.
.
.
جواد نطق وهو يقف بجانب يوسف : ايش في؟
اسيل : يلا اقعدوا مافي شي
يوسف جلس وتبعه جواد
جواد : بس بدي قهوه
اسيل: ما بصير افطر
جواد مد يده وصب لنفسه قهوه: ليش مريم صاحيه بدري !
اسيل : بدي اخدها على جامعتها اليوم اسأل ضروري تعيد المواد الي رسبت فيهم الفصل الجاي ولا عادي توزعهم على الفصول مع مواد تانيه عشان تمشي بالسنوات وما تتأخر
جواد حرك رأسه قبولا
اسيل أكملت وهي توجهه الكلام ليوسف : وبعدها عندي مشوار صغير رح اروحه وبرجع
يوسف بفهم : تمام
جواد وهو يرتشف القهوه : لا تروحيه
اسيل بتوتر : ما فهمت؟
جواد بجمود : الي بتروح عندها تضل هناك ما بدي اشوفها
اسيل : جواد لا تتصرف هيك لميا لازم تتعالج
جواد وقف رفع فنجان القهوه وانهاه : حكيت الي عندي
نظر ليوسف: انا رايح
يوسف: استنى اخلص
سيارتك لسى عند القسم
كيف رح تروح
جواد وهو يخرج : مو مهم
اسيل تنهدت : الله يهديك
مريم : كنتي بدك تروحي عند لمياء عشان تتعالج !!! كل فكري تبزقي بوجهها
اسيل نظرت لمريم وبقيت صامته
يوسف وضع يده على كتفها ثم قام : خليني اروح البس ما بدي اترك جواد لحاله
اسيل حركت رأسها بالقبول .
.
.
.
.
فتحت اعينها وهي تشعر بيدين تتطوقها
ابتسمت وهي تستنشق رائحه امها
كانت ليلة صعبه عليها
نامت وهي تبكي لكن للمره الاول منذ سنتان بكت على صدر والدتها
سحبت نفسها من حضن والدتها وهي ترى الارجاء مليئه بالمناديل
قامت لتقف أمام المرآه وتنظر لعيناها المنتفخة
اقفلت عيناها ثم عادت فتحتهم لتنطق وهي تنظر لنفسها : انتي قويه بتقدري تواجهيه لا تكبتي بقلبك سديم
احكيله كل شي بقلبك بعدها اتركيه وارجعي عيشي حياتك
العمر بمشي يا سديم قربتي على الثلاثين وانتي مو عامله اي انجاز بحياتك
ابتسمت لنفسها : واهلك جنبك ما بدك اكتر من هيك
مشت للهاتف واتصلت على عبد الرحمن
بعد عدة محاولات أجاب عبد الرحمن على الهاتف
سديم : الوو
عبد الرحمن بهدوء : نعم
سديم: نايم؟
عبد الرحمن : ليش انا بنام ؟
سديم : ارجع لحياتك بكفي رحت لانك عارف جواد رح يطلع بروحك قبل مريم
وتركتها لحالها لحد ما صار الي صار
عبد الرحمن لفتره كان يتهرب من معرفة ماذا حصل لها نطق بخوف : شو صار !!
سديم : بهمك !!؟
صار الي بدك ياه انتقمت لأختك الي طلبت منك توقف جنبها بس مو تروح تأذي ناس مالها دخل
عبد الرحمن وقف بتوتر وبصوت مبحوح : وشو صارلها !!!
سديم : واحد لقى أخته بييت دعاره وشاربة كمان كيف ممكن يتصرف
عبد الرحمن بإنفعال : حلفتك بالله تقولي شو صار لها !!
سديم : ما صارلها اشي
عبد الرحمن: والله !!!
سديم : بتحبها
عبد الرحمن بسرعه: اكيد لا !
بس ضميري يا سديم مو مخليني اعيش !!
سديم : ليش!!
عبد الرحمن اقفل عيناه وانفاسة تسارعت : مو قادر انسى شكلها يومها
ولا صوت بكاها انا كسرتها مريم كتير انجرحت بحياتها من الناس وانا كملت عليها
سديم رفعت حاجبها : شو هالانتقام هاد كنت تحزن انه الناس بجرحوها !!
عبد الرحمن بلبكة : سديم انا مو قادر اكل ولا اشرب ولا حتى انام كل تفكيري انه شو صار معاها لما طلعت وتركتها بهيك مكان !!
معقول حدا قرب منها !!
سديم : ارجع وصحح اخطاءك
وطول الوقت ضميرك ما صحي الا بعد الي صار ؟
ولا صار شي تاني غصب عنك !
عبد الرحمن : زي شو
سديم : زي الحب!
عبد الرحمن مسح على شعره وهو يتعرق: لا تخبصي
سديم : ارجع جواد مارح يأذيك
واهلي اشتاقولك وخايفين عليك .
.
.
.
دخل على الغرفه وجدها تجلس على الارض وتنظر بالفراغ وتسند نفسها على الجدار
كانت علب حبوبها مرمية على الأرض
نطق: لمياء
لمياء بهدوء: اطلع برا ما بدي اشوفك
اقترب منها وجلس على الارض: لمياء والله حكيت لمصلحتك
لمياء: تحملت كل شي كل شي عشان ما يصير الي صار !!!
مراد : بس شلت عن اكتافك ذنب حملتيه ل سنتين
كفايه عايشه على الحبوب دمرتك ودمرت علاقتنا وحياتنا
لمياء عادت لتبكي
مراد : خلص ذبحتي حالك من البكى
لمياء بإنفعال: جواد بيكرهني بسببك
طلقني يا مراد طلقني انت السبب
مراد : انتي مو ملاحظه انه مالك غيري بالحياه !!! ارجعي لحياتك ولي !!
لمياء ازاد بكاها : روح لمرتك واتركني
حتى انت بتكرهني وما بتفهمني اصلا ما حد بفهمني
مراد: انا بحبك
لمياء :كذااب ليش تجوزت
مراد : كم مره ترجيتك توقفي الحبوب
الي مو بس دمرتك دمرت علاقتنا
حكيتلك ما رح اتزوج وما بدي ولاد اذا رجعتي لي زي زمان
بس انتي ما رضيتي
وانا صبرت اشهر يا لمياء كان بدك اروح للحرام !!! ناسية شو تسببلنا الحرام !!!
لمياء وهي تشهق : ما بقدر اعيش بدون حبوبي والله سديم بتقتلني بكل حلم
والله جواد لما انام بيضربني وبتوجع والله
مراد حضنها
دفعته : ابعد عني !!
مراد حضنها بقوه اكبر : اشش اهدي
نطقت وهي تشهق: ليش ما بتفهموني !!
.
.
.
.
اسيل وقفت وهي ترى يوسف انهى ارتداء ملابسه تشعر بشعور غريب
يوسف نظر لها : ليش بتتطلعي هيك!!
اسيل اقتربت منه : حاسه رح اشتقلك!
يوسف ابتسم: انا دايما مشتاق لك
اسيل حضنته بقوه
بادلها يوسف: حاس فيكي شي تاني !!
اسيل بكت وهي بحضنه: اوعدني ما تتركني ابدا
يوسف شد عليها : اذا الله ما اخذ روحي بوعدك
اسيل بسرعه :لا بعيد الشر
يوسف ابتعد عنها وابتسم :بس ان شاءالله لسى عمري الي رح اعيشه معك طويل
اسيل مسحت دموعها: الله يخليلي ياك !
يوسف :ويخليلي ياكي
اسيل :والله بحبك
يوسف ابتسم : والله بعشقك
بس لازم اروح
اسيل ابتعدت عن طريقه : الله يسهلك
يوسف ابتعد عنها واخذ مفاتيح سيارة جواد الذي نسيهم من الامس وخرج وهو قلق عليها وعلى تصرفاتها .
.
.
.
سديم: اليوم حكيت مع عبد لا تشيلوا همه
امها : والله خايفه عليه
ليش ترك كل شي وراح !!
والدها : وانا مستغرب خايف انه انضم لجماعه معينه و
سديم قاطعته :لا تفكروا كتير ابنكم عشقان
امها :جدد !!
والدها :شو دخل هاد بسفره!! شو قلة المسؤوليه هاي !!
سديم : هو شايف انه حب البنت الخطأ
شو بدكم فيه هو اضطر يسافر بس طمنوا بالكم مافي الا الخير
ابو عبد الرحمن وقف :لازم انزل على الشغل
ام عبد الرحمن: الله مع
صرخت ولم تكمل كلامها عند صوت اطلاق النار
سديم وقفت بخوف
ابو عبد الرحمن :الله يستر صارلي فتره مستغرب وجود عدد الشرطه في الحاره اتوقعت في حدا مهم ساكن جديد
شهقت سديم عندما اصبح صوت إطلاق النار متوالي وصرخت بخوف: لا تفتحو الباب ابدا
وجرت لحقيبتها
اخرجت سلاحها
وفتحت الهاتف سريعا لتتصل على جواد
جواد كان ينزل على درج القسم مسرعا عندما وصلهم خبر ان هناك اشتباك بين الشرطة الذي وضعهم عند منزل سديم
وكثيير من الرجال المسلحين
رد بسرعه : لا تخافي سديم
خليكي معي على التلفون ان شاء الله الشرطه تتصرف على بين لا اوصل انا والدعم
سديم : تمام وسلاحي معي
جواد : كتير منيح انتبهي على حالك
خرج جواد من القسم ليرى يوسف ينزل من سيارته جرى له واخد المفاتيح من يده
ليصعد في سيارة يوسف
يوسف: شو في!!
انطلق مسرعا دون ان يخبره
يوسف رجع للخلف بسبب سرعته
ثم جرى للداخل : سليم شو فيه جواد وين راح واخد سيارتي!!!
سليم : رجال وليد عند بيت سديم !!
يوسف : راح لحاله !
سليم : لا بعتت دعم معه .. يلا!
يوسف: رح آخد سيارة جواد معي مفتاحه
سليم جرى ل سيارته
وذهب يوسف لسيارة جواد التي تقف بعيدا منذ الامس
وقف عند الباب وفتحته انحنى قليلا ليدخل
لكن توقف عند صوت مكابح سيارة قوي
وبعدها صوت رصاص
لكن لم يستطيع ان يستدير ل يرى
فقد اخترق الرصاص جسده من الخلف
وسقط أرضا !!!
.
.
.
.
.
سديم بخوف وهي تكلم جواد : جواد توقف صوت الرصاص خايفه !!!
جواد: سدييييم البسيي سوارتك
سديم : صح صحح
جرت للغرفه وفتحت الحقيبه وارتدت الاسواره التي تحتوي على جهاز تعقب
ام عبد الرحمن تبعتها بخوف: فهمينا شو فيي!!
سديم : الله يخليك ماما استني شوي
شهقت على صوت الباب القوى وكأنه كسر
وقع منها الهاتف وجرت وهي تمد سلاحها للأمام
لكن توقفت وهي ترى رجل١ يضع السلاح على رأس والدها
سديم: لا الله يخليك لا
انا اقتلوني انا بس اتركوا اهلي
الرجل١: اتركي سلاحك وامشي معانا ولا ودعي ابوكي!!
والد سديم : سديم خليك مكانك لا تروحي
الرجل١ اشر بنظره على الرجال الآخرون : اتركي السلاح و روحي لهم يلااا
سديم بقيت تنظر لهم بتوتر تخاف ان تذهب وبعدها يأذوا اهلها هي تعلم انها الان بعد كل ما فعلته بوليد لم تعد مهمه له واكيد سيقتل اهلها انتقاما وايضا تعلم انه لن يقتلوها حتى يصل لما يريد منها فقط ارضاءا لذاته ولغروره
الرجل١ : رح اعد للثلاث واضغط
واااااااحددد .... إثني ... صرختتت : وقفففف
ثم رفعت يدها لتضع السلاح على رأسها كالمره السابقه
ضحك الرجل١ : مو كل مره بتزبط معك
واكمل العد : اثنيييييين
سديم بخوف على والدها انزلت السلاح بخيبه
ورمته على الارض
اقترب رجلان آخران
واحد سحبها لدى الرجال الاخرون والرجل٢ امسك بأمها
سديم بإنهيار : اتركوا اهلي الله يخليكم
ابتسم الرجل١ بإستفزاز : بتحبي ابدأ بإمك ولا ابوك !!!
سديم وكل جسدها يرتحف: لا لا لا لا لا
احكي مع وليد بدي احكي معه الله يخليك بس احكي معه وبعدها سوي الي بدك ياه
الرجل١ : تمام رح اختار انا
رح ابدأ بأبوكي بما انه بين ايدي
واكمل العد : ثلاثه
امهاا صرختتتت عاليا على صوت إطلاق النار
وهي أقفلت عيناها وهي تصرخخخ باعلى صوت لديها : باباااااااااااااااااااا !!!!!
ووقعت أرضا لم تستيطع الوقوف !!!
لكن كان الرجال يمسكوها من يديها فجلست على ركبيتها ودموعها شلالات
فتحت عيناها على صوت رجل " شرطي " يقف ويوجهه السلاح للرجل٢ الذي يقف عند والدتها : اتركها
نظرت لوالدها مازال يقف بمكانه بشموخ مغلق العينان ويرفع اصبعه الشاهد
وبجانبه على الارض الرجل١ تحت رأسه بعقة دم كبيره
ضحكت بهستريا وسط دموعها وهي على الارض
الشرطي : اتركها
الرجل ٢ ابتعد عن الام وهو يرى سلاح الشرطي موجهه له ومشي بالعكس بإتجاه سديم والرجال ونطق بهمس: خلينا نأخذها قبل لا تصير مشكله اكبر
انسحب الرجال للخلف وهم يرفعو سديم التي تبكي وتضحك
وبقي الشرطي يقف عند والد سديم ووالدتها ليحميهم
ام سديم جرت خلفهم وهي تصرخ : سدييييم
سديييم بنتييي
والد سديم الذي كان يقف بمكانه وما زال لا يصدق انه على قيد الحياه نطق: الحق بنتي الحقهم !!! الشرطي: ما بقدر انصابوا كل الشرطى الموجودين وكنت مضطر احميكم
هلأ بيجي سيدي جواد ومعه دعم لا تخافوا اكيد بيلاقيها لكم
والدها بعصبيه : شو دخل جواد ومين هدووول وشو بدهم من بنتي
الشرطي : ما عندي صلاحيه كلام
ام سديم برجفه : كيف دخلت على البيت
الشرطي اشر على البلكونه : طلعت على درج الحريق وبعدين اضطريت انط للبلكونه الحمد لله وصلت بالوقت المناسب
والدها بصوت مرتفع : والباقي ليه ما سوو زيك ليش ما حميتوا بنتي
الشرطي: فكرت فيها بس شفت الأوضاع سيئه تحت ولو قاومت معهم تحت ما كنت رح افيدكم لانهم اكتر منا
واعذرني مضطر انزل اخبر الدوريات يسكروا الطرق من اللاسلكي بالسياره !!
.
.
.
.
عند جواد الذي يتخبط بعدما انقطع الاتصال مع سديم كان يقطع الاشارات ويسير بشوارع ممنوعه ليتخلص من زحام السيارات
وهو يرتجف خوفا على سديم
سمع صوت شرطي باللاسلكي بسيارة يوسف
يخبر الدوريات ان يغلقوا الطرق وان يتم تفتيش كل السيارات
فتح اللاسلكي بسرعه : معك اللوا جواد
اعطيني التفاصيل
الشرطي بخوف منه: كانوا اكتر منا وانا قدرت احمي الام والاب بس للأسف خطفوا البنت
جواد صرخ بغضب : الله يلعنكككك وليييد
الشرطي: رح آخدهم للمخفر
جواد : بتعرف اي طريق راحوا !!
الشرطي: لا
جواد وانفاسه سريعه: بس توصلك سيارة شرطه خدوهم للمغفر عشان الافاده وعشان أأمن لهم بس لا تروح لحالك
الشرطي : امرك
جواد سحب مكابح السياره بقوه ليقف على جانب الطريق ويخبر بعض الشرطى لأكمال الطريق والبعض الاخر ليبقو معه
ثم رفع هاتفه واتصل بيوسف
وهو يحاول التماسك فقد كان بقمة الضعف عقله ليس معه يفكر بسديم التي خذلها مرارا وتكرارا ويداه ترتجف نطق وهو يقفل عيناه : استودعتك لله !!
ثم فتح عيناه عندما انتهت الرنات جميعها : يووسف يا زفت رددددد
ثم اتصل بسليم بعد فقده الامل من يوسف
وسليم الذي كان بدوره يتبع السياره التي أطلقت النار على يوسف لم يجب ايضاا
جواد اتصل على احد شرطة القسم وهو يسب يوسف وسليم بغضب وأخبره ان يرسل له معلومات جهاز التعقب حتى يعلم بأي اتجاه يذهب
.
.
.
.
.
سليم رفع هاتفه بتعب بعد اشتباك بينه وبين سيارة الرجال المسلحين عندما اعترض طريقهم مع سيارات الشرطى
اخذ للقسم من تبقى منهم حي
رد عليه الشرطي
سليم :شو صار مع يوسف!!
طمني عليه
الشرطي بحزن :اخدوه الاسعاف
وما بعرف شي
اخبر اهله يروحوا على المشفى ؟؟
عدد الرصاصات الي اخترقت جسمه كتيره
ما اظن يقدر يتحمل
سليم :المشكله زوجته اخت جواد
وانا ما بدي يوصل الخبر ل جواد الله يعلم شو صار معه
الشرطي: خطفوا سديم وهو طلب معلومات جهاز التعقب الي معاها
سليم:بخاف يصير له شي ل يوسف ونحمل خطية زوجته واهله
طلعو عنوان بيته
وخلي شرطيتين يروحوا لبيته ياخدوا مرته للمشفى ويحكولها تحكي لأهله وما تحكي لجواد
انا جاي للقسم ومعي كلبين على الأغلب هم رجال وليد وكان هدفهم جواد مو يوسف
فرح احقق معهم يمكن بعرفوا وين راحوا فيها
الشرطي : تمام
اقفل الهاتف وهو يدعي ليوسف بالشفاء ولأهله بالصبر .
.
.
.
.
.
كانت تبكي وهي بالسياره مغلقه العينان وفمها ملصق وتدعوا الله ان يحمي والديها
ويحفظها من شر عباده
وقف قلبها عندما وقفت السياره
وسمعت ابواب السياره تفتح
اصبحت تردد:يارب يارب
شعرت بيد تسحبها وصوت غليض:امشيي
نزلت من السياره وهي ترتجف
مشت معهم مسافة طويله تشعر انها عن الف ساعه
شهقت بخوف عندما دفعوها لتقع أرضا على ركبها
ثم سمعت صوت اقدام تبتعد عنها
بلعت ريقها وبدأت بالتعرق بشكل ملحوظ
وهي تشعر بشيئ يقترب منها
نزلت دموعها بصمت عندما وصلتها رائحته البشعه التي تكرهها رائحة عطره القويه كانت اسوأ الروائح لها لانها تذكرها بكل ما هو سيئ
صرخت بألم عندما ازال اللصق عن فمها بعنف
نطق بصوته الحاد وهو يمرر اصابعه على شفتاها التي تجرحت :توجعتي!!
سديم برجى:ولييد
وليد :ما رح افتح على عيونك عشان ما اشوف غيري فيهم !!
كانت ستتكلم لكنه قاطعها وهو يقبل شفتاها ويضع يده عند نحرها
حاولت ان تبعده وان تضربه رفعت ارجلها لتركله
ابتعد قليلا وهو يضحك : شو خايفه تخوني الحقيير الي خنتي ثقتي فيكي عشانه
سديم بغضب:انت الحقيير
وليد انزل يده قليلا عن نحرها وشد عليها : حرقك طاب !!!
ضحك بصوت مرتفع :كويس لاني اليوم رح احرق قلبك مره تانيه
سديم بحقد:احرقني كلي ما بهمني
وليد وقف وهو يشعل سيجارته وسديم بدأت تمسح فمها بكتفها بقرف
نطق: لا ما رح احرقك بالنار
بس في شي تاني رح يحرق قلبك !!
سديم برجى:إلا اهلي الله يخليك بعد عنهم
وليد : لا خلص كفاني اني اخدت روحه لبطلك الحلو
سديم همست ببطئ:جوااد !!
وليد عاد ليضحك :صحح براڤوا
سديم صرخت وهي ترتجف :كذاااب
وليد:معقول بيشوفنا سوا من السما !!
سديم ازاد بكاها وروحها تحترق:لا لا لا
وليد وهو ينفث الدخان : كان نفسي يشوفنا
بس للأسف ما رح يشاركنا لحظاتنا السعيده
سديم ببكى : لا تكذب جواد ما صار له شي
وليد اقترب منها ليزيل عصبة عيناها
سديم صارت ترمش بسرعه بسبب الضوء
وليد : لو بقيتي معي عمرها عيونك ما كانت رح تذوق البكا بس انا اعطيتك فرصه ثانيه
ورجعتي كسرتيها وحاولتي تقتليني
سديم صرخت وهي تبكي : وكل ما القى فرصه رح اقتلك يا حقييير يا واطي يا *** اقتلني وريحني
وليد : مفكره رح اسامحك !! ولا مفكره رح تموتي بالرصاص زي ال *** حبيبك وترتاحي
سديم اغلقت عيناها وكل جسدها يرتجف كيف يموت وهي لم تشبع منه !!
كيف يموت ولم تسعد معه سوا القليل !!!
كيف ستطفئ نار شوقها له الذي ابتدأ في حياته وازداد عند خبر وفاته : ما مات انت كذاب
وليد : بس تموتي بتلاقيه بجنهم وبتصدقي
للأسف ما عندك فرصه تروحي تتأكدي من حياته
سديم صرخت : يلا اقتلنييي!!!
وليد : انا وليد
بتعرفي شو وليد !!! وليد الي عمره ما فكر بشي وما اخده وعمره ما ترك شي نفسه فيه
يعني رح اشبع رغبتي فيكي بالاول ولما امل وقتها بتموتي
سديم دفعته بأرجلها وما زال وجهها مغطى بالدموع : يا كلب يا حيوان
ما رح اموت الا لما اخذ حق جواد منك .
.
.
.
.
نزلت من السياره هي ومريم
عند المنزل
مريم : لازم تاخدني غصب عني يعني وكمان ما معاها سياره تعب على الفاضي
اسيل : هاي جامعتك وهاد مستقبلك كيف على الفاضي !!
بعدين اخدتك بكريم مو تكسي مو عاجبك العجب
مريم وقفت : شو بتعمل سيارة الشرطه هون
اسيل بعجب : ما بعرف
اقتربت اسيل من السياره
لتنزل الشرطيه : مدام اسيل ؟!
اسيل بإستغراب : اه شو فيي
الشرطيه : بتحبي نحكي جوا البيت !!
اسيل: طبعا اهلا وسهلا
الشرطيه الاخرى : مو لازم نضيع الوقت
مدام اسيل لازم ناخدك على المشفى
اسيل بقلق: ليييش
الشرطيه : ما خبرناكي على التلفون عشان نحكيلك لا تحكي ل السيد جواد
مريم أمسكت يد اسيل : شو فيه !!!
الشرطيه : السيد يوسف تصاوب وحالته خطره!! شهقت اسيل وهي تضع يدها على فمها وقلبها يدق سريعا
مريم شدت على يدها
اسيل بكت ونطقت سريعا : يوسف !!!
شو صار له وكيف تصاوب
الشرطيه : تفضلي نحكي بالطريق
اسيل ازاد بكاها
سحبتها مريم للسياره وهي خائفه .
.
.
أنت تقرأ
و الان ابكي بدمع الروح لا المقل
Actionالكاتبه ؛ نسرين 🖋️✨ 🕯️عندنا يلتفُ الماضِي حولَ رقابِنا كَ ثُعبان سَام عندمَا تجفُ المُقل من الدُّموع ونبدَأ نبكِي بدمعِ الرُّوح . هلْ تعيدُ لنَا الأيام ما خطفته منا على غفله ؟ هل سوف تعيد لنا بهجتها ؟ ودعنا احبه ، أحلام ، رغبات ، و أيام ... م...