-28-

6 1 0
                                    

.
.
.
.
مر وقت طويل وهي تبكي بحضن مريم
ومريم تهدأها
مريم : اسيل اهدي يا عمري
مافي شي يستاهل اهم شي صحتك
اسيل ابتعدت عنها
ووضعت يدها على قلبها وببكى :  قلبي بوجعني مو عارفه شو اعمل
مريم لتخفف عنها ضحكت بخفه
اسيل نظرت لها وهي تتنفس سريعا وتشعر بالاختناق
مريم: لاتزعلي مني شو هالاغباء
خليتي واحد يطلقك والتاني ردحتي له
كان خليتي واحد احتياط
ضحكت مريم وهي ترى اسيل تمسك بالمخده وتضربها بها
مريم : خلص خلص سكتت
التفتو سويا لصوت عند الباب
كانت تقف وتضم يداها سويا وعلى وجهها آثار البكاء : اسيل
اسيل مسحت دموعها : مريم قومي سكري الباب
لمياء دخلت : ما رح اروح لازم تسمعني
اسيل : مو طايقة اشوفك لا انتي ولا اخوكي
لمياء : اسمعيني
اسيل عادت للبكاء وضربت صدرها : ما وجعك قلبك وانت بتكذبي علي وانا ببكي
ولا لما لبست فستاني الابيض وانا ببكي
لمياء جلست على طرف السرير : في كان تهديد اجا لجواد فيكي وهو ايامها كتير خاف عليكي ويوسف خطبك منه
لمياء برجفه : حكالي جواد اخليك توافقي
بكت : حكالي ما تخذليني زي دايما .... بتعرفي شو وجعتني كلمته
بتعرفي شو قصده  صح !!!
اتذكرته وهو بالمشفى وملابسه كلها دم سمر
صرخ علي وحكالي تركتها امانه عندك ليش خذلتيني
لو لو  مو سديم الي وقعتها كان حرقني جواد كان تخلى  عنا احنا التلات كان تركنا واخدها وعاشوا بعيد عنا او حتى رمانا برا بيتنا بتعرفيه عقله وجنونه
ازداد بكاء لمياء : ولما حكالي لا تخذليني تذكرت هديك الايام
ما قدرت اخذله
اسيل اقتربت و حضنت لمياء وبكوا معا  لمياء شدت على اسيل
لمياء  بتأتأه : شفتي  وين الحب وصلني ؟!
فكرت بخبرتي التعيسه بهالحياه وشفت ان عمر ما رح يسعدك زي يوسف
الزواج مو بس حب والحب لحاله ما بخليه صامد التضحيات والتنازل عمر الي ما تنازل يصرح بمشاعره رح يجي يوم وما يتنازل زي مراد
اسيل ابتعدت عن لمياء ومسحت دموعها وهي تحاول ان توقف بكاء : مراد حيوان ورح يجي يوم يعرف أنه غلط
لمياء مسحت دموعها وهي ترتجف : ما بعرف كيف وصل الموضوع هون
اسيل وهي تهدأ انفاسها : شو قصة التهديد وكيف زواجي من يوسف حماني ؟!
جواد ما قدر يعمل هالشي !!
وليش ما خبرتوني !!
لمياء : التهديد كان بصورك بكل مكان بتروحيه
بكل زوايه بالجامعة بالجيم بالكافيه وعند البيت وعند صحباتك وبكل مكان
اسيل عقدت حاجبيها
لمياء: لا تلومي جواد بعد الي صار معي خاف تتكرر القصه
التهديد كان صريح كتير
و خاف  يمنع عنك جامعتك وحياتك بعرف انه لو منعك من الاشياء الي بتحبيها
ما رح تتحملي ورح تكرهيه
وبعرف انه يوسف شخص منيح
وخطبك فورا بعد قصة التهديد
حاول كتير يعرف من وصلهم لمكتبه بس ما قدر
سكتت اسيل وهي تنظر ل لمياء
وتفكر بكل ما مرت به
فتحت عيناها بقوه عندما لمعت برأسها فكره
وبعدها ضحكت بغباء
مريم : بسم الله الرحمن الرحيم
همست اسيل وهي تبتسم : اخخ ي يوسف
لمياء بعدم سماع : ايش ؟!
اسيل وقفت بحماس : الصور هون بمكتب جواد !؟ مو معقول تركهم بالقسم
لمياء : على الاغلب
جرت اسيل لمكتب جواد ودخلته
ونطقت بحماس : يارب القاهم
بدأت بالبحث
نظرت ل لمياء ومريم اللتان تقفان بعيدا : دورو معي
مريم: جواد بيعصب !
اسيل: يلااا
المسأله فيها اقعد بوجهك ولا ارجع بيتي
مريم: لا لا بدور اهم شي تنقلعي ...
بعد مده قليله ...
صرخت مريم : هدووول !!
جرت اسيل وسحبت منها المغلف واخرجت الصور
بدأت تقلبهم بين يديها وهي تبتسم
وتقرأ ما كتب عليهم
حاولت التذكر بكل مكان بالصور صادفت يوسف هناك حاول الكلام معها والتودد لها
لمياء : مش فاهمه شي ايش بدك فيهم ؟!
اسيل ضمتهم على صدرها : هدول ورقتي الرابحه الوحيده قبلهم  مستحيل كنت اواجه يوسف هما الي رح ادافع عن حالي فيهم
مريم بملل : ما فهمت حتى بعد الشرح
الخلاصه شو سبب انه انقلب حالك!! وشو رح تعملي !!
اسيل اخذت نفس طويل وبعدها ابتسمت للفكرة التي اراحت قلبها واشعرتها بالأمان : رح اقضي عدتي ببيتي وعند زوجي !
مريم :  بيصير ؟!
لمياء ابتسمت براحه لتفكير اسيل الناضج : طبعا بيصير والاحسن انها تقضيها عند زوجها
مريم : مهو طلقك
اسيل رفعت حاجبها بغرور : ورح يرجعني
لمياء ابتسمت : بتحبيه؟
اسيل ابتسمت وهي تخرج : معقول اعمل هيك لو كنت لا
لمياء تنهدت بعد خروج اسيل : الحمدالله الله يسعدك ويحنن قلبه عليكي
اسيل وصلت لغرفتها واغلقت الباب
ووضعت المغلف
فتحت خزانتها لتنظر لبعض ملابسها القديمه : لااا لازم اروح على السوق مو تاركه شي حلو هون
اقفلتها وذهبت للمرآه و نظرت لنفسها ضحكت على شكلها وعيونها المنتفخه بسبب البكاء ونطقت وهي تحرك شعرها: هالمره انا الي رح اجننك يوسف
مش رح اترككك  ابدا ! .
.
.
.
.
.
.
جواد جاء مسرعا ل كاميرات المراقبه عندما أخبروه عن حركة مشتبه بها في سجن القسم " النضاره "
جلس ليشاهد فقد وضع الكاميرا وجهاز التنصت خصيصا لهذه الحادثه
معاذ كان يجلس بالزاوية
وقد اقترب منه رجل يتحدث معه
الشرطي بجانب جواد : هذا اليوم اعتقلوه عشان تخانق مع شرطي برا القسم
جواد ابتسم : تمام
معاذ نظر للرجل الذي يتحدث معه : ايش بدك ؟! ابتسم الرجل عندما رفع رجله واخرج من نعل حذائه سكين صغيره : روحك
معاذ توتر لكنه ابتسم بخفيف : وليد !
الرجل : هو كان تاركك عشان هو شخصيا يعاقبك بس انت اغبى مما تخيل ودخلت السجن
معاذ : خايف احكي كل شي ؟!
الرجل رفع يده بالسكين ودفعها بكل قوته ليقربها من بطن معاذ
معاذ بحركه سريعه امسك يده
لكن الرجل بقي يشد بيداه حتى ينهي ما أتى له
جواد عقد حاجبيه وجهز يده ليأمر الشرطى للتدخل السريع
معاذ وهو يقاوم بصعوبه : مش من مصلحة وليد يقتلني
لازم تحكيله شي مهم هو بدور عليه من زمان
الرجل  ارخى يديه
وسحب السكين للخلف ثم مره أخرى
بحركة لم يتوقعها معاذ ادخلها في خاصرته
صرخ معاذ متألما
ونطق سريعا قبل ان يكمل عليه الرجل : بععرف وين ..
صرخ عندما اخرج السكينه من خاصرته بألم :
بب عرف ووينن سدييم
فتح عيناه الرجل واوقف يده قبل ان يدخل السكين في قلب معاذ
سديم الاسم الذي رافق وليد لمدة كالمجنون
وليد الذي تدمر بسبب هذا الاسم
معاذ ضغط بيده على جرحه
الرجل : اذا كنت بتكذب رح تندم
التفت معاذ بالم والرجل
ل الشرطى الذين دخلوا سريعا ...
و جواد خرج من الغرفه متجهه لمكتب سليم
وهو يذكر ما حدث بذلك اليوم .
.
.

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن