-8-

6 1 0
                                    

.
.
.
وصلوا للمنزل
نزلت سديم ونظرت الى وليد بصدمه : بدك تنزل معي
وليد :ايش الي يمنع
سديم:حابه آخد راحتي
وليد وهو يتكي على السياره :طيب  لا تتأخري
استدارت ل تصعد 
وصلت للشقه و حاولت فتح الباب : المفتاح مو معي؟!!!
شهقت :لما طلعت ما قفلته!!!!
مدت يدها للجرس بقلق
سمعت صوت داخل المنزل ابتعدت عن الباب قليلا بخوف
فتح لها بسرعه :سدييم
نطقت بلهفه :جواد
سحبها سريعا وعانقها
عناق !!بعد سنه ونصف !! لا اريد اخباركم ما الذي حدث لي حينها
لم اذكر اي شي لا مصيبتي ولا وليد ولا السجن ولا دموعي  سوا حضنه الدافي
اما هو من المؤكد انه مثلها لم يذكر شيء سوا خوفه عليها تمنى لو انه يستطيع إدخالها لأعماقه لتعيد لقلبه المظلم نوره
ابتعدت عنه بخوف :وليد!!
دفعته للداخل واغلقت الباب :انت متصاوب !!!
نطق ببطئ وكأنه لم يستفيق بعد من خمرة ذاك الشعور :اصابه خفيفه
نطقت برجفه: جواد بسرعه وليد بيستناني تحت  رح اعيش عنده
جواد: ايييش !!!!!
سديم : رفضت بس هو اجبرني وحتى انه بيغطي عيوني بالطريق عشان ما اعرف وين انا
جواد صمت يفكر
سديم شهقت :عبد الرحمن
سألني مين حاول ينقذك حكيت عبد الرحمن اخوي
وارسل حدا من رجاله يتأكد اذا كان متصاوب او لا ؟؟ مو واثق فيني !!
جواد : اتصلي عليه
سديم : مو لاقيه موبايلي بعدين ما بدي يعرف عني شي!
جواد :ما عندي رقمه
سديم صرخت من لمعت برأسها فكرة :مريم
جواد : مين مريم؟
سديم : اختك مو بنفس جامعة عبدالرحمن
جواد بعد تفكير : طيب شو ممكن تسوي
سديم : ما بعرف اصلا هي كيف رح تلاقيه بس على الاغلب بالكليه
جواد اخرج هاتفه واتصل عليها ل ترد عليه : الو مريم .. بعرف انك ما رح تعرفي تجاوبي بس لازم تساعديني ..لازم تروحي على كلية الحقوق
مريم امسكت مشروبها الساخن وقامت لتمشي
جواد : وصلتي ... دوري على شب طويل شعره بني اسمراني
مريم صمتت بصدمه وبعدها ضحكت
جواد: بعرف صعب طيب اسمه عبد الرحمن
مريم وقفت وهي لا تعلم ماذا تفعل طلبه غريب ومجنون وغير منطقي
جواد : افتحي الكاميرا يلا بتصل عليك مكالمة فيديو
مريم فعلت ما طلب
سديم اقتربت من جواد لترى معه
بلع ريقه ورفع عيناه لها  وهي مندمجه بالنظر اقفل عيناه واخذ نفس طويل
استقيظ من افكاره على صرختها: عبد الرحمن
جواد رفع الهاتف: الي لابس جكيت زيتي قدامك بعتذر مريم بس والله ضروري  وقعيه بالخطأ عن الدرج الي واقف عنده ،وقعي عليه شي ثقيل
شهقت سديم: لا يمكن ينأذي
جواد:فكرتك الغبيه مو فكرتي؟ يعني انا مبسوط وانا بحكي لأختي تعمل هيك وتنحرج
التفتو سويا عندما سمعو صوت الجرس
لتهمس سديم بخوف:وليد!!
جواد :مريم معتمد عليك
وأقفل الهاتف!!
مريم بقيت تقف بذهول وبلاهه!!!!
جنٌّ جواد ما هذا الطلب!!
اقتربت ببطئ منه وهي تفكر ماذا ستفعل
وقفت قريب منه لتسمعه يتكلم مع صديقه: تمام انا رح اروح
شهقت وهي تفكر "وين بدك تروح  لسى ما فكرت شو اعمل ، اكب عليه القهوه!! لابس جكيت للمطر مش رح ينحرق !"
تبعته مسرعة وما زالت تفكر " شو هدفك جواد شو هالطلب بعدين كان في صوت بنت قريب عنه!" رأته ينزل الدرج سريعا نظرت حولها لم يكن هناك طلاب ليروا ماذا تفعل
اقتربت منه ومدت يدها لتدفعه بكل قوتها
ليقع على وجهه كما تريد على الدرج
وانزلق جسده لآخر الدرج
شهقت خوفها وجرت له لكن سرعان ما دارت الدنيا وشربت من نفس الكأس زلقت رجلها وهي تجري له لتقع بقوه قريب منه وتنسكب على يدها قهوتها الساخنه
رفع نفسه بالم شعر بأنفه يرعف دما
سحب يده من تحته بصعوبه كانت تألمه وبشده اقترب منها
اما هي كانت تبكي بصمت وتنفخ على يدها  المحروقه
نظر الي بعض الطلاب الذين اقتربو للمساعده : معكم مي؟
أعطوه ماء ليمسك يدها سريعا ويسكب عليها الماء بصعوبه بسبب الم يده
اما هي مدت يدها الأخرى لحقيبتها واخرجت منديلا ووضعته على وجهه امسك انفه ليوقف الرعاف ووقف وهو يشد على يده المتألم
زميله وهو يضحك:بتستاهل ! تعال  ناخدك على عيادات الجامعة
عبد الرحمن نظر لها : طيب يلا وساعدو البنت ناخدها معنا
مريم اشارت لهم انها ستسير وحدها
مشي عبد الرحمن وهي تبعته ليذهبوا للعياده !
وقف فجأه ونظر لها يحاول تذكرها " هاي اخت جواد الي كان يلحقها !! "
استدار وتابع مشيه وهو ما زال يفكر !
.
.
.
سديم فتحت الباب بعدما ادخلت جواد لغرفتها :وليد لسى بدي وقت كمان
وليد دخل : مليت بستناك هون
ارتبكت :طيب
وليد :لسى ما رتبتي اغراضك
سديم بتوتر رفعت كلبها عن الارض : كنت بسلم على كلبي اشتقتله
وليد جلس :بنتظرك
سديم اسرعت لغرفتها ودخلت وهي تنظر ل جواد اقفلت الباب بالمفتاح
جواد : كنتِ تسلمي على كلبك !
ضحكت مع كل التوتر التي هي فيه واقتربت من خزانتها :ما في فرق كبير نفس الفصيله
جواد اقترب منها وسحبها من يدها وبحده: نفس الفصيله !
همست:صوتك! بعدين الجواد شو مو حيوان؟
جواد : طبعا حيوان وغبي لاني لسى واقف قدامك
بس انا ببيتك بس عشان الشغل لا تتوهمي شي تاني
~سديم بهتت ملامحها وتضايقت لسبب مجهول!
سديم سحبت يدها:خليني اخلص واروح مع وليد احسن منك !
ضحك بسخرية وابتعد ليجلس :طبعا احسن مني
بدأت بإخراج ملابسها بضيق منه ومن مقصده
ورمتها في حقيبة السفر وهي تكتم رغبتها بالبكاء
بعد ما اخرجت الملابس التي تحتاجها نظرت له وهو يدقق النظر بالحقيبه
اشتعل وجهها احراجا وهي ترى قميصه الذي تحتفظ به منذ زمن على وجهه الحقيبه!!
اسرعت لها واقفلتها سريعا بتوتر خشية ان يكتشف الجزء الباقي من قلبها متعلق به يرفض ان يتخلى عنه استدارت لتأخد بعض الاشياء الخاصه وحتى لا تلتقي عيناها بعينيه
جواد وقف بجديه واخرج هاتفه دون تفكير :خدي موبايلي سكريه وخبيه كويس بس تكوني لحالك بالليل افتحيه خلينا نعرف موقعك عشان نحميك بأي شي بيصير وانت كمان اعرفي موقعك على ال جي بي اس اذا قدرتي اتصلي على رقمي التاني مسجلة "رقمي زين " على بين لا نعطيكي جهاز تعقب
و رح نتواصل معك عشان تعرفي شو مطلوب من
سديم اخذت نفس :ان شاءالله
جواد :بس عشان الشغل
سديم بقهر تحاول ان لا ترفع صوتها :بعرف انه عشان الزفت الشغل مو عشاني اصلا كل هالقصه هي السبب اني رجعت شفتك
جواد :و انتبهي على نفسك من وليد
سديم : عشان الشغل ؟
جواد دون اهتمام : يلا روحي لا يجي هاد الزفت
سديم مشيت وفتحت الباب بحذر
وخرجت
قام وليد وهو يمسك ب بوب : يلا ؟
حركت رأسها إيجابا ومشيت معه
فتح على هاتفه ليريها صورة اخاها
إما ليخبرها سهولة وصوله لأهلها او ليثبت لها انه ذهب وتأكد من كلامها
ابتسمت بذهول وهي ترى صورة عبد الرحمن بيد مصابه فعلا والقماش الابيض مغطيها :صدقتني؟
وليد ابتسم اكمل سيره  وتبعته هي
اما جواد خرج من الغرفه ... يوجد شي في داخله تحرك ! ابتسم بذبول ... شعور غريب
لا يعلم لماذا رؤيته لقميصه معاها
أسعده!
خرج من منزلها وهو يفكر هل ما زالت تحتفظ ب قلبها له بعض من الحب !
نطق بقرف: ايش بستفيد اذا بتحبني وانا اصلا بكرها !!!
.
.
.
وصل للقسم ودخل مكتبه وينتظر سليم ليخبره لكنه تفاجئ عند دق الباب وقام مبتسما: يوسف
اقترب منه وسلم عليه بحراره
جواد: ليش جيت وانت بإجازه؟
يوسف رفع اكتافه : اختك حكتلي انت مهمل مو زي جواد
ضحك جواد بحرج
يوسف : راحت على الجامعه وانا جيت
جواد بقلق : كيفكم ؟
يوسف صمت قليلا يفكر" معقول قصده عن مرض الجنون !! " نطق حتى لا يحرج صديقه : الحمدلله
قاطعهم دخول شرطي : سيد جواد الرجل الي طلبته موجود بالنضاره
جواد وقف : جيبوه على غرفة التحقيق
ونظر الى يوسف: بشوفك
وخرج وهو يفكر بأسيل و يوسف
وكلامها الاخير له ورفضها للزواج كيف لم يجد حل آخر مثلا كيف شعورها الان وقف عندما خطرت له فكره : ليش الي هددوني وقفوا تهديد شو الهدف ؟! التفت الى الشرطي الذي يجلس على المكتب : جيب لي اسماء كل الموظفين الي بدواموا بالشفت الاول
الشرطي: حاضر
اكمل سيره الى ان وصل غرفة التحقيق ودخل
الرجل رفع رأسه سريعا وعقد حاجبيه
جواد جلس وابتسم : تذكرتني
الرجل بخوف :انت الي كنت رح تضربني بالكفتيريا
جواد :والظروف ما سمحت اضربك
بس مارح اخليها بنفسي!
الرجل : والله ما سويت شي حادث يومي عادي
ضرب الطاوله وصرخ : لا مو عادي!
الرجل: هاد شغلي!
جواد قام ووقف امامه: ايش هو شغلك
بلع ريقه : اني اكون سريع في كتير طلبات وكتير طلاب
جواد لكمه بقوه : بتعرف انها بكت طول الليل
صرخ : بتعرف!!
الرجل : شو ذنبي
جواد : رفعت لك ورقه وعليها طلبها كان حاولت تفهم شو بدها قبل لا تصرخ
الرجل: ايش بعرفني انها خرسه
عاد وضربه بقوه : مو اسمها خرسه
الرجل اخفض رأسه بخوف: خلص ما بيعيدها
جواد رفعه ولكمه مره آخرى : يا ريتها موجوده وتاخد حقها
بس انا موجود
وانهال عليه بالضربات
جرى شرطيان سريعا ودخلا غرفة التحقيق وابعدو جواد عنه
جواد: اتركوني
الشرطي: ما بيصير اتركه
جواد ابتعد عنه : خدوه خلوه بالنضاره وما تطلعوه الا  لما انا احكي
الشرطي: ناخده على العياده؟
جواد: لا ما صار له شي يلاا
سحبوه واخدوه
و جواد اتجهه الى مكتبه وهو يشعر براحه بعدما ضربه و أخد حق دموع مريم !
.
.
.
وصل يوسف للمنزل ودخل
جذب أذنه صوت اغنية مرتفع
مشى للمطبخ كانت تقطع بعض الخضار
ابتسم ل شكلها وانساجمها مع الاغنيه
شعرت به يقف " شو جايبه بدري لسى ما فكرت بالجنون تبع اليوم يلا بسوي الي بيطلع بعقلي"
مشيت للفرن واقتربت من النار ووضعت القدر بالمقلوب وهي تتظاهر انها لم تراه بعد
واخذت الزيت ورفعت يدها لتضعه بالقدر المقلوب
صرخ يوسف: وقفيي
نظرت له : ايش
يوسف : الزيت بينزل على النار !! بتسوي حريقه !!! وليش الطنجره مقلوبه
اقتربت من الهاتف واغلقت الاغنيه
اسيل ابتسمت ببلاها : شكلها احلى
يوسف صمت وهو يفكر يجب أن يتعرف فعلا على الجنون واعراضه وتصرفاته حتى جنونها غير منطقي له
اسيل ضحكت : ايش فيك؟ طيب ساعدني
يوسف ابتسم وهو يتأمل ملامحها ايعقل هذا الجمال وتلك الرقه تترافق مع هذه التصرفات المجنونه!! .... مهلك يا يوسف مهلك كيف لو علمت ان هذا الجنون ليس بمرض فعلي : اكيد رح اساعدك
امسكت بالقدر  ورفعته وهي متردده بفكرتها المجنونه ورمته بقوه ب إتجاهه : خد يلا ساعدني
فتح عيونه بصدمه وابتعد مسرعا ليصتدم القدر بالحائط ويقع ارضا ويصدر صوتا مرتفعا
صرخ يوسف : اسيييل
اسيل : لا تصرخ علي
يوسف اقفل عيونه حتى لا يفقد أعصابه : روحي على غرفتك
مشت من جانبه : اصلا احسن
دخلت غرفتها وهي تفكر وضميرها يأنبها
لكن نطقت : بستاهل هو اجبرني اتزوجه !! مو من حقه ابدا يجبرني اتزوجه قليل فيه الي بعمله !! .
.
.
.
.
في الليل
دخلت غرفتها وتأكدت انها اغلقت الباب جيدا اعطاها وليد هاتف تشك انه انقرض ومن المؤكد ايضا انه مراقب او انهم يسجلون مكالماتها وضعته على الطاوله
وذهبت مسرعه لملابسها واخرجت هاتف جواد
واضائته
فتحته لكن اوقفتها صورة الخلفيه جواد متعلق ب سمر وبشده تعرف كم الحب الأبوي الذي يكنه لها من المؤكد انه فقد شيئا من منه معها ترك جزء من قلبه بقبرها
حركت رأسها لتزيل تلك الافكار
وفتحت مسرعه على الخرائط
لترى مكانها ومنطقتها
دهشت وهي تدقق النظر وكأنه لا يوجد بيوت كثيره في المنطقه او انها مزرعه
ارسلته مسرعه الى جواد
واتصلت عليه ..
.
رد جواد : الوو
همست بصوت منخفض : جواد رسلت لك الموقع
جواد : طيب ... كيفك وكيف الوضع ؟
سديم : كيف بيكون
جواد : بدأتي شغل ؟
سديم : لا اليوم بس اخذت نبذه عنه
جواد : طيب اول ما تبدأي وتعرفي طبيعة شغلك يعني لها علاقه بشركته وأمور قانونيه ولا بأعماله الخاصه
سديم : على الاغلب الاتنين
جواد : طيب كويس
سديم: مع السلامه جواد.... خايفه حدا يسمعني
جواد : مع السلامه
اقفل الهاتف
ريح ظهرهه على السرير وهو يفكر ب وليد وأعماله ب اسيل  وقصة التهديد الغريبه ؟!
ب مريم ورجل الكفتيريا الذي فقد اعصابه عليه ! اخذ نفس وهو ينظر ل صورة سمر ابنته بجانبه اقفل عيناه ليجبر نفسه على النوم وليجبر الحنين ان ينام .. .
.
.
.
هناك بالظلام ... حيث تتلاشى الامنيات والرؤى ... وتجتمع اضغاث الاحلام
كانت تقف  مرتديه فستاناً ابيضاً وكان شعرها  متدلي من الجنبين على كتفيها وبيدها طفل رضيع بغطاء ابيض كانت تقبله تارةً و تتحسس ملامحه الطريه والناعمه تارةً أخرى
رفعت رأسها خائفه وهي تسمع صوت اقدام مرتفع كان الصوت مخيف شديد وقاسي
بدأت بالرجوع للخلف وهي تضم الطفل على صدرها ... عندما رأت ظله
صرخت : مارح اسمحلك تاخده !
تكلم عندما ظهر : مو على كيفك؟
بدأت بالرجوع للخلف بشكل اسرع وهو تقدم ببطأ
صرخت عندما وقعت : لا لا لا
بدأ بالضحك وصوته يرتفع تدرجيا
رفعت يداها وهي تنظر لهم صرخت وهي تبكي عندما رأت الدم عليهم : وينك يا ابني !!
صرخت بغضب : جوااااد رجعه لي جواااد انا نفسي اصير ام .. لا تحرمني منه
لكنها لم تجد جواد ولا طفلها
بدأت تشعر انها تبتل نظرت للأرض واذا هي تغرق بالدماء .. حاولت رفع نفسها لكنها بدأت بالغرق شعرت وكأن روحها سوف تغادرها!!
فتحت عيناها وهي تحاول التنفس بقوه وترتجف جسمها مغرق بالعرق
جلست وابعدت عنها الغطاء وبدأت تجهش ب البكاء ...
كنى بزيارة سريعه بأحلام لمياء !! التي تعددت وتشكلت واشترك فقط بالدماء !!
.
.
.
.
.
صباحا
ارتدت ملابسها بهدوء ورتبت شعرها وهي تذكر احداث الامس  وموقفها المحرج تذكر نظراته الغريبه لها بالعيادة نامت بالامس قبل مجيئ جواد تريد معرفة سبب طلبه الغريب ومن هذا الشخص!
خرجت لترى جواد  يجلس على الطاوله
ولمياء تسكب له الشاي  وكانت مرتديه حجابها
جواد : تعالي مريم افطري
مريم جلست وهي تنظر له
جواد : ايش بدك؟
مريم تكتفت ورفعت حاجبها
ضحك جواد على شكلها : شكرا الك على المساعده بس مو لازم تعرفي ليش
فتحت دفترها وكتبت: ليش خليتني اسوي هيك ومين هاد بسببي يده كانت رح تنكسر
ابتسم جواد : هاد المطلوب كان لازم يبان انه مصاب بس ..
واكمل مقاطعها حتى لا تسأل شيئا آخر : مبارح علمته للرجال الي  بالكفتيريا درس ما بينساه
فتحت اعينها
مسح على خدها وهو يقوم : دموعك غاليه كتير
ابتسمت بإمتنان
جواد : يلا اوصلك معانا
مريم اشرت الى لمياء بمعنى الى اين تذهبين
لمياء: في اشياء قديمه تركتها ببيتي بدي اروح آخدها
مريم قامت واخذت دفترها ومشيت معه
ولمياء تبعتهم بعد ان طلبت من الخادمه ازالة الفطور
.
.
.
انزل مريم عند جامعتها واكمل هو ولمياء  وقف عند كشك للقهوه وأخذ كأسين
أعطى لمياء كأسها وقاد السياره : ممم لمياء
الليله رح اطلب من مراد يجي يزورنا
لو انه مو بشغله كان طلعت معاك على البيت وحكيت معكم سوا ما بيصر كل هالوقت زعل!! لمياء: جواد عادي ما تتدخل ب حياتي ؟
جواد : لا مو عادي تركتك بما فيه الكفاية
لازم تعقلي انتو مو اطفال بعدين انتو الي اخترتوا بعض  من ثلاث سنين وعشتوا سوا كل هالمده !
لمياء وهي تنظر من النافذه : اصلا امه ما صدقت خلصت مني ... واكيد شافت له عروس من زمان  صادقه ... بدها احفاد
جواد صمت بضيق من هذا الموضوع ورفع قهوته و شربها
لمياء اخذت نفس طويل : ما له داعي  تحكيله يجي لو امورنا بتنحل بنحلها سوا انا وهو
جواد : ما اتدخل يعني ؟؟ ليش بتحكي هيك معي الحق علي؟؟
لمياء : قاعده على قلبك انا ؟
ولا  في سبب خاص بتكرهني عشانه !!؟
جواد ضغط على كأس القهوه بيده واقفل عيناه بعصبيه صرخ : سديم اسكتي
لمياء  بسخريه : لمياء لمياء اسمي مو سديم
انا ذكرتك فيها ولا هي اصلا ما انتست !! بتمارس قوة شخصيتك وشرقيتك على خواتك بس!! اما هي لا ! الله يرحمك ب ترابك يا سمر صرتي نسيا منسيا
صرخ وهو يفقد اعصابه حاول ان يسطير على نفسه لكنها زادت العيار بكلامها الذي ضرب الوتر الحساس بأكثر من موضوع ... سمر !سديم ! وهي ايضا !
ضرب مقود السياره بقوه : اقسم بربي ان ما سكتي بتكون آخر دقايق بحياتك!!
لمياء سكتت وهي تنظر له رجفت يد جواد كانت دائما من تخبرها انه ليس بحال  جيده كان وجهه احمر وعروق رقبته ستفجر شعرت بالذنب جواد شخص يكبت المه قد تكون زادتها قليلا : جواد بعتذر ما بعرف كيف وصل للموضوع ل هون
نطق بعد وقف أمام منزلها : انزلي
لمياءهمست :جواد
جواد : يلا
لمياء خرجت من السياره
واقفلت الباب
رجعت للخلف بخوف بسبب سرعة انطلاقه
اخدت نفس : يارب تحرسه وتحميه
صعدت ل شقتها
.
.
.
.
دقت الجرس ما هي إلا ثواني وفتح لها مراد
مراد بصدمه: لميا ؟؟
لمياء : كيفك؟
ابتسم مراد وهو يشعر بشوق شديد لها
لمياء : بعّد بدي ادخل
مراد اخد نفس وابتعد لتدخل
وصلت الصاله ونظرت لانحاءها  بقرف : مراد ليش مسوي هيك البيت ؟؟
مراد : والله بيتي واذا حابه ترجعي عليه بتعرفي شو لازم تسوي !
لمياء جلست: طيب انت ما بتعرف جواد قدي بيقلب الدنيا كان خوفي على خواتي يبقو بلا احد بس اسيل تزوجت ومريم بس تتزوج بحكي له ووقتها يسوي الي يسويه
مراد : وهو ؟؟ انت ترجيتيني اسكت و لولا معزتك بقلبي ما سكتت على الي عرفته !
لمياء  بضيق: كتر الله خيرك
مراد : كل ما تأخرتي بقول الحقيقه كل ما زادت ردت فعله عنف
لمياء :اكتر من اني ما رح اصير ام بسببه !؟
مراد مسك يدها : احنا تجاوزنا هالكلام من قبل ثلاث سنين
لمياء: مو قادره اتجاوزه لسى غصة بقلبي
وهو للآن مو معترف انه غلط بحقي وشايف انا المذنبه بس
مراد بضيق:الله ياخد هداك اليوم وهديك الساعه !! لو كنى نعرف انه كل هاد رح يصير
سكتت بضيق
مراد :انت بتكرهيهه لجواد
لمياء :لا طبعا اخوي هاد وعمل كتير عشاني وعشان خواتي لو طلب روحي فداهه
مراد بإستغراب من تناقضها :مو فاهمك
لمياء :كان لازم تبقى غصه بقلبه زي الي بقلبي!!
مراد : يعني مو ندمانه؟
لمياء :لو مو ندمانه ما فكرت احكي له
انا رح احكي له بس بالوقت المناسب
مراد صد بضيق : طيب ليش جيتي؟؟
لمياء : حرام عليك تربط زوجنا بهالقصه !!
مراد :انا مو قابل على نفسي اسكت وبس عشانك بدك اقبل ترجعي لحياتي وكل شي طبيعي
لمياء : وانت السبب انت كمان لازم تحمل معي المسؤوليه
مراد بجمود: انا شو دخلني؟؟ويلا لمياء ما عندك شي روحي
بدأت بذرف دموعها
مراد نظر لها بضيق وقام وجلس بجانبها وحضنها
لمياء وهي تبادله الحضن : تعبت والله تعبت واشتقت لك كمان
مراد : دوري على حل !
بعدت عنه ومسحت دموعها تشعر بذل كل  ما رجته ان يصمت :  بدي اروح!!
مراد نظر لها : وانا والله مشتاقك لك وبدي ترجعي لبيتك وترجع بسمتك ل حياتي
لمياء مشت : مع السلامه
مراد بضيق : بأمان الله
خرجت وهي تكابر دموعها جائته ل تريح قلبها زاد همها كم تشتاق لنفسها قبل ثلاث سنين !
.
.
.
.

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن