على قلبه الحزين :طيب؟
جواد : وضعها مستقر
تنفست براحه :الحمدلله
صمت جواد وقلبه ينقبض وينبسط شوقا
سديم وهي مازالت بحالة اللاوعي :جواد انتبه على حالك
جواد: ان شاء الله وانت انتبهي تنكشفي واحنا لسى ما سوينا شي ولا استفدنا منك
صمتت وذبلت ملامح وجهها رفعت يدها لوجهها ومسحت دموعه بعنف:عادي بعدها انكشف ويقتلوني؟؟
انصدم من فهمها الخاطئ له
نطقت وهي تحاول ان تمنع نفسها من البكاء :شكرا انك بتذكرني دايما انه صرنا اغراب
بعدين تعتبر انت وسليم المسؤولين عن حياتي لو صارلي اشي ومتت مارح اسامحك ورح اشكي ل ربي عنك
واكملت كلامها بعد ما دموعها عادت وانهمرت:ورح اشكي له عن الي سويته بقلبي
اقفلت الهاتف حتى لايسمع صوت نحيبها
تشعر وكأن قلبها يعتصر من الالم وروحها تنزف
اما هو صعد للسياره بعدما اضافت لقلبه حزن جديد
يسأل نفسه ألا يحق ل هذا القلب ان يفرح؟؟
.
.
.
.
صباح يوم جديد 🌅
كان الجميع حولها اقترب منها يوسف والبسمه لم تفارقه لم يتسطيع اخفاء فرحته ابدا قبّل وجهها :الحمدلله على السلامه
ابعدت وجهها عنه بخجل من تصرفه ب وجود جواد وهمست بتعب: يوسف ابعد عني
لمياء تمكست بيدها :متنا خوف عليك
جواد اقترب وقبّل رأسها :وعد ي عيون جواد ما يرتاح الي آذاكِ
اسيل ببكاء :كتير خفت ما عرفت اتخبى
شد على يده بقهر
اما يوسف امسك بيدها:اسف اني تركتك لحالك
وعد اني ما رح افارقك 
نظر له جواد وهو يحمل قهرا جديدا بسببه
صديق عمره خانه ؟ كانت  الصاعقه قد اصابته عندما أخبره الجميع انه في اليوم الذي تلقى به تهديد فقط يوسف من دخل مكتبه
وبعد زواجهم اختفى التهديد
والحل الذي اقترحه يوسف ان يتزوجها
كل شيىء بدأ يتضح له
نطق يوسف وهو يرى نظرات جواد : جواد تعال نحكي برا

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن