-33-

4 1 0
                                    

.
.
.
كانت تنظر له من بعيد بحب
وعقلها يرسم خيالات واحلام معه
لم تكن تعرف انه الغداء الاخير
لم تكن تعرف ان كل شيئ سيسرق
بسطوا مسلح على قلبها وعلى روحها وعلى سمعتها !!!
نظر لها عبد الرحمن : اووف انا قاعد بشوي باللحم وانتي بتتفرجي
خلصي اللحم حطيه بالاسياخ يلا
مريم ابتسمت : مش قادره ما اتفرج على جمال المكان
قامت مشت له : شكرااا كتير انك جبتني هون
كتت بحاجه لهيك جو بين الشجر
ابتسم : عجبك ؟
مريم أمسكت يده : طبعا عجبني المكان بجنن
عبد الرحمن: بس المكان ؟
مريم ابتسمت: والجو
عبد الرحمن : بس!
مريم: والاكل
عبد الرحمن ضحك : بس
مريم ضحكت معه واقتربت لتقبل خده وهمست : انت احلى من كل شي هون
واحلى شي أنه احنا سوا
عبد الرحمن ابتسم
وسحب سيخ عن الفحم : خليني اشوف استوى او لا
سحب قطعة لحم وتذوق منها :اوووه
وضع باقي القطعه في فمها : ذوقي
مريم عقدت حاجبيها بسبب حرارته : ممم كتير طيبه
عبد الرحمن: يلا كملي كملي خلينا نخلص وناكل
مريم ابتعدت عنه : طيب
وذهبت لتكمل وهي سعيده جدا
تشعر بفرحه غريبه عليها
وتتمنى ان لا تبقى تلك الفرحه غريبه !!؟
.
.
.
.
.
قامت لتتعرف على تفاصيل الغرفه
وهي تضع الثلج على حرقها
شعرت بقرف وهي تنظر للملابس !! هل يريد ان يكمل زفافهم الغير مكتمل !
كان هناك العديد من قمصان النوم
والعديد من الفساتين بمختلف أشكالها والوانها
أقفلت الخزائن وجلست على السرير وقلبها يدق بقوه !
تتمنى ان يقتلها كما فعل مع هند
لكن تعرف ما يريد
هند كانت زوجته وحبيبته
لكن هي لم تكن بحياته شيئ !
قد يريد ان يكون هناك شيئ ثم يتخلص منها كهند او يريد ان يجعلها كفتاة هوى حبسية هذه الغرفه وموجوده فقط لإرضاء رغباته
تشعر بالجنون من أفكارها شعرت ان الحرق يحرق كل جسدها لكن ما تفكر به كان اشد حرقه
عادت للبكاء وسرعان ما تذكرت تلك الليله
كيف أن جواد انهى فرصته الاخيره بحياتها
كيف ارادت الهرب منه ومن حياتها وحلفت انها ستختفي من حياته
لتخطف فورا وضمن دقائق فقط  تتمنى ان يأتي جواد وتمننى ان تراه الان ان تحضنه وان تهرب معه لابعد مكان .. .
.
.
.
.
.
اسيل : خلصت فترة إقامتك عنا بنعتذر
ساره بقيت صامته بصدمه
اسيل : يلا تفضلي مع السلامه
وما بدي اشوفك بحياتي
ساره: يوسف رح يزعل
اسيل رفعت حواجبها : لا
ساره: ليش
آسيل : لانك ببساطه ما رح تحكيله !!
ولو سألك بتحكيله خلصت اجازتي
وانسي  العشا لانه ما رح يجي
ساره: واذا حكيت ؟
اسيل : رح احط اسمك بالمطار  انك ممنوع تطلعي من البلد لأسباب امنيه و ما رح تقدري ترجعي لأمريكا ولحياتك ودراستك
ساره وهي تكتم ضحكتها: لا تكوني بنت الوزير !
اسيل: لا لا تكوني ما بتعرفي مين اخوي !
ضحكت ساره ولم تستطيع كتمها : لا والله انتي الي ما بتعرفي مين اخوي !
اسيل بسخرية : مين !
ساره بحروف واضحه : جوزك
اسيل بقيت ترمش وكأنها تعيد الجمله في عقلها
وتعيدها تحاول ان تفهم ماذا قالت ساره
نطقت بإرتباك وهي تشعر رجفة غريبة تسري في جسدها : ما فهمت
ساره مشت لتجلس على اريكة الصاله وضحكت: يعني ما رح اسمح تطرديني من بيت اخوي
اسيل تبعتها لتجلس قريب منها تشعر انها تفقد السيطرة على نفسها هل كل ما عاشته من الم المشاعر والغيره كذبه !!!
ساره مررت يدها أمام اسيل : وين رحتي ؟
اسيل وهي مازالت تتأمل ساره
لبسها فساتينها وطريقة كلامها وتعاملها وحتى شقارها: اخته من إمه !!
ساره: واخيرا استوعبتي
اسيل وهي تكلم نفسها بصوت مرتفع : انا غبيه! كيف ما انتبهت !! كيف ما فهمت !!
ساره : الصراحه اه غبيه
بس مو عشان ما عرفتي
غبية عشان عندك واحد بحبك بجنون زي يوسف ومو عارفه تحتويه
اسيل وهي تشعر ببل بأهدابها : حتى وهو بده يقهرني ما خاني !
ساره ضحكت : شفتي ولله اخوي بجنن الله يرزقني زيه بس
اسيل : لمتى كان بده يلعب علي اكتر
ساره: الصراحه ما بعرف
ضحكت: بس انا خفت عليه وعلي منك
اسيل بقيت تنظر لها
ساره : الي شفته انكم التنين بتحبوا بعض ليش كل هالقصص
وبسخريه : وانتي خليكي اذكى لسى عندي خوات ما بتعرفيهم وخوات يوسف من أبوه كتار كمان
اسيل نطقت بحرقه : بس ولله حرقتولي قلبي
ساره بجديه:  انا ما بعرف شو الي صاير بس لما يوسف طلب مني هاد الشي كان هو كمان قلبه محروق
اسيل اخفضت رأسها
ساره وضع يدها على رحل اسيل : بكل مرة كنت اجي اسأل عنك فيها
يكون هو راسلني عشان يطمن عليكي
اسيل اخذت نفس بثقل
ساره : لا تحكي ل يوسف انك عرفتي مني ما بدي يزعل
اسيل رفعت رأسها وهي تفكر ثم نطقت : بدي اعمله مفاجئه
ساره : مفاجئة شو ؟
اسيل ابتسمت : مره حكالي انه عنده اخ واخت من امه مقربين إله كتير
انت الاخت اكيد بس .. ساره قاطعتها :  والاخ جمال
اسيل: اه تذكرته كان يوم عرسي بس ما ركزت على شكله ... تمام اتصلي اعزميه على العشا احكيله يجي وانا رح احكي مع امك اعزمها
ساره: ما فهمت
اسيل : رح نعزم امك واخوكي على العشا
وبهيك يوسف بفهم اني عرفت وما بسأل كيف عرفت
والصراحه هاي انسب طريقة لحتى ما نحكي كتير بالموضوع ونفتح صفحه جديده على السريع وهو رح ينبسط بإمه واخوه
ساره بحماس : هلأ بتصل بجمال
اسيل وهي تفكر بصوت مرتفع : يلا
وعشان ابدا اجهز العشا وبعدها آخد شاور واسشور شعري و ارتب حالي و
ضحكت ساره مقاطعه لها : رح نتعشى ونروح بسرعه لا تخافي
اسيل بحرج : احكي مع جمال خلصينا بلا تقل دم
ساره ضحكت وأخذت هاتفها
واسيل قامت وداخلها عاد يزهر من جديد
تتخيل حياتهم الآتيه وكيف ستكون ردة فعله
عندما يعلم ان امره كشف ! .
.
.
.
.
المساء .. دخل البيت وبيده كيس صغير وكأنه كيس هديه : السلام عليكم
لمياء التي كانت تجلس بالصاله ابتسمت له : وعليكم السلام
مراد : وين ندى
لمياء : فكرت رحت على السوبر ماركت
البيت ناقصة مليون شي
مراد : بكره وانا جاي من الشغل بروح
لمياء : خليني اكتب لك النواقص
مراد وهو يدخل : تمام
لمياء همست بقهر : جابيلها هديه !!
ان شاء الله ما بتتهنى لا انت ولا هي
بغرفة ندى مراد جلس على السرير بجانب ندى واعطاها الكيس
ندى بفرحه : جبتلي دهب !
ابتسم لها
قبلت خدة : شكراا
مراد اراد ان يجيب لها طلبها خصوصا انهم بأول العلاقه وخصوصا ان ندى ستكون ام اولادة حتى وان لم تصبح للآن
فتحت ندى العلبه بحماس
لتتغير معالم وجهها
مراد : شو ما عجبتك
ندى وهي ترفع الاسوارة بيدها وبإستهزاء : هاي دهب !! ولا إكسسوار ! بدي البس نضاره عشان اشوفها !
مراد : حكيتلك احنا بآخر الشهر و ..
قاطعتها وهي تعيدها للعلبه وتغلق عليه : عموما شكرا
مراد وقف وهي يشعر بغضب ولم يرد عليها وخرج من الغرفه
ليذهب للصالة
لمياء نظرت له ومدت الورقه : خذ كتبت الاغراض
مراد بضجر : كان رسلتيهم واتساب
لمياء : هيك اريح لي
فتح اعينه مراد وهو ينظر للورقه : شو كل هاد !
لمياء : اغراض للبيت أكل
مراد : كل هاد ليش بمجاعه !
لمياء رفعت حاجبها : والله طلع معك فلوس ليش احرم حالي من اول ما تزوجنا وانا اكتبلك بس الاشياء الأساسية بس اكتشفت انه معك فلوس
مراد اقفل عيناه بغضب ثم استدار ليذهب ليأخد حمام يهدأ من أعصابه  يشعر انه سيجنن منهما
لمياء اخذت جهاز التحكم ورفعت صوت التلفاز واكملت مشاهده .. .
.
.
.
.
.
الجو كان جميلا وبوسط المزرعه و على مرجوحه كبيره
كانت تضع رأسها على صدره وهو كان يمسح على شعرها
وكأنه نسي ما سيحدث بعد قليل كان يعيش كل اللحظات بتفاصيلها
كان يضحك من قلبه
مريم بهدوء : تأخر الوقت
عبد الرحمن : لسى هلأ اذن المغرب
مريم: الطريق بدها نص ساعه
وجواد يمكن يرجع يمكن مرام تحكي معه
عبد الرحمن: مين مرام؟
مريم : الخدامه
عبد الرحمن : لا اصبري  كمان شوي في مفاجئه ضايله لازم نروح لها
مريم: وين نروح
عبد الرحمن : مكان قريب
مريم: طيب يلا نروح له
عبد الرحمن نظر للساعه: لسى كمان شوي
مريم : خايفه جواد يقلب علي !
عبد الرحمن :اووف جواد جواد ما خلصنا من هالسيره
مريم سكتت بضيق
عبد الرحمن اقفل عيناه  واخذ نفس ليرتب افكاره ويبعد عنه التشتت .
.
.
.
تقدمت  بحجابها واناقتها وهي تصب القهوه بالفناجين
ام يوسف اخذت الفنجان : يسلمو
وجمال ايضا
نطق جمال مازحا :وينه يوسف متنا من الجوع
اسيل بحرج : هلأ بتصل عليه اذا مطول بنحط العشا ما بعرف ليش طول
جمال : لا لا بمزح والله
ام يوسف : معلش اسيل بس جمال ثقيل دم شوي
اسيل صمت وهي تمنع نفسها من قول ما تفكر
ابتسمت بصعوبه على صوت الجرس وذهبت للباب وهي تحدث نفسها : تثقيل دم على مين بيكون!! عليكي طبعا
وقفت امام الباب اخذت نفس وهي ترتب حجابها ووقفتها
ثم فتحت الباب
يوسف عقد حاجبيه وهو يراها بالحجاب
اسيل اقتربت منه وسلمت عليه بالخد ونطقت بصوت مرتفع : اهلا حبيبي ليش تأخرت!
بقي جامد بمكانه يتأملها
ثم نطق بعد استيعاب :مين عنا !
ليقاطعهم صوت جمال الذي ارتفع : وينه سيد يوسف ما بده يسلم
يوسف فتح عيناه على وسعهم
ونظر لأسيل
اسيل رفعت حاجبها وهي مبتسمه
ضحك يوسف بخفيف ودخل للصاله :  اهلا
سلم على جمال ثم على امه
ام يوسف :كيفك ماما
يوسف: بخير
اسيل بتشديد على الكلمة: حبيبي
نظر لها
نطقت: روح غير اواعي الشغل و انا واختك ساره  بنحط العشا
بقي ينظر لها ويتأملها
شعر بالسعاده التي بعيناها شعر بطاقة ايجابيه من روحها
وهذا اسعده كثيرا
ابتسمت بخجل من نظراته وذهبت للمطبخ وتبعتها ساره
ذهب للغرفه بعدما استأذن من أهله
وعقله شارد بتلك الجميله التي يتضاعف جمالها
عندما تبتسم شفتاها عندما تبتسم عيناها و  نبرة صوتها
كان يريد ان تطول الأحداث اكثر وان تحترق غيرهه اكثر
وان تبقى حقيقة سارة مخفيه حتى يتعادل تقريبا مع اسيل لكن الان يشعر بسعاده غريبه لانها علمت من هي ساره وتوقفت المسرحيه التي ارهقته
يشعر بدقات قلبه سريعه جدا !
يشعر بربكه غريبه ! وبسمه عذبه على شفتيه ! .
.
.
.
اسيل كانت تضع الصحون الاخيره على السفره
ولفت لتمشي
شهقت : بسم الله ايش بتعمل هون
يوسف لم يرد
اسيل : يلا روح احكيلهم يتفضلو على السفره
يوسف : كيف اجو ؟
اسيل ابتسمت : انا عزمتهم
يوسف : وليش ؟
اسيل : كنت رح تروح تتعشى مع سارة قررت اخرب عليكم  بس بالصدفه خربت عليك على الاخر
يوسف ابتسم
اخذت نفس بسعاده وابتسمت بحب واقتربت منه لتمرر أصابعها على شفتيه : اشتقت تبتسم لي ... طول وقتك مكشر وناشف معي
يوسف امسك يدها التي على شفتيه و اراد ان يتكلم
قاطعتهم ساره : والله بنتعشى وبنروح اصبروا شوي ... يلا بدنا ناكل
يوسف دون ان يلتفت : ساره انطمي شوي
ساره ضحكت : يعني الكلام الحلو كله بس كان لمصلحه !
اسيل ابتعدت عن يوسف وهي تضحك : والله متعه وانا بسمعه بيسب عليكي
يوسف بضحكه: ساره يا زفته ويا هبله ويا
اسيل ضحكت
ساره شهقت بغضب : حيوانات والله انك ما بستحي قال ساعدتك زي الغبيه
يوسف ضحك وانسحب من أمامهم لينادي امه واخاه .
.
.
.
.
مريم : طيب يمكن أبرد !
عبد الرحمن : ما رح تبردي اتركي الجاكيت هون وروحي زبطتي مكياجك !
مريم : وين رايحين ! اذا في ناس كتير بستحي !
عبد الرحمن: مريم حبيبتي وبعدين خلص مفاجئه
مريم تركت معطفها و ذهبت للحمام
بقيت تنظر لنفسها  لم تخرج من قبل بقميص بدون اكمام تشعر بخجل
اخذت نفس واخرجت احمر شفاها الاحمر
وبدأت تعيد وضعه
رتبت شعرها
وضعت قليل من العطر
وخرجت نطقت بحرج: هيك منيح !
بعد الرحمن وهو يتأملها بنظرات جريئه : وكتيييير منيح
ابتسمت بحرج : يلا
اقترب منها ووقف أمامها وهو يشعر بشعور غريب
هناك شيء بداخله يصارع حتى يكمل ما بدأ به
امسك وجهها وقبل خدها بعمق كإعتذار
بعدت عنه مريم بحرج : عبد الرحمن شو اتفقنى
ابتعد عنها دون كلام
ومشي لتتبعه على السيارة
صعدوا للسياره
كان فكرها مشغول طوال الطريق
بالمكان الذي سيذهبون له
لكن لم يدم تفكيرها طويلا
عندما توقف عبد الرحمن بالسيارة أمام منزل  كبير
كان امامه عديد من السيارات
مريم : وصلنا ؟
عبد الرحمن : اه يلا انزلي
مريم نزلت هي وعبد الرحمن
و وصلو عند الباب
مريم همست وهي ترى رجل ضخم في ملابس سوداء يقف عند الباب : وين جايبني ؟
عبد الرحمن بهمس : مكان بيعجبك .
.
.
.
.
بالداخل
مريم تمسك بيد عبد الرحمن بقوه وهي تنظر لكل من بالمكان بقرف وصوت الموسيقى يزعجها
وهمست: احنا وين !
عبد الرحمن: رح نتسلى اصبري شوي
مريم شهقت وادارت وجهها بعد رؤيتها لمنظر مخل لآدابها هي على الاقل
وبعصبيه: بدي اطلع
سحبها وجلسوا على  اريكتان وامامهم طاوله صغيره
كانت تتأمل المكان هناك العديد والعديد من الرجال الذين جروا خلف شهواتهم ونسوا ما دون ذلك نسوا الله نسوا الاخلاق نسوا العادات نسوا زوجاتهم و حبيباتهم و امهاتهم واخواتهم و بناتهم  كانوا بمختلف الاعمار رجال الشيب قد احتل ما تبقى من الرأس وابتعدوا به عن الوقار كبعد المشرق عن المغرب و رجال آخرون  لم يظهر بعد فوق شفاهم شارب
وكان هناك العديد  من النساء
يشبهون بعضهم البعض في المشيه والتمايل والضحكه
تتشابه الملابس التي يرتدونها اذا سميت ملابس او اذا صح إطلاق كلمة ارتداء عليهن
كان بعضهم يجلس مثلهم والبعض يتمايل مع الموسيقى
وكان البعض يتجهه لذاك الدرج الذي يوصل للطوابق العلويه
كانوا الصاعدون ثانئيات رجال  وبيدهم يمسكون بإمرأه كسلعه امتلكوها  وكان من ينزل فقط رجال فرادا قد حققوا مطلبهم في هذه الليله
وقفت وجسدها كله يرتجف : بدي اروح
عبد الرحمن: مريم بلا نكد !
مريم : بتعرف احنا وين ؟
عبد الرحمن : ما دخلنا بغيرنا اقعدي زي ما الناس قاعدين
مريم ارادت ان تمشي : بدي اروح
عبد الرحمن : احسن لك لا تبعدي عني بهيك اجواء
مريم شعرت بالخوف وعادت لتجلس : يلا نقوم
عبد الرحمن :  نص ساعه و بنقوم
رفع يده للنادل ينادي النادل :  خلينا نشرب اشي
مريم وهي تشد على يداها بخوف وقرف من للمكان
جاء النادل ووضع كأسان على الطاوله وذهب
مريم بقيت تنظر ل عبد الرحمن وعيناها متسعه
عبد الرحمن اخذ كأس وتضاهر بالشرب
مريم بإنفعال : خمر !! بتشرب خمر !!!!
عبد الرحمن وضع الكأس : مريم وطي صوتك ؟
انتي لمتى رح تضلي ممله
اشربي جربي
مريم شعرت الدموع تجمعت بعيانها وجسمها اقشعر
امسك الكأس بقرف ويداها ترتجف وكبته عليه
عبد الرحمن شهق بغضب
مريم وهي تبكي : انا طلعت معك على رحله نتغدى ونبسط ونرجع
بس انا بخاف ربي وما رح اقبل بحياتي حدا ما بخاف ربه
عبد الرحمن نظر حوله وكأنه يبحث عن شيء
ثم وقف وحمل كأسه عندما رأى بلكونه بآخر المكان بابها مغلق
ونظر لها وهو يبعد بيده الأخرى بلوزته المتسخه : صار لازم تخلص المسرحيه !
امسك يدها وسحبها
مريم بغضب مسحت دموعها : وين رايحين واي مسرحيه !
عبد الرحمن فتح باب البلكونه ودفع مريم للداخل ودخل واغلق الباب خلفهم
مريم وفقت بوسط البلكونه الكبيره
والتفت عليه برجفه : برد كتير
سحبها بقوه ودفعها على الحائط
صرخت بألم : اهه
عبد الرحمن مد الكأس : اشربي !
مريم وهي تبكي : جنيت انت
والله جنيت
عبد الرحمن دفع جسده ليثبتها بجسده وامسك رقبتها بيده ليجبرها ان تشرب
حاولت اغلاق فمها ز حاولت الحركه لكنه اقوى منها
عبد الرحمن وهو يرفع بالكأس : خليهم يكتبوا بالمحضر انه مو بس كنتي ببيت دعارة كمان سكارنه !!
خلي السيد اخوكي صاحب القدر الرفيع والمقامه يجن خليه يتمنى الارض تنشق وتبعله او خليه يطلع بروحك ويعيش بذنبك
انزل الكأس بعد ما انتهى  ورفع رأسها حتى تبلع مكرهه على ذلك
ثم ابتعد عنها
ابتعدت سريعا وهي تكح بقوه وتبكي وترتجف
جلست على ركبتها ويداها على بطنها وتكح تشهر انها ستموت وستختنق
عبد الرحمن : خليكم تنقهروا شوي خليكم
تحسوا بوجع اهلي دمرتوا عايلتنا
شتتونا
ما رح أنسى شكل اختي وهي تبكي عند رجلين اخوكي بالمحكمه
ما رح انسى قسوته
بعرف اني مها قيست ما رح اوصل لنص قسوته وظلمة وجبروته
مريم رفعت رأسها بصدمه تنظر له  دموعها تجمدت وكل ما فيها تجمد
عبد الرحمن ضحك : ليش مصدومه !
صدقتي اني بحبك !!! انتي نكره انت ولا شي وحده ما عندها شخصيه ما عندها اصحاب بدو يكون عندها حبيب وحده غبيه وتافهه مدلله ..
حتى حلمك بالطب ضيعتيه بسبب شخصيتك المهزوزه
كنتي اسهل مما تصورت واغبى مما تصورت
مريم بكت بإنهيار : شو رح تعمل في كمان !
عبدالرحمن : انا مو مغتصب وما رح اقرب منك !
انا بالموت تحملت اكون معك كل يوم بدك اتقرب متك اكثر !
عشان هيك انتي هون
انا رح اروح وانتي عندك مصيرين  يا بتجي شرطة الاداب بدري وسمعتك بس الي بتتوسخ
يا اما بتتأخر  واشياء تانيه ممكن تصير معك ببيت كله ناس ما بتعرف ربها  وهمها شهواتها بس !
مريم جلست بشكل كامل على الارض لم تتحمل كل  ما سمعته منه
عبد الرحمن الذي اعاد لها ثقتها بكل حياتها عادو افشى الفساد بكل حياتها
دراستها شخصيتها مبادئها وسمعتها و قد تصل الى شرفها
ماذا فعلت لتحاسب على اخطاء غيرها!
مذا فعلت لتحب شخص لم يفكر بها إلا لإنتقام!
هي فعلا نكرهه على هذا الكون!
وضعت يدها على فمها تبكي بذهول
ووجع تبكي بالم كبير
رفعت رأسها
لم يكن موجود !! واغلق خلفه باب البلكونه !!!! قامت بصعوبه وارجلها تخور وترتجف
مع كل حقارة عبد الرحمن ومع كل الاذى الذي تسببه لها إلا انه الامان في هذا المكان !
صرخت بأعلى صوت : عبد الرحمننننن
.
.
.
.
.
.

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن