.
.
.
عبد الرحمن التزم الصمت طوال فترة حديثها كانت تفضفض دون توقف : ارجعي البيت امي اشتاقت لك بعدين كيف رجع جواد على حياتك
مسحت وجهها: ماما وبابا مو مصدقين اني ما قتلت مو قادره اعيش معكم واسمع نصايح ل شي انا ما سويته ما بقدر بعدين ابوك متبري مني
وجواد صدفه قابلته
عبدالرحمن بوجع على شكلها المتعَب بعد فضفضه طويله والثلج الي تضعه على يدها المتألمه المزرقه : كل هاد بقلبك
جواد ما بستاهل وحده زيك والله
سديم عادت للبكاء : بكرهه وبكرهه اهله
عبدالرحمن بغضب: الله يلعنهم
سديم : لا حرام كانو كويسن معي بس فجأه تغير كل شي
عبد الرحمن : صح ؟ عنده اخت بجامعتي؟
سديم : لا اسيل مو بجامعتك
بس يمكن مريم دخلت السنه على الجامعه
عبدالرحمن : لاني شفته
سديم:حرام اكتر اخته عنده قلبها طيب وهو بحبها كتير ما بتقدر تحكي
عبد الرحمن تكلم ليزيل افكاره السوداء : بتحبي انام عندك؟
سديم : لا تعودت خلص ارجع على البيت لا يقلقو عليك اهلي
زفر وهو يتأمل حالها الموجع
.
.
.
.
ذهب عبد الرحمن من عندها كانت الساعه تقارب منتصف الليل
ارتدت ملابسها وهي تنوي ان تُغير من نفسيتها
فهي امرأه قويه هذا ما كان يدور برأسها تشعر بالجوع ولم تجد ما تأكل بالمنزل
نطقت بعدما اخذت نفسا قويا فور وصولها للشارع : يارب ما يخلص فصل الشتى الا وانا متعافيه من كل جروحي
سارت بإتجاه البقاله وهي تضع يداها في جيوبها برداأما على بُعدٍ قليل كان يجلس بسيارته دون شعور وجد نفسه امام منزلها النوم سُرق من عيناه قام من سريره وركب سيارته ووصل الى منزلها كيف ؟ يسأل نفسه كيف وصل الى هنا تفكيره ب هل هو ظلمها او هي ظلمته هو الذي اوصله الى هنا ؟ ام لا؟ عندما نظر الى السماء رأى صفا من النجوم تذكرها تذكر انه كان يأخدها دوما للصحراء حيث تنعدم الاضواء ليتأملو النجوم ليصادفوا سديما في السماء ويسعد بمشاهدة عظمة الله في جمال ظواهره الكونيه بالسماء و عظمة ابداعه في سديمه التي تجلس بجانبه ...
أم حُبها الذي ابا أن يفارقه و اوصله ل هنا... اصبح بنظره رجل متجرد من الكبرياء يتبع قاتلة ابنته !!اما هي سرّعت مشيتها بخوف وهي تسمع صوت سيارة توقفت وبعدها خطوات ارجل
حرك رأسه ليبعد افكاره توسعت عيناه وهو يرا سيارة تقف ورجالا ببدل سوداء يتبعون سديم
صرخت عندما شعرت بيد تلتف حولها وتستقر على فمها وتكتم صوتها حاولت ان تحرر نفسها
وتدافع عن نفسها لكنهم احكمو امساكها
نزل من سيارته ل يصرخ وهو يجري : سدييييم
اسرع الرجال بحملها ووضعها بالسياره
عاد جريا لسيارته وهو يشعر ان قلبه للمره الرابعه بحياته قد شُلع من مكانه
.
.
.
.
.
استيقظت وهي تلهث اصبح نومها جحيما حلم وبعده حلم حياتها انقلبت رأسا على عقب
وضعت يدها على بطنها وبدأت تبكي من جديد لطالما حلمت ان تصبح أما ان تعطي اولادها ما فقدته لكن حلمها أصبح سرابا
من المستحيل ان يضم جسدها طفلا
ان يكبر بداخلها وبعدها يكبر امام عينها كبر همها اكثر من ذي قبل فأصبحت تحمل على عاتقيها ما هو اكبر من ذلك اصبحت تحلم وتهلوس تشعر انها ستجن
اخذت هاتفها وهي تبكي واتصلت به
بعد ثلاث رنات رد بصوت ناعس : الو
لمياء وهي تبكي :مراد
عقد حاحبيه وابعد الغطاء عنه ليجلس في سريره :لمياء في شي !!
لمياء بكت اكثر :تعبت يا مراد مو قادره اتحمل
مو عارفه لمين احكي ما حد غيرك بعرف
مراد بضجر وهو يذكر كيف ترجته ان يصمت :وانا شو الي مخليني ساكت لولا العشره والحب الي بينا
ونطق بخوف عليها : انتِ لسى على حالك وعلى احلامك
لمياء وهي تشهق بكاءا :تعبت
مراد : تخلصي من هالحمل واحكي
لمياء : مستحيل ممكن احكي بس مريم هي كمان تتزوج
مراد : مو فاهم منطقكك
لمياء مسحت دموعها :مراد مع السلامه
مراد :انت بخير ؟
اقفلت الهاتف ب وجهه وعادت للبكاء :كيف اتصلت عليه ممكن يرجع يفكر انه يحكي بالي بعرفه
صرخت :غبيه يا لمياء قاعده بتدمري حياتك بغبائك
.
.
.
اخرج سلاحه من درج السياره وهو يفكر ب سديم يحاول ان يصل للسياره او يقترب منها
أنت تقرأ
و الان ابكي بدمع الروح لا المقل
Actionالكاتبه ؛ نسرين 🖋️✨ 🕯️عندنا يلتفُ الماضِي حولَ رقابِنا كَ ثُعبان سَام عندمَا تجفُ المُقل من الدُّموع ونبدَأ نبكِي بدمعِ الرُّوح . هلْ تعيدُ لنَا الأيام ما خطفته منا على غفله ؟ هل سوف تعيد لنا بهجتها ؟ ودعنا احبه ، أحلام ، رغبات ، و أيام ... م...