.
.
.
.
فتح الباب ليدخل وهو ياخذ نفس طويل
نقل اعينه على جميع الاعضاء الذين يجلسون على الطاوله ووقف امامهم في مكانه ونطق: اهلا و سهلا !
جلس على كرسيه بثقه وابتسم : قبل لا نحكي كل واحد بيقدر يشوف الملف الي قدامه !!
نطق أحد الرجال بغضب : شفنا وياريت ما شفنا !
معاذ ابتسم
رجل آخر : كيف وصلت هالاوراق لإيدك
معاذ: يمكن نسيتو ماضيكم
بس الاوراق هاي ما نسته من أول يوم دخلتو هالعالم لآخر كل شي مثبت !!
نطق رجل بحده: وين وليد !
معاذ رفع اكتافه : زيي زيكم ما بعرف
بس الواضح عصره انتهى
ضحك أحدهم: ما بتعرف وليد شكلك !
الاخر: رح تهدننا بهالاوراق الي كانت مع وليد
وكيف رح نأمن على نفسنا من جنون وليد !
معاذ : انت بتعرف وينه !
نطق: لا بس ..
قاطعه : لسى في اشياء عندي اكتر من الي قدامك عندكم خيارين تبقو عميان بسبب ولائكم ل وليد وتروحو ورا الشمس
او نعمل اتفاق جديد ورح تشوفوا الفرق
صمتو لا يعملون اي طريق يتبعو فكل طريق لها مهلكات بنظرهم
معاذ : الي قرر ينسحب ويتحداني بيقدر يروح ! والي رح يضل رح يقبل كل شروطي و الاسعار الجديده !
اعترى القلق وجوهم !!
نطق رجل: بتعرف كم بنصرف فلوس
حمايه و حراسه وتصنيع وترويج ومكافحة المخدرات بتشكل عائق كبير إلنا !
مش رح نسمح تحط سعر جديد ! وين مربحنا !! معاذ : عندكم خيارين مافي حل !
قام احد الرجال واخرج سلاحه الذي يخبأه تحسبا لأي امر ولم يسلمه ل رجال معاذ
ورفع المسدس بوجهه معاذ : مش رح نسمح تستغلنا
لم يكمل كلامه
ارتفع صوت الرصاص
ورجال معاذ انهو على حياته
وقف معاذ بإبتسامه : مين عنده اعتراض!!
بقي الجميع صامتين بخوف وينظرو لجثة الرجل جميع الخيارات تسبب الهلاك لهم
.
.
.
.
جلست بعد ان وضعت الشاي لأخواتها
لمياء : اشتقت نتجمع
مريم : والله هالبيت دونكم ما بيسوى وجواد صاير كتير مشغول اوووف
اسيل ابتسمت : اشتقتيلي
مريم كشرت :لا تصدقي حالك بمزح
لمياء ابتسمت : كيف دراستك !
مريم: الحمدلله مالي غيرها صرت ادرس من الملل
اسيل ضحكت: والله وانا !
لمياء: لا ما بصدق اسييل!
اسيل وهي تضع يدها على رأسها : والله
مريم : شو مالك
اسيل ارجعت رأسها للخلف : دايخه
مريم : اسووووول لا تكوني حامل!!!
اتسعت عينا لمياء وبهت لونها وهي تنقل نظرها على مريم واسيل
اسيل : بلا غباء اي وحده داخت حامل
لبست فستان صيفي اليوم اكيد اخدت برد !
لمياء بهدوء : طيب يمكن
اسيل: لاااا متأكده مستحيل
لمياء نظرت لأسيل بشك : اسيل
اسيل لم تنظر لها
لمياء قامت بعصبيه : زوجك بيعرف انك بتاخدي حبوب !
مريم بقيت تنظر لهم بصمت
لمياء صرخت: جاوبي
اسيل بضيق : لا
لمياء بقهر : ناس تتمنى نص ولد بس نص ! بتمنى لما ادوخ افكر اني حامل
وهمست ببكى : واحلل حمل
صرخت : ناس بتتمنى يكون عنها أمل واحد بالميه انها تقدر تصير ام !! الله بيعلم عدد الدموع الي ببكيها كل ليلة وانا اتخيل انه بين ايديني طفل !
وانتي قاعده بتتغابي
اسيل همست : لمياء
لمياء مسحت دموعها : ما بتساهلي تكوني ام
اسيل بإنفعال : ما بعرف وين حياتي مع يوسف رح توصل
لمياء بحرقه : عمرك ما رح تفهمني الي بقصده
وجرت سريعا للداخل وهي تبكي بحرقه
اسيل بضيق: مريم روحي شوفيها
مريم : خليها لحالها احسن رح تتضايق لو رحت ... الله ياخدني لو ما سألت اصلا
اسيل : ماله داعي كل هاد اصلا انا مفكرة اوقف الحبوب
مريم رفعت حاجبها
وبعدها ابتسمت : فستان صيفي و توقفي الحبوب شو في !!
اسيل امسكت المخده ورمتها عليها بحرج
مريم فتحت عيناها بدهشة وهي ترا وجه اسيل يشتعل خجلا : حبيتي يوسف يا اسيل ؟؟؟
ضحكت بفرح وكأنها اكتشفت اكتشاف : والله حبيتيه وقدر عليكي يوسف
اسيل بعصبيه وتوتر قامت لتمشي : اخرسي !
خليني اشوف لمياء احسن من غبائك
صرخت مريم عندما غابت اسيل عن عيناها : مش رح تقدري تكذبي واضح بعيونك !!
سمعتها اسيل وهي بطريقها ل لمياء ووضعت يديها على وجهها بخجل ودقات قلبها زادت وهي تذكر كلامه الاخير لها : حيوانه يا مريم
ومشت الى لمياء ودقت الباب ودخلت
نظرت لها كانت تجلس على السرير وتبكي
اقتربت منها ووضعت يدها على كتفها : بوعدك اتركهم
لمياء نظر لها وهي ترتجف: اول شي فقدت الجنين الي كان ببطني وفقدت معه احساس الامومه
بكت بقوه : بعدين بغباء راحت مني بنت اخوي الي كنت اعشق كلمة عمتي من تمها الصغير !
ورح تحرميني اصير خاله كمان !
اسيل حضنتها بحزن ومررت يدها على ظهرها : رح تصيري ان شاءالله خاله وعمه
ورح يكونو اولادنا اولادك
انتي بإبتلاء من الله لازم ترضي وتعيشي
اقفلت عينها تمنع المزيد من الدموع وهي بحضن اختها : ونعم بالله يا اسيل ونعم بالله .
.
.
.
.
.
غي المساء
كانت تجلس على السرير
وتسند ظهرها على ظهره
رأسها لا يهدأ
هناك العديد من الامور التي تفكر فيها سويا
يوسف ! والى اين ستصل معه ! وماذا كتب لعلاقتهم !
والتفكير بيوسف يوصلها ل التفكير بكلامه !
وكيف اشعل شرارة الافكار في رأسها
بعد ان كانت مسلمه ان سديم مذنبه
الان لا تعلم هل هي تؤمن حقا ان سديم من تسببت بموت سمر ! ام هناك شيء مخفي
ولم يزال الستار عنه بعد
شهقت وهي تذكر كلمة لمياء عن سمر " بغباء راحت مني بنت اخوي "
عن اي غباء تتكلم !!؟ كيف لم تسألها عن مقصدها !!!
قاطع افكارها صوت يوسف الذي
كان يأخذ حمام دافئ : بسم الله ايش فيه ؟
اسيل نظرت له : يوسف
يوسف مشي وجلس قريب منها : ايش؟
اسيل : لمياء حكت وهي بتبكي راحت مني بنت اخوي ب غباء !
وانا قبل فتره سألتها اذا ممكن نحاول نرجع جواد وسديم لبعض ما عارضت الفكره !!
متخيل انها كانت تكرهه سديم وبتحكي عنها قاتله انا وقتها انصدمت كيف تغير رأيها بس ما فكرت !
عقد يوسف حاجبيه وهو يفكر
اسيل وضعت يدها على قلبها وهمست : يوسف!!
امسك يدها التي على قلبها
اسيل بصوت باكي : قلبي وجعني فجأه
سحب يدها عن قلبها وقبلها : سلامة قلبك
اسيل بكت : خايفه !! خايفه من الحقيقه يا يوسف حاسه لو فكرت اكتر رح اوصل لمكان رح يخرب بيتنا اكتر !
يوسف ضمها : لا تخافي الله يكتب الي فيه الخير خلص لا تشغلي بالك بهاي القصص
اسيل بعدت عنه : خايفه على لمياء وعلى جواد الاثنين قطعه من قلبي
يوسف: شو الي مخوفك !
اسيل وهي تمسح دموعها : شعور غريب !
مسح على شعرها : استعيذي من الشيطان ولا تخليه ياخد فكرك لأماكن مو كويسه
اسيل شدت على يد يوسف وكأنها تستمد منه الاطمئنان : ان شاءالله .
.
.
.
.
نظرت للساعه امامها كانت الواحده بعد منتصف الليل
نظرت حولها ليلة الامس كانت جميله لانها شعرت بأمان غاب عنها بمنزل وليد
لكن ليلة اليوم غريبه و موحشه
تعبت من الوحده جواد عاد لكن لم يعد كما كان لم يعد شيئء ك سابقه
هي وحيده وجدا
والوحده تنعش الذكريات التي تملئ القلب حزنا وتفيض المُقل دمعا
ضمت جسدها إليها وهي تبكي
هل هي تستحق هذه الحياه الباردة !
لن تسطير على دموعها وعلى صوت شهقاتها
رفعت رأسها على صوت دق باب الغرفه
مسحت دموعها ونطقت بصوت مرتجف : مين
نطقت ام عمر الذي سحبها صوت البكاء الى باب الغرفه : ام عمر
سديم: تفضلي
ابتسمت ام عمر بحزن عندما رأت سديم
ودخلت لتغلق الباب خلفها
وتمشي ل سديم
كانت سديم تتأمل جسدها السمين بملابس الصلاه الزرقاء
ام عمر جلست بجانبها : صحيت اصلي قيام الليل بس سمعتك ما قدرت ما اجي
سديم اخفضت رأسها بخجل
ام عمر وضعت يدها على رجل سديم وهي تحرك رأسها : صوت بكاكي بيوجع
نظرت لها سديم
ام عمر : شو الي مخليكي تبكي بهالطريقه ؟
سديم تقوست شفتاها للأسفل برجفه : الظلم !
ابتسمت ام عمر : نيال كل مظلوم عند الله بريئ يا بنتي
سديم بكت لا تستطيع ان تكتم كلامها ولا دموعها : بس تعبت
صار لي تقريبا سنتين ما جفت دموعي !
تعبت من الظلم من الوحده من الخوف من التفكير
شهقت: ومن الشوق
ام عمر مسحت على شعرها : جواد زي ابني
وبعرف كيف بفكر !
لو مو هو الي جابك ل هون كان مستحيل اسمح ادخلك عندي و بتعرفي السبب
بس هو الي جابك
صوت بُكاكي والحزن الي في عيونك عرفت ليش جواد سمح ترجعي !
سديم نظرت لها بعجب
ام عمر : خبرتي بهالحياه ٥٥ سنه
انتي مو بنت سيئه بغض النظر عن قصتك
سديم تسارعت انفاسها
ام عمر :شوفي وين في نقص بحياتك وكمليه
سديم : كيف يعني
ام عمر : جربتي تكوني مع الله وخذلك ؟!
صمتت سديم
ام عمر : صليتي العشا ؟
حركت رأسها بالرفض
ام عمر : المغرب ، العصر ... مبارح صليتي ؟
قبله ؟
انزلت سديم رأسها بخجل
ام عمر : قومي توضي يلا
سديم نظرت لها
ام عمر : كيف بدك الله يرحمك وانت مقصره بحقه ؟
كل الوجع الي بتحكي عنه رح يتضاعف
اذا ما شكيتيه ل الي خلقك الي خلق قلبك و روحك وكتب قدرك
بس هو الي عارف انتي كيف حاسه بالزبط بس هو الي بيعرف انتي ظالمه او مظلومه ! بس هو للي بيعرف عدد دموعك وانكسار روحك
عادت ل تبكي
ام عمر : رح اروح واتركلك ملابس الصلاه
قامت وازالت عنها ملابس الصلاه ووضعتهم بجانب سديم
سديم بإختناق : شو ادعي
ضحكت ام عمر وربتت على كتفها : الي بدك ياه بدون قيود بدون حواجز ولا خجل بسجودك انتي اقرب شي ل ربك
وقفت وحضنت ام عمر بقوه كانت تحتاج من يقف بجانبها حتى لو بنصيحة
مسحت على ظهرها وابتعدت عنها
سديم اغلقت عيناها وفتحتهم على صوت اغلاق الباب وخروج ام عمر مسحت دموعها وجسدها يرتجف واتجهت للتوضأ وكلام أم عمر يتردد بداخلها
توضت وخرجت
نظرت حولها هل ام عمر كانت هنا فعلا
ام خُيل لها
اخذت ملابس الصلاه وارتدتهم
وجهت وجهها للقبله ووقفت
اخذت تنفس وبدأت تصلي
قرأت ما تحفظ من آيات الله
ركعت و سجدت للذي فطر السموات والأرض
دعته من قلبها بكت وهي تحدثه
سلمت على يميناها و يسارها
رفعت كفاها ونطقت : يارب اغرق صدري في بحر الرضا والتسليم علمني أن لا أضيق إن ضاق الطريق وغاب الرفيق اقنعني أن الخير فيما كتبت لي ليس فيما اشتهي و اريد
مسحت على وجهها وابتسمت وهي ترى مكان سجودها قد ابتل من الدموع
رفعت رأسها للسماء : يارب كيف كنت بعيده انا عن هاي الراحه ؟
يارب سامحني ولا تحرمني من هاي الراحه
.
.
.
.
زقزقت عصافير الصباح
واشرقت شمس الربيع على المروج الخضراء وورد الحنون الاحمر
فتحت عيناها بطلتنا بنشاط
ام عمر قد كسرت الحواجز معاها وطمأنت قلبها
يجب ان تفرض احترامها حتى لو أن رغد الحالمة ب جواد تزعجها يجب ان تحترمها من أجل والدتها الحنونه
نزلت من غرفتها
ل تدخل للمطبخ ابتسمت : صباح الخير خالتو
ام عمر ردت البسمه : صباح الفل
سديم : زمااااان ما سويت فطور
اتركيني انا احضره
ام عمر : يلا تعي ساعديني
سديم : لا لا انا لحالي بعمله
ام عمر : طيب يلا رح اروح اصحى رهف
رغد بالجامعه
سديم ابتسمت وذهبت للثلاجه وفتحتها
ام عمر : لا تنسي تحطي مربي العنب سويته قبل يومين
سديم : سويته من العنب الي برا؟
ام عمر وهي تخرج : اه
سديم اخذت نفس ارادت ان تقول
كروم العنب لي جواد زرعهم خصوصاً بإسمي
لكن لم تستطيع : بدي ازعل على شجراتي
وانا كلي طلعني جواد من حياته وشالني من جذوري
.
.
.
ضيفتها القهوه وداخلها يغلي
وهي تفكر
ام مراد لا تزورهم إلا بعروس جديده ل مراد
ابتسمت لمياء : شو سر الزيارة الصباحيه ؟
ام مراد : ما في سبب بيت ابني
لمياء بضيق : اهلا وسهلا نورتي
ام مراد : بعرف انه نورت وما في داعي ل اهلا وسهلا لانه بيتي
لمياء صمتت ورفعت القهوه لتشرب بصمت
ام مراد بصقت ما شربته من القهوه بالفنجان : قهوه ما بتعرفي تعملي
لمياء نظرت لها بضيق
ام مراد : يلا ندى بكره بتعملي قهوه
مين ايدها الحلوين
لمياء رجف الفنجان بيدها : مين ندى ؟
ام مراد : ام احفادي بإذن الله
لمياء وضعت الفنجان بعصبيه : الي بسمعك بحكي ما عندها احفاد عندك مليون واحد اتركينا انا ومراد احنا راضين
ضحكت ام مراد : هاد كان زمان !
لمياء بلعت ريقها : كيف يعني
ام مراد : يمكن مراد غير رأيه !؟
جحظت عيناها مراد لم يوافق والدته بهذا الموضوع ابدا
مراد من قال لها يوما " انت الاولى والاخيره " كيف يوافق امه وكأن ماوصلت له ليس بسببه ايضا !!!
ام مراد : اصفرت بنت العز خدي نفس لا تموتي
وقفت لمياء ونطقت وهي تقوي نفسها : مش رح اموت لا تخافي مش لمياء الي بتموت عشانك ولا عشان ابنك !
ودخلت للداخل سريعا !
وفي قلبها كلام كثير تريد ان تقوله ل مراد
تشعر بوجع غريب هل فعلا الحب زائل كما يقول البعض ؟
هل الحب فقط ل الروايات و الافلام يبدأ مع بداية الروايه ويتنهي عند الختام
اليس هم من حبا بعضهم ب جنون
ضحيا بالكثير ليستمران !
هل الان
يريد ان يخون كل ما عاشاه حتى يصبح ابا
وتبقى هي العاقر ل مدى الحياه !
هل ستبكي على الم الولد والم الغيره كل ليلة !
وكأنه بريىء من تلك الليله التي اوصلتها ل هنا ! .
.
.
.
.
.
اخذت نفس وهي تجلس بالصاله وتفكر
ماذا سيفعل جواد ؟اين وليد ؟ الى متى ستبقى على هذا الحال
قاطعتها ام عمر وهي تجلس وتضع الشاي : ما حطتيت فيه سكر كيف سكرك ؟
سديم ابتسمت : معلقه وحده
ام عمر سكبت لها الشاي ووضعت السكر
ومدت يدها لتعطيه ل سديم
قاطعها صوت غاضب : وبتخلي امي تخدمك كمان
ابتسمت سديم دون ان تنظر ل رغد
ام عمر التفت ل رغد بعصبية : احترمي حالك
رغد مشت واخذت الكاسه من يد امها وجلست
ام عمر بعصبيه : كنت رح اعطيها ل سديم
رغد : عندها ادين تصب لحالها
ضحكت سديم وقامت لتسكب لها بعض الشاي: افهم انه انتي ما عندك ادين ؟ او انه امك لما تعطيكي بتكون بتخدمك !
ام عمر نظرت لهم بعصبيه : يا بنات !
سديم تركت الشاي : بعتذر خالتو
ومشت لتصعد ل غرفة جواد
ام عمر : رغد قصري لسانك
رغد تركت الشاي وقامت : اصلا ما بحبه
ام عمر اقفلت عيناها تكتم غضبها : الله يهديكِ
سديم اغلق الباب خلفها
لكن سرعان ما انفتح بقوه
استدارت سريعا
دخلت رغد واغلقت الباب خلفها
تكتفت سديم وهي تنظر لها
رغد : عندي كلمتين بدي احكيهم واروح !
انت ضيفه ثقيله علينا خليكي بهاي الغرفه احسن لك ولنا
سديم ابتسمت لتستفز رغد
رغد بعصبيه : ومش رح اسمح لا امي ولا ل جواد الي لعبتي عليهم يسمحولك تتمادي بحياتنا
رفعت اصباعها الشاهد واشرت على نفسها : انا الوحيده الي فاهمتك مش رح اسمح ل حنان امي ولا غباء جواد يسببو مصيبه للعايله الله اعلم ناويه تقتلي مين !
وضربت بإصابعها الشاهد صدر سديم : فهمتي !
سديم بحركه سريعه دفعتها للجدار وامسكت رقبتها بيدها بإحكام
حاولت رغد افلات نفسها لكن من الطبيعي ان تكون سديم اقوى منها بسبب التدريبات الي خضعت لها
شدت على رقبتها ونطقت من بين اسنانها : اولا اخر مره بسمح تلمسيني !
ثانيا بتحترمي حالك وانت بتحكي عن جواد !
ثالثا بقسم لك بربي يا رغد
اني ساكته بس عشان امك
ضحكت : ولا الضحيه هالمره رح تكون انتي
ازرق وجهه رغد وهي تختنق
ابعدت يدها سديم
لتضع رغد يداها على رقبتها وتتنفس بسرعه
سديم : يلا انقلعي !
نطقت رغد بصوت مخنوق وهي تجري للخارج : قاتله !
سديم : انتبهي على حالك !
خرجت رغد وهي خائفه من تهديد سديم
وتمرر يدها على رقبتها : رح تشوفي يا سديم والايام بينا ..
.
.
..
.كانت تحاول ان تستمع لما يدور بينه وبين امه وهي في المطبخ !
ماذا يتحدثان !
متى ستذهب امه ل تتكلم معه و تعاتبه
قاطع افكارها صوت مراد:لمياااء امي بدها تروح
خرجت سريعا وبيدها السكين :بدنا نتغدى سوا قاعده بتطبخ !
ام مراد بلسان معسول :يسلمو ايدينك
بس لازم اروح
رفعت حاجبها لمياء بقهر كيف تعاملها بوجود مراد !!
نطقت بحده: الله معك
مراد سلم على امه :مع السلامه
خرجت امه واغلق خلفها الباب
عادت للمطبخ ورمت السكين فوق الخضروات
ومدت يداها لخلف ظهرها لتفك عقدة مريول المطبخ لكن قاطعتها يداه اللتان امسكت يداها وفك العقده لها
ومد يديه ليزيله عن رقبتها
ابتعدت عنه بقوه وازالته هي ورمته على الارض
نظر لها بعجب ونطق مازاحا :راحت امي ! وانا مالي غدا
تكتفت : لا ي عيوني ما إلك
كمل الطبخه لحالك
مراد ابتسم واقترب منها ليحضنها : مين مزعل حبيبتي !
ابتعدت عنه بكل قوتها وتجمعت الدموع بعيونها : قررت تتزوج !؟
بهتت ملامحه بغضب من امه !
بالامس فقط خطرت له هذه الفكره وشاركها مع امه لهذا اتت لزيارتهم !! لإخبار لمياء بإنتصارها
اقتربت منه : مين اكل لسانك جاوب ؟
اخذ نفس : تعالي نقعد ونحكي
نطقت بحده: بشو نحكي ؟؟ احكي اه او لا
مراد بهدوء: اه
تمردوا دموعها على خديها وهمست : ليش !
مراد مسح دمعتها : اهدي
صرخت وهي تبعده :ليييييش !!
مراد : مش رح اموت وانا ما عندي ولد يحمل اسمي
ضحكت بسخرية :خايف على ملكك خايف على العرش مين رح ياخده بعدك !
شو يعني ما عندك ولاد شو يعني
انت مو قادر تصرف علي! عشان تصرف على بيتين و اولاد
احتدت ملامحه من سخريتها : هاد الي عندي
صرخت : انا بسببك صرت عقيم
بسببك !
مراد : لا بسبب اخوكِ وتصرفه المتخلف
زاد بكاها وببحه : ترجيتك هادك اليوم ما تقرب مني
صرخت :ترجيتك !! حكتيلي انت مو واثقه فيني ! رح نتزوج ورح نعيش الحياه الي بنحلم فيها
ضربت على وجهها :ووثقت فيك و في وهم حبك لاني حماره عصيت ربي وضيعت شرفي
عشان حبنا !!
وهلأ انت بتبيع كل الي صار وكل الي ضحينا فيه !
كنت كذاب لما حكيتلي انتي وبس بحياتي
مراد :اه انت وبس والي رح اتزوجها عمري ما رح احبها زيك
لمياء بحرقه بسبب خيبة ظنها فيه وبحبه: يا انا يا هي
مراد:روحي عيشي عند اخوكِ الي مو قادره تتطلعي فيه بسبب عذاب ضميرك
فتحت عيناها بصدمه وتسارعت انفاسها: بتهددني؟!
اقترب منها وامسك وجهها : مو تهديد بس اعرفي اني شاريكي وفراقك عندي يعني موتي عشان هيك
قاطعته : عشان هيك بتهددني !
اخفضت رأسها وهي تشعر بخذلان شديد
من احب واقرب الناس على قلبها
ابتعدت عنه ومسحت دموعها بقسوه وبكبرياء: تزوج الله لا يبارك فيكم
.
.
.
أنت تقرأ
و الان ابكي بدمع الروح لا المقل
Actionالكاتبه ؛ نسرين 🖋️✨ 🕯️عندنا يلتفُ الماضِي حولَ رقابِنا كَ ثُعبان سَام عندمَا تجفُ المُقل من الدُّموع ونبدَأ نبكِي بدمعِ الرُّوح . هلْ تعيدُ لنَا الأيام ما خطفته منا على غفله ؟ هل سوف تعيد لنا بهجتها ؟ ودعنا احبه ، أحلام ، رغبات ، و أيام ... م...