.
.
بعد مرور 14 يوم ..
.
وضعت الصينيه وهي تمسح على شعر اختها بحنان : يلا تغدي
مريم ببرود : ما إلي نفس
اسيل : مريم بترفض الكفته !! هاي معجزة
مريم بقيت صامته
اسيل : صرلك اسبوعين عندي بتدلعي وانا بخدم فيكي اليوم خلص خلص الدلع
مريم بقيت تنظر لها
اسيل : بدك تاكلي غصب شوفي وجهك كيف شاحب شوفي عيونك دبلانه والهالات السوده ماكلة كل وجهك
بدك تاكلي عشان ترجعي مريمتي الحلوه
مريم تقوست شفاتها للأسفل وبكت
اسيل بحزن اقتربت منها وحضنتها
مريم وهي تشهق : اشتقتله اشتقت احضنه ويحكيلي مريمتي
اسيل مسحت على ظهرها : واكيد هو مشتاقلك اكيد والايام رح تحل الي بينكم
مريم وصوتها يرتجف: جواد بدل ما يوقف معي قاطعني وهو بعرف اني بدونه ما بعيش بعرف اني ما بحب ابكي غير على كتفه
اسيل : حسبي الله بالي كان السبب
مريم ابتعدت عنها ونطقت وهي تمسح دموعها : وينه ! رجع من تركيا
اسيل بعصبيه : ليش بتسألي عنه ليكون لسى بتفكري فيه
مريم صمتت
اسيل بعصبيه : صرلك اسبوعين ساكته ولما حكيتي بتسألي عنه ليييش!!
مريم قاطعتها وهي تضع يدها على قلبها : كسرني يا اسيل كسرني كيف بدي انساه
اسيل عقدت حاجبيها : كيف يعني انسيه
مريم : اعطاني كل شي وبلحظه رجع سرق مني كل شي
بدك ياني انسى الي صار واعيش آكل واشرب وانام طبيعي
بدك ما افكر فيه !
معه عشت احلى لحظات حياتي كان كل شي حقيقي والله كان حقيقي
هو الي اعطاني السعاده وهو الي سرقها مني !! وسرق احلامي وطموحي سرقني لانه لاقني على طبق من دهب لانه قلبي وعقلي كانوا بدون قفل اكيد رح يسرق مني كل شي مني
كيف رح انساه وانسى كيف كنت معه كنت زي ما طول عمري بحلم اكون كنت معه بتشقق سعاده .. و .. و كيف رح انسى أنه قهرني وكسر روحي ذكرني بضعفي وقلة حيلتي واخد مني اخوي وابوي الي روحي متعلقه فيه
طبعا رح اسأل عنه وين عبد الرحمن يا اسيل وشو صار معه ؟
اسيل امسكت يدها وهي ترى شتات الأمر بعيناها : لسى ما رجع من تركيا
مريم: لا تكذبي
اسيل وهي سعيدة لانها اطول مدة تتكلم فيها مريم : ما بكذب اهدي خلص الله يسعدك
مريم : بس يرجع احكيلي
اسيل : ليش!
مريم قامت وهي تمسح دموعها : بس بدي اعرف
اسيل بقيت تتأملها وهي تذهب للغرفه
تعلم انها ستدخل الغرفه لتبكي لمدة ساعات
كحالها منذ اسبوعين منذ ان تحدثت مع جواد ومنذ ان احضرتها الى منزلها
سمعت صوت هاتفها
جرت له وردت بلهفه : الووو
يوسف : يا احلى الوو بالعالم
اسيل ابتسمت : كيفك ؟
يوسف: مشتاقلكك لكك
اسيل : ما صار لك اسبوع مسافر
يوسف : افهم انك ما اشتقتي !
اسيل جلست وهي تتنهد : اشتقت وكتيييير
يوسف ابتسم : عندي لك خبر حلو
اسيل : شووو !!
يوسف صمت قليلا ثم نطق: اووف
اسيل : شو في !!
يوسف: ما توقعت بنات بنغلادش حلوين
اسيل: طيب يلا خليك تنبسط معهم سلام
يوسف ضحك : وافقت
اسيل صمتت لمدة ثم صرخت: والله !!!
يوسف: بعد عناااء طول هالمده وافقت بكره بتقابلني
اسيل بقلق : يارب اجعله خير
يوسف بتفهم لقلقها : امين
اسيل: بس كيف قبلت تقابلك
يوسف: رسلتها صورتي
اسيل: يالله الزناخه شو صاير دمك تقيييل!!
يوسف ضحك : يمكن مع الشوب هون
اسيل ابتسمت لضحكته : جد كيف!
يوسف: بس ارجع بحكيلك كل شي
المهم انتي طمنني سجلتي مواد الفصل الجاي
اسيل : أه الحمدلله بس رح يكون ضغط لاني نزلت 18 ساعه
يوسف: ليش
اسيل : عشان التخرج يكون على الفصل الصيفي وارتاح خلص
يوسف : الله يوفقك
اسيل : امين
يوسف : كيف مريم وكيف جواد
اسيل : تعبوني والله
يوسف : سلامتك حبيبتي من التعب
اسيل : يوسف خليك على تواصل مع جواد
مو قاعد بياخد وبيعطي معي مو فاهمه له انت صاحبه
يوسف: جواد مو فاهم ل حاله بدك احنا نفهمه
اسيل: الله يجيب الي فيه خير
يوسف: امين .
.
.
.
.
كانت تقف بالمطبخ تقطع السلطة بعد ان انهت الطبخ تبقى القليل على عودة مراد من العمل
اتاها صوت ندى بصوت عالي: لميياااء لمييااء
لمياء لم تهتم
ندى جاءت للمطبخ وهي تصرخ: لمياااء
لمياء بعصبيه : ليش بتصرخي
ندى : لانك ما بتسمعي
لمياء : ندى اختصري احسن لك
ندى : شو رح تعملي!! رح تضربيني !!
لمياء اخذت نفس واكملت تقطيع الخضار
ندى اقتربت منها : طيب انا كنت بنادي ليه ما بتردي
لمياء تجاهلتها
ندى اقتربت منها : كنت بدي تساعديني بحمل الاغراض كنت برتب بالغرفه
لمياء : ليش مشلوله
ندى عقدت حاجبيها ثم ابتسمت بخبث عندما فهمت ان مراد لم يخبرها
اقتربت منها : ليش بتقطعي جزر بتعرفي اني ما بحبه وخصوصا هالفتره ريحته بتسد نفسي
لمياء ضحكت بسخرية : شو آمرتي ست ندى !! ندى : بكرهه وبكرهه ريحته
لمياء اكملت تقطيع وهي تُتَمتم
ندى مدت يدها لخشبة تقطيع الخضار وسحبتها لتقع على الأرض هي وجميع الخضار التي قطعتها لمياء
لمياء رجعت للخلف بخوف وبيدها السكين
ندى ابتسمت بتشديد على الاحرف : حكيت ما بحبه
لمياء صرخت : انتي قد حركتك !
ابتسمت وهي تسمع صوت الباب
وبعدها صرخت باعلى صوت : اءءءءء
الحقوني رح تقتلني
لمياء فتحت عيناها بصدمه
ثم نظرت للباب وهي تمسع صوته يصرخ وهو يرى السكين بيد لمياء : لمياااااااا
ندى جرت وهي تبكي بخوف مصطنع : والله وقعت الخضار بالخطأ
وحضنته: مراااد رح تقلتني لانها عرفت اني حامل !
لمياء فتحت عينها ووقعت السكين من يدها فوق الخضار وهي تهمس وقلبها يتحطم : حامل!!!
مراد كان ينظر للمياء
ندى وهي تكمل :توقعت تفرحلك
كنت احكيلها قد ايش انت فرحت بهالخبر والدنيا مو واسعتك من الفرحه
لمياء وهي تنظر له بلعت ريقها : ليش ما حكيتلي !! ندى تكملت : يمكن خاف من الي صار قبل شوي
انك تقتليني من الغيرة !!
مراد رفع صوته: ندى سكري حلقك
ندى نظرت له بغضب
لمياء وهي تقاوم البكاء لا تريد الظهور بصوره ضعيفه
تكلم ندى وهي تنظر ل مراد! : انتي مفكرة اني زعلت انك حامل !!
اصلا شو لازمتك لو ما حملتي
لا تنسي انه تزوجك بس عشان تحملي !!
مو عشان اي شي تاني ولو ما حملتي كان ما إلك لازمه هون انا اكيد انبسطت ل حبيبي مراد انه رح يصير اب
ندى تلعثمت ثم تكلمت : ليش مقلله من قيمتي .. اهم سبب بالزواج الاولاد
بتقللي من قيمة الامومه لانك مارح تعيشيها
مراد بعصبيه : ندى روحي على غرفتك
ندى : بس
مراد : وسكري الباب على حالك شوي وجايك اشوف آخرت طول لسانك
ندى ذهبت وهي مقهوره
مراد انتظر ذهاب ندى : شو كنتي رح تعملي
لمياء بتماسك : برأيك شو ؟
مراد :كنتي رح تقتليها !!
لمياء تسارعت انفاسها : كنت بقطع سلطة !
مراد :شفتك بعيوني
لمياء مسحت دمعتها : مو ناوي تسمعني
مراد :واكذب عيني !
لمياء بحده: مراد بين الحب والكرهه شعره!
مراد : كنت رح تقتلي ابني الي طول عمري بحلم فيه ولسى بتحكي بالحب والكرهه !
لمياء : انت فهمت خطأ
مراد : ولا تعودتي تلاقي حدا يستر على اخطائك
لمياء : شو قصدك
مراد :اذا صار ل ندى او ابني اشي رح ادعس على قلبي هالمره وانا الي رح ارميكي بالسجن
وافضح شهادتك الزور ضد مرة اخوكي
لمياء بصدمه : انت متخيل اني ممكن أأذيهم !! مراد: بتوقع منك كل شي
لمياء لم تحتمل وبكت: طلقني كيف عايش معي !
مراد اخذ نفس: لاني بحبك !
لمياء:لا ما بتحبني
انت لسى ما طلقتني عشان بعد ما تصرف فلوسك على طلبات مرتك تيجي تعمل حالك مسكين وراتبك قليل عشان اسلفك فلوس
وانا كل مره بحضنك وبحكيلك فلوسنا وحده !! انت مو شايفني
انت بس بدك مصاري كل شهر بتاخد مني ضعف راتبك
صرخت عندما وقع كف مراد على وجهها
وضعت يدها على وجهها وهي ترتجف : ضربتني!! مراد بصراخ : انا طمعان بفلوسك!!! انا بتمني علي يا لميا !! بكره كل قرش اخدته منك رح يكون عندك
لمياء :انا ما بمن عليك بس ما بسمح تاخد مني فلوس عشانها
اذا ما معك فلوس ليش تتزوج
مراد حرك رأسه:الحكي معك ضايع
لمياء :رح تندم على الكف والله
ثم جرت للغرفه لتقفل الباب ثم تنفجر بالبكاء .
.
.
.
.
دخل عند ندى
مراد:آخر مرة بنبهك لسانك بقصه لو سمعتك بتحكي
معها هيك
ندى تكتف: وهي
مراد مسكها من شعرها: وهي ايش!
ندى بتأتأه:ولا شي
مراد تركها :اهتمي بحالك وابنك وبس
.
.
.
.
.
قامت عن السرير بتعب عندما سمعت دق باب الغرفه
نظرت للمرآه ومررت يدها على شعرها ورتبته
ثم ذهبت لتفتح الباب : مين !
جواد : جواد
فتحت الباب
دخل جواد وبيده اكياس ويحاول ان يزيح نظره عنها
سديم : شو هدول
جواد : شوفي
سديم وهي تحرك يدها المصابة بصعوبه فتحت الاكياس وابتسمت وهي ترا احب انواع الحلويات لقلبها
نظرت له وهو يجلس : شكرا جواد
جواد : ضروري كل هاد لو رضيتي تقعدي بالبيت مافي حدا
هون بضل عقلي مشغول
سديم وهي تترك الاكياس وتقف : حكيتلك هداك البيت لو اموت ما بدخله
ومو فاضي ليش بتروح عليه ضل هون بالاوتيل خد غرفه
جواد بلع ريقهه
سديم: بعدين حضرتك طول هالاسبوعين جيت مرتين يمكن بس
جواد بقي ينظر كيف سيخبرها انه بدأ يفقد السيطرة بعد لقائهم في المشفى
لم يعد يستطيع كبت مشاعره وأحاسيسه وانه يحاول الهرب منها
سديم اقتربت منه وكأنها تقرأ أفكاره
ووضعت يدها على خده ومررتها بنعومه
جواد بقي ينظر للأمام
سديم انحت له وقبلت خده قبله طويله ثم ابتعدت قليلا لتهمس: ولا ليش تاخد غرفه تانيه ضل هون
جواد اقفل عيناه وانفاسها على وجهه يحاول تفعيل كوابح قلبه لكن قلبه لم يعد يأبه به وبأوامره قلبه بدأ بالتمرد
سديم ضحكت بصوت مرتفه وابتعدت عنه لأن فعلا ما فكرت فيه صحيح : خلص بطلت تقدر تكابر اكتر
جواد فتح عيناه : شو قصدك
سديم جلست بالاريكه التي أمامه ويفصل بينهم طاوله صغيره
رفعت حاجبها وهي تعيد كلامه في تلك المره : قاعد بتغرق اكتر
جواد نظر لكأس الماء الذي على الطاوله أخذه وشربه دفعه واحده ثم قام : جيت اتطمن عليكي ورح اروح
سديم : طيب لحظه ما حكينا عرفت شي!! وليد عايش ! ميت !
صمت جواد وهو يذكر التهديد الذي يصله كل يوم ثم نطق: عايش!
سديم : كيف عرفت
جواد وهو يفتح الباب ليخرج والعرق يتصبب منه : لا تفتحي ولا لحدا
سديم : الشرطة زي النمل بكل مكان
شو رح يصير
جواد : حتى ولو ما تفتحي الباب حتى للشرطه
سديم : طيب كيف عرفت انه عايش!
جواد اشر لها بمعنى مع السلامه ومد يد ليقفل الباب هو
وبقي يقف عند الباب يتنفس بسرعه : اخخ يا سديم شو بكره حبي إلك
اما سديم تنهدت وسندت ظهرها على الباب
وهي تذكر تصرفاته
ابتسمت دون شعور: مجنون !!
ثم ذهبت للأكياس وأخرجت ما فيها وهي تفتح التلفاز
وجلست ثم ابتسمت لفكرتها اخرجت الهاتف الذي أعطاها ياه جواد
فتحت على الارقام لم يكن فيه سوى اسم جواد و سليم و يوسف
فتحت على اسم جواد وكتبت : رحت بسرعه انا ملانه تعال بكره او الليلة نتفرج على فلم سوا
واذا ما بدك احكيلي عشان ابعت ل سليم من بدري
ملاحظه " ما عندي غير رقمك ورقمه "
ارسلتها وهي مبتسمه وتنتظر رده .
.
..
.
.
وصل للقسم
وكل عقله عند تلك الجميلة التي تركها واتى
سفطت السياره وامسك هاتفه
عقد حاجبيه عندما رأى رساله منها
ثم ازادت تعقيدة حاجبيه بغضب
وبعدها كتب : " احكيله عادي
يمكن يعزمك على عرسه الشهر الجاي "
وارسلها وهو ينزل من السياره
ويمشي بإتجاه القسم
وقف على صوت رساله منها " جد رح يتزوج !!! يا خساره 😂 "
وقف وهو يقرأ مسجها عدت مرات هل هدفها ان تسخر منه !
ارسل لها " اه جد عقبالك . "
دخل القسم ووصل مكتبه
فتح هاتفه وهو يسمع صوت رساله جديده " لا شو عقبالي انا شلت كل الرجال من الليسته ما رح اتزوج رجال بعد زوجي ابدا "
بقي جواد يقرأ كلامها والان هي مره اخرى تتبع نفس الاسلوب جلس وقلبه يخفق بشده
وفكر ان يتبع معها نفس اسلوبها وبدأ يكتب .
.
.
.
سديم كانت تحلس و تمد ارجلها على الطاولة وتأكل
سحبت ارجلها واعتدلت بجلستها وهي تقرأ ما كتب " طيب لسى الكلمة قائمة بما انه في رجال واحد ضايل بالليست ... عقبالك سديم "
كحت وهي تشرق بالطعام هل يقصد نفسه!
رمت الهاتف لتجري لشرب الماء
انزلت كأس الماء وانفاسها سريعه
وهي تتخيل فعلا ان ما يتكلمون به يحدث
ابتسمت بغرابة ثم تلاشت ابتسامتها
وهي تعود للهاتف وتحاول ان تنظم أنفاسها
امسكت الهاتف لترسل واصابعها تضغط الاحرف الخاطئة بسبب تلك القشعريرة التي سرت بجسدها عندما غاصت بالخيال قليلا .
.
جواد ابتسم بضيق وهو يقرأ
ما كتبت " لا وهو كمان شايلته من الليست ... لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين "
ارسل لها بضيق من رسالتها " معك حق ! "
رفع رأسه على صوت سليم : جواد جيت
جواد بنرفزة : شو شايف يعني
سليم : وليش معصب !!
جواد اخذ نفس : ولا شي
سليم وضع اوراق على مكتبه : هدول بخصوص عملية مبارح
جواد : تمام
سليم خرج وهو مستنكر اسلوب جواد
.
.
.
ترك الهاتف وبقيت تنظر للجدار
وتفكر بأحداث حياتها وحنينها للماضي
لا تعلم الى سينتهي بها المطاف لكن هناك شيئ من الاطمئنان لديها
قامت لتتوضأ وهي تذكر ام عمر بالخير
التي غيرت لها حياتها
فعليا حياتها لم تتغير وكل شيئ على حاله
لكن نظرتها للغد تغيرت ، كرهها للماضي قل
رغبتها بالموت ذهبت
تغيرت حياتها بدخول الاطمئنان عليها والثقه .
.
.
.
.
.
أنت تقرأ
و الان ابكي بدمع الروح لا المقل
Actionالكاتبه ؛ نسرين 🖋️✨ 🕯️عندنا يلتفُ الماضِي حولَ رقابِنا كَ ثُعبان سَام عندمَا تجفُ المُقل من الدُّموع ونبدَأ نبكِي بدمعِ الرُّوح . هلْ تعيدُ لنَا الأيام ما خطفته منا على غفله ؟ هل سوف تعيد لنا بهجتها ؟ ودعنا احبه ، أحلام ، رغبات ، و أيام ... م...