. .
.
.
بعد ساعتين
كانت لمياء متمسكه بيد جواد بتعب
اسيل نظرت للمياء وجواد بحزن
تتمنى ان تذهب معهم لكن لا تعلم بعد ماهي طبيعة العلاقة بين ساره ويوسف
تشعر بضعف شديد بسبب وضعها
جواد نطق : شو مالك اسيل
اسيل: حبيبي يا جواد والله مو هاين علي اتركم هيك
وانا مو عارفه اصلا شو مالك !
جواد وضع يده على كتفها: روحي على بيتك ولا تشيلي هم
اسيل اقتربت منه وحضنته
وبعده حضنت لمياء : لا تضايقي حالك
لمياء نطقت بتعب : لا تخافي
اصلا ما اتوقعت يصير هيك معي هيك كنت مصدعه وبدي انام شربت اربع حبات
وهي مريوم بتنام عندي
اسيل : استودعتكم لله
ذهبوا للسياره وهي مشت مع يوسف لسيارته دون ان تتكلم
صعدوا السياره
ليلتزموا الصمت الاثنان طوال الطريق
كسر حدة الصمت صوت هاتف يوسف : الوو اهلا ساره
نظرت له اسيل وهو مبتسم
يوسف : لا اختها كويسه ... لا لا رح تيجي معي .... ما كنت متوقع ... طيب اصلا قربنا نوصل .. سلام
اسيل كانت تنظر امامها وتشد على يداها بغضب وتحلل كلامه على هواها وتخاطب نفسها " كان بده ياني انام عند اهلي !! ليش وهي ليش بتسأل !! " .
.
.
.
.
وصلوا المنزل وجواد اوصل لمياء غرفتها وترك معها مريم
ورفع هاتفه: شو سليم صار شي جديد ... كيف يعني ولا شي كييف !
سليم : جواد نام وارتاح لا تيجي هلأ وتعال من الصبح
جواد وهو يغلق باب المنزل ويخرج : مستحيل هيني جاي
سليم بضيق عليه : طيب تعال بستناك .
.
.
.
.ساره: الحمد على سلامتك اختك !
اسيل رمقت ساره بنظرات لم تفهمها ودخلت للداخل
ساره نطقت بصوت مرتفع: جوزيف ليش هيك مرتك ؟!
يوسف بصوت مرتفع : طنشيها ...مجنونه
ضحكت ساره بصوت مرتفع
اسيل توقفت عن السير وشدت على يدها بقوه وكلمته قد زادت مافي قلبها من وجع
تشتهي ان تذهب لتريه الجنون الحقيقي
لكنها يحب أن تتظاهر بعدم السماع
تشعر ان قواها تخونها وكل شي يدعوها للبكاء
وما اوجعها اكثر ضحكة تلك الغبيه عليها
لكن يجب ان تضبط اعصابها .
.
.
.
مريم وهي تضع الوسائد خلف لمياء : ارتاحي
لمياء ابتسمت : شكرا
مريم : خوفتينا عليكي
لمياء : وين راح جواد باين عليه أنه تعبان
مريم : ما بعرف
لمياء : اتصلي على اسيل
خليني اطمن عليها هي كمان مو على بعضها وخليها تسأل يوسف عن جواد
مريم اخدت الهاتف وهي بجانب لمياء
وبحثت عن اسم اسيل
قاطعها اتصال عبد الرحمن
ارتبكت واغلقت الاتصال سريعا وعادت تكتب اسم اسيل بإرتباك
لمياء بحده : مين عبد الرحمن !!
مريم ارتبكت ونطقت وهي تتصل على اسيل : زميل
لمياء سحبت الهاتف واغلقته : زميل بتصل عليكِ؟! وعلى الساعه ١١ بالليل
مريم : عشان هيك سكرت عليه
لمياء بعصبيه : ما تعلمتي !!!ما شفتي انه مافي شي اسمه حب مافي شي اسمه علاقه او صداقه او اي زفت بين بنت و و ..
قاطعتها : والله عبد الرحمن غير
لمياء وضعت يدها على رأسها : لا لا يا مريم ما في رجال غير مافي
مريم : انتي عشان مراد بتحكي هيك بس
صرخت لمياء: شو استفدت اني بحبه !!!
مريم بلعت ريقها
لمياء اخذت نفس لتهدأ : مريم حبيبتي البنت الي بترخص حالها
عمرها ما بترجع غاليه
بكت لمياء : شوفي انا !! شوفي كيف لهلأ رخيصه انا لمراد حتى لو ما حكى
أفعاله بتبين
كوني غاليه عفيفه راضيه ربك بتبقي طول عمرك هيك
مريم حضنت لمياء : خلص اهدي
لمياء : اوعديني تقطعي علاقتك فيه
مريم : بس لقيت روحي فيه انا ما عمري كنت انا إلا معه
لمياء ابعدت مريم عنها : اقسم بربي لأحكي لجواد اذا ما تركتيه
مريم تريد إغلاق الموضوع : اوفف تمام تمام
لمياء مسحت دموعها ووضعت يدها خلف مريم لتسحبها على حضنها
وهي تفكر كيف تحمي مريم من العالم الخارجي كيف تحميها من الضلال نطقت وهي تسترجع كل المرات التي ضلت فيهم عن الطريق الحق : احكي معي
مريم نظرت لها
لمياء : اللهم أعوذ بك أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ أو أَزِل أو أُزَل
صمتت قليلاً ثم أكملت بصوت منخفض : أو أَظلِم أو أُظلَم ... أو أَجهَل أو يُجهَل علي
مريم تنهدت بوجع : آمين .
.
.
.
.
.
خرجت من الغرفه بعدما اردت البجامة
ضيقت عيناها وهي ترى يوسف يجلس على طاولة الطعام
وساره تضع له من الغداء التي اعدته اسيل
يوسف ابتسم : يسلمو
ساره ردت البسمه : ولو
اسيل همست بغضب : لا وبترد كأنها هي الي سوته
مشت لتجلس على الأريكة بالصاله
تريد النوم والاختلاء مع نفسها لكن لن تترك يوسف معها
يوسف نطق : ما بدك تاكلي
ادارت وجهها لتجيبه
لكن علمت ان السؤال ليس موجهه لها عندما أجابت ساره : حطيت و اكلت لما تأخرتوا
عادت وادارت وجهها بضيق وهي تذكر كلمته " مجنونه " وضحكة ساره
ساره قاطعت افكار اسيل : اسيل ما اكلتي
اسيل وهي تشعر بألم بمعدتها:مالي نفس
يوسف نطق بأمر : اسيل جيبي لي شي اشربه
قامت ساره : انا بروح
يوسف اشر لها أن تجلس: لا لا انتي ارتاحي
قامت اسيل بصمت واخرجت له عصير وكاسه وذهبت ووضعتهم عنده وعادت جلست
ساره فتحت العصير وصبت له
يوسف: شكرا ساره تعبتك معي
قامت اسيل وهي لم تعد تحتمل والم معدتها يزداد ومشت للغرفه : بحريقة اتنينكم
سوو الي بدكم اياها
وامسكت هاتفها وارسلت لجميع اخوتها تسألهم عن حالهم
ونامت على السرير وهي تشعر أنها ستختنق كان اليوم قاسي عليها جدا
وفقط كان ينقصها تلك الحركات السخيفه .
.
.
.
.
منتصف الليل فتح عيناه وهو يشعر بصوت بكى خفيف
نظر ل أسيل التي كانت منكمشه على نفسها وتبكي
اراد ان يمد يده ويسحبها على حضنه ويقبل رأسها ويخفف همها
لكن حاول منع نفسه
كان ينظر لها مستعجبا هل هي نفسها آسيل التي شيبة له شعر رأسه
تبكي الآن بضعف
وهو يتظاهر بالنوم ولم يفعل اي شيء
اسيل قامت عن السرير وهي تضع يدها على فمها لتكتم بكائها وقامت على الحمام
يوسف شد على يديه بقوه وهو يمنع نفسه من احتوائها يشعر بالذنب انه لم يجب على الهاتف وهي محتاجته
لكن هو أيضا مشاعره غاليه ولن يسمح ابدا ان تسترخص مشاعره كعادتها !
ويجب ان يشعرها انه ليس متوفر دائما وويجب ان يفهمها انها لا تستطيع أن تفعل به ما تشاء وقت ما تشاء .. .
.
.
.
.
صباحا
أنت تقرأ
و الان ابكي بدمع الروح لا المقل
Actionالكاتبه ؛ نسرين 🖋️✨ 🕯️عندنا يلتفُ الماضِي حولَ رقابِنا كَ ثُعبان سَام عندمَا تجفُ المُقل من الدُّموع ونبدَأ نبكِي بدمعِ الرُّوح . هلْ تعيدُ لنَا الأيام ما خطفته منا على غفله ؟ هل سوف تعيد لنا بهجتها ؟ ودعنا احبه ، أحلام ، رغبات ، و أيام ... م...