-16-

3 1 0
                                    

.
.
امها فتحت الباب وشهقت :سديم !!!
سديم حضنتها بقوة وبكت بشوق لها و لحضنها بكت من ماضيها بكت من حاضرها
بكت خوفا من مستقبلها
امها بادلتها الحضن : يا روح امك
طلع عبد الرحمن بسرعة من غرفتة على صوت بكى ابتسم وهو يراها
لكن تضايق وهو يسمع صوت بكاها يرتفع : ادخلوا ادخلو فضحتونا عن الجيران
بعدت عن امها وهي تمسح دموعها
قرب عبد الرحمن منها وحضنها : ليش بتبكي
سديم همست له : تعب قلبي من الحياة
عبدالرحمن قبل رأسها وبعد عنها : سلامته ل قلبك
امهت عادت لتحضنها : اشتقت لك يا نور عيوني
سديم همست : وين بابا
امها : مو بالبيت شوي وبيجي
سديم: مستعجلة لازم اروح
امها : ابوكي بيعصب لو شافك و لاني دخلتك البيت
سديم: متى بيسامحني ؟!
امها هزت رأسها بخيبة امل: ما بعرف
سديم عادت ل تبكي : طلعت براءة والله طلعت براءة اذا المحكمة طلعتني هو ليش مو مصدق
امها : مو المحكمه جواد تنازل
سديم بصدمه بوسط بكاها : جواد تنازل !!!
امها : ابوكي لسى على رأية وحكى حتى لو جواد تنازل مو يعني انها مو قاتله
سديم : ما وقفتو معي بأصعب اوقاتي
على الاقل صدقوني
امها :تربايتي انتي ومصدقتك بس الله يهديه ابوكي
عبدالرحمن : مسحي دموعك يلا
بلا هبل ابوي من قلبة اكيد راضي عنك
سديم وضعت يدها على قلبها وهي تشعر بوجع كبير وقامت : لازم اروح
امها : ما شبعت منك بس لازم تروحي قبل لا يجي
سديم مسحت دموعها : ادعيلي يا امي ادعيلي حياتي جهنم
امها بكت : الله يسعدك يا روحي الله يسعدك
ودعت اهلها وخرجت توقعت ان تتداوى جروحها لكنها زادت خرجت بجروح جديدة
لكن هناك شيء جعلها تبتسم رغم الالم : جواد الي تنازل !! معقول هو مصدقني !!
صعدت بالسياره
وليد: كيف اهلك
سديم بغصة ابتسمت: الحمدالله
اما على النافذة عقد حاجبية وهو يراها تصعد بسيارة غريبه!! : مع مين جاي يا سديم
نظر لأمه التي تبكي بحرقة همس : يا ريتك لا تزوجتي ولا رحتي من هداك اليوم وبيتنا بدونك مطفي وكلة مشاكل
حسبي الله بس
اخرج هاتفة وافكارة متشتته لكن يجب ان يشفي غليلة من جواد بأسرع وقت  وارسل ل مريم : كيفك يا حلوة ؟! .
.
.
.
.
.
.
في صباح جديد أشعة الشمس انتشرت بزوايا الكون لتفرض سيطرتها و وجودها وكأنها تقول للبشر تأملوا عظمة الخالق فأنا فقط نجم ساطع وانتم دوني لا حياة لكم ...
رفع هاتفة ليتصل بها لم يجدها بمكانها المعتاد
ردت بصوت هامس: الو
عبد الرحمن : وينك دكتورة مريم
مريم : انا بالمكتبة براجع عندي امتحان كمان نص ساعه
عبدالرحمن : طيب بالتوفيق
مريم ابتسمت وهي تهمس : شو عندك على ١٢
عبد الرحمن : بريك
مريم : نتغدى سوا
عبدالرحمن ابتسم : انت بتعزميني؟
مريم : تمام بنشتري فلافل بنص دينار
وبتغدى
ضحك : انا البخيل ؟؟ لا غير  شاورما ما باكل
ضحكت بهودء : خلص تمام بس ادعيلي
عبدالرحمن : الله يوفقك
مريم : باي
عبدالرحمن : باي
اغلق منها وذهب متجهه ل كليته  وهو يفكر بها .
.
.
.
.
القت نظرة على نفسها
كانت ترتدي فستان وردي بارد
كان يلتف حول وسطها حزام بنفس لونه ليخبر من يراها عن نحل ذاك الخصر فهو كان ضيق من عند الخصر ومن ثم ينفش قليلا  ل يصل لحافة ركبتها من الاعلى
وضعت القليل من مستحضرات التجميل واحمر شفاة وردي يجب ان تبدو بأبها صورة أمام ام يوسف
اتصلت عليها صباحا لتصر عليها ان تزورهم
ولكنها تفاجئت انها لا يوجد لديها وقت سوا اليوم عصرا وان لديها سفر بالغد
ابتسمت وهي تتخيل فرح يوسف برؤيتها
تنهدت : يا ليتك يا ماما عايشة كان لصقت عند رجليكي حتى لو كارهتيني
شهقت عند سماع صوت الجرس أخذت عطرها وتعطرت سريعا وذهبت للباب اخذت نفس وفتحه
ابتسمت ام يوسف : مرحبا
اسيل لم تستطيع الرد من ذهولها من المرأة التي أمامها
ام يوسف بإستغراب عادت كلمتها : مرحبا اسيل انا ام يوسف
اسيل صحت من صدمتها : اهلا اهلا
ومدت يدها صافحتها : تفضلي
دخلت ام يوسف واسيل خلفها
مذهولة لم تتوقع ابدا ان تجدها بهذا الصبا !!
كانت ترتدي تيور ازرق رسمي لأسفل الركبة والجكيت كان ذو اكمام طويلة بسبب البرد  وحقيبة كحيلة تضعها بمنتصف ذراعها وحذاء ذو كعب مرتفع
جلست ام يوسف واسيل جلست امامها تتأمل شقار خصلات شعرها ومكياجها هل هذة فعلا امرأة بالخمسين من العمر !!
ام يوسف : كيفك ؟ وكيف يوسف معك ؟
اسيل بإبتسامه عذبة : الحمدلله كيفك انتي خالتو ؟
ام يوسف : الصراحه كان عندي فضول اشوفك زي ما وصفك يوسف او لا بس طلع ابني مذوق
اسيل ابتسمت بخجل وقامت لتصب لها قهوة : شكرا إلك
ام يوسف اخذت القهوه
اسيل وهي تفكر بحفلة عرسها لم يكن أحد من اهلة : ليش ما اجيتي على عرسنا .
.
.
.
.
.
ام يوسف : كان عندي شغلة او سفر
ممم نسيت بتذكر حكيتها إله
اخرجت هاتفها : هلأ بشوف على الواتساب الله بعين
my memory is very bad
اسيل رفعت حواجبها وهي تشرب القهوة
ام يوسف وهي تقرأ المحادثة سريعا : امي بعد يومين عرسي على اسيل البنت الي حكتيلك عنها الدنيا مو واسعتني من فرحتي بتمنى
تشاركيني هاي الفرحة وتكملي لي فرحتي
رفعت نظرها لأسيل التي وجهها قلب احمر : بحبك  يوسف كتير
نزلت رأسها بخجل وهي تفكر بالكلام هل هي فعلا تستحق كل هذا الحب !!
رفعت رأسها مصدومه وهي تسمعها تقرأ محادثتها هي !!
ام يوسف : ماما عندي موعد عند دكتوري التجميل بفرنسا لازم اروح
ام يوسف تركت الهاتف: اهه كنت متوقعه انه اشي مهم
اسيل : اشي مهم ؟؟ وان شاء الله استدفتي 
ام يوسف: طبعا دكتوري رهيب اخت زوجي عملت عندة عملية لأنفها
صارت بتجنن ازا بدك بعطيكي عنوانه
اسيل بقهر منها : لا شكرا بحب حالي زي ما الله خلقني .
.
.
.
بعد فترة اسيل خرجت من المطبخ وبيدها  صينية
رأت ام يوسف وهي تنظر لساعتها : تأخر يوسف لازم اروح معزومة على العشا لازم اجهز حالي
اسيل : لا طبعا ممنوع استني يوسف ما صار لك نص ساعه عندي
ام يوسف: حكتيلك وقتي ضيق
اسيل تشعر انها تود ان تصرخ بوجهها : ربع ساعه او اقل بوصل
ام يوسف امسكت حقيبتها واخرجت منها علبة مخملية : تفضلي
اسيل : ما كان إله داعي
ام يوسف: هاي الاسوارة لبستني ياها امه ل ابو يوسف يوم عرسي وكانت اصلا حماتها معطيتها ياها
اسيل ابتسمت : يعني تراث
ام يوسف: الذكرى الاخيرة من ابو يوسف
خلص صارت إلك
اسيل: ليش الاخيرة وانت عندك يوسف هو الذكرى الي بينكم
ام يوسف بملامح جامدة : هاي مشكلته يوسف انه بذكرني بأبوه وبايامي السودة معه
اسيل بإنفعال: يوسف ابنك على فكرة !
ام يوسف ابتسمت ببرود : بعرف
قاطعهم صوت الجرس
ام يوسف وقفت : واخيرا اجا يلا افتحي خليني اسلم عليه و اروح
اسيل ذهبت للباب وتشعر انها تريد ان تبكي بسبب قهرها منها
يوسف ابتسم وهو يرى جميلته بكامل اناقتها : شو هالجمال
اسيل بجمود : ادخل
ليرتفع صوتها : وينك يا ماما تعال
فتح عيونه بدهشه : امييي
اسيل ابتسمت وهزت رأسها بالقبول
ابتسم بفرح : زمان ما شفتها
دخل للصالة ابتسم واقترب منها
اقتربت لتسلم علية بالخد : كيفك
يوسف : الحمدلله وانتي؟
امه : بخير ليش تأخرت يا ماما لازم اروح
يوسف ببرود : عادي روحي
ام يوسف : يلا مع السلامه
اسيل اشرت له من خلفها  ان يحضنها
كانت تشعر به وحزينه عليه
يوسف اقترب منها وحضنها
ام يوسف ابتعدت عنه سريها وهي تسمع هاتفها : هاد اكيد زوجي
يلااا باي اتأخرت كتييير عليه
تبعتها اسيل واغلقت باب المنزل خلفها
وعادت ل يوسف الذي مازال يقف بمكانه
مشت له وهي ترى يداه ما زالت مفتوحه من حضن امه اقتربت منه وحضنته بقوه
لف يدية حولها واغمض عينية
اسيل :  اخدت رقمها واتصلت عليها عشان تقعد معاها بس شكلها مشغولة مرة تانية ان شاءالله
يوسف بهمس: عادي متعود
اسيل رجعت للخلف قليلا ويداه ما زالت حولها : وطلعت انت اشقر على امك
ضحك : وكل هالحلاوة عشان امي ؟
ضحكت : تخيل ما رتبت حالي
كان طلعت انا الختيارة شو هاي امك ما شاءالله
ضحك : مغيرة بحالها كتير حتى انها باين عليها اصغر من زمان
اسيل وهي تغير نبرة صوتها : اخدت رقم دكتورها ب فرنسا
عشان اغير انفي
مدت شفتيها للأمام : انفخ شفايفي
قبلها يوسف سريعا وابتعد عنها وهو ينظر بعيناها اللتان اسرتا قلبه : عشان انفخ راسك  يا ام عيون حلوين
ضحكت وجهها احمر خجلا : خلص ابعد عندي .. احط لك تتغدى ؟؟ ابتعد عنها لينزل يده واحدة اسفل ركبها والاخرى خلف ظهرها ويحملها همس :لأ ما بدي اتغدى
اسيل همست وهي تذوب خجلا : بس انا بدي اتغدى
ضحكت وهو يمشي بها :ممنوع .
.
.
.
.
كانت تجلس بالحديقه وامامها كوب من الشاي الاخضر جلس بجانبها
لم تنتبهه له
مرر يدة امام وجهها : سديييم
التفت عليه بخوف: شوو ؟؟
وليد :مو عاجبني حالك هاليومين وجهك ذبلان وبس سرحانه
نقل نظرة على جسدها : ونحفانه كتير
سديم بقرف منه وقفت: تعبانه شوي وحاسة بملل بس
وليد : خلص اليوم جهزي حالك بدي آخدك مشوار
سديم: لا لا مو قصدي بالملل يعني بدي اطلع
قام وليد ليذهب : ما بحب اعيد حكي !! ضربت رجلها بالارض بقهر عندما ذهب : هاد الي ناقص !! .
.
.
.
.
.
جواد وهو يأكل :وين مريم ؟
لمياء : حكتلي تغدت برا
جواد : ممم
لمياء بتردد : اءء جواد بدي احكي معك بموضوع
جواد وهو يبلع الاكل : بسمعك
لمياء : اءءء بتعرف بيت ابو حسام الي جنبنا
جواد حرك رأسة بالقبول وهو يأكل
لمياء : اليوم شفت بنتهم ريما ما شاء الله تبارك الله البنت كبرانه ومحلوة
جواد اخد نفس : الله يخليها لأهلها
لمياء : بتعرف اهلها كويس
ناس اخلاق واكيد اكيد ما رح تكون زي تجاربك القديمات لانه البنت مربية وبنت ناس
جواد : لمياء كلي كلي
لمياء : جواد طيب  شوفها صدقني رح تعجبك
جواد : ما بدي
لمياء اخرجت هاتفها : عندي صورتها
جواد ترك المعلقة : الحمدلله
وقام
لمياء تأففت
جواد وهو يصعد الدرج : صح مراد حكالي اليوم رح يجي
سكتت بصدمه وبعدها نطقت : ليشش ؟؟
جواد : شو ليش ؟؟ ما حكالي بس واضحه اظن
لمياء اخذت نفس وهي قلقة .
.
.
.
.
الليل
كانت تجلس مكتفية الايدي : احكي بسمعك
همست : قبل لا يجي جواد
مراد : بصراحه خلص ما دخلني حاولت ببعدي عنك اضغط عليكي عشان تحكي بس شكلة بعدي ما أثر عليكي
لمياء : لا مو هيك
مراد مسك يدها : بس انا خلص مش رح اقوى اكتر على بعدك
بقيت تنظر له
مراد : ما بتدخل فيكي سوي الي بريحك
هدول اهلك مو اهلي انتي حرة
ابتسمت : يعني ما رح تحكي
مراد : اه مالي دخل
ابتسمت بسعادة : يعني خلص رح نرجع !!
ابتسم : ما بقدر اكتر حياة العزوبية عذبتني
تجمعت الدموع بعيونها فهي مشتاقة له وبشده حضنته بقوه
بادلها الحضن بشوق
ابتعد عنها وهو يضع يده على خدها ويقبل خدها الآخر بعمق
دخل جواد ليرجع للخلف سريعا : استغفر الله العظيم
لمياء ابتعدت من حضنه سريعا بخجل
مراد ابتسم : داخل من دون صوت ومو عاجبك ؟
جواد : على اساس  متخانقين حكيت هلأ كل واحد بلاقية بمكان
مراد قبل راس لمياء الصامته : خلص بدي مرتي طولت عندكم
جواد ابتسم: عشان هيك بدك تزوجيني وتخلصي
لمياء : لا ..
جواد قاطعها : لا تفكري رح تخلصي مني انا و مريم يوم بنتغدى عندك ويوم عند اسيل
مراد التفت على لمياء : قومي قومي جهزي اغراضك خلينا نلحق نرجع البيت قبل لا يجي يزورنا
ضحك جواد وهو يرى لمياء منحرجه ونطقت: اهلا وسهلا جواد ولو واليوم الي ما بتجي فيه انا بجيب لك اكلك
جواد : ممم يعني خلص ما اجى هيك قصدك ؟! لمياء بسرعه : لا والله مو قصدي
جواد ضحك : طيب روحي  جهزي حالك
بلاش يغير رأيه زوجك
ضحك مراد : لا خلص رجع العقل للراس .
.
.
.
.
.
.
بعد عودتهم قرروا الاحتفال بهذة المناسبة وقضاء ليلة جميلة وتناول عشاء لذيذ
وصلا المطعم
امسك بيدها و دخلو سريعا بسبب المطر
لمياء مقدرة ظروفة وظروف عملة همست له : ليش اجينا هون ؟ المطعم كتير غالي !
همس لها : اصصص شو دخلك بهالقصص
لمياء : كيف يعني ما بدي تتكلف او ...
قاطعها : انا حاب اصرف راتبي كلة لعيونك 
لمياء ابتسمت وهي تمشي معه
ووصلو للطاولة التي أخذهم عليها النادل
جلست لمياء وهي مبتسمه وتنظر له بشوق ووله
مراد ابتسم لها وجلس : تسلم لي هالبسمه شو اشتقتلها
اتسعت بسمتها : تسلم لي حبيبي
مراد : خمس شهور !!!! خمس شهور يا لميا
لمياء : مستحيل كنت رح اوافقك على شرطك لو ضليت طول عمري تعيسة
مراد  اخذ نفس ليغير الموضوع : شو نطلب ؟
لمياء فتحت قائمة الطعام :ممم بس اشوف شو عندهم بالمنيو .
.
.
.
بنفس المطعم
على طاولة بعيدة
كانت تجلس وهي متوترة  هي ووليد على نفس الطاولة ووحدهم
بمطعم يغلب عليه الطابع الرومانسي
نقلت نظرها على وليد كان يرتدي جاكيت رسمي باللون الكحلي واسفلة قميص ابيض
ازرارة العلويه مفتوحه
رجل ثلاثيني متكامل
طويل ذو عضلات مفتولة
شعر بني كثيف لكنه كان مقرف جدا بنظرها
ابتسم لها : طلعنا عشان تغيري جو مو تضلي ساكته
سديم : بكرة بدنا نروح الشركة ؟
وليد : لااا ممنوع الحكي بالشغل
انا هلأ مو طالع معك بصفتي  رئيسك
طالعين ك وليد وسديم بدون القاب
ابتسمت مجاملة وعادت لتأكل حتى لا تنظر له
وليد : بالمناسبة ما حكيتلك طالعة كتير حلوة
سديم بنفسها بغرور " طبعا حلوة بستنى برأيك ؟؟ مو لابسة شي حلو  كيف لو البست شي حلو " لكن ابتسمت على كلامها  ونطقت: شكرا
وليد عاد ليأكل وصمتها يستفز فيه
رفع رأسة وعاد ليتأملها : بتعرفي انك بس بتفرقي عنها بلون العيون
سديم نظرت له :مين هي !
وليد ابتسم بحزن: هند
سديم وهي تحرك شعرها : مين هند
وليد ترك الشوكة والسكين  وشبك اصابعة ببعضهم : حبيبتي الانسانة الوحيدة الي حبيتها وتزوجتها
سديم بتوتر : وينها ؟
وليد : ميته من خمس سنين !
كحت بقوة بعدما غصت بالاكل
اعطاها كأسا من الماء سريعا وقام ووقف بجانبها 
ضرب ظهرها مرات عدة وهو خائف عليها
تأمل وجهها الاحمر
ازاحت كأس الماء عن فمها وهي تأخذ نفس : كنت رح اموت
مرر يدة على ظهرها : بعيد الشر
فتحت عينها بقرف من يدة التي ما زال يمررها على ظهرها
شدت  جسدها بقوة حتى يبعد يدة : شكرا
ابعد يدة عن ظهرها وعاد مكانه : لا تجيبي سيرة الموت
سديم وهي خائفة منه ومن قصة الشبهه بينها وبين زوجته الميته نطقت بإبتسامة  مصطنعه : اكيد لسى بتحبها
وليد : اه طبعا بس حاس اني بدأت اخون حبها
سديم ببلاها : بدأت ؟ من اول ما أجيت وكل ليلة وحدة داخلة ووحدة طالعه
ضحك وليد : لا بالنهاية هي ميتة ولانها ميته خيانة الجسد ما تعتبر خيانه
خاينة القلب هي الخيانه  كلهم بنات هوا ولا وحدة ممكن تصير حبيبتي ومرتي الي حُبها رح يكون ب قلبي
سديم رفعت العصير وشربته  وبنفسها " خليني اكب العصير بوجهه هاد المتخلف و اقوم ل ايش قاعد بيلمح !! "
وليد ابتسم : شوي شوي على العصير لا تشرقي زي قبل شوي
انزلت الكأس بحرج واخذت منديل مسحت فمها
وليد : لا هيك راح الروج
سديم بنفسها " والله بدة قتلل شو دخلككك يا حيوان "
قامت
واخذت حقيبتها :  بدي اروح التواليت اعيدة
حرك رأسه بالقبول وهو ينظر لها وهي تذهب  كانت ترتدي بنطال جينز ضيق مع جاكيت رمادي يصل لحافة خصرها تماما
و  شعرها كان  مسدول على اكتفاها كما هو ومكياجها هادي مع احمر شفاه داكن
اخذ نفس وهو يكلم نفسه : هند رجعتي للحياة ؟؟ بس بأسم سديم رجعتي عشاني؟
مش رح اتركك هاي المرة ابدا مستحيل .
.
.
.
.
نظرت الى نفسها بالمرآة وتحاول ان تأخذ انفاس تود ان تبكي او تصرخ لكن يوجد العديد من السيدات معها
فتحت الماء وبللت يدها ومسحت على وجهها بخفة : الله ياخدك يا وليد ويريحني منك
اخرجت احمر الشفاهه
نظرت له واعادته للحقيبه : انتي رديتي عليه !؟ يروح ينقلع
رتبت ملابسها وخرجت وهي تكلم نفسها : خليني احكيلة تعبانه ونرجع البيت احسن
لكنها وقفت بذهول وهي تسمع صوت مألوف لديها
التفت للخلف سريعا
بلعت ريقها وهي تتأكد كانت غارقة بضحكتها وامامها مراد
شعرت بوجع تسلل إلى داخل قلبها  واعتصره وشعرت برغبة هائلة بالبكاء كبتتها بقوة حتى  ارتجف جسدها " سعيدة جدا يا لمياء !!!"
أخذت نفس قوي وارجلها وحدها سارت ب إتجاهه طاولتهم وتحاول ان تقوي نفسها  تحاول ان لا تستسلم لجموح عواطفها ورغباتها
هي امرأة قوية وهذا الذي يجب ان يظهر !!
.
.

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن