-9-

4 1 0
                                    

.
.
.
كانت تجلس وحدها كالعاده وتنتظر موعد محاضرتها التاليه قاطعها وهو يضع كوبا من القهوه امامها ويجلس : بتشربي القهوه ساده ؟
نظرت له بسرعه
عبد الرحمن وهو يتأمل ملامحه الهادئه وكأنما يرتاح العالم عليه : جبت سكر احتياط
امسكت بدفترها وكتابها و وقفت
عبد الرحمن : وين؟
لفت وجهها لتذهب لكنه سحبها من يدها : اقعدي خلينا نتفاهم
حركت رأسها بالرفض
عبد الرحمن : لو سمحتي!
سكتت وهي تذكر جواد عندما قال لها " كان لازم يبان مصاب "
فضولها تغلب عليها وجلست
سحب منها الدفتر وفتحه
ارتبكت من حركته
عبد الرحمن : كيف ايدك
كتبت : الحمدلله وانت كيفها ؟
عبد الرحمن: كويسه كل ما اشوفها بتذكرك
وهاد اشي كويس
قلبت عيونها وكتبت بضجر: يسلمو على القهوه ما بدي ولو سمحت روح او انا رح اقوم
انا ابدا مو تبعت هالحركات
ضحك وهو يقرأ : اي حركات ؟ اه
قصدك كل ما اشوفها بتذكرك
طيب هاد الي صار ليش اكذب
كتبت :اصلا عندي محاضره كمان شوي
اخذ نفس بعدما ما قرأ : تمام روحي
قامت لتذهب
عبدالرحمن :خدي القهوه حرام تنرمي!
استدارت واخدتها وذهبت
عبد الرحمن نظر لها وهي تذهب : احمدي ربك لقيتي حدا يعبرك !! .
.
.
.
بمكان ثاني بنفس الجامعه
صديقه بالعمل : اووف  وهيك عمل فيك !! شوهه وجهك !
الرجل : بتفكريني رح اسكت
صديقه : اشكي عليه ما بصير يستغل منصبه او شغله اكيد بيتحاسب
الرجل :مين الي رح يتحاسب!
لو انه خايف ما سوا هيك شكله واصل
واكيد انا رح اكون الخسران
صديقه : وشو رح تعمل !
الرجل : هو ضربني عشان صرخت على اخته وبكت !  اخته شكل شخصيتها ضعيفه بقدر بسهوله انتقم لحالي
ضحك صديقه ساخرا : تصرخ عليها مره تانيه؟
الرجل: لا طبعا ... بتشوف
بس لازم القاها اول .
.
.
.
.
صعد بالسياره بعد مدة طويله من وقفته على رأس منحدر يتأمل فيه أرجاء عمان ويخفف عن همه
اخرج هاتفه واتصل بالطبيب : الو ... كيفك دكتور ...بدي اسألك عن حالة مريم صار تطورات..؟ الدكتور : يا سيد جواد حكيت لك من زمان ما عندها مرض عضوي عدم قدرتها على الكلام هي حاله نفسيه بسبب الصدمه الي تعرضت لها والي هي موت امها... وعشانك حاولت اكتر بس نفس النتيجه ... خليها تتابع اخصائي نفسي واخصائي نطق وممكن تحكي بأي وقت تتعرض فيه لصدمه مفرحه او محزنه
جواد بضيق : طيب شكرا
اقفل المكالمه وارسل ل لمياء : شوفي واسألي
عن دكتور نفسي كويس وعن اخصائي نطق
وقاد السياره متجها إلى القسم . .
.
.
.
.
وصل القسم
سليم وهو يمشي : جواد تعال
جواد مشى له
سليم : شو عملت مبارح
جواد :ايش
سليم : مين الي حققت معه
جواد :ايش دخلك ومين حكالك
سليم :جواد هاليومين صاير مجنون !!
جواد :اليوم ايش فيكم عليّ؟؟
كل احد بيعطيني محاضره
سليم دخل مكتبه بضجر وتبعه جواد : في شي جديد ؟
سليم :لا
قاطع جواد رساله اخرج هاتفه
كانت من رقمه الآخر بمعنى انها سديم ( اليوم في اجتماع عنده ورح اكون رح ارسل لك الأشخاص الي بالاجتماع وبس يخلص بحكي لك الخلاصه )
وبعدها كان هناك صوره ل ورقه فيها الاسماء
جواد : سليم شوف سديم شو بعتت .
.
.
.
اخبأت الهاتف بملابسها ونظرت لنفسها بمرآة دورة المياه
كانت ترتدي تنوره قصيره ضيقه باللون الحكلي وقميص ابيض
وشعرها مرفوع
دق الباب : سديم حكولي بالحمام يلا بروح قاعة الاجتماعات لازم تكوني معي
اخذت الدفتر وخرجت : بعتذر سيد وليد
وليد ابتسم لشكلها : هلأ مبديأ اخدتي اول نقطه شكل مساعدتي المناسب ضل الشغل
مشت من امامه وصوت كعبها ارتفع: بيكون احسن من الشكل ان شاء الله
تبعها ليسحبها من خصرها له
شهقت بقوه والتفت له بعصبية : سيد وليد ؟؟ سحب من بين يديها الدفتر : بدي اشيك على الاسماء
رجعت للخلف قليلا : كان ناديتني كنت رح اوقف
ابتسم بعد ما شيك على الاسماء سريعا : حر بطريقتي
سديم : طيب يلا نروح كل الرجال وصلوت
وليد : تمام
.
.
.
وصلت للمنزل ورمت حجابها وحقيبتها وجلست على الاريكه بتعب وارجعت رأسها للخلف لكن عقلها لم يعذبها فقط بالنوم بل
بذكريات صباحيه ايضاا
عادت ذاكرتها قبل ثلاث سنين كانت اجمل حياتها كانت السنه التي تخرجت بها
كانت بأجمل ايامها مع حبيبها مراد كانا يعيشان حالة حب لم تحدث من قبل على قولها ! حبته بجنون ... .
لكن تحديدا في ذلك اليوم تغيرت اشياء كثيره ... تقريبا  قبل ثلاث سنوات كانا سديم وجواد عريسان  جدد يعيشان بحب ووئام
يومها  كانت تكلم مراد بغرفتها وهي خائفه من القادم بسبب ما اكتشفته ! ...
من ناحيه اخرى صعدت الدرج وهي تمرر يدها على شعرها : جواد حبيبي طولت حكيت بتتحمم وبتجي تتغدى ...
لكنها وقفت عندما رأته يقف عند باب غرفة لمياء ويعقد حاجبيه قد استوقفته بعض كلامتها الغريبه التي جذبت أذنه
شهقت سديم : بتتسمع على اختك جواد جنيت؟
رفع يده وهمس:سديم اسكتي
واكمل استماع
لمياء وهي تبكي: مراد بأسرع وقت لازم تخطبني والله خايفه يبين الحمل علي !!!!
ارتفع عنده هرمون الأدرينالين ووصل الى السماء جواد شخصيه عصبيه ذو دمٍ حار او كما هي بالعاميه "  دمه حامي "
رجل شرقي بإمتياز يحمل سلبيات وايجابيات الذكوريه الشرقيه
لمياء اخته من عاونته دائما على مصاعب الحياه لمياء صارت ام لأسيل ومريم الآن تكسر له ظهره وتخون الثقه والامانه
كيف وهي قدوة اختيها
فتح الباب دون استأذان ليسقط هاتفها منها
شعرت ان كل خليه بجسمها ترتجف
دقائق وترحل الي العالم الآخر تذهب لوالديها همست ودموعها تتساقط اربعا اربعا : جواد اسمعني
همس بكلمة رجف جسمه كله بنطقها رفض عقله قولها و قلبه ولسانه
اخته .. حامل فقدت برائتها عفتها عذريتها وتحمل طفلا بأحشائها !! : انت حامل ؟؟ شهقت سديم التي تقف خلف جواد
لمياء غطت وجهها خجلا وخوفا
اقترب منها جواد : جوابي
تشعر أن الخوف اكثر من شعور تلاشت الكلمات تلاشت الآمال
امسك بشعرها بقوه وصرخ بأعلى صوته
اهتز المنزل وجسدها الضئيل : جاوبي
نطقت بين دموعها : رح نتزوج
اقفل عيناه ليتحكم بأعصابه التي فقدها فورا  لم يشعر بيداه التي بدأت بترجمة ما يدور بداخله من ألم ...
حاولت سديم ابعاده عنها ولكن فشلت
كانت تصرخ بألم لكن جواد كان مُغيب
بدأ صوت لمياء ينخفض لم تعد قادره على الصراخ
ضربها بيديه وبأرجله وبكل ما أُوتي من قوه
وسديم كانت تبكي نظرت الى جواد الذي ابتعد عن لمياء التي شبه غابت عن الوعي والتفت للباب واراد الخروج
شهقت عندما علمت ما يفكر به وجرت قبله للغرفه
نظرت الي سلاحه وخبأته خلفها
جواد تبعها وصرخ : اعطيني ياه
سديم : مستحيل
اقترب منها
رفعت السلاح بوجهه : بتقرب بقتلك ممنوع تاخده
لم يستمع لها واقترب منها ليأخذه بالقوه لعلمه انها لن تقتله
رفعته مسرعه ل رأسها هي : بقتل حالي والله
جواد وكأنه مازال بالفرن يغلي...
صرخ: بلا جنون
عبئت السلاح ليصدر صوتا جعله يتراجع للخلف خوفا عليها  : اتركيه !!!
سديم صرخت: طلع موبايلك
جواد بتوتر ان تصيب نفسها بالخطأ : سديم اتركيه
سديم بصوت اعلى:وين موبايلك
اخرجه جواد بتوتر
سديم : اتصل بالاسعاف
جواد بقي ينظر لها
سديم : يلا
كتب رقم الاسعاف واتصل
واعطاهم العنوان ..
جواد زفر :يلا اتركيه
سديم انزلت السلاح عن رأسها ورمته بعيدا وجرت الي جواد وحضنته :اهدا يا حبيبي اهدا الله يخليك
جواد بادلها الحضن بتعب والم
ابتعدت عنه قليلا وامسكت وجهه بيديها رأت ولأول مره دمعه متمرده على خده
قبلتها وهمست : لا تقسى على نفسك وعليها
كنت رح تقتلها !! و تصير قاتل ... الله حرم القتل حتى لو شو ما سوت !!
انزلت يديها الى رقبته :  لمياء امانه امك وابوك برقبتك كون قد الامانه ! بعدين الحمدلله اسيل ومريم مو هون وهاد الشي رح يبقى بينا للأبد
جواد عاد وحضنها بقوه بكل لحظه يحمد ربه انها بحياته حبها كان بريئ لذيذ وصافي
ابتعدت عنه :انا رح اشوفها خليك هون لحد ما يجي الإسعاف وان شاءالله انها بخير
جلس على الارض بعدما خرجت هو بصراع بين هذا العار وبين حبه لإخته .
.
.
.
وصلت سديم للغرفه تعلم ان لمياء ليست بحاله جيده لكن لم تتوقع انها ستجد الغرفه مغرقه بالدماء
صرخت :جواد !! جوااااااد
جاء مسرعا ليُصدم بشكلها وكأنه بريء من حالتها وكأنه ليس هو من ضربها بكل قوته دون وعي وكأنه كان يضرب عدوا لدودا
جرا لها مسرعا ورفعها بين يديه على صوت سيارة الإسعاف
وجرا بها للأسفل .
.
.
.
بالمشفى امسكت بيده كان هادئ جدا  وملتزم الصمت لكنها تعلم ما يدور بداخله من إعصارات وعواصف همست : حبيبي كل شي رح يكون بخير
تكلم معاتبا نفسه : لو صار لها شي كيف رح يتحملو اسيل ومريم !! كييف ...
ليش  يا لمياء ليش !!!
سديم : مارح يصير لها شي توكل على الله
انت ما بتعرف ايش صار معاها كيف صار  يمكن خافت تحكي ممكن خجلت ممكن كان هالشي غصب عنها !!
جواد انفاسه تسارعت وهمس وهو يذكر الإسم الذي كانت تتحدث معه:مراد !!
سديم وهي ترى جواد يقف :مين مراد
وين رايح اتطمن عليها اول لا تجن
التفتو سويا الى الطبيب الذي خرج
جرى له جواد بلهفه
الطبيب : وين زوجها
جواد شد قبضة يده بعصبيه وتشنجت عضلاته
سديم امسكت بيده : اءء مو موجود بس هاد اخوها ... طمنا؟
الطبيب: حالتها الان مستقره
بس للأسف كان عندها نزيف جدا شديد ما قدرنا نوقفه و .. خسرت طفلها وخسرت الرحم حتى نحافظ على حياتها
شهقت سديم : خسرت الرحم !!! ما رح تقدر تحمل طول عمرها ..
الطبيب : نعم للأسف
نظرت الى جواد  الذي نطق : متى بنقدر نشوفها
الطبيب:بعتذر ما احد يقدر يشوفها إلا لما تصحى وتخبرنا اذا بتشتكي على حالة الاعتداء الي صارت لها وللآثار الي بجسمها
سديم :شكرا
ذهب الطبيب
سديم التفت على جواد : الحمدلله ما صار لصحتها شي
جواد بقي صامت
حضنته :  جوادي القوي عمري ما شفته ضعيف ومتسرع حكم عقلك يحبيبي ولا تتسرع اول ما تصحى بنفهم منها وبنزوجها وبنعمل عرس كمان !! -
-
-
-
عوده للحاضر ولبطلتنا لمياء التي غاصت بذكرياتها المؤلمه وذرفت الدموع
اوصلتها ذكرياتها ل حالتها النفسيه بعد تلك الحادثه و إلى مقاطعتها جواد ما يقارب السبع اشهر و الى آلامها والكثير الكثير من الماضي الاليم والمحشو بالآلام
مشت بالمنزل الذي مر عليه من المآسي ما مر
تصرف مراد غير عادل ! يقول انه لا يرضى الظلم يظن انه يضغط عليها بهذه الطريقه
تشعر وكأنها عجوز عاقر بالسبعين بلا ابن وبلا زوج تحمل من الهموم ما تحمل
-
-
-
بمكان آخر
كانت تجلس على الطاوله
أسماء رجال أعمال وتجار معروفه كانو على نفس الطاوله وهذا ما صدمها
جذب انتباها كلامهم
وليد: ناقص سعد وينه موجود بالاسماء ...
ممم بس على الاقل هو خجل وما اجى وانتو ايش!!! اربع شُحنات انمسكت خلال شهر بس !! احد الرجال: سوينا الاحتياطات زي دايما
رجل آخر : إدارة المكافحة الجديده قوية كتير
وليد :من اول شحنه انمسكت مفروض تصرفتو
تكلم رجل آخر : بتعرف ما بنقدر ندخل بأمور الدوله !
وليد بعصبية: بنحاول نشتري المدير او نهدده بشي ما نفع رصاصه بنص راسه
وبنشوف الي بيصير مدير بعده
كانت هي مدهوشه وخائفه
رجل آخر: مين حكى لك مو صعبه مدير القسم ليّن
لكن بكل الشحنات الي انمسكت ما كان يعرف غير بعد ما تنمسك
الضباط الي تحته هما المشكله
وليد :عندك اسمائهم ؟ خلينا نشوف شو نعمل معهم
الرجل:  العقيد يوسف ال.. و  العميد سليم ال... و اخيرا اللواء جواد ال..
وليد : ممم هدول هما الي مجنينكم ؟؟ اتركوهم علي
أما هي انتفض قلبها عند ذكر اسمه لماذا اسمه على هذه الطاوله ؟؟ ماذا سيحدث له وماذا سيفعل يجب ان تخبره لكن قد لُفت انتباهها انه اصبح لواء لم تكن تعلم عند فراقهم كان  عقيد
نظر الى سديم وهمس: بإيش سارحه كتبتي اسمائهم
سديم بلبكه : اءء كتبتهم
ابتسم لها
وليد عاد ونظر لهم ووقف : قريبا رح نتخلص منهم واذا سمعت بعدها حجج رح نلغي الاتفاق الي بينا
تحرك ليخرج :سديم رافقيهم ل حتى يطلعو
قامو جمعيا بعد كلمته هذه وبدأوا بالخروج
سديم قامت معهم وهي مرتبكه وبعدها
ذهبت فورا ل مكتب وليد
وليد:كيف كان الاجتماع سجلتي كل شي
حركت رأسها قبولا
واقتربت وجلست :وليد اءء سيد وليد
عادي يعني انتو تقتلو الشرطه والضباط ؟
وليد ابتسم :شو المشكله ؟
سديم : ما بصير
وليد: ومن متى انتي الي بتقرري الي بيصير او ما بصير
سديم : لا لا
مو قصدي بس قصدي شو رح تعمل فيهم
وليد :هاد شغلي !!
سديم بربكه : عن اذنك
وليد : سديم انتبهي على تصرفاتك
ابتسمت بغباء:ليش ايش عملت بس أول مره بسمع بهيك شي لانه ضباط
وليد : احنا ما بنقتل بالبدايه بنعطي فرصه
قرصة اذن صغيره وبنشوف ردت فعلهم
.
.
.
.
الليل 🌃
دخل المنزل بعد يوم عمل شاق ... بحث عنها
ابتسم وهو يراها بالمطبخ
كانت ترتدي فستان يصل إلى ركبها
باللون الاخضر
وشعرها متدلي عليه
نطق وهو مبتسم : صبي لي معك فنجان
التفت بخوف : انت جيت خوفتني!!
يوسف اقترب منها
وهي رجعت للخلف قليلا
أزاح شعرها ووضعه خلف اذنها وهو يتأمل خضار عيناها
اسيل :ابعد اكمل القهوه
مد يده الى المقبس واغلقه : خلصت اصلا
اسيل بلعت ريقها : يوسف ابعد عني
قبّل خدها ببطئ لتتوتر وتشعر ان عضلاتها تشنجت
يوسف : امنية حياتي اشوفك بهالرواق
اسيل : يوسف لو سمحت أبعد عندي
ابتعد يوسف :طيب رح اروح ابدل ملابسي
وانت جيبي القهوه بنحكي ب موضوع مهم
اسيل اخذت نفس بعد ما ابتعد عنها :طيب ...
أنهت القهوه واخذت الصينيه
خرج يوسف وجلس قريب منها
وهي رفعت فنجانها حتى تشرب اليوم تأخذ راحه من الجنون
يوسف ابتسم وهو يرتشف من القهوه حتى بانت غمازته :اول شي يسلمو ايديكي
ابتسمت بإرتباك وهي تلاحظ لأول مره جاذبية بسمته! : شكرا
وضع الفنجان وغمزها بخفه: والاخضر لايق عليك كتيير
خفضت رأسها سريعا ووضعت شعرها خلف اذنها
وهي تخاطب نفسها " اسيل ايش قاعده بتعملي !!! بغمزه نسيتي كل شي صح انك ما بتستحي "رفعت رأسها لتعطيه رد جاف
لكنه قاطعها وهو يمسك يدها : شفت دكتور كويس عشان يتابع حالتك
اتسعت عيناها بصدمه
سحبت يدها : حكيتلك انا رحت عند كتير أطباء اكتر من الحبه الي باخدها ما اعطوني
يوسف: طيب انا حاب نروح سوا
اسيل قامت :ما بحب حدا يحكي بمرضي او حدا غيري يعرف تفاصيله
واستدارت لتذهب
لكنه سحبها من يدها بقوه لتجلس مره اخرى بجانبه
اقفلت عيناها بخوف وفتحتهم  فور جلوسها شعرت برجفه بجميع جسدها عندما شعرت انها هذه المره تجلس ملتصقه به
يوسف: انا ما خلصت كلامي عشان تقومي !!
اسيل وهي تشتت نظرها عنه : وانا سمعت الي فيه الكفايه
يوسف وهو يضع يده خلف ظهرها و اليد الاخرى من فوق بطنها  ويحاصرها بيديه :
طيب انا رح احترم رغبتك وانا متقبل مرضك
ابتسمت وهي مرتبكه
يوسف:بس هالمرض رح يضل طول العُمر مو منطق للآن كل واحد بغرفه
ارتفعت حراراتها وجهها انصبخ باللون الاحمر : انا مرتاحه
يوسف وهو يميل رأسه لرقبتها ويستنشق رائحتها : بس انا لا
اقفلت عيناها وهي تشعر بأنفه يتحرك على رقبتها ويداه تُحكم إمساكها وقلبها يدق بقوه و جسدها يشتعل احراجا ... لسانها عجز عن الكلام تشعر بحالة شلل غريبه...
مدت يدها لتحاول ان تزيح يديه حاولت ان تستفيق من تلك الحاله
حاولت تحريك يداها وارجلها
واخيرا تحرر لسانها:ابعد عنيي
لكن يوسف كان بحالة غياب عن الوعي
صرخت وهي تنفض جسدها حتى يبتعد عنها : اتركنيي
ازالت يدها بقوه وابعدته عنها وقامت مسرعه وهي تحاول السيطره على ارتجافها وعلى دقات قلبها ومشاعرها المضطربه
بقيت تنظر الى يوسف الذي يبادلها النظرات :شكرا الك محترم رغبتي بالدكتور وشكرا الك متقبل مرضي
طيب وهون وقف الاحترام بس بهالموضوع ما بتحترم رغبتي؟؟؟ حرّه انا ما بديي
يوسف:اسيل انت متزوجه !مو حرّه ابدا
اسيل وانفاسها مازالت سريعه ووجهها احمر:اوه سامحني كان لازم افكر اكتر لما خطبتني لانه كان بإيدي الخيار !
يوسف وقف
رجعت للخلف بخوف
يوسف بضيق :اسيل
اسيل بعصبيه :ايش جابرك تبقى معي تظلم نفسك مع وحده مجنونه ومع وحده ما رح تكون الك زوجه حتى بأحلامك
ابتسم بسخريه :شو المطلوب
اسيل بدأ جسدها يرتاح ونطقت: تطلقني
صمت طويلا وهي تنتظر منه اجابه
بعدها عاد ورسم بسمه مصطنعه على وجهه : وانتِ لا تفكري بأحلامك اني اتركك ل غيري
اسيل قاطعته :طيب وين كرامتك ؟
يوسف اكمل كلامه :حتى لو عافتك نفسي !
سكتت اسيل وبهتت ملامحها
نظرت له وهو يأخذ مفاتيحه ويخرج من المنزل
ذهبت لغرفتها واغلقت عن نفسها الباب خوفا ان يعود ! كانت تذكر كلامه"وانت لا تفكري اتركك لغيري حتى لو عافتك نفسي؟؟:شو يعني خلص كرهتني وكمان مابدك تطلقني
شعرت بضيق من فكرة انه كرهها وكأنها كانت تستمتع بحبه لها وبصدها له
ذهبت للحمام ل تغسل وجهها المشتعل بالماء البارد
ومسحت بيداها على رقبتها وهي تذكر قبلاته الحاره
عادت ومسحتها بالماء البارد وهي تشعر بشيء غريب جسدها مرتبك هل اسعدها انه كرهها او اتعسها؟!
.
.
.
.
نزل من سيارته وهو يفكر ب تحذير سديم له ونبهه سليم و يوسف لكنه لا يعلم ما الممكن ان يحدث
كان بيده كيس وباقه تحتوي على ثلاث وردات بيضاء
ابتسمت مريم عندما رأته
جواد :كيفك
اشرت له على يده
جواد : زعلنا لمياء اليوم وينها ؟
ابتسم مريم وقامت معه ليذهبو ل غرفتها
دق الباب
لتنطق هي بذبول :ادخل
دخل جواد وتبعته مريم
شتت نظرها عنه
جلس امامها  ووضع الكيس والورد :زعلتك اليوم وانت ما قصرتي زعلتيني وكتير
بس ما هان علي تنامي زعلانه
ابتسمت وحضنته بقوه وهي تشعر بفرح بقلبها الحزين:وانا اسفه كبّرت كلام معك والله ما بقصد
جواد:بتضلي اختي الصغيره
ابتعدت عنه لتفتح الهديه
لكنهم صرخوا خوفا بسبب صوت الرصاص الذي انتشر وزجاج النوافذ الذي تكسر !! جواد سحب اختيه المذعورتان خلف السرير وسحب سلاحه و صرخ بسبب صوت الرصاص:لا ترفعوا روسكم!!!
لمياء صرخت وهي تسمع صوت اثاث الغرفه يتكسر : جواد خليك رح تتصاوب
جواد حرك رأسه قبولا وهو يضم مريم بيده الاخرى : لا تخافي ..رفع رأسه عند انتهاء صوت إطلاق النار  بحذر : لا تقوموا
اسرع للنافذة المحطمه ورأى مجموعه سيارات باللون الاسود تبتعد عن المنزل
صرخ بقهر : انا بورجيكم
قاطعه صوت هاتفه
وقبل ان يجيب
لمياء قاطعته : مرام يا جواد شوفها بسرعه
جواد فتح عينيه بدهشة وجرى مسرعا ينادي على الخادمه
ووصل للمطبخ
خرجت من تحت الطاوله خائفه
تنفس جواد براحه : الحمدلله روحي عند البنات وخليك معهم واحكيلهم يلبسو
وبعدها اجاب على سليم مسرعا : الوو
سليم : تعرضت لهجوم ؟
جواد :كيف عرفت
سليم : هاجمو بيتي كمان
في حد تضرر
جواد : لا الحمدلله وانت؟
سليم: لا
جواد: ارسل لي فريق للبيت فورا
سليم : ارسلت وعلى وصول
عاد جواد الى عند اخواته واقفل الهاتف
ابتعدت لمياء عن مريم واتجهت ل جواد : وين رح نروح
جواد : باخدكم على اوتيل
لمياء : خلينا نروح عند اسيل
شهق جواد مسعوقا من غياب تلك الفكرة من رأسه من المؤكد ايضا منزل يوسف تعرض  ل هجوم
اخرج هاتفه واتصل على يوسف
الذي اجابه بعد ثواني
جواد: يوسف هاجمو بيتك ؟؟ كيفك وكيف اسيل
يوسف كان يجلس على احد طاولات المقاهي ذات الاطلاله الواسعه ليريح رأسه ويفكر بوضعه هو واسيل :اي هجوم
جواد: هاجمو بيتي وبيت سليم بالرصاص
انت وين !!
يوسف بهتتت ملامحه ونطق ببطأ : مو بالبيت
صرخ جواد: واسيييل ؟؟؟؟
يوسف وهو يضع الحساب على الطاوله ويجري : بالبيت
جواد زادت ضربات قلبه واتضطرب جهازه العصبي وانفاسه سابقت الضوء بسرعتها
يوسف وحاله ليس افضل من جواد كل خليه بجسده ترتجف خوفا عليها: شوي وبوصلها
انزل الهاتف جواد اقفل اعينه وهمس: استودعتك لله يا اسيل
ونظر الى خواته : معكم تلات دقايق تلحقوني على السياره
ونزل وهو يحاول ان يتصل على اسيل التي لا تجيب!!
.
.
.
يوسف كان يسوق بتوتر ويحاول الاتصال بها
كان يسير بسرعه كبيره
فقط فكرة ان من الممكن أن يفقدها او من الممكن ان تكون تضررت تصيبه بالجنون....
وصل للمنزل حاول بلع ما تبقى من ريقه الناشف عندما رأى نوافذ المنزل جميعها محطمه .. توتر واقترب من الباب وهو يشعر داخله يبكي توترا
بحث عن مفتاحه بسرعه جنونيه .... صرخ وهو يحاول ادخال المفتاح بالباب لكن يده كانت ترتجف
ركل الباب برجله عندما استطاع الدخول جرى ينادي اسمها الذي هلوس به في احلامه حباً : اسييييل !!
.
.
.

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن