-14-

3 1 0
                                    

.
.
امسك يدها : وقريبا رح نخطب  كانت جاي معي هيك بس
جواد بصدمه نقل نظره عليهم وثبتها على ايديهم
نطق بحده ويكتم غضبه : هي معك الان  إجراءات قانونية لازم تجي
سليم خذه وانت يا مدام تعالي معي
وليد شد على يدها بمعنى احذري
همست بأذنه : ولا يهمك
مشى وليد مع سليم
وسديم ذهبت خلف جواد
واقتربت من الباب الامامي
جواد بحده : عروس بتقعدي قدام انت بسيارة اللوا جواد بصفتك متهمه
فتحت الباب الخلفي وجلست واغلقته بقوهه كانت رائحته مركزة بالسيارة اخذت نفس لتهدي ضربات قلبها وتكلمت ل تشتت افكارها : مصدق حالك اني متهمه نننن
جواد : صرتي حبيبته لا وبتخطبوا !!
سديم : كيف رفعو لك رتبتك ما بعرف
مسوي ذكي اكيد عشان ما أجي حكى هيك
جواد : ويسمك ايدك لا وانت بتهمسي بإذنه
شكلكم كتير ماخدين على بعض
سديم : حضرت اللوا ما بصير تحقق بالامور الشخصيه يالله ليتني رحت مع سليم
وانت اخدته
ضحك بسخرية :على فكرة  سليم مرتبط
سديم : لا يا خساره !!
جواد ضرب المقود : يارب صبرك يا روح
سديم : بإيش بتحققو مع وليد
جواد : مو عارفين نشوفك مافي غير هاي الطريقه
سديم : جدد !! عشاني
جواد : ما في حدا ذكرة بالافاده ولا بطيخ
بس بنوقعهم ببعض
سديم : ممم
سندت رأسها على النافذة وهي تذكر تفاصيل سيارته بدأت بسماع صوت ضحكاتهم القديمه التي تخبأت بالزوايا وتحت المقاعد وعلى أطراف النوافذ
تنفست بعمق بسبب تلك الذكريات الموجعه التي لوّعت لها قلبها
وبعدها نطقت وهي ترا جواد بين الحين والأخر يسترق النظر لها من المرآه : هييي
شو قلت الادب حضرة اللوا
ضحكت بغباء : حاسة حاله بتكسي والسواق قاعد بيعاكس فيني
ضحك جواد دون شعور وهو يشعر بحرج انها لاحظته لم يستطيع عدم النظر لها وتفكيرة اصلا دون شعور محصور فيها
قد تكون كأي انثى تحمل صفات تحملها اغلب بنات العرب اللون الحنطي الشعر البني وعسلية العيون التي تلمع مع معطفها العسلي لكنها دائما كانت تسرق له انتباهه بخدودها الممتلئه وضحكتها الرنانه يدعي ان يصلوا سريعا فالطريق باتت طويله على غير العاده قد يكون الجهاد بين قلبه وعقله سبب بطئ الدقائق لديه
تنفس براحه عندما سفط السيارة امام القسم .
.
.
.
.
رمت نفسها على السرير وهي تفكر بحوارها مع يوسف
المصيبه ان يوسف كان اذكى مما تصورت
الان تخاف فعلا ان لا تستطيع ان تنسى عمر ان لا تستطيع تقبل يوسف
فهي تجلس معه وتردد بعقلها عبارات تجعلها تتقبله تحاول دائما ان تذكر محاسنه حتى لا تنفر منه
ان تستطيع ان تبتسم له
ماذا ستكون ردت فعله لو فعلا لم تستطيع ان تكمل او لو تعبت من كل تلك حالات التشتت
ماذا سيفعل: لا تستبقي القصص
خلص ضلك حاولي اسيل
.
.
.
.
نزلوا من السيارات ليلتقو بيوسف الذي عاد وأخيرا اليوم للعمل رسميا وانتهت إجازته
ابتسم سليم : نورت
عقد حاحبيه وهو يرى وليد بعيدا
سليم ضرب كتفه : وجهك منور شو القصه
يوسف ابتسم : انت الي شو القصة
سليم وهو يمشي : عندي شغل بنحكي
يوسف ادار وجهه ليشحب وجهه ويصدم وهو يرى جواد وبجانبة سديم نطق  بتعجب: سدي..
