-49-

4 1 0
                                    

.
.
.
كان يقف جواد ويوسف والعديد من اقربائهم
عند باب المنزل ليستقبلوهم
كان عدد السيارات كبير
كان جواد يبحث بعينيه عن سديم
نزلت سديم من السيارة
وهي تمسك حقيبتها
ابتسم جواد وهو يراها تمسك باطراف فستانها ترفعه جواد ابتعد عن الطريق ليسلم على عبد الرحمن
ويفسح الطريق للنساء بالدخول
اقتربت سديم من جانبه
وهي تنظر له
جواد لم يستطيع الكلام معاها او الذهاب لها دخلت هي وولدتها الى الداخل
ارتفعت صوت الزعاريد بالداخل وفاحة رائحة القهوه
بعد خمس دقائق
عبد الرحمن بهمس لجواد : يلا
جواد بضحكه: انا اكتر واحد مستعجل
يلا
استدار جواد ليدخل للداخل ليخرج مريم لزوجها ويزفوهم الي صالة الحفل
ارتفع صوت المزمار وصوت الطبل
جواد وقف امام مريم : يلّا !!
مريم وقفت وهي ترتجف
وحضنت جواد
جواد بادلها الحضن ثم امسك بيدها ليخرجوا وعيناه على سديم
خرجت مريم
لتبدأ فرقة الزفة بالغناء
اقترب عبد الرحمن من مريم وأخذها من جواد
جواد تراجع للخلف قليلا ليفسح طريق لرجال الفرقه للدبكة
شعر بيد تمسك يده التفت الي جانبه سريعا
وابتسم
سديم وهي تنظر له : ما عرفتك شو هالحلاقه الجديده هاي
جواد ضحك : لازم اليق بهالحوريه الي قدامي
سديم انزلت رأسها بخجل
جواد وهو يحاول أن يرفع صوته بسبب الأجواء الصاخبة : ان شاء الله بدك تحضري العرس كامل!! اتفقت مع الشيخ كمان ساعه يكون موجود عشان نكتب كتابنا
سديم : طيب
و أرادت سحب يدها
جواد كان يشد بقوه
سديم : اتركني بدي اروح ارقص مع اخوي
جواد : بالشارع !!!
سديم : رجعنا !
جواد بضحكه: وبقوه كمان
.
.
.
.
بعد نصف ساعه
امسك يداها
وهو يتأملها بفستانها الابيض المفنوش
وشعرها المموج ويزينه طوق ذهبي على شكل اوراق شجر : بتجنني مريم!!
مريم اخفضت رأسها
رفع رأسها وقبله : بحبكك بحبك كتيير مريم
مريم بجمود : لا تنسى الاتفاق ولا تعيش دور العريس
عبد الرحمن: رح اعوضك عن كل الايام البشعه وعن الي صار معك
حبيبتي انا ما بنام من وجعي عليكي كفاية
مريم: خلي العرس يمر بعدين بنحكي
اربع او خمس شهور وبس رح يستمر هاد الزواج
عبد الرحمن عبس
قاطعهم صوت اسيل : يلاا انزلو
بستنوكم
مريم اخذت نفس
وعبد الرحمن امسك يدها لينزلو للصالة وفرحته تبدلت الى هم .
.
.
.
بعد ساعه
كان يقف بالخارج ينتظر سديم
لكن اتاه صوت غير صوتها : جواد
جواد نظر لها
لمياء وهي تبكي واقتربت منه : بعرف انه بتستنى سديم
حبيت احكي معك قبل لا تيجي الله يخليك سامحني والله مو قادرة اتحمل
بعرف انك ما تركتني ولا يوم بس كمان صدك بوجع قلبي
جواد : ما تركت عشان الدم ما بيصير مي وعشان وصية امي وابوي الله يرحمهم بس
لمياء مسكت يده : الله يخليك لا تكون قاسي سديم حكتلي زمان لو عاشت ايام حلوه تنسيها اللي صار بتسامحني
احكي زيها انا قبلانه بس لا تصدني
جواد: تمام بس يصير عندي بنت او ولد مكان سمر
لمياء حركت رأسها بالرفض
جواد : لمياء انت اختي بس مستحيل يرجع كل شي ل مجاريه بس يصير عندي ولد جديد تعالي خليه يعرف عمته لمياء الي قلبها نضيف
لانه سمر ما عرفت غير لمياء الي قلبها اسود
تعالي يومها ورح آخدك بحضني بس هلأ مستحيل قلبي ما سامحك
لمياء بكت: لا تكون قاسي
جواد حرك رأسه : هيك وقاسي!! احمدي الله انه وصلنا لهون
لمياء مسحت دموعها
جواد نظر الى سديم التي اتت من بعيد
واخذ نفس : لميا
لميا حركت رأسها بالقبول : الله يسعدكم
وذهبت
سديم اقتربت : ليش بتبكي !
جواد امسك يدها : انسي!
سديم بإبتسامه : يلا ؟!
جواد سحبها من يدها للسياره : طبعا يلا
سديم : وين رح نكتب الكتاب
جواد بعد ان صعد السياره : وين بدك !!
سديم : وين ما انت بدك
جواد نظر لها واخذ نفس : مو مصدق
سديم ضحكت: يلا امشي قبل لا شعري يلزق بالحجاب
ابتسم جواد : يخرب بيت ضحكتك
شو حلوه !!
سديم انزلت رأسها بخجل
جواد: ابوس ضحكتك وخجلك وابوس عيونك الحلوه المدوختني
سديم عادت وضحكت: لسى حبيبي لسى ما رجعنا .
.
.
.
.
.
أُنفضي كلَّ الحنين
إللي تثاقلته كتوفك
وإلبسي لي أحلى ضحكة
أختصر فيها وصوفك
.
.
ضحكت سديم وهي تزيل يدين جواد عن خصرها بعد خروج الشيخ : اصبر جواد خليني اروح افك حجابي
جواد اخذ نفس وابتعد عنها : يلا بسرعه
سديم مشت وهي ترفع فستانها : وين الغرفه
جواد: فوق بالوجهه
مشت سديم وهي تتأمل جمال المنزل كان يحمل بين اثاثة معاني العصريه والرقي
صعدت على الدرج الزجاجي وهي تتأمل الورد في كل مكان
آخر الدرج كان هناك باب كبير يدل على غرفتهم
نظرت للغرف اليمنى كانت الابواب باللون الوردي والجهه اليسرى كانت الابواب باللون الازرق
ابتسمت وهي تتخيل كل هذه الغرف مليئه بالاولاد
دخلت غرفتهم وهي مبتسمه
طلبت منزل جديد بعيد عن الذكريات الموحشه
وكان هذا المنزل مهرها الجديد
لم تكن ترغب ان يكون هذا المنزل بإسمها لكنها سعيده برغبة جواد
ازالت حجابها والجاكيت ووقفت ترتب شكلها امسكت عطرها من الحقيبه تعطرت
ورفعت فستانها الاحمر لتعود وتنزل الى جواد
جواد كان يقف عند طاولة السفره الطويله المليئه بالطعام والشموع
التفت لصوت حذائها او رائحة عطرها
ليسحره حضروها كالعاده
فتح لها يديه
ابتسمت واقتربت له : والله لو احضنك دهر ما بيشفي شوقي إلك
جواد سحبها ليعود ويحضنها بقوه
سديم شدت عليه بقوه
جواد : الحمدلله الحمدلله يا سديم انك رجعتي الي ولقلبي ولحضني
اخخ يا سديم غيابك شو سوا فيني
سديم وهي تسحب انفاس ممزوجه برائحته
امالت رأسها وهو يوزع قبلاته على رقبتها ويشدها اليه
سديم همست : جواد
جواد رفع شفتيه الى اذنها: روحه
سديم أزاحت رأسها قليلا ليقابل وجهها وجهه
وامسكت وجهه : بحبكك بعشقك جوااد كل الي صار ما خلاني اكرهك شو هاد الحب !!
وضحكت لتقول كلمتهم المعتاده دائما: من جهتي بحبببك كتييير
جواد ابتسم : وانا من كل الجهات
ضحكت سديم
لكن قاطع ضحكتها شفتي جواد المشتاقه
امسكت رقبته من الخلف وهي تبادله القبل بشوق وحب .
.
.
.
.
كان يستمع لها وهي تبكي اطفأ سجيارته
واقترب منها : حبيبتي
لا تبكي والله قطعتي قلبي
لمياء وضعت رأسها على صدره : الي وجعني انه حكالي بس يجيه ولد رح يسامح
كأنه بيختبرني اذا لسى حاقده او لا
مراد :مو حقه !!
شو بدك احسن من هيك الله يرزقه بدل الولد عشره وتروحي وتباركي
وترجع اموركم تمام
لمياء وهي تمسح دموعها : احيانا بحكي لو اني ما عرفتك ولا حبيتك !
مراد ازاحها عن صدره : هلأ هاد الي طلع معك
ابتسمت: خليني اكمل
بكل مره برجع بحكي كنت تزوجت غيرك وصارت نفس الأحداث لانها مكتوبة لي
مراد تكتف
لمياء: بس وجودك بحياتي خلاني اقوى دائما انا وياك الي غلطنا وعصينا ربنا وهينا لسا بنتحمل نتيجة هالخطأ
مراد اخفض رأسه
لمياء: بس حاسه انه ربنا قبل توبتي
حياتي قاعده بترجع بس ضل جواد يسامحني
مراد مسح على شعرها : صح حكيك
الي مرينا فيه كان صعب عليك وعلي
بس تخطيناه سوا
لمياء: بس بقيت ندى
مراد: ولا عمرك تقارني حالك فيها بقسم لك بربي انها ما بتسوى ضفرك عندي
لمياء اخذت نفس وعادت لتضع رأسها على صدره : يالله ان شاء الله الله يزرقك بالولد للي بتتمناه
مراد قبّل رأسها : الله يخليلي ياك
لمياء حضنته بيديها:وياك
.
.
.

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن