-30-

3 1 0
                                    


.
.
كان يجلس على السرير بعدما خرج من الحمام وارتدى الملابس التي اخرجتها كان ينظر للصور التي بالغرفه ابتسم لجنونها
لكن سرعان ما تلاشت ابتسامته وعبس
وهو يذكر وجعه منها
لكنه ابتسم مره اخرى عند صوت رساله وصلته " اوك يوسف .... هيني جاي ""
قام واخذ نفس وذهب للصاله نظر لها وهمس : من متى الثقافه !!
رفعت راسها عن الكتاب وابتسمت وهي ترى عيناه تذهب على الصور التي وضعتها بالصاله : نعم يوسف حكيت شي !
يوسف ارجع عيناه لها سريعا : لا جاي احكيلك اليوم العصر
رسلت لي  ساره انها راجعه من أمريكا
وحكيتلها لا تاخد اوتيل وتجي هون بما انه البيت فاضي يعني
فتحت عينها على وسعها ورمت الكتاب جانبا : لحظه لحظه مين ساره
رفع حاجبه وبجمود : ما حكيت لك عنها قبل ! صاحبتي وعايشه بأمريكا وراجعه على الاردن اجازه
اسيل وقفت : وانت العصر بعد ما حضرتك طلقتني حكيتلها تجي عندك !! وانتَ لحالك
يوسف بحده : قاعده بتحكيها بكل برود بعد ما طلقتني !! انت مستوعبه شو يعني طلاق بعدين اه صديقتي وحتى لو كنت بوضع سيئ مارح اسكر الباب بوجهها
اسيل بقيت تنظر له بقهر من متى ولديه صديقات اصلا
لكن هي ماذا تعرف عنه ليس الكثير
يوسف وهو يذهب : رسلت لها لوكيشن البيت وصلت المطار قبل فتره
نص ساعه بتكون هون استقبليها كويس احسنلك فاهمه
اسيل همست: وبتهدد كمان
يوسف رفع صوته : فاهمه
اسيل بضجر :بعرف كيف استقبل ضيوفي
يوسف ذهب
اسيل  بغضب : بطلعلك سيد يوسف هدد وتأمر واعزم صحباتك
يارب صبرني
قال ساره هاد الي ناقصك يا اسيل
جد جد هاد الي ناقص
رفعت راسها للأعلى : يارب ارزقني الصبر وطولة البال عشان اصلح حياتي .
.
.
.
.
مَن ذا الذي أغواكَ حتّى خُنتني ، ونبذت عهدي بَعد ما قاسمنتي ، يا مالكاً قَلبي وكُلي وما ملّكتَني ، أَين الوعودُ وأين ما بَشّرتني
.
.
صرخ غاضبا بسليم وهو بالقسم: كيف يعني انشقت الارض وبلعتها !!!
سليم : فهمني عشان نقدر نفكر انت شو كنت بتعمل عندها وليش طلعت من البيت !!
جواد : طلعت لاني غبي طلعت لاني تركتها تتطلع وهي بتبكي
ضرب المكتب : لانها وجعتلي قلبي حاربت نفسي وقلبي عشان ينتصر عقلي وما اصدقها
ومش مصدقها بس بدي ياها
سليم: بإيش مصدقها !! انت و سديم علاقتكم مو طبيعيه !!
صرخ جواد : خلص خلص اسأله تافهه سديم طليقتي ارتحت
سكت سليم بصدمه ولا اراديا استرجع كل الاحداث فتح فمه ليتكلم
لكن قاطعهم دق الباب ودخول شرطي: سيدي قدرنا نلقط اشاره لمكان التلفون
صرخ : وين وين
طلعتو الدوريات ؟
الشرطي بربكه : حبيت اخبرك أو
قاطعه جواد بصراخ وهو يأخذ سلاحه : يلا يلا يلا .
.
.
.
.
عادت ونظرت لشكلها ورتبته مره آخرى وهي تنظر الضيفه الثقيله التي خربت كل ما خطتت له لإيقاع يوسف واجباره على ارجاعها ل ذمته
نظرت ليوسف الذي بدل ملابسه
ووقف أمام المرآة يمشط شعره
ثم أخذ عطره ليرش عشوائيا على ملابسه
اسيل تكتف: وين رايح !
لم يجبها
اسيل بغضب تركته وخرجت وهي تهمس: رايح على عرس حضرته
كلها خلقة بنت معفنه الي جاي
قاطعها دق الجرس
ذهبت لتفتح الباب اخذت نفس وفتحته ببطأ
ابتسمت لها الفتاه : هاي
اسيل بلعت ريقها وهي تتفحص من تقف أمامها هي ابعد كل البعد عن كلمة " معفنه "
صرخت ساره وتعدت اسيل وحضنت يوسف الذي وقف خلف اسيل
استادارت اسيل مسرعه وعيناها مفتوحتان على وسعهما
هل هي الان تحضن يوسف وهو يبادلها الحضن و بحرارة ايضا
ابتعدت ساره عن يوسف وامسكت يداه : اووه نو كتيير متغير جوزيف
ضحك يوسف ثم نطق : كيف !
ساره : اكيد حليان
التفتو سويا على صوت اغلاق الباب بقوه كبيره
ساره وهي تنظر للباب : بس my bag برا
يوسف ذهب للباب وهو ينظر لأسيل بغضب : انا بجيبها
ساره : ثانكس
واقتربت من اسيل  ومدت يدها لتسلم
اسيل سلمت عليها
ساره : ممم سناء مرته ل جوزيف !
اسيل شدت على يدها : لا غلطانه اسيل مرته ل يوسف !! .
.
.
.
.
دخلو الصاله كانت تتفحص ساره
سريعا وبداخلها قهر
فتاه شقراء ترتدي فستانا ازرق لفوق الركبه بقليل
ملامحها هادئه
لا تكذب طولها مع رشاقتها بيضاها وشعرها الاشقر جعلا منها جميله مع ان ملامحها لم تكن مميزه ابدا
خاطبت نفسها اسيل " متى البياض كان جمال !! واذا على الرشاقة اكيد ما رح تنافسني " سكتت قليلا ثم شتمت نفسها " ليش بتقارني بينك وبينها مين هي اصلا غبيه انتي يا اسيل "
قاطع افكارها صوتها : رح اموت من الجوع
أجابها يوسف: يخسى الجوع ولو
نظر ل لأسيل وبأمر : اسيل حطيلنا عشى
كتمت غضبها : اكيد واحلى عشى
بس لحظه خليني اتعرف اكتر على ساره
ساره : اه وانا حابه اتعرف عليكي ولا مره جو حكالي عنك
اسيل : مين جو !
ساره ضحكت : بنحكي ليوسف  جوزيف
واحنا بندلعه جوو !
اسيل ابتسمت وبعدها ضحكت : مفكرتيني مو فاهمه انك بتحكي عنه !! بس كان استفهام استنكاري !
ساره ابتسمت: ما فهمت
قامت اسيل وهي تنظر ليوسف وتتجاهل ساره : دقايق والعشا جاهز
يوسف لم ينظر لها
اسيل وقبل أن تذهب أشرت على ساره من أسفلها لأعلاها : ما اجى الصيف لسى الدنيا ربيع اكيد برد عليكي روحي غيري هاد احسن !
ساره : لااا البيت دافي شكرا
اسيل لم ترد ذهبت للمطبخ وهي تشمتها وتشتم يوسف : اتجاهلني سيد يوسف وعاقبني اوك بس مش قدام هاي الصفره !
فتحت شباك المطبخ : يلا ابردي احسن غبيه .
.
.
.
.
.
جواد كان يسوق السياره بسرعه ودقات قلبه تزداد كلما اقتربوا من وجود اشارة هاتف سديم
كان يأمل ان تأخذهم الاشاره لمنطقه سكنيه لمكان ذهبت له سديم لكن إشارة الهاتف تأخذهم الى شارع  رئيسي بعيد
وقف السياره بقوه وسيارات الشرطه ايضا
كان الشارع موحش ولا يوجد فيه سوا السيارات المسرعه
كيف تكون إشارة هاتفها من هنا !!
بدأو بالبحث بالشارع  وبالمنطقه المليئه بالشجر بجانب الشارع كانت غابه صغيره  جواد كان يبحث بنفسه
ويصرخ بأعلى صوته على امل ان تكون هنا : سدييييم
سديييييم
جرى أحد الشرطى وبيده هاتف : سيدي هي الموبايل ومافي اثر لإي انسان هون
امسك الهاتف بيده وبلع ريقه وهو يتفقده
كانت قبل قليل معه وفي وسط عَمّان
كيف وصل الهاتف هنا
سليم اخذ الهاتف المكسور : اكيد حد رماه من شباك السياره
جواد شد على يده بقهر وداخله يغلي : بدي اشوف تسجيلات كاميرات شارع الاردن كلها
ونظر لسليم : بلغ دوريات جرش والرمثا و اربد و عجلون
كل شرطة الشمال كل المناطق تكون مراقبه وحتى يوصلو لحدود سوريا
صرخ : يلا
انتشرو الشرطه سريعا لتنفيذ الاموار
وسليم رفع هاتفه لتبليغ مدراء الاقسام
جواد جرى لسيارته عائدا للقسم يريد ان يرى كل الكاميرات التي قد يكونوا مروا منها
.
.
.
.
.
سكبت ليوسف وساره من الطعام الذي اعدته
و يوسف يتجاهلها تماما
تشعر بشعور سيئ كانت تحرك الملعقه بالصحن وهي سارحه
هل ستيأس من اول يوم
يوسف لم يعد كما سبق لمعة عين يوسف ونبرة الحب بصوته كلها اختفت
اهتمامه سؤاله وابتسامته ايضا
تشعر انها انطفئت
تعودت من صغرها ان تأكل الاجواء ان تكن محط الانظار اهتمام او حتى انتقاد !! زفرت بضيق لاحظتها ساره ونطقت : اسيل كلي ايش فيكي؟
نظرت ليوسف وساره تتكلم كان يأكل دون ان يرفع نظره لها
نظرت لساره ثم قامت :  بعتذر فجأه تعبت بدي اقوم
ساره : سلامتك خدي راحتك
قامت اسيل ومشيت للمطبخ وبدأت تشرب ماء
وهي تفكر ساره تعد ضيفه حتى وان كانت ثقيله سوف تقوم بواجبها
تفكر بيوسف من حقه اتخاذ موقف
لكن ما ذنبها هي !!
قاطع افكارها صوت ساره : اسيل
اسيل نظرت لها ببرود
سارة : ايش فيكي بدك دوا ؟! مستشفى !!
ابتسمت وهي تتخيل يوسف من طلب منها ان تسأل وتكلمت بإبتسامه : لا صرت احسن !
ساره : اسيل بدي اغلبك معي بس عشان بدي انام
اسيل: جهزتلك فراش بالغرفه تعالي
ذهبت مع ساره والى الغرفه وتركتها فيها
وذهبت لتنظف طاولة الطعام
التي مازال يجلس عليها يوسف
ابتسمت وجلست على الكرسي بجانبه: شهيتك مفتوحه اليوم !
ترك المعلقة يوسف وبقي ينظر امامه بجمود
امسكت وجهه وادارته لها: بس انا نفسي مسدودة عشانك مو قاعد بتحكي معي
نقل نظره على ملامحها وبعدها ضحك بسخريه : روحي بيتكم يمكن تلاقي ناس يفتحو شهيتك
استفزها لكنها حاولت ان تسيطر على نفسها
وشدت على وجهه الذي ما زالت تمسكه واقتربت وقبلت خده
لتتغير ملامحه
سحبت صحنها ووضعته امامها : هيك انفتحت نفسي
يوسف اقفل عيناه واخذ نفس ثم قام : نامت ساره
اسيل : ما اظن بس بدها تنام
يوسف اقترب من آسيل ووضعه يداها على الطاوله: انتي بدك تضلي هون على بين ما يمروا الشهرين وتروحي انتي حره
بس مارح اسمح تضايقي ساره بشي
بكره بس اروح على الشغل
قاطعته اسيل وهي مقهوره : رح افرشلها الارض ورد ولا يهمك
يوسف بتهديد : اسيل لا تسودي وجهي
ابتسمت لتخفي قهرها وغيرتها: مش اسيل الي بتسود وجهك
ابتعد عنها دون كلام وذهب .
.
.
.
.

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن