.
.
.
خرجوا من المحل وهم يمشو
سديم : ليش ساكت
جواد : كل الوقت للي كنا فيه سوا
كل المحاولات معك كنت تحكيلي قبلت تتزوجيني هيك ما إلك حق تجبرني
ولا مره فكرت اجبرك لانه كنت دايما بحاول تكون الرغبه منك
بس ليش هلأ شو الي تغير!
سديم : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ، هاد اولا .. اما تانيا يمكن المريت فيه بحياتي خلاني اوعى ! يمكن
حسيت انه الظلام الي عشش بقلبي لمدة طويلة
بدا يروح بسبب اني تقربت من ربي
ليش ما اكمل هالشي ليش ما ابعد عن معصيته واتقرب منه اكتر بدي اكسب الاخره بما أنه بالدنيا مالي حظ
جواد ابتسم : الي بكسب الاخره بكسب الدنيا كمان
سديم : بتتذكر لما كنت تصحيني للفجر غصب عني!
جواد ابتسم بحزن للماضي: بتذكر
سديم : كنت اصلي بس ما احس اني صليت
كنت بدي اخلص الركعتين عشان اخلص من لسانك بس ما بعرف يمكن حياتي ظلمت بسبب الظلام الي كنت اعيش فيه
جواد لتغير الحديث الذي بدأ للوصول لنقاط عليها علامات استفهام وهو يسحب عربة السوبر ماركت عند وصولهم له : مبروك الله يثبتك
سديم : امين
دخلت سديم معه
جواد : كنت بتمنى مريم كمان يكون حاجبها عن حب بس
سديم قاطعته: مريم تحجبت
جواد : بعد ما شفتها شو كانت لابسه لما طلعت مع الناقص اخوكي
حكيتلها ممنوع تطلع بدون حجاب !
سديم : يعني العبايه الي اشتريتها هلأ إلها
جواد : اه بس مو عارف كيف رح اعطيها ياها
سديم : ليش
جواد : ما بدي احكي معاها
سديم : عشان عبدالرحمن !
جواد بنرفزه : غيري الموضوع
سديم : طيب بغيره عادي بعد ما ازور امي
ازور حدا تاني
جواد : مين!
سديم: ام عمر
جواد : عمر اخد امه وخواته معه على روسيا
سديم : جد !!
جواد : رح يرجعو على بداية الدوام
ان شاءالله بنكون خالصين من وليد وبتروحي لحالك
سديم اخذت نفس من كلمته الاخيره وهي تمشي وترفع طرف العبايه : مو متعوده عليها لسى
جواد وهو ينظر لها : ولا انا كل شوي بتأكد انك انتي الي جنبي
سديم : بس بتعرف اني حاسة براحة اكتر من اني بشعري!
جواد : ما بعرف انا كمان مفروض اكون حاس براحه او لا
سديم ضحكت : يمكن لاني تحجبت عنك كمان !
صمت وهو يمشي ويشعر بضيق فعلا سيحرم من خصلاتها الناعمه !!
.
.
.بعدما انتهو من التسوق
ذهبوا الى بيت اهل سديم
جواد وهو يسفط السياره اسفل المنزل : لا تتأخري
سديم: اصلا بطلع قبل لا بابا يجي
جواد : تمام
سديم بقيت تنظر له ثم اخذت نفس وفتحت الباب : مع السلامه
بقي يتأملها وهي تدخل للعماره
اما سديم صعدت درجات العمارة سريعا
ووصلت لمنزلهم لتدق الباب
انتظرت قليلا
الى ان فتحت امها الباب
امها بفرح : سديم
سديم عانقتها بشوق
لتبادلها امها بقوه
عقدت حاجبيها بألم بسبب يدها التي لم تشفى تماما
امها وهي تقبل وجنتها : يا فرحتي الاولى اشتقت لك
سديم دخلت و اقفلت الباب خلفها
ام عبد الرحمن: تحجبتي !!
سديم ابتسمت وهي تشد على يدين امها : الحمدلله
امها عادت وحضنتها : الله يثبتك ويرضي عليكي ويسعدك ويفرح قلبك زي ما فرحتي قلبي
سديم ابتعدت عن امها وهي تمسك وجهها وبقلق: ليش وجهك أصفر تعبانه !!
امها ابعدت يدين سديم عنها وبعتب : طبعا بده يكون اصفر ... ليش هيك بتعملوا فيي انتي واخوكي؟ليش بتقصروا بعمري وبتعبوا لي قلبي مو وعدتيني انك تطمنني عليكي دايما
سديم وهي تُقبّل يد أمها : والله مريت بظروف صعبه ...
ام عبد الرحمن: اللهم اجعله خير
سديم لتغير الموضوع وبإستغراب : عبدرحمن ما بحكي معك !!
امها جلست وهي تشعر بتعب : رد على بعد مليون اتصال ويا ريته ما رد !
سديم جلست وبخوف: ليش!
امها : خوفني بزياده عليه
صوته كتير تعبان كان بحكي بطريقه غريبه
زي كأنه بمر بإكتئاب او ما بعرف
سألته ليش سافر !!ما جاوب
تخيلي مناقشة بحث تخرجه مو ضايل عليه شي لازم يرجع للجامعه قال ما بده يرجع
سديم بضيق : متى حكيتو
ام عبد الرحمن : قبل مبارح يمكن ... اخوكي مو طبيعي يا سديم رح اموت من قلقي عليه
سديم : بس من وقت ما سافر رد قبل مبارح !
ام عبد الرحمن: بتعرفي كم هو بحبك وبسمع كلامك جربي انتي اتصلي
سديم وهي تمسك يد امها : سامحينا يا امي
تعبناكِ
ام عبد الرحمن بكت : انتي الي سامحيني يا ماما
ما كنت جنبك ابدا دايما خفت من ابوكي
سديم ابتسمت وهي تحضنها : دائما دعواتك لربي كانت تنجيني
ام عبد الرحمن شدت عليها واكملت بكائها
سديم لم تعرف ماذا تقول كانت تريد ان تفضفض ل والدتها او تشكي همها
لكن رأت انها سببت ما يكفي لأمها من حزن حتى ما حل بعبد الرحمن بسببها
اقفلت عيناها وهي تتمنى ان تختفي من الحياة ان لا تسبب لأهلها وجع اكبر
وماذا سيحدث اذا لم تفضفض هذه المره ايضا !! فهي قد اعتادت .
.
.
.
بأسفل العماره انزل نفسه قليلا وهو يرى
ابو سديم يسفط سيارته لينزل للعماره
تذكر كلام سديم
رفع الهاتف لإخبارها لكن تراجع وهو يعتقد ان مهما كانت المشكله قد تحل بالمواجهه
فهم والد وابنته بالنهايه
.
.
ابتعدت عن امها عندما سمعت الجرس: مين!!
امها وهي تمسح دموعها : يمكن حدا من الجيران
سديم : بخاف يكون بابا واتسبب لك بمشكله
ام عبد الرحمن :لا تخافي
ذهبت للباب وفتحه لتنطق بربكة :ابو عبد الرحمن!! ابو عبدالرحمن وهو يدخل:حاس بتعب رجعت بدري
سديم تصنمت بمكانها ما زال لا يلاحظها
ابو عبد الرحمن لم ينظر لها لكن يرى خيال فتاه تقف بعبائتها
نطق دون ان ينظر :عندك ضيوف انا رح ادخل
ام عبد الرحمن:مو ضيوف
هاي بنت هالبيت الي كبرت فيه و زينت ايامه
ابو عبد الرحمن رفع رأسه ليرى سديم تقف وعيناها ممتلئه بالدموع
شعر بعدم اتزان قليلا
سديم وكلها شوق لوالدها ل حبيبها الاول لمن علمها المشي والكلام لمن علمها كيف تقف صامدة بوجهه كل الصعاب التي مرت بها نطقت بربكة وببكاء والأحرف ترتجف ك جسدها المشتاق بِلَوعه :لا تعصب عليها انا دخلت غصب عنها ورح اروح
ابو عبد الرحمن وقلبه يخفق بشده ابتعد عن الطريق ببطئ واشار لها بقسوه وثبات ان تخرج وهو يصارع نفسه
سديم مشت ببطئ لتخرج وهي تنظر للأرض كانت هشه تتدعي الثبات وقفت عند باب المنزل لم تستطع الخروج استدارت بسرعه كبيره وانفجرت بالبكاء وبصوت باكي: اسمحلي بس احضنك الله يعلم الشوق الي بقلبي إلك
اقفل عيناه وجسده يخونه يشعر بأرجله ترتجف أسفله
هل صغيرته تبكي بوجع وهو يقف بقسوه !
الم تكفيها سنتان حتى تعلم خطئها !
فتح يديه دون شعور وعيناه ما زالت مقفله
ضحكت وسط بكاها بفرح وجرت له كطفله ذات خمس اعوام
زاد بكائها عندما احتوتها يداه الحنونه بدفئ
عندما دفنت وجهها بصدره وبصوت مخنوق :بابا
لم يعد يحتمل اكثر فهو تعذب بالليالي وارهق روحه وجسده ليعلمها درسا
لكن الان لم يستطع المجابهه اكثر هُزم عندما حضن طفلته نطق وهو يمسح على رأسها :بتمنى انك تبتي لربك على الي سويته
ابتعدت عنه مسحت دموعها وقلبها يرتجف نطقت دون ان تعيد وتزيد انها بريئة :تبت يا بابا تبت والله تبت
عاد ليحضنها
موجع جدا انه للآن يصدق عنها لكن لا يهم ان كان اعترافها انها قتلت وارتكبت هذا الجرم الذي هي بريئه منه سيرضيه ستعترف
سديم وهي تبكي:رضيت علي !
ابو عبد الرحمن: الله يرضى عليك ويغفرلك
أمسكت يده وقبلتها بسعاده عارمه :الله يخليلي ياك يا بابا
التفتت لأمها التي تبكي بصمت:وياك ي ماما
ثم عادت تنظر له بفرح وهي لا تصدق ،
،،اخبرني مراراً اني الطف من ان اواجه هذه الحياه وحدي ، وان ملامحي الطفوليه لا تليق بالمعاناه ابدا !
وان جدية ملامحه الزائدة لم تُخلق عبثاً ، وان كتفه العريض جيد للاختباء !
اخبرني انه السند ، اخبرني انه الاب ، وان امر حمايتي هو امرٌ مُقدس من عند الرب
،حتى وان قسى وزلزل القلب
أنت تقرأ
و الان ابكي بدمع الروح لا المقل
Actionالكاتبه ؛ نسرين 🖋️✨ 🕯️عندنا يلتفُ الماضِي حولَ رقابِنا كَ ثُعبان سَام عندمَا تجفُ المُقل من الدُّموع ونبدَأ نبكِي بدمعِ الرُّوح . هلْ تعيدُ لنَا الأيام ما خطفته منا على غفله ؟ هل سوف تعيد لنا بهجتها ؟ ودعنا احبه ، أحلام ، رغبات ، و أيام ... م...