_
__
_
رفعت يدها لتضعها بينهم وتدفعه عنها بقوه
رفعت يدها المرتجفه ومسحت على فمها بقرف
يوسف نطق وهو يلهث : اسيل
اسيل استدارت عنه ومشيت وهي تلتقط أنفاسها ويدها على قلبها : لازم نحكي اول
في شي ضروري تعرفه
يوسف : ايش هو
اسيل وهي تشعر بألم ببطنها : في شي جواد ما حكى لك عنه
يوسف: لا تقلقيني
اسيل اقفلت عيناها ورفعت يدها لفمها حتى لا تفلت منها ضحكه وتكلمت بجديه : طبعا ما رح يحكيلك انا تعبته كتير وبده يرتاح مني
انا ما رفضتك عشان عيب فيك انت رجال الف بنت بتتمناك بس ما بدي اظلمك معي
يوسف ابتسم وهو يشعر بالسعادة من كلامها الاخير
اسيل و هي تستدير لتنظر اليه اخذت نفس حتى لا تفسد خطتها بضحكة سخريه على ملامحه السعيده واكملت كلامها بإحترافيه الان علمت الفائده من دراستها بكلية الفنون :يوسف انا عايشه على الحبوب ما بطلع من البيت الا لما اخد حبوب بس بالبيت ما باخد وقرب مفعول الحبه يروح
يوسف ب قلق : حبوب ايش؟
اخفضت رأسها ك تعبير عن الخجل والحزن : عندي خلل بعقلي
يوسف : كيف يعني
اسيل : يعني مجنونه ما بتحكم بتصرفاتي
يوسف سكت بصدمه وبعدها نطق : لا تمزحي مزح سخيف
اسيل وهي تعيش الدور رفعت يدها لأعينها كنايه عن انها تبكي : في بالمرض كذب
يوسف: طيب ليش ما تاخدي الحبوب دايما
اسيل وهي تجلس ب فستانها الابيض : لان الدوا اله مضاعفات جانبيه
يوسف : مرضك ماله علاج ؟
اسيل: لا من طفولتي وانا مريضه
يوسف جلس بجنابها توقع كل شيء ب ليلتهم الاولى إلا هذا الهراء
كان ينظر امامه وانفاسه سريعه
اسيل : شو ردك على الي حكيته
يوسف امسك بيدها وناظر عيونها الخضراء التي شُغف بهما حبا : بحبك قبل لا اعرف مرضك ورح اضل احبك
اسيل سحبت يدها بتوتر وبنفسها " حبك برص الله ياخدك طلقني بس نشوف يا يوسف كم بتتحمل انا بتسلى وانت بتنجن "
قامت مسرعه واستدارت حتى لا يرى ضحكتها على افكارها .
.
.
.
.استقيظت صباحا بعد ليلة طويله جدا من الافكار تشعر وكأن رائحته ما زالت ببيتها تتنفسها مع كل نفس
تشعر بسعاده غريبه عليها هي التي اقسمت ب ليالي السجن ان تكرهه و ان تنساه
ان تمحو اسمه من حياتها الان رائحته تشكل لها سعاده!! كيف حصل ذلك معها فهي قد اخبرت نفسها انها اقوى من ذي قبل ان دموعها لم تهدر عبثا بل ل تجعلها اقوى
كل هذا التعب وكل هذه المحاولات تلاشت بسبب رائحه !!
بالامس كانت حذره بتصرفاتها فقط لانه يسمع الذي يدور معها دون شعور خافت ان يغضب
جواد رجل اكثر من ان ينسى : نسيتي يا غبيه نسيتي كم بكيتي بسببه شو صار فيك بالسجن كم مره خفتي و انت لحالك كم مره مرضتي وانت لحالك هلأ رجعتي تحني له
ابدا مستحيل مستحيل !!
.
.
.
هي ايضا استيقظت تفاجئت انها نامت بفستانها قامت سريعا تحاول تذكر الذي جرى
طلبت منه ان تنام بهذه الغرفه
خوفا عليه من جنونها
ضحكت بجنون لتصمت عند دق الباب
مررت يدها على شعرها وعدلت من جلستها
يوسف فتح الباب وابتسم : صباح الخير
اسيل اكملت ضحكتها بصوت عالي
سكت يوسف
وقفت :جوعانه
يوسف : تعالي طلبت فطور من مطعم قريب
مشيت وهي تفكر كيف سوف تثبت له جنونها
ووصلت الى المطبخ نظرت ال الفطائر
ابتسم : بعرف انك بتحبي الجبنه كتيير كلهم بالجبنه
جلست على الارض بمنتصف المطبخ : اعطيني ياهم هون
اخذ نفس ومد لها بعض الفطائر وكوباً من الشاي
وجلس هو على الكرسي وعيونه تراقب تصرفاتها
امسكت ب فطيرتان سويا وبدأت تأكل
ضحك على شكلها مازالت بفستانها الابيض وترتدي فوقه معطف كبير لتتدفئ به وبمنتصف المطبخ وطريقة اكلها التي لم يرها تأكل بها مسبقا
اسيل بنفسها" على شو بتضحك ولك خلص اكرهني "
صرخت و فمها مليئ بالاكل: نملل !!
يوسف بإستغراب : وين
امسكت بكوب الشاي ورمت به بقوه على الحائط
قام يوسف من الكرسي بصدمه من حركتها
والشاي الحار والزجاج قد انتشر بالمطبخ
لتنفجر ضاحكه على ردت فعله : قتلت النمل
يوسف اخد نفس وهو يسيطر على أعصابه :اسيل وين دواك ؟
اسيل رفعت اكتافها : ما بحبه
رفع صوته : اسيل وينه
قامت اسيل عن الارض وهي تشد على الكلام : ما بحب آخده
خرج يوسف من المطبخ وهو يحاول ان يهدىء من نفسه يعرف جنون عصبيته يخاف ان يأذيها بسبب جنونها
جلس على الأريكة وهو يفكر وهي خرجت من المطبخ بعدما اخذ معها فطائر ل تذهب إلى غرفتها
يوسف : كيف جواد ما خبرني عن مرضها
كم مره شفتها كم مره زرتهم
وقعدت ببيتهم ما حسيت بشي زي هيك
يمكن خجلانين منها !! .
.
.
.
.
مريم امسكت بيد جواد بسعاده لانه جاء معها الي الجامعه كما وعدها
جلس امام الكفتيريا وجلست بجانبه وهو ينقل نظره على طلاب الجامعه وكان الاغلب يجلس بمجموعات : مريم حبيبتي وين صحباتك ؟؟ للان ما تعرفتي على اي بنت
مريم كتب على الدفتر الذي يلازمها دوما : عندي بس ما بحبو يقعدوا معي
عقد حاجبيه :ليش
كتبت :لاني ممله ما بحكي ما بحبو يقعدوا معي
جواد نظر لها بغضب : احسن ينقلعو
وبعدها ابتسم حتى يخفف عنها : من اي كفتيريا بتشتري نروح ناكل
كتبت: ولا وحده
جواد :ليه؟
كتبت : لانه كيف اطلب
جواد قام : عن طريق الدفتر اكتبي الي حابه تتطلبيه ... يلا تعالي نجرب عشان تصيري تتطلبي
حركت رأسها بالرفض
جواد بأمر : اكتبي الي مشتهيته يلا
كتبت وهي تعلم انه لن يتركها
جواد وهو يقرأ : معجنات ؟ حلو يلا قومي
قامت معه
دخلوا الي الكفتيريا نظر الي الطابور : يلا اوقفي بالطابور وانا وراك
وقفت وهي تشعر بحرج
وانتظروا الي ان جاء دورهم
الكاشير وهو متعب من كثر الطلبات : طلبك ؟؟
مدت له الدفتر
نطق بضجر :يلا وراك طلاب كتير
اشرت له على الدفتر
صرخ دون انتباه بصوت مرتفع : جاي تختاري عندي؟؟ خلصي بسرعه
وقع منها الدفتر بخوف والتصقت ب جواد
جواد بعصبيه اقترب منه ومسكه من ملابسه وصرخ ورفع يده ل يضربه : انت غبي ؟؟
مريم نظرت حولها كان الجميع ينظر لها
غطت وجهها بيديها وخرجت تجري
جواد تركه بقهر وجرى خلفها خوفا عليها
كانت تجري وهي تبكي وتشعر بالخوف والاهانه
صدمت بشخص كان يقف مع زملائه
وقفت بالم ورفعت يدها لتعتذر واكملت الجري
الشاب: على الاقل اعتذري قلت ذوق !!
اما جواد الذي كان يجري وقف بسرعه ونطق مخاطبا الشاب دون انتباه :انا بعتذر عنها
واكمل الجري
الشاب فتح عيونه بصدمه بعد ان ذهب جواد : هاد مو جواد ؟
صديقه :مين جواد
عبدالرحمن بإستغراب من وجود جواد والموقف وهمس:طليق اختي !
أنت تقرأ
و الان ابكي بدمع الروح لا المقل
Actionالكاتبه ؛ نسرين 🖋️✨ 🕯️عندنا يلتفُ الماضِي حولَ رقابِنا كَ ثُعبان سَام عندمَا تجفُ المُقل من الدُّموع ونبدَأ نبكِي بدمعِ الرُّوح . هلْ تعيدُ لنَا الأيام ما خطفته منا على غفله ؟ هل سوف تعيد لنا بهجتها ؟ ودعنا احبه ، أحلام ، رغبات ، و أيام ... م...