-36-

4 1 0
                                    

.
.
.
كانت تجلس على الكرسي
ومصففة الشعر تقف خلفها
سديم : ما بدي تقصي شعري !
مصففة الشعر : رح  اعملك ياه هيك
سديم نظرت للصورة التي بيد مصفة الشعر
كانت بالصوره فتاه تشبهها جدا همست : هند !
رفعت رأسها للمصففه: مين اعطاك ياها
المصففه: اعطتني ياها سحر وحكتلي السيد امر تكوني نسخه عن الصوره
سديم شدت على يدها  وهي تكلم نفسها " وليد واحد مريض لازم اهرب لازم "
المصففه : نزلي راسك
سديم اخفضت رأسها وهي تلتزم الصمت ..
بعد ساعه من القص والصبغه
خرجت سديم من الحمام بعد ان غسلت لها شعرها التي صبغته بالاسود
سديم رفعت عيناها تنظر لمصففة الشعر
كانت مشغوله بتحضير ادوات التجفيف
سحبت المقص الذي على الطاوله ووضعته في ملابسها : اءء بدي استخدم الحمام
المصففه : طيب بسرعه
دخلت سديم وأغلقت على نفسها وخبأت المقص بالحمام وخرجت
المصففه : يلا اقعدي
سديم قعدت وهي مرتبكه .
.
.
.
.
مساءا
بعدما اجبرتها سحر على ارتداء ملابس  لا تريد ارتدائها
كانت تقف امام المرآه وتبكي
تتمنى ان تموت قبل انا يأتي وليد لهذه الغرفه
تأملت لون شعرها الاسود وقصته ومكياجها
حتى ملابسها التي ترتديها
ابتعدت عن المراه وفتحت الخزائن تبحث عن شيئ افضل من هذا القميص الذي ترتديه
كانت يداها ترتجف : اوف اوف
وجدت روب ستان اطول قليلا من الموجودين اخرجته واردته سريعا لتستر المكشوف من جسدها
رفعت رأسها على صوت وليد بالخارج يأمر جميع من بالطابق من خدم وحرس بالنزول
نشف الدم بعروقها عندما فتح الباب من خلفها  بقيت تقف بمكانها وهي ترى ظله يقترب
بلعت ريقها ولا يوجد على لسانها سوى كلمة " يارب "
انتفض جسدها بقرف عندما شعرت بيده تحاوطها
وشفتاه على رقبتها
تساقطت دموعها بصمت وداخلها يحترق
رفع فمه لإذنها : كنتي رح تصيري مرتي
بس انتي اخترتي تكوني ***
سديم بصوت باكي : وليد !
وليد ابتعد عنها ولفها له
بقي يتأملها لفتره ثم نطق : انتي حسرتي ب هند !
سديم حركت رأسها بالرفض : انا مو هند
وليد : ولا رح توصلي لشعره منها يا ***
سديم امسكت يديه : ليش هي قتلتها وأنا لا !! اقتلني وارتاح مني
ابتسم وليد : ضيعت هند مره ما رح اضيعها مره تانيه
سديم : طيب وليد خلينا نتفق اتفاق
وليد بسخريه : اي اتفاق
مسحت دموعها وهي تنطق : رح اساوي الي بدك ياه اي شي اي شي
عادت وبكت : بس لا تقرب مني
وليد بسخريه : وحده زيك ما بتنفع ولا لشي
بدعي انك تكوني تنفعي بشي الليله
سديم : الله يخليك
وليد سحبها له : ولا كلمة !!
بلعت ريقها وهي تستسلم بين يديه
دفعها للسرير
اقلفت عيناها وهي
تختنق
كان جسده المقرف يضغط على جسدها
وكان يوزع قبلاته الحاره على وجهها ورقبتها
حاولت ان تمد يدها للمخده وتخرج من اسفلها المقص
ابقت يدها تحت المخده لتستغل الوقت المناسب
لن يؤذيه المقص كثيرا إلا إذا ساعدها ثقل جسده
بقيت تحتمل قرفه ووضعهم المقرف
إلا ان شعرت بجسده ارتفع قليلا عنها اخرجت المقص وبحركه سريعه وضعته بينها وبينه
اقفلت عيناها
وما ان شعرت ان جسده سيلتصق بها مره اخرى
رفعت المقص
ليُسهل  وزنه عليها طعنه لانه سقط على المقص
صرخ وليد عاليا
سديم رفعت يداها لترفعه عنها بصعوبه وترميه جانبا
وليد وهو يتألم:يا *** حاول ان يمسكها لم يستطيع:سدييم
جرت ل الروب الستان ووضعته على نفسها وهي ترتجف
وليد حاول ان يقوم بصعوبه وهو غير متوازن
وامسك يدها
صرخت وحاولت دفعه
لكنه بقي صامد والدم يقطر منه
رفعت رجلها وركلته على بطنه ليقع ارضا
وقع وليد بسبب قوة الضربه والمه واختلال توازنه
اقتربت منه بغضب و داست برجلها على المقص ليدخل بطنه اكثر : موت يا حقير
وليد ارتفع صوت صراخه
ولم يلبث ثواني إلا وقد فقد الوعي
سديم حاولت البحث في ملابسه عن هاتف لم تجد
جرت الى الباب بخوف وفتحته وهي تراقب
لم ترى أحدا خرجت جريا
حاولت ان تنظر من الدرج
لكنها لم تستطع معرفه من بالاسفل
اقفلت الروب جيدا ونزلت بهدوء
وقفت بمنتصف الدرج وهي تسمع صوت مسحت دموعها
شهقت الخادمه وهي ترها:شو بتعملي
سديم بتدارك الموقف:بدي اعمل قهوه بدي اشرب انا ووليد
الخادمه:قهوه!
سديم ابتسمت وهي تضمت الروب عليها: ليش مستغربه
الخدامه:انا بجيبها
سديم:وليد طلب انا اعملها
الخدامه:بالعاده السيد
سديم وهي تخاف ان يأتي أحد الحراس:تأخرت يلا خديني على المطبخ
الخادمه مشت وتبعتها سديم
دخلو المطبخ كان هناك خادمه أخرى
سألت:ايش بتعمل هون ؟
الخادمه الاولى:بدها تعمل قهوه بإيدها
بقيت تنظر لها
ولحالها ول ملابسها
سديم اخذت دلة القهوه وهي تفكر كيف ستتصرف
سمعت صوت احد الرجال قادم تركت الدله وبخوف:لا تخلوه يدخل
الخادمه:ليش !
سديم :مو شايفه شو لابسه!
الخادمه حركت رأسها وخرجت من المطبخ لتمنعه
سديم مخاطبه الاخرى:نسيت احكيله وليد حكى احكيله يروح عنده
الخادمه: اوك
وخرجت
سديم جرت للسكين التي على الطاوله واخذتها وجرت لباب المطبخ الذي يخرج على الحديقه
جرت مسرعه تريد ان تذهب للجهه الاخرى
من الحديقه قبل ان يلحقو بها لانهم من المؤكد كشفو امرها
وقفت قبل ان تذهب للحديقه الاماميه كان هناك العديد من الحرس
و كانوا ينتشرون سريعا وكأن الخبر وصلهم
بلعت ريقها على صوت خلفها:وقفي مكانك!
سديم شدت على السكين بيدها وهي تفكر كيف تتصرف
الرجل : لفي علي
سديم بلعت ريقها قد تعلمت مع سليم الكثير من طرق الدفاع عن النفس
لكن الان الخوف يسيطر عليها
بقيت تقف
صرخ: حكيت لفي
سديم اغلقت عيناها وهي تشد على السكين
الرجل اقترب منها
فتحت عيناها وهي تحاول التركيز على ما تدربت عليه
والتفت بسرعه كبيره لتطعنه بالسكين وتركل السلاح برجلها ليقع من يده
ثم دفعته ليقع وهو يتألم وانحنت لتأخذ السلاح
صرخت عندما اخترقت رصاصه كتفاها : اااا ءءء
صرخ صوت من خلفها: استسلمي قبل لا اقضي على حياتك
اخذت نفس بقوه ودموعها تتساقط من الالم وسحبت السلاح عن الارض
الصوت من خلفها : اتركي السلاح
سديم رفعت السلاح على رأسها  حتى لا يصيبها مره أخرى وهي تعلم انهم لا يردون قتلها لأن وليد لم يشفي غليله بعد منها ولا تعلم ايضا ما مصير وليد هل قتلته ام ما زال يتنفس لينشر الظلم اكثر لا تعلم لكن تجرب حظها لا توجد طريقه اخرى
نطقت دون ان تستدير : بقتل حالي اذا قربت
الرجل وهو يذكر تنبيهات وليد بلع ريقه
سديم استدارت والسلاح على رأسها : ابعد عن طريقي
الرجل بقي ينظر لها بخوف يعلم انها اذا ماتت
و وليد غضب  سيموت هو لا محال
سديم أزالت السلاح عن رأسها ووجهته إليه ولبقيه الحراس الذي تجمعو من خلفها وامامها صرخت وهي ترتجف : بعدو عن طريقي ولا رح اطخ عشوائي
احد الحرس : اطلقي واحنا بنتقتلك وخلصنا
سديم ببكى وألم : ما بتقدروا
رجل آخر بإرتباك : شو بدك
سديم : ابعدو عن طريقي !
اشر رئيس الحراس من خلفها للبقيه ان يفسحو الطريق لها
ونطق: ابعدو عن طريقها
سديم ابتسمت وهي تشعر بدوار بسبب الدم الذي فقدته : حدا يفتح الباب !
جرى أحد الحرس وفتح باب الحديقه الضخم
سديم اشرت بالسلاح : ارجع عندهم
عاد جريا
سديم استدارت لتمشي بالعكس وتوجهه السلاح عليهم
كانت تمشي ببطئ لانها تمشي بالعكس وصلت للباب لتخرج  صرخت وهي تلهث: سكروا الباب بس اطلع
رفع رئيس الحرس السماعه ونطق : يلا
اتاه صوت : تمام
ثم صرخت سديم وهي تلتقي ضربه على رأسها من الخلف وسقطت مغشي عليها
رئيس الحرس اقترب من سديم التي على الارض خارج المنزل
واشر للحرس الذين بالخارج : دخلوها جوا
ولف وجهه لرجل آخر : اطلبوا الدكتور
وخلوها محبوسه لحد ما ما نشوف حالة السيد وليد الله يطول بعمره
الرجل: امين ... حاضر
.
.
.
.
.
صباح اليوم التالي🌄
دخل جواد  المنزل  ومعه يوسف
اسيل جرت مسرعه : وين كنتو طول الليل
جواد ابتسم : رحنى نتسلى
اسيل : اساسا انت صرلك يومين مختفي ما سألتك
يوسف ضحك : السؤال الي ؟!
اسيل تكتفت
يوسف سحبها له وقبل خدها : كنى بالشغل وين يعني
اسيل : شكلك تعبان كتير
يوسف : وجوعان
اسيل : هلأ احلى فطور
جواد كح بصوت مرتفع
اسيل : وإلك كمان ولا يهمك
جواد : كويس فكرتي فيني
اسيل : وجهك مفتح ومنور شو في !!
جواد ارتبك : انا !!
يوسف ضحك : الله بس بيعلم  السبب
اسيل : شو السبب ؟ وين قضيت هاليومين
جواد وما زال مرتبك : بتهيأ لك ! وكنت بالقسم وين يعني !
اسيل : طيب خليني انا و مرام اجهز الفطور
جواد : قبل لا تروحي
احكي لمريم تجي على غرفتي لازم نخلص موضوعها
اسيل أمسكت يده : الله يخليك بعدين
مريم كتير تعبانه والله حالتها بتبكي
جواد بقي ينظر لها ثم اخذ نفس : طيب بدي آكل واطلع وبس ارجع بحكي معاها
اسيل : لو تأجل الحكي كم يوم  و وين بدك تروح  لمياء بستنى ترجع تحكي معك قبل لا ترجع على بيتها
جواد صعد لغرفته دون يرد على اسيل
اسيل التفت ليوسف : اووف
يوسف :  يلا يلا رح اموت من الجوع
اسيل ابتسمت له : طيب بس رح اسألك سؤال
يوسف: شو
اسيل : بعرف انك بدك نرجع على البيت
عادي لو اخدت مريم معي !
يوسف:  طبعا اصلا كيف رح تتركيها لحالها
اسيل ابتمست : كمان سؤال
يوسف : انا اروح ادور لي على وحده اتزوجها و تفطرني احسن لي
اسيل ضربت كتفه : روح
يوسف ابتسم: اسألي؟
اسيل : ليش جواد غير كأنه فرحان او ..
قاطعها وهو يهمس بإذنها : سديم !
.
.
.
.
جواد رفع رأسه وهو يخلع حذائه  على صوت لمياء : جواد
عاد واخفض رأسه ليخلع الحذاء
لمياء مشت له : انا اسفه
بعرف حكيت حكي زعلك بس كنت خايفه على مريم !
جواد قام : لمياء بدي آخد شور !
لمياء : سامحني الله يخليك
جواد وهو يخرج ملابس نضيفه : عمري ما زعلت منك
لمياء : اكيد !
جواد ابتسم لها : اكيد
لمياء اقتربت منه وحضنته وبكت : سامحني على كل شي
جواد قبل رأسها : الله يسامحك ويسامحني
لمياء ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها : يلا اتحمم
جواد حرك رأسه
ولمياء خرجت أغلقت عليه الباب
وضعت يداها على وجهها وداخلها نار تحرقها وهمست : يارب سامحني
.
.
.
بعد نصف ساعه
كان يوسف واسيل ولمياء على طاولة الفطور
يوسف وهو يأكل نظر لجواد : كنت استناك
جواد جلس: واضح !
اسيل بإستغراب: رايح تخطب
جواد عقد حاجبيه : ليش
اسيل ضحكت : حالق ولابس اواعي جديده
لا وريحة عطرك واصله للشارع التاني
جواد بدأ بالاكل : انتو متى رح ترجعو على بيتكم
اسيل ويوسف ضحكو على تغيره للموضوع
.
.
.
.
.
.
بعد ساعه
وصل للمشفى ثم للغرفه
سأل الشرطي الذي يقف عندها : كيف الوضع
الشرطي: تمام
حرك جواد رأسه واراد الدخول
لكن توقف عندما رأى الممرضه تخرج من الغرفه
جواد : صحيت!!
الممرضه ابتسمت : لا بس وضعها مستقر
جواد : شكرا
ذهبت الممرضه وجواد دخل الغرفه
مشى بهدوء حتى لا يزعجها
وقف قليلا وهو يتأملها ويتأمل تلك الاجهزه بجانبها
كان شعرها قصير ومصبوغ بالاسود
وكأن تلك الصبغه لطخت تحت اعينها ايضا
اخذ نفس واقترب منها ليجلس على طرف السرير مرر يده على شعرها وهو يمسك بيده الاخرى يدها وهمس : خوفتيني عليكي كل هالفتره
اخفض رأسه ليضع انفه عند شعرها ويستنشق رائحتها بشوق ثم نزل قليلا ليقبل خده بعمق استغلالا لكونها غير واعيه حتى وان كان الوضع بينهم صعب جدا لكن الشوق قد اتعبه واشقاه ابتعد عنها وهو يتنفس بسرعه وقلبه يدق بقوه
وقف ليدير وجهه عنها ليهدأ نفسه
فتحت عيناها ببطئ وهو تنظر حولها اين هي !! لا تذكر سوا وجهه رئيس الحرس ذاك !
كيف هي هنا وكيف وصلت تلك الرائحه المميزه لزوايا دماغها لتشعرها بالامان وتوقظها
همست : جواد !
جواد التفت لها سريعا : سدييم !!
ابتسمت بتعب : انا بحلم !!
جواد ارتبك ليتكلم بجديه: لا ليش بتحلمي !
سديم بلعت بصعوبه: بدي مي
جواد ضغط على ازرار السرير ليرفعه
وذهب للماء واحضر الكأس معه
وقربه منها
سديم شربت
جواد وضع الكأس جانبا
سديم : كيف وصلت لهون !!
جواد جلس على الكنبه التي بجانب السرير : قدرنا نوصل للعنوان بسبب  الي قتل معاذ
سديم بتعب : طيب شو صار
جواد : ...

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن