-
-
.
.
.صرخ بأعلى صوته اغلقت عيناها بخوف : ايش بتعملي هون يا *** !!
شهقت بغضب من كلمته واقتربت منه وبحده: لا تغلط علي وانت فاهم خطأ
كان ينظر لها بشزر
اسيل : لو بتحبني فعلا كان فهمت مني أول
ضحك بسخرية : اسف انا غلطان المره الجاي لما القاكي بحضن واحد
بستنى تخلصي معه بعدين بطلب منك تفسير
اسيل بغضب : اذا انت اجيت باللحظه الي كنت بدي أبعده عندي و
قاطعها بغضب : ما بدي افهم ولا بهمني !!
روحي من هون والله اني قاعدة بحارب بحالي عشان لا ابرد قلبي فيكي وآذيكي
اسيل اخذت نفس وامسكت يداه وبهدوء : يوسف انا لو جد كنت بإرداتي بحضنه ما كنت هون هلأ ..
سحب يداها منها : انقلعي برا
صرخ : برا
اسيل الدموع تجمعت بعيونها
واشرت على الطاوله وعلى الصور وبحده : مو على كيفك تدخلني بحياتك غصب عني
وتطلعني غصب عني كمان
وضعت يدها على قلبها وبكت : انا انسانه وعندي مشاعر مو روحي وتعالي على كيفك
تعّبت قلبي لما دخلتني على حياتك غصب عني
رفعت يدها ومسحت دموعها وهي تقوي نفسها واكملت بنفس الحده : ما رح اسمح تعّب لي قلبي مره تانيه وتطلعني من حياتك غصب عني
بلع ريقه وهو ينظر لها كان جسدها يترجف مع الكلام وعيونها كانت حزينه جدا
وشفاها الورديه ترتجف
اقتربت منه اكثر وضربت صدره : رح ابقى وغصب عنك هالمره مو عني !
وابتعدت عنه وخرجت سريعا من الصاله للغرفه وانفاسها سريعه ويدها على قلبها تهدأه
اما هو مشي بتعب للأريكه وجلس وكلماتها تتردد برأسه سريعا " تعّبت قلبي لما دخلتني على حياتك غصب عني ما رح اسمح تعّب لي قلبي مره تانيه وتطلعني من حياتك غصب عني "
كان يردد كلامها ليفهم منه ماذا تريد ان توصل له
نظر للصور على الطاوله
امسكهم وهو يتأملها بالصور
لا يخفي على نفسه كان بقلبه اكثر من وجع وحرق
الاول ما رأها به من حال مع عمر
والثاني انها لم تعد بحياته وله
والثالث انها ستكون مع عمر وهذا الخيار كان اكثر صعوبه لديه لدرجه انه كان يفكر ان يتخلص من عمر بإي طريقه حتى لو كان هو واسيل مطلقين
الان قلبه هدأ قليلا هي الان هنا بييته ولن تكون للأحمق عمر
بقي شيء واحد وهو ما رآها به
ولن يغفر لها كلامها الذي قالته ولا تبريرها فهو لم يعد يفهمها
قد تُغير كلامها او فعلها يشك فعلا ان لديها انفصام بالشخصية
رمى الصور بغضب على الارض وانفاسه سريعه
رفع رأسه على صوتها الهادي وكأنها تأكد له انها فعلا تعاني من الفصام : الاكل جهز تعال كل
نظر لها بتعجب وقام عن الاريكه ليخرج ونطق بحده : مالي نفس
وقفت امام الباب وسدت الطريق بجسدها
رفع يده ليدفعها بعيدا
لكنها امسكت يده سريعا
وضمتها بين يديها
نظر لها
اسيل ابتسمت وبدفئ : بس ترجع نفسك احكيلي بسخنه مره تانيه
يوسف بقي ينظر لها
ابتعدت عن الباب لتفسح له طريق
خرج
وهي دخلت لتجمع الصور التي على الارض : بترميهم على الارض ؟! طيب يا يوسف بتشوف رح تضل متذكر كيف دخلتني على حياتك بكل ثانيه
ذهبت للكيس الذي بالمطبخ واخرجت منه البراويز التي اشترتها
وبدأت بوضع الصور داخلها : صح مو حلوين وما بتعرف تصور بس يلا شو بدي اعمل يعني
وضعت صورتان بالمطبخ
واخذت البقية وخرجت منه لتضع واحد عن طاولة مدخل البيت
وثلاثه موزعين في الصاله
ووضعت في الممرات
وصلت للغرفه تأكدت انه ما زال يستحم
وضعت بجانب سريره واحد وعند المرايا ووضعت على الطاوله التي بالغرفه وامسكت آخر برواز تفكر اي ستضعه
ابتسمت وفتحت خزانته ووضعته برف ملابسه
وبعدها اخرجت له ملابس ووضعتها على السرير
وخرجت من الغرفه سريعا
لتجلس وتمسك الكتاب تتظاهر بقرآته مره أخرى
.
.
.
.
كانت تجلس على سريرها وتضع الهاتف على أذنها
عبد الرحمن : ما عوضتيني هديك المره لما قررنا نتعشى سوا
سكتت مريم تتذكر ماذا فعلت وكيف كذبت
وكيف منعتها اسيل بطريقتها
عبدالرحمن: شو ؟!
مريم: بكره بنتغدى بعد الدوام
عبد الرحمن: ليش !! كتيير انا مشتاقلك
خلينا نطلع اليوم
سكتت مريم واخذت نفس : حبيبي ما بقدر بس اكيد رح احاول بيوم تاني
عبدالرحمن: اكييد موافق كلمة حبيبي شفعتلك
ابتسمت مريم : حبيبي
عبدالرحمن: عيونه
مريم: بدي اسكر
عبدالرحمن: لااا
مريم : صايرة اهمل دراستي
علي دراسه كتيير
عبدالرحمن: بدك تسكري المكالمة عشان تدرسي !!! خليها بعدين
مريم: بحكيلك اهملتها
عبدالرحمن : ما بينخاف عليكي بعدين برتبي امورك وبتدرسي
مريم بضيق : تمام زي ما بدك
ابتسم عبد الرحمن : ايوا هيك
مريم ابتسمت لرضاه : عبدالرحمن
نطق : اممم
مريم: شكرا
عبدالرحمن: على ايش ؟!
سكتت مريم فهي تشعر انه له فضل عليها
انه يحبها وانه يهتم بها فهي فقدت كل ذلك منذ زمن مهما فعلت اخواتها تراه ناقصا تحتاج لشيئ فقدته بحياتها وها هي تجده مع عبد الرحمن نطقت : على كل شي
.
.
.
.
.
وصل المنزل فتح باب الشقه ودخل مع سديم
سديم : اووف بكرهه هالمكان !!!
جواد نظر لها : قربتي تخلصي منه ومني
عن قريب وليد بيصير معانا
سكتت وهي تنظر له
نعم هي تكرهه هذا المكان لكن هل إذا تركته
ستعود لمنزلها ذاك الكئيب لتشتري حيوان اليف جديد غير بوب الذي فقدته ليؤنس وحدتها
جواد : بايش بتفكري
سديم حركت رأسها و دون شعور نطقت : عادي تبقى الليله هون !!
سكت جواد بصدمه من طلبها
سديم اخذت نفس تشعر نفسها ضعيفه جدا اذا ذهب ستكون ليلتها مشابهه لكل الليالي بكاء حتى النوم
على الاقل وجوده يمنعها من طقوسها الليليه
نظرت له وهو يفكر ونطقت : خلص روح
عقد حاجبيه : ليش
سديم : تعبت منك روح خلص
جواد : جنيتي انتي !
سديم بألم : في اشياء مو حلو التفكير فيها
خلص روح
لو ملاقيه غيرك م طلبت منك هاد الطلب
جواد : كنت بفكر ب مريم بس خلص لمياء بالبيت
سديم جلست وهي عاقده حاجبيها من اسم لمياء : بشوف لمياء ما عندها بيت كل يوم عندكم
جواد عقد حاجبيه : وشو دخلك
سديم نظرت له واخذت نفس بتعب
اقترب وجلس بجانبها : مالك ؟!
سديم : بدي ارجع عند اهلي بفكر كيف القى ابوي واخليه يفهمني
جلس جواد قريب منها : حاولتي قبل هيك ؟!
ضمت يداها : بكل مره كان يحكيلي مين انت
سديم بنتي الطفله البريئه ماتت
جواد ابتسم : كأب لو انه خيروني ان تكون سمر اسوأ وحده بالعالم ولا تحت التراب
بختارها فوق التراب بختارها بكل أخطائها
متأكد انه بيسامحك بس انت تضلك حاولي
قاطعته ودموعها سبقوا كلامها : على ايش يسامحني !!
ليش الكل بحاسبني على شي ما سويته !!!
سكت جواد وبلع ريقه
رفعت راسها للأعلى : يارب خدني عندك خليني اشوف اليوم الي باخد حقي منهم كلهم
جواد عقد حاجبيه وهو ينظر لها
زاد بكاها اليوم مشاعرها جدا سيئه
تشعر ان روحها اضعف من ذي قبل
طاقتها كلها استنزفت وهي تحاول ان تقف صامده
جواد وضع يده على كتفها : ايش فيك اليوم خلص اهدي
وضعت رأسها على صدره وحضنته بيدها
جمدت ملامحه
سديم اقفلت عيناها وهي تهدأ ضربات قلبها وبكاها
جواد اقفل عيناه ليزيل كل ما بعقله من خراب ولف يديه حولها وامسك يدها بيده الاخرى
توقف بكائها وهي تشعر بدفئه
كم حاولت ان تكرهه هذا الإنسان لكنها تحبه واكثر من ذي قبل
هل يعقل ان يحب الانسان بهذا الجنون هو السبب بكل اللآلام بحياتها وما زالت تحبه
هل كان رجل اكثر من يُنسى و اكثر من ان يكرهه !!!.
جواد استنشق رائحتها وهو يشعر بهدوء رجفتها بحضنه هل التي بين يديه الان هي نفسها السبب بسرق النوم من عينيه ! السبب ببكاء قلبه !
السبب بموت فلذة كبدة !
هل هو الان ومع كل هذا يحضنها بشوق وحنان !! ام هي ليلة
ويقنع نفسه ان تمر بسلام ان تمر عليه ليلة واحده بسلام !!
ام ان سديم لم تكن بحياته كأي انثى هي حفرت لها مكانا في كل شي بحياته حتى وجعه وألمه عند فرحه يتذكرها وللأسف عند حزنه ايضا لا يذكر سواها نطق دون شعور وبوجع : ليش عملتي هيك !؟ ليش خربتي كل شي حلو بيننا ؟ ليش حرمتيني حياتي ! ليش وصلتينا ل درجه كل ليلة ببكي فراقك وفراق بنتي ليش !!
ابتعدت عنه سريعا ويداها على صدره
يريد ان يتكملو بهذه القصه !!! وبوقت سديم تشعر بخوار قواها
نطقت بضعف وانفاسها سريعه : اسمعني
اذا سمعتني وصدقتني هالمره بوعدك
والله بوعدك اني اسامحك على كل شي سببته
بكت مره أخرى :رح اسامحك على ضربك الي قدام الكل بالمستشفى رح اسامحك انك صدقت لمياء يومها وما صدقتني
رح اسامحك على انك حولتني للتحقيق رح اسامحك اني يوم المحكمه نزلت عند رجليك وحكيتلك اني بخاف من الاماكن الضيقة والمسكره واني رح اجن بالسجن وانت كنت زي التمثال
رح اسامحك على اصعب ايامي بالسجن لما خفت ولما بردت ولما بكيت رح اسامحك انه بسببك ابوي تبرا مني
جواد رفع يده بوجع من كل ما تذكر : بس بس
رح اسمعك بكفي تعدي
عدلت جلستها ومسحت دموعها بقوه : بس اذا ما صدقتني اليوم بأخر مره بحكيلك فيها الي صار ما رح اسامحك لا بالدنيا ولا بالاخره
جواد بلع ريقه ونطق بأسى : احكي ، بس ياريت يكون شي جديد شي ما بعرفه يخليني اصدقك واكذبهم كلهم .
.
.
.
بمكان آخر
ارتفعت صوت الزغاريد بعد عقد القِرآن بمنزل اهل العروس
كان يشعر بإختناق وهو يذكر عقد قرآنه مع لمياء كيف كان
يشعر بإختناق لمياء بحياته شي ليس بقليل وهو الآن يحزنها جدا
رفع رأسه لامه التي تبارك له : مبروك يا امي الله يرزقك الذريه الصالحه
همس : امين
رفع نظره للفتاه التي خلفها
امه اشرت له ان يسلم عليها
مراد : اهلا ندى
ندى اقتربت بإبتسامه ووقفت امامه
مراد : يلا روحي البسي حجابك خلينا نروح
عقدت حاجبيها ندى من بروده ونطقت : حاضر
مراد : انا بالسيارة
وخرج
ام مراد : روحي ودعي اهلك يا بنتي
والحقي زوجك
ندى: خايفه خالتو
ام مراد : لا تخافي رح تخليه يحبك ورح تعملي كل الي بوسعك يطلق مرته الاولى
سكتت ندى
ام مراد : ام زوجك واقفه معك شو بدك اكتر؟
انت بس سوي الي اتفقنى عليه وانا بدعمك
قاطعتهم ام ندى التي دخلت وصدمت : وين مراد كنت بدي اباركله
ندى : بستناني بالسياره .
.
.
.
.
جواد بلع ريقه ونطق بأسى : احكي ، بس ياريت يكون شي جديد شي ما بعرفه يخليني اصدقك واكذبهم كلهم
سديم : صح صح بالليل تجادلنا
على سمر صح لما حكيتلي انه امها رح تتجوز وتسافر وأنها رح تعيش عنا انا عصبت وتضايقت بس انا كنت مو مستوعبه يمكن كنت صغيره او مو واعيه كفايه ممكن حسيت بدي وقت استوعب الموضوع عشان هيك انا عصبت بس والله صحيت الصبح بتفكير غير والله قعدت وراجعت حالي وحكيت شو ذنبها الطفله
جواد تكتف بضيق ووجع : طيب شو بدي بهاد الحكي
سديم صرخت : لأنك ماخد نقاشنا بهداك اليوم دليل
سكت جواد وهو يذكر تلك الليله قبل سنه ونصف قبل وفاة سمر بيوم وكيف ينساها يا ترا !!
.
.
.
قبل عام ونصف
تحديدا منتصف الليل .
.
جلس جواد على السرير وهو يرفع طرف اللحاف وينظر لسديم التي تسرح شعرها الطويل وكانت ترتدي بجامه قصيره باللون الاسود
جواد اشر لها على السرير : تعالي بدي احكي معك
سديم وما زالت مشغوله بشعرها : احكي
جواد : حكيت تعالي
سديم تأففت وتركت المشط : اووف منك
وجلست على السرير
جواد : ليش معصبه ؟!
سديم ابتسمت واقتربت لتقبل خده : ولا شي مش معصبه
اصلا بطلت امشط شعري خليه منكوش
ضحك ومرر يده على شعرها : اصلا بحبه وهو هيك
سديم : احكي
جواد نطق : روان
سديم بضجر : مالها زفته
جواد نظر لها وبضيق :رح تتجوز ورح تسافر
قاطعته : طيب الف الف مبروك الله يسعدها ويبعدها
وتكتفت بغيره: لحظه لحظه ليش متضايق
جواد بعصبيه : خليني احكي
موضوعنا مش زفته روان الموضوع عن سمر
سديم : اممم وانا بحكي ليش هي جابتها اليوم بدها تروح شهر عسل ؟!
جواد: لا زوجها عايش برا واصلا
مستحيل اترك بنتي تسافر او انها تعيش عند زوج امها
سديم سكتت
جواد : سمر رح تبقى عنا دايما
سديم رفعت حاجبها : كيف يعني !!
جواد : بنتي ورح تعيش عندي ! شو الي مو مفهوم
سديم : يعني انت طول وقتك بالشغل كيف رح تهتم فيها
جواد بضيق منها : وليش مطلعه حالك من القصه
سديم وقفت بعصبيه : انا مسؤوليه حالي هالله هالله احملها انا مو حمل اهتم بطفله اكلها نومها روضتها لعبها مشاويرها لبسها بدك ياني اصير ام لبنت عمرها اربع سنوات بيوم وليله
صح بتنام عنا بس مو انا كنت المسؤوله عنها جواد : خواتي موجودين بتتساعدوا سديم لا تصعبي القصه علي
سديم ضحكت بسخريه : مين لمياء !!! لمياء الي كل يوم انا والبنات بنتفقدها الف مره لا تسوي بحالها شي وانت كل ليلة بتشيك على حبوبها اخدتها او لا
لمياء الي محمتلك مسؤولية الي صار معاها
و هي عنا عشان مراد مو قادر يروح على شغله ويتركها لحالها
ولا اسيل الي هالله هالله جامعتها
ولا مريم المسكينه كيف بدك تحمل خواتك حمل هم مو قده عشان روان تتزوج وتسافر وتنبسط
صرخ جواد وهو يقوم : شوفي بنتي رح تعيش بعيوني قبل بيتي عجبك عجبك ما عجبك
ما بتلزمني زوجة مو مقدره وضعي وظروفي
وانتي حبيتيني وتزوجتيني وانت بتعرفي اني مطلق وعندي بنت
سديم بقهر : انت بتعرف قد ايش بحب سمر بس ما بقدر والله
رحم الله امرئ عرف قدر نفسه انا مو حمل مسؤولية
جواد وهو يخرج من الغرفه حتى لا تكبر المشكله اكثر : حكيت الي عندي
سديم ضربت رجلها بالارض بقهر : اووووف اووف اوف ..
.
.
خرج جواد وذهب للصاله كانت لمياء تجلس وتنظر للسقف
جلس : لمياء
لمياء وما زالت تنظر للسقف : ممم
جواد : رح اطلب منك طلب وبتمنى لا تخيبي ظني
لمياء نظرت له
جواد : بكره اهتمي بسمر وانا بالشغل لحد ما القى حل
لمياء بلعت ريقها : وين سديم
جواد : تضايقت ان سمر بتعيش عنا
بكره انتي اهتمي فيها بتعرفي سمر شقيه لا تخلي قلبي وراي
لمياء : اوك
جواد قام وبتنبيه: لمياء سمر بأمانتك
حركت رأسها ومشى جواد لغرفه سمر يطمأن عليها
لمياء نطقت بضجر : وحده بتسافر وبتتزوج وبتعيش حياتها ومرته حضرتها طلعت حالها من القصه
واناااا رح اصير دادا لبنته بعد ما ...
اخذت نفس ووضعت يدها على بطنها وهي تبعد عنها اي ذكرى سيئه
وقامت لتنام .
.
.
.
صباح اليوم المشؤوم الذي حمل بين طيات دقائقه حزن وفراق وظلم وآلام
كان مليئ بالدم والدموع والخوف والقليل من السعاده
فتحت باب الغرفه وهي تراه يرتدي بدلته العسكريه امام المرآه كان غاضب منها فلم يصبح عليها ببسمه تُفرح قلبها ولا قُبله تجعلها اسعد نساء العالم لم تنام الليل وهي تفكر نطقت بهدوء : الفطور جاهز
بقي يقفل الازرار دون كلام
اقتربت منه وحضنته من الخلف وقبلته
كان ينظر لها من المرآه بجمود
سديم : اووف شو هالجمود قاعده بحضنك وبدللك
جواد بحده : سديم
ابتعدت عنه سديم ومشت لتدخل امامه بالمساحه الضيقه بينه وبين المرآه : طول الليل وانا افكر ردت فعلي كانت مبالغ فيها
طبعا اصلا انا مو لازم ارضى بنتك تسافر وتبعد عنك بعرف كيف قلبك متعلق فيها
مررت يدها بذقنه : وقلبك هو قلبي
ومن هاي اللحظه بنتك هي بنتي رح احاول بكل ما اقدر اكون قد هالمسوؤليه واليوم اول ما تصحى رح اقعد معاها واخليها تتعود علي
ابتسم جواد بفرح وكأن الغصه التي كانت بقلبه بسبب ردت فعلها ذهبت
سديم ضحكت: فديت الضحكه انا
جواد ارجع شعرها خلف اذنها وهو ينظر بعيناها : ليش عيونك حلوه هالقد ؟!
ابتسمت وهي ترمش سريعا: يمكن لأنها مو شايفه غيرك
ضحكك : يخليك لي يارب
سديم : ما رح تعترف انك غلطت علي وصرخت
قبل خدها: اسف يا نبضي
حاوطت خصره : و يخليك لي يا حبيبي
قاطعهم دق الباب بقوه وصوت اسيل الغاضب : يلااا جواد تأخرت على الجامعه
رفعت صوتها سديم بغضب : وانتي من متى بتحبي تروحي على الجامعه بدري
ضحكت اسيل من خلف الباب : اتركي اخوي بحاله ست سديم من الصبح لازقه فيه !! بعدين بدي اروح افطر مع صحباتي بالجامعه
ضحك جواد وابتعد عن سديم
وذهب فتح الباب : يلاا يلاا الله يعين الي بده ياخدك
اسيل ابتسمت: امه داعيتله
سديم : مسكين والله
بعدين اول شي بده يفطر من فطوري
اسيل بضحكه: مريم اكتله
سديم ضحكت : صحتين .
.
.
.
.
.
الوقت الحالينرجع للواقع المرير
كانت سديم تبكي بحرقه بعد ما اخبرته بالتفاصيل التي تعلمها هي
جواد مسح دمعته من طرف عينيه من تفاصيل ذاك اليوم الاكثر وجعا
سديم وهي تحاول ان توقف البكاء امسكت يداه : احكيلي صدقتني
جواد انزل رأسه وكل شيئ بداخله مشتت
ماذا سيفعل !! ومن سيلومه
بكى بين ذراعين لمياء بحرقه ووجع هل ستكذب عليه !!! وكما وقعت سديم بالتسرع والغضب
في تلك الليله قد تكون تسرعت ودفعت سمر وقد تكون دموعها الان ندم ليس إلا !!!
لكن ماذا عن الصوت الذي بداخله الصوت الذي جعله يخرجها من السجن
الصوت الذي حماها من ان يفرغ سلاحه في رأسها هل سوف يتبعه ويعاكس كل الدلائل ويرحم ضعف من أمامه ام ان ابنته سوف ترتجف عظامها بالقبر وهو يلهو مع من قتلها
سديم هزته بقوه: احكي انك صدقتني
جواد رفع رأسه بأسف ونظر لها
صرخت وضربت صدره : احكيي
جواد نطق: نفسي اصدقك
زاد بكاها : شو يعني !!!
جواد صرخ وهو ضرب الاريكه بيده : مو قادر مو قادر
قامت وجسدها يرتجف : ما رح اسامحك ورح ادعي ان الله لا يسامحك كمان
جواد بقي ينظر لها بوجع
مشت لحذائها وارتدته
جواد شد على يده بقهر
سديم فتحت باب الشقه وخرجت وهي تبكي ونزلت الدرج جريا تريد ان تبتعد قلبها لن يتحمل اكثر
جواد وقف عندما استوعب انها خرجت
وجرا سريعا وفتح الباب ونادى بصوت مرتفع: سدييييم
ارتدى حذائه ونزل الدرج يجري : يا مجنونه
وين رحتي
وصل للشارع التفت حوله بجنون لا احد بالشارع كيف يمكنها أن تختفي بهذه السرعه
بدأ ينادي عليها وهو يجري ويلتفت يمينا ويسارا : سديييييم سديييييييم
نظر خلف السيارات وعند كل المنازل سأل
كل من وجد بالطريق !! اين ذهبت
رفع صوته اكثر: سدييييييييييييييييم
واكمل جريه
بعد ثلث ساعه من البحث قي الشارع والشوارع القريبه واتصاله المكرر بها
رفع هاتفه ليتصل بسليم وقبله يتخبطت داخله وعقله مشوش قد تكون اخذت سياره اجرى او قد تكون تضررت
او اختبأت بالقرب او او او ... العديد من الأفكار
صرخ بقهر وخوف : سلييييم رد علي .
.
.
.
.أستغفر الله العظيم واتوب إليه
أنت تقرأ
و الان ابكي بدمع الروح لا المقل
Actionالكاتبه ؛ نسرين 🖋️✨ 🕯️عندنا يلتفُ الماضِي حولَ رقابِنا كَ ثُعبان سَام عندمَا تجفُ المُقل من الدُّموع ونبدَأ نبكِي بدمعِ الرُّوح . هلْ تعيدُ لنَا الأيام ما خطفته منا على غفله ؟ هل سوف تعيد لنا بهجتها ؟ ودعنا احبه ، أحلام ، رغبات ، و أيام ... م...