.
.
جواد : عن اذنكم لازم اروح
وسديم تعي بدي احكي معك
ام عمر : اذنك معك وتطمن حكيتلك بنتي الثالثه
ابتسم لها وخرج وهو يسحب سديم معه
جواد : انا شو حكيت !
سديم والدموع تجمعت بعيونها وضربت صدرها بقوه وهي تشدد على الكلام : انننااا
موو قاتله
سكت جواد واخذ نفس : ما في دليل بنفي حكيك !
مسحت دموعها بعنف : انا حكيت ما قتلت الي بحبوني صدقوني ولا لأ ما بيهموني
رفع حاجبه : ومين هما الي صدقوكي ؟
تقوست شفتاها للأسفل بقهر من مقصده : مش كتار الي بحبوني امي وعبد الرحمن بسس كافين بالنسبه إلي
اخذ نفس طويل : ما بدي مشاكل رح تروحي من هون بس خليكي فترة هاديه
سديم : الي بغلط بحقي رح اخد حقي منه بس !
جواد وهو ينظر للسماء اراد جس نبضها
فهو منبته ل حركات رغد ومحاولاتها الى لفت انتباهه بكل الطرق : ما كنت اعرف بمشاعر رغد تجاهي
سديم ضحكت بسخريه لتخفي قهرها : لا
لا تعيش الدور ولا مشاعر ولا شي
ساكنين عندكم وعايشن بفضلكم بعد الله
اكيد رح يفكروا يستفيدا منكم اكتر
حاول أول مرة ب عمر و اسيل
ومن زمان بحاولوا يلزقوا وحده من البنات فيك عشان ما يحسو انك مفضل عليهم وعشان يطلبو منك بدون خجل !!
كتم ضحكته على اسلوبها : وشو عرفك
سديم : احسن لا تصدق بس انا متأكده من كلامي
تكتفت: اصلا انت متى صدقتني !!
جواد : رغد بنت كويسه
وانا لازم يكون عندي أولاد قبل لا اموت !!
شكرا إلك انك نبهتيني
شعرت نار تحرقها من الداخل !!
حاولت إخفائها لكن ظهرت على وجهها
ابتسم بداخله عليها وهو يكلم نفسه " لو تعرفي اني حرمت على حالي كل بنات العالم من بعدك شو رح تعملي مع انك ما بتستاهلي بس قلبي غبي "
نطقت ببرود وهي تستدير ل تدخل حتى لا تظهر له ضعفها وغيرتها : اعزمني على عرسكم !!
وهمست : طبعا اذا صار
ابتسم وهو يمشي لسيارته وهمس دون شعور " استودعتك لله "
نظر ل رجال الشرطه الذين ارسلهم يوسف : خليكم مفتحين !!
الشرطي: اوامرك سيدي
جواد حرك رأسه وذهب ليصعد بالسياره
.
.
.
دخلت سديم للمنزل وهي غاضبه وجدت ام عمر بالصاله وحدها
ام عمر : احضرلك اكل ؟؟
ابتسمت لها سديم ومسحت دموعها : شكرا خالتو لا تعبي حالك انا بعمل
ام عمر وهي ترى آثار الدموع : لا لا شكلك تعبانه
رح اعملك ساندويش
و حطيت لك بجامه من البنات على تخت جواد
سديم ابتسمت بإمتنان : شكرا كتييير .
.
.
.
.
.
أصبحنا على عظيم هِبات الله ، روحٌ عادت ، ونعمٌ زادت ، وصباحٌ أطل ، وأمنٌ أظل ، اللهم لك الحمد عدد كل شيء ..
ازاحت عنها الغطاء و روحها تتنفس طمأنينه
و راحه نامت بسرير جواد الذي ما زال يخبأ بين طياته رائحته روحه انفاسه وهمساته
تنام في ملك جواد بيته مزرعته غرفته
ويحرسها رجاله أمام البيت
الله هو الحامي والحارس لكن جواد كان من مسببات الامان لها
قامت من سريرها بنشاط وذهبت إلى البلكونه وفتحتها وخرجت
ل تلفحها روح الصباح وتطيّر خصلات شعرها البنيه تأملت جمال المزرعه
على مدد عينها ضمت شجر الزيتون المبارك
و شجر التفاح والخوخ والرمان
وقسم كبير كان ل فاكتها المفضله هذا القسم زرع لها فيه العديد من كروم العنب
الاحمر والاخضر للآكل ولقطف اوراقه و لفها
تجمعها ذكريات عديده مع جواد على هذه البلكونه وتحت تلك الاشجار
اشتاقت للقهوه التركيه المُرة مع جواد
لها طعم آخر ... لذيذ
اخذ نفس ممزوج بهواء الربيع
ابتعدت للخلف مسرعه وهي تشتم الربيع وحشراته بسبب نحله عكرت عليها لحظاتها
اقفلت البلكونه
وبعدها ابتسمت : لو تعرف يا جواد كم بحبك !! حاولت اطلعك مني كتيير بس حبك احتلني احتلال !
اه يا جواد اهه
.
"ابلغ عزيزاً في ثنايا القلب منزلهُ
إني وان كنت لا القاه القاهُ
يا ليته يعلم إني لست اذكره
فكيف اذكرهُ اذ لست انساهُ !! "
.
.
.
.
مريم وهي تُمسك بالاوراق بين يديها : اووف الله يلعن البيولوجيا كلهااا
ضحك وجلس بجانبها : لسى بأول الطريق دكتوره مريم !
مريم نظرت له : اهلا
عبد الرحمن : ليش قاعده هون مش في مكانا !! مريم اخذت نفس وداخلها صراع ل تقوية نفسها : الي بده ياني بيجي ل عندي
رفع حاجبه عجبا وبعدها وابتسم : بيطلعلك انسة مريم بنيجي لك وين ما بدك !!
مريم : و عندي امتحان بدي ادرس
عبد الرحمن : اوووف والله الجامعه دونك صارت مقرفه تعودت عليكي مريم كتير غيرتي فيني و
مريم قاطعته : بحكيلك عندي امتحان بعدين بنحكي
عبد الرحمن انقهر من معاملتها : مريم !!!
مريم وهي تنظر له وابتسمت : خلص بعد الامتحان اذا زبطت بعزمك على الغدا واذا لا انت بتعزمني
عبدالرحمن وقف : ادرسي ادرسي الله يوفقك
ضحكت : ايوا هيك .
.
.
.
.
.
استيقظ بعد نوم كافي ومريح
فالاصابة اعطته اجازة مرضيه
عقد حاجبيه وهو يسمع اسيل تتكلم مع احد وبعصبيه
قام سريعا وشد على يده وذهب للصالة
كانت تجلس على الكنبة وتعطيه ظهرها
مشى لها وهو ينطق: بسم الله الرحمن الرحيم !! وقف امامها : بتحكي مع حالك !!
ضحكت ورفعت الاوراق: ملييييت بدون دراسه ليش اجلت هالفصل !!
قاعده بدرس
نطق بإستعجاب : انتي !!!
اسيل : ليه ايش فيني!!
يوسف: بتذكر جواد دبرلك مليون واسطه عشان ينجحوكي بالمدرسه !!
اسيل بغضب: ما كنت ادرس بس بالاخير امتحانات الوزارة درست
سكتت وهي تذكر انها درست بسبب عمر
يوسف : ممم وشو هالدراسه الي بعصبيه
اسيل: اجزت عشان تحقق معي !!
بتدرب على شخصيه شو نسيت اني بدرس تمثيل
ضحك: يا حبيبتي لا تدرسي ولا تتدربي انت تدربتي علي اصلا
ضحكت وقامت لتقف امامه: اسويلك فطور ؟
يوسف: افطرتي ؟
اسيل : لأ عامله دايت
مسكها من خصرها : وليش الدايت
اسيل : زايده ٢ كيلو
ضحك : اوووف وبحكي لي صايره هيك !!
اصفر لونها : كييف صايره ؟؟
رجع للخلف قليلا وهو يتأملها بتفحص : اممم
سحبها إليه وهو يهمس بإذنها : بتجنني
احمر وجهها خجلا ونطقت : لا قول الحقيقه
ضحك وهو يذوب بجاملها وخجلها الذي اسرهه : والله
ابتسمت
ونطقت وهي تبعده عنها : طيب شو اعمل فطور
ابتسم : روحي البسي بنفطر برا
اسيل: كيف وانت ما رحت الدوام عشان ترتاح
يوسف : عادي انت بتسوقي وخلصنا
ابتسمت : تمام يلاا دقايق بسس
يوسف : يلا بس لا تصير غدا
ضحكت : لا والله الجو خف بروده رح البس عبايه سريع سريع
يوسف ابتسم لها وداخله ربيع جديد
زهور تتفتح واشجار تُثمر
يخاف من يأتي خريفهم سريعا
حرك رأسه من أفكاره وتبعها ليرتدي ملابسه .
.
.
.
.
ابتسمت سديم وهي تمشي لهم على طاولة الفطور : صباح الخير
ام عمر : صباح الفل اقعدي افطري
رغد عبست : عندها المطبخ !! تسوي إلها
رهف نظرت ل رغد ونطقت : اقعدي سديم
رغد بقيت تنظر ل سديم بحده
سديم ابتسمت : شكرااا مابدي خالتو
بس اجوع باكل
ام عمر بضيق بسبب بنتها : على راحتك بيتك ومكانك
رغد ضحكت بسخرية : جواد حكى انه فترة ورح تروحي
سديم ابتسمت بإستفزاز : بعرف يا خالتو انه بيتي ومكاني ولو
و اه رغد رح اطلع بس يشوف لي جواد مكان احسن !!
رغد بقهر : رح تعيشو سوا
سديم ابتسمت وهي تذهب:خليكي بحالك !!
وشوفي لك خطابه اعطيها صورتك بتلاقيلك عريس
ام عمر بغضب : شو هالحكي
توقفت سديم : بعتذر خالتو مو قصدي اساءه بس بعطيها ب حلول بديله بدل الاحلام الي ما رح تصير واقع !!
.
.
.
..
.
كان يجلس على المكتب ويبحث في تسجيلات الكاميرات بجميع الشوارع القريبه من منزل وليد
دق الباب
جواد: ادخل
دخل سليم ليباشر الحديث فورا : وليد مختفي نهائيا !! و معاذ بشتغل لصالح حاله على الاغلب
و بده ياخد مكان وليد !!
جواد نظر له : كيف عرفت
سليم : راقبت تسجيلات مكالمات كل الرجال الي كان وليد يتعامل معهم
ما لقيت مكالمه من معاذ إلهم شكله تواصل معهم بطريقه تانيه
جواد بقلة صبر : وكيف عرفت !!
سليم فتح التسجيل الذي معه
احد الرجال " رامي ": ايش رايك بالاجتماع الي رح يعمله معاذ !!
الاخر " فادي": وليد مختفي ماله أثر ابدا
و معاذ بياخد مكانه
رامي : ما فهمت بأمر من وليد رح ياخذ مكانه !
فادي: الحل نروح على الإجتماع ونعرف معاذ وأهدافه !!
اقفل سليم التسجيل: بس هاد الحكي المفيد
جواد : لازم نعرف وين الاجتماع والي رح يصير فيه !!
سليم : مداهمه !!
جواد : لأ احنا بدنا نمسك اساس البلا
رح نعرف شو صار بسريه والمره الجاي مداهمه
وعلى السجن كل هالكلاب
سليم : وكيف ؟!
جواد صمت يفكر : ضلك متابع مكالمات الكل وإلا ما نلقى حل
سليم: شو رح تعمل
جواد : يوسف تصاوب لازم اشوفه
سليم : اتصلت عليه اتطمن لقيته طالع مع مرته !! لا تعبان ولا شي بس ماخد اجازه
ضحك جواد : خليه
سليم : وين سديم
جواد : خبيتها عندي
سليم : انتبه من وليد بلاش نتحمل ذنبها للبنت
جواد بجمود : ان شاء الله .
.
.
.
.
اسيل كانت تفكر بصمت بحياتها مع يوسف وتنظر له
يوسف ابتسم: بعرف اني حلو بس يعني عادي كلي بعدين اتطلعي علي
ضحكت اسيل : لا شبعت
يوسف: اكيد !!
اسيل : طبعا اكيد
كمل اكلك انت
يوسف: وانا شبعت
اسيل : ممم نطلب الحساب ؟
يوسف : الجو حلو
اسيل: ما بحب هيك اجواء خلينا نتمشى شوي برا
يوسف ابتسم ورفع يده لطلب الحساب
اسيل شهقت : صح ايدك !! لا ما رح نتمشى
يوسف: عادي
اسيل: لا لازم راحه مو مشي
يوسف وهو يضع الحساب بدفتر الفاتورة : يلا قومي
قامت اسيل ومشت خلف يوسف وخرجو ليمشو بجانب بعضهم
اسيل : خليك هون بجيب السيارة وباجي
يوسف بضجر: مو مشلول !! بنروح سوا
كانت تريد ان ترد عليه لكن قاطعها صوت فتاتان مرا من جانبهم : شوفي كل هالشقار وماخد وحده سمره!!
تختها: حبيبتي حظ القبايح بالسما لايح و ..
شهقت اسيل وفتحت عيناها بصدمه عند سماع هذا المثل المشهور ومنعتها من اكماله عندما استادرت بقوة لتمسك يد الفتاه بقوه وتسحبها لها وهي تنظر لها بحده !! : كملي المثل ليش سكتي !!
الفتاه بتأتأه : ايش بدك
اسيل ترك يدها : اههه فهمت
قصدك انا القبايح وحظي حلو بزوجي
وانتي من الملايح وحظك مو حلو وانت لازم بدالي الفتاه بقيت صامته
يوسف : اسيل
اسيل انفجرت ضحك : انتي شايفه حالك بالمرايه ؟؟ طيب اهلك ما بصاروحكي وبحكولك !؟؟
اخت الفتاه: شو بدك انقلعي
اسيل : انا آخرة عمري تنتين زيكم يحكو علي انا يا قطعة التلج !!! مالهم السمر
ولك انتي متخلفه ليش بدي اتعب حالي معك
الفتاه ابتعدت للخلف عن اسيل : مريضه انتِ
اسيل ضحكت: اه مريضه
وتحولت ملامحها وبحده: احمدي الله اني ما شوهت وجهك البشع هاد
الفتاه صرخت: بتهددي كمان والله بجمع عليكي كل الشارع
يوسف سحب اسيل من يدها بقوه : خلص حبيبتي سامحيها يمكن ما شافت عيونك قبل لا تحكي
اسيل كانت سترد عليها لكن كلام يوسف اخجلها
نظر للفتاتان :
بدي اسألكم بما انكم عندكم خبرة بالناس
اسيل نظرت له بحدة
نظر لعيناها بحب ثم نظر لهم : دخلكم كل العيون الخضر بوقفو القلب
ولا بس عيونها !!
ارتفعت درجة حرارة اسيل واحمر وجهها
خجلا
لكنها تداركت الموقف وضحكت : شو بعرفهم هدول كتيرهم عدسات
التزمو الفتاتان الصمت ولم يجدو كلام ليقولوه
اسيل امسك يده يوسف وشدت عليها : يلا حبيبي ضيعولنا وقتنا
خفق قلبه بقوه كان يشعر بفرح عندما امسكت يده بمبادرة منها لكن اكملت مفاجئته بكلمة "حبيبي" هل هي تعنيها حقا !!!
ام انها فقط لتغيظهم !!
كانت الافكار ترواده بشكل غريب ومربك وجهه الاحمر فضح ما يشعر به
وصلا للسيارة سويا دون ان يشعرا
كلاهما تحرك شي جديد بداخلها بسبب موقف تافهه وجدا !!
كان يفكر بكلمتها وكلام الفتاتان !!
هل هن فعلا تحدثن عن اجمل النساء بنظرة
هل فعلا لا تعجبهم نجمته التي سقطت من السماء ووقعت في قلبه !! كيف هذا !! اي اعين يملكن لكي لا يروا جمالها كما يراه !!
دخلت على السيارة وهي تخجل ان تنطق بأي حرف بسبب كلماته
وايضا تشعر بغيظ منهم هي ذات الكبرياء العالي ، يقلن ان يوسف اجمل منها وامامه ايضا اي انثى تقبل بذلك !!
ماذا اذا اثر في نفسه كلامهن ستجن بسبب سخيفتان اشعلتا النار في قلب اسيل و يوسف ايضا !
.
.
.
.
خرجت للمزرعه
لتتمشى
الجو بالداخل يخنقها
هي اكبر من رغد و مرت بتجارب بحياتها جعلت خبرتها اكثر من رغد بعشرات المرات
سوف تتجاهلها بقدر ما تستطيع
جلست على تربة المزرعه الحمراء اللون
اه يا جواد الجميع يراه فارس الاحلام المناسب يملك جميع المقومات
لكن حتى لو انها تراه غيرهم !! فهي ايضا ترى عيوبه التي لا يرونها !!
نار حبه الحارق
الشوق المتوقد اليه ولا سبيل لإطفائه
كرامته كبريائه وكلمته !! كلهم عنده قبل حبه وهذا سبب هلاكهم
شعرت بأحد يجلس بجانبها
دون النظر عرفته
تحفظ صوت خطواته وذبذبات انفاسه
وعبق رائحته : جواد !
نطق : كيفك اليوم ؟!
نظرت له وابتسمت : مرتاحه وكتير
ابتسم دون لا ينظر لها
سديم : شو صار مع وليد
جواد : مختفي
سديم بخوف: اووف !! حاسه رح يطلع لي من ورا شجرة ولا من تحت صخره
جواد : خليه يطلع
واطلع انا بروحه يمكن يرتاح قلبي وفكري
سديم رفعت حاجب : وليش قلبك وفكرك مو مرتاحين !!!
رفع عيناه لينظر امامه وليس لها : ليلة ونهاره بفكر فيكي !! بتخيلك وبحلم فيك !!
تسارعت دقات قلبها ونطقت ببرود : خليه يفكر !! نظر لها بحده دون ان يتكلم
ابتسمت دون شعور
جواد شتت نظره : ليش قاعده على الارض !
سديم وهي تمسك التراب بيدها : الارض بتسحب الطاقه السلبيه
جواد رفع حاجبة: جد ؟!
سديم : هي مخزن الشحنات السالبة !!! ما اخدتها بالفيزيا
جواد ضم حاجبيه بإستنكار
سديم : صح صار لك الف سنه متخرج من المدرسه يا ختيار اكيد نسيت
استدار لها بسرعه ودفعها ليرجع ظهرها للخلف ويثبت اكتافها بيديه واقترب منها
تسارعت انفاسها عندما قرب وجهه منها كانت نائمه على الأرض وهو يجلس ويثبتها بيديه
سديم بربكه: وسخت شعري بالتراب!!
جواد وهو يتأملها بشوق وعشق ويمنع نفسه بالقوه ان لا يقترب منها اكثر : مين الختيار !
سديم ضحكت : إنتَ
جواد ضحك لضحكتها : ليش كم عمرك ؟!
سديم رفعت يدينها وثبتهاا خلف رقبته
بلع ريقه بصعوبه
ضحكت وسحبته بقوه ليقع فوقها
ابتعد عنها قليلا
سديم : عيب تسأل وحده عن عمرها
جواد ابتسم : ٢٦ و اربع شهور !
ابتسمت : الإنسان بنولد اكتر من مرة بحياته
زي ما بموت اكتر مره
جواد بسخريه : وكم مره انولدتي !! وكم مره متي
رفعت نفسها قليلا عن الارض وثبتت جبهتها على جبهته وهي كلها شوق له اخذت نفس لتستنشق رائحته وهمست : انولدت بكل مرّه كنت فيها بقربك ومتت بكل مَرّه مُره كنت بعيد عني فيها
تسارعت انفاسه وارتفعت حرارته و دون شعور اقترب منها اكثر وثبت يديه على الارض وقبلها بشوق وحب دون ان يتحكم بنفسه ل تبادله هي بأضعاف شوقه ....
ابتعدت عنه مسرعه وجلست وهي تنفض رجلها :اءءء
جلس جواد وهو يتنفس بسرعه : شو في !!
سديم بألم : في اشي قرصني برجلي
رفع بنطالها سريعا بخوف
ضحك وهو يرى نمله كبيرة بقيت متعلقه برجلها
سديم بخوف : جواد شيلها بسرعه الله يخليك
جواد ازاح النمله بيده سريعا
سديم : هاي نمله ولا بقره
ضحك جواد
وبعدها قام مسرعا : يمكن النمله اجت ل هدف !
سديم نظرت له بحرج ونطقت وهي تقف: اصلا شو قعدني انا هون
جواد بقي ينظر لها وانفاسه سريعه
سديم ابتسمت وهمست وهي تعترف : يالله شو اشتقتلك
جواد اخد نفس
رفعت بلوزتها لأنفها و تنهدت : وشو اشتقت تعلق ريحتك فيني
جواد وضع يده بشعره وارجعه للخلف و همس حتى لا يغرق اكثر: لازم اروح
ازاح نظره عنها ومشي سريعا لقد خرج كل شيء عن السيطرة كيف لم يتحكم بنفسه ولا بمشاعره
وهي اخذت نفس وهي تراه يذهب
وصل لسيارته
ليأتيه صوت غاضب : جواااد .
.
.
.
كان يستمع لطلبها من النادل ويفتح عينه بقوه
همس : كيف سويتي بالامتحان ؟
ضحكت: لسى ما خلصت خليني اطلب وبعدها بنحكي
عبد الرحمن : يارب فل مارك
مش اخلص مصروفي على بطنك
ضحك النادل ونظر له : تفضل شو رح تتطلب
بلع ريقه : مي !
انفجرت ضحك مريم
ضحك دون شعور مع ضحكتها العفويه
اخذت نفس لتسيطر على نفسها من الضحك ونطقت: خلص طلبت إلي و إله بتقدر تروح
حرك رأسه النادل وذهب
عبد الرحمن : نشفتي ريقي حكيت ليش البنت انفجعت ؟!
عادت لتضحك وابتسم هو ونطق: شو مالك لا تموتي !
مسحت دموعها التي سالت من الضحك واخذت نفس : زمان ما ضحكت من قلبي
اختفت بسمته : المهم كيف سويتي بالامتحان
رفعت حاجبها بثقه: شو رأيك
ابتسم: اووه ريحتي قلبي فكرت العزيمه علي
مريم: بخيل
عبدالرحمن : بس يكون عندي راتب وقتها بنحكي
مريم ابتسمت : ان شاءالله بيكون وبتتخرج بكفي اهمال
.
.
.
.
التفت سريعا
رغد تقدمت : بدي افهم كيف بعت كرامتك كيف بعتك بنتك كيييييف !!!
جواد بغضب: اسكتي
اقتربت منه كثيرا وهي تبكي وامسكت بقميصه بعصبيه : انا مستعده اضحي بعمري عشانك
وانت لسى مع قاتلة بنتك !!؟!
جواد دفعها بعيدا عنه كيف سيبرر لمن حوله انها ليست قالته كيف سيبرر ل كبريائه ذلك
قلبه الوحيد الذي يصدقها
رغد وهي تبكي : اضربني !!!
وهي خدها بالاحضان و وو ... استغفرالله
جواد : التزمي حدودك معي اخت رغد !
رغد صرخت: مش اختك !
جواد بحده : ولا تتعدي حدودك لا معي ولا مع سديم
استدار وصعد بسيارته وهو غاضب
جلست رغد على الارض تبكي
وهو مشى وهو يحترق لماذا اي خطوه يخطوها قلبه تجاه سديم
يأتي شيء ويحفز عقله على التفكير !! والابتعاد مجددا
ابتسم وهو يذكر لحظاته معها لكن سرعان ما عبس : اخخ يا سمر ! .
.
.
.
.
وقفت امام المرآه تنظر لنفسها كلام الفتاتان أثر بها كيف لن يؤثر به !!
اخذت نفس: الله ياخدكم يا حيوانات
مشيت وهي تفكر الى التدفئة وزادت درجة الحرارة
ونظرت ل يوسف الذي يجلس بالصاله مشغولا بهاتفه
عادت للغرفه وفتحت دولاب ملابسها واخرجت فستان قصير باللون الأرجواني
وبدلت ملابسها
اخذت نفس قوي وهي تغلق السحاب: سمنانه اووف
أغلقته بصعوبه وذهبت للمرآه ومدت يدها لشعرها
لتسرحه ثم وضعت القليل من المكياج مع احمر شفاه والكثير من العطر
ابتسمت برضى بعدما نظرت للمرآه بفستانها الضيق و شعرها الغجري الذي ينام على اكتافها براحه
استدارت لتشهق خوفا لم تتوقع وجوده
كانت عيونه تحرقها بإعجاب
اسيل : خوفتني!
يوسف: اختفيتي فكرتك رجعتي نمتي
نظرت للساعه كانت ١٢ ظهرها وابتسمت: لا شو انام بدي احضر الغدى
سحبها من يدها ليقربها منه: مش لايق ل هالاناقه تخرب بالمطبخ !
اسيل عقدت حاجبيها: ما بكفي افطرنا برا ؟ بدك نتغدى كمان !
سحبت يدها لتتكتف بغضب:ولا عاجبك الي صار اليوم !!
ضحك وهو يزيح شعرها :طبعا عاجبني ويا ريت يصير كل يوم !
اسيل ابعدت يده عنها بقوه :لا جد ؟!
يوسف امسك خدوها وسحبهم وهو مبتسم: لو بسمع كل يوم كلمة حبيبي طبعا رح يعجبني
انقلب وجهها من غاضب الى خجول فورا وانزلت وجهها بخجل
رفع وجهها ليقبل خدها الاحمر :بدعي كل يوم الله يبشعك بعيون غيري
بخاف جمالك يوقع بقلب حدا حبك
بغار ! بغار وكتير تسرق عيونك عقل غيري
جفونك خدودك وانفك وبالأخص شفايفك
بخاف غيري يحفظ تفاصيلك
بخاف ابتلي بقتل واحد ضعفت نفسه تجاهك ... انتِ إلي وبس
دقات قلبها تسارعت لتزيد من ضخ الدم بعروقها
وضعت يدها على قلبها حتى لا ينفجر وانفاسها سريعه ! ما هذا الشعور !!
ماذا حل بها!
سحبها وحضنها بقوه لتذوب هي بين يديه نطق : بحبك !
.
.
.
أنت تقرأ
و الان ابكي بدمع الروح لا المقل
Actionالكاتبه ؛ نسرين 🖋️✨ 🕯️عندنا يلتفُ الماضِي حولَ رقابِنا كَ ثُعبان سَام عندمَا تجفُ المُقل من الدُّموع ونبدَأ نبكِي بدمعِ الرُّوح . هلْ تعيدُ لنَا الأيام ما خطفته منا على غفله ؟ هل سوف تعيد لنا بهجتها ؟ ودعنا احبه ، أحلام ، رغبات ، و أيام ... م...