جرى جواد واغلق فمه
وسليم اسرع مشيته مع وليد
جواد : غبي بتموت وانت غبي
التفت حوله : يا الحبيب لا تسب هلأ بتروح الهيبه
وابتسم بفرح : رجعتو !!
سديم وجواد بنفس الوقت : لااا
نظرو إلى بعضهم البعض وطالت النظرة
كأنهم يتمنون عكس تلك الاجابه او كأن كلا منهم يعاتب الآخر على اندفاعه بالإجابة وكأنه يحمل بشرى سارة
يوسف : مو فاهم
جواد مشى : بعدين بفهمك بس بتسكر تمك ما بتجيب سيرتها على لسانك قدام حدا
يوسف : جوااد  !!!!! 
ضحكت سديم عاليا وهي ترى وجهه يوسف احمر احراجا من الشرطه الموجودين بالمكان
جواد نظر لها : على فكرة احنا بالقسم !!!
سديم : وإذا؟؟
جواد كتم قهره بسبب ضحكتها التي حملها الصدى مره أخرى لهم : خلصيني امشي على المكتب
مشت سديم وهمست : متعجرف
جواد : سمعتك ! .
.
.
.
.
كانت تشعر بالملل وحدها اليوم عادو للمنزل بعدما تم اصلاح جميع الاعطال قررت العمل مع الخادمه لتنظيف المنزل فقد كان متسخ جدا : افف لو اني اتصل على ام عمر وخواته يساعدونا
قاعدين بالمزرعة على الفاضي
العمال موسخين البيت ولسى في زجاج على الارض
حركت رأسها : بس جواد ما بيرضى
بخاف اجيبهم دون لا يعرف ويسوي لي مشكله
قاطعها الجرس ذهبت وفتحت : اهلا مريم
دخلت مريم
وبقيت لمياء تنظر ل السيارة التي تحركت من امام المنزل :مين هاد
مريم بملل:صاحبي وصلني
لمياء :لا جد !!
مريم :لا تحسسيني اني مسوية جريمه
ما حكيت عشيقي
لمياء وهي تضرب كف بكف:انت من وين جايه ؟؟ متأثرة كتير بالمسلسلات مافي شي اسمه صداقة بين الشب والبنت هاي صياعه
مريم بإنفعال صرخت :خليت لك الصحبات البنات الي كلهم تركوني لاني ممله الي كلهم بكرهوني لاني ما كنت اقدر احكي بقعدات النميمه تبعتهم
هاد الي بتحكي عنه الوحيد الي اجا وقعد معي الوحيد الي لقيته بوقت حاجتي
اقتربت منها لمياء بحنان: والله بحكي لمصلحتك والله لا تفكري ما بتأثر عليكِ علاقتكم للأسوء اقطعي علاقتك فيه
مريم وهي تصعد ل غرفتها : المره الجاي بخليه ينزلني بعيد عن البيت عشان لا تحكي صايعه
لمياء همست : الله يهديكي .
.
.
.
.
. بالمكتب
كانت تجلس مكتفة الايدي وهو امامها
خلف مكتبه يمرر بين يدية الاوراق
كانت تتأمله وتتأمل تفاصيل مكتبه
وصورة سمر وجواد سويا
شعرت بضيق شديد وهي تتأمل الصورة
هل فعلا يظن انها هي من سرقت منه تلك البسمه التي بالصورة ؟
كانت الصورة عفويه
لدرجة انها شعرت بها وسمعت صوت ضحكات سمر وجواد يلاعبها
جواد وضع الاوراق ونظر لها
وتجمعت التساؤلات في رأسه يا ترى ما الذي يدور بعقلها
هل تعلم هي اني ميقن من داخلي انها ليست هي
رفعت اعينها له واتربكت بسبب نظراته : اءءء
شو ؟
جواد اخد نفس ومد الارواق : بتتذكري الصور الي صورتيهم لمكتب وليد ؟
سديم : اه
جواد : شايفه الاماكن الي عليها دوائر
سديم وهي تنظر للصور : اه
جواد : متوقعين تكون الخزنه فيها
بدك تدوري بهاي الاماكن وتعرفي مكان الخزنه
سديم : تمام
جواد : وبعدها لازم تعرفي الباسورد
سديم : وكيف بدي اعرفة ؟
جواد اخرج ضوء ذو أشعة خاصة : بتضوي على الارقام وبتبان بصماته
سديم: ما فهمت
جواد : ممم
قام:  تعالي معي
قامت سديم ومشت خلفة
وقف عند خزنه بمكتبه واعطاها الضوء :ضوي علي الارقام
اخذته واضائت على الارقام
صرخت وهي ترى خطوط بصمات : يااي
جواد كتم ضحكته : انت مش برحلة علمية ولك ركزي معي  بتاخدي الارقام وبتطلعي وبترسليهم واحنا بنعطكي كل الاحتمالات
اضائت مره اخرى على الارقام : هون ممكن يكون مممم
جواد لعن نفسه وهو يذكر الرقم السري
اخرج منديل ومسح على الارقام سريعا: اذا كان بمسح بصماته بتتغير الخطه
رفعت نظرها له : ١٦ - ٦ - ٢٠١٦
شتت نظرة
ابتسمت دون شعور ونطقت ببطئ : حلو هاد التاريخ
شو بيصادف ؟؟
جواد بنفس بطئها :بصادف اكبر غلطة ب حياتي
اختفت بسمتها : الحمدلله صححت غلطتك
وبعدها بسنه ونص صار عندك تاريخ طلاق كمان
جواد بقي ينظر لها : صح شو كان بيصادف ؟
سديم اقتربت منه ووضعت يدها على قلبه
ليتوتر ويستغرب تصرفها
خاف ان تفضح دقات قلبه ما تبقى لها فيه من حب
سديم وهي تذكر ما عانته بهذا اليوم :بعرف انك مو ناسيه هالتاريخ
فقدت فيه قلبك
فقدت فيه احساسك و انسانيتك وضميرك
ضحك بسخرية : دفنته  لقلبي مع سمر
لاني ما قدرت آخد بروح الي قتلها
سديم  ابتعدت عنه والقشعريرة تسيطر عليها : متى رح تتركونا
جواد وهو يشعر جسدة الضخم يرتجف من لمستها له اخذ نفس طويل ليسيطر على نفسه : اطلعي انا ماسكك ؟؟
سديم : ما بدي مليان  شرطة وانا بكرهم بذكروني بأيام ما بدي أتذكرها بس يطلع وليد بروح معه
جواد : بتأمني له اكتر من الشرطه
سديم نظرت له بتعب وجلست : يمكن !
.
.
.
.
وليد وداخلة يحترق كيف احد رجال رجاله يذكر اسمه بالتحقيق ويتوعد بأن يحرق الجميع : ممكن ما لقى حل ورمى اسمي
انا امور شركتي ومو فاضي إلها شو هالكلام
انا دخان ما بدخن عشان يكون لي علاقة مع تجار مخدرات
سليم : تمام
بس حبينا ناخد افادتك ما عليك اي شي يدينك وخطيبتك سألناها كم سؤال ما بتعرف شي
وهي بتستناك برة
قام وليد وابتسم بمرارة : الله يعطيكم العافيه
سليم: الله يعافيك
خرج وليد من الغرفة ليدخل
بعد بفترة يوسف وجواد : شو
سليم : وقعناهم ببعض هو ورجاله لو شفت كيف صار وجهه
بس بيجي يوم ونمسكة متلبس .
.
.
وليد رفع هاتفه : معاذ الليلة منصور وكل الي معه بدي خبر وفاتهم
معاذ: ليييش؟
وليد: خليهم عبرة
والليلة بدي اجتماع للكل خبرهم طبعا بعد ما يجي خبر وفاتهم
معاذ: هيك رح نخسر كتير رجال
وليد : نفذ لا اقتلك قبلهم
معاذ : حاضر
سديم : اوقف تكسي ؟
نظر لها : لا هلأ بتجي سيارة
سديم : بس بردانه !
سحبها له وضمها له
نظرت له بتوتر
تكلم وهو ينظر بعيونها : هيك بتتدفي
ابتسم:  وبصدقو هدول الي كنى عندهم انه رح نخطب قريب
سديم انزلت رأسها بتوتر وهي تدعي ان لا يراها احد بهذا المنظر
وكأنها كانت تدعي عكس ذلك
فعلى نافذة مكتب سليم كان يقف و يحترق قهرا
ماذا تفعل به سديم يكرهها يحبها يغار عليها
ام يريد قتلها الان !!
شهق يوسف
وهو يرى جواد يخرج من المكتب مسرعا تبعه : يا مجنون تعال
.
.
.
.
وقفت أمام منزلهم وهي تمسك بحجابها حتى لا يطير مع الهواء
ودقت الجرس
فتحت لمياء وشهقت بصدمه:شو جابك!
اسيل:نعم؟
لمياء : ليش ما حكيتي
اسيل:بعدي ادخل تجمدت ... بعدين الحمدالله تحسنت
لمياء سدت طريقها بتوتر :شو رأيك تروحي
اسيل:جنيتي!
عقدت حاجبيها وهي تسمع اصوات بالداخل: مين عنا؟
لمياء:ناس
اسيل دفعت لمياء:مجنونه ابعدي عن طريقي
لمياء سحبتها: ام عمر وخواته جواد مقعدهم  بمزرعتنا هيك ماإلهم فايدة اتصلت
عشان يساعدوني لانه بعد العمال الفيلا بدها تنضيف
اسيل وتشعر داخلها يحترق:خليني ابارك لهم زواج ابنهم
لمياء بخوف وقلق وبنفسها " الله ياخدني لو بقي البيت بعفنه ولا اتصلت عليهم ":لا لا
لا تجيبي سيرته ولا كأنك بتعرفي
عشان كرامتك انه انتي الي تخليتني عنه مو هو
اسيل اخدت نفس:صح
خليني اروح ارتب حالي وانزل
لمياء نظرت لها وهي تذهب: انا ليش بس بجيب العيد .
.
.
.
ازالت معطفها الطويل كانت ترتدي اسفله قميص عادي ذهبت لخزانة مريم النائمة واخذت منها قميص وبعض مستحضرات التجميل
اترتدت القميص واخرجت حذاء ذو كعب طويل من خزانتها
ورتبت شعرها ووضعت احمر شفاه وردي
ابتعدت قليلا عن المرآة وهي ترى نفسها
ابتداءا من حذائها الي بنطالها الضيق وقميص مريم الشيفون باللون الابيض كان ضيق قليلا
نظرت ل شعرها الغجري الكستنائي الذي يصل الى حافة البنطال
دارت وهي تتأمل نفسها و نحالة خصرها وجاذبيتها: مفكرين هديك الروسية الي تزوجها احلى مني !! فشرت الحيوانه
رفعت رأسها بغرور ونزلت  ليصلهم صوت كعبها قبلها
نظروا لها جميعا
ولمياء ابتسمت
اسيل اقتربت من ام عمر وسلمت عليها بأطراف اصابعها ونفس الحال مع اختاه
ام عمر وهي تتآمل جمالها المميز بحسرة على ولدها الذي كان كل ليلة يتحدث معها يخبرها عن تفاصيل عرسه وخطبته لأسيل وكيف سيكون عندما يعود !! اخته رغد:كيفك ؟
اسيل:الحمدلله بأحسن حال
ام عمر:وكيف دراستك
اسيل وهي تضع رجل فوق رجل:اسقطت الفصل
ام عمر :ليش ؟
اسيل ابتسمت : انشغلت بعرسي ومع زوجي وهيك ما داومت فقررت اسحب المواد عشان لا يرسبوني غياب مو مستعجلة على التخرج
رغد تهمس لأختها:نفسي اقوم اقتلها
عمر نفسيته متدمرة بسببها
رهف رفعت صوتها :ليش ما عزمتينا على عرسك ؟
اسيل وهي تنظر لأظافرها:عزمت الناس الي قراب وعزيزين علي
لمياء بهمس:اسيل
رغد :صرنا مو قد المقام؟!
اسيل وهي تلعب بشعرها عقدت حواجبها بإستنكار :من زمان
ام عمر و جهها تلون :لمياء يا بنتي خلصنا شغل بدنا نمشي
لمياء بفرح ان الموضوع انتهى على خير: يسلمو كتير تعبتكم
قامو
ام عمر :ولو ، مع السلامه
اسيل دون ان تنظر :باي
رفعت رأسها ونطقت بشي بقلبها:الف مبروك ل
صرخت لمياء عاليا وقاطعتها : ااا
التفتو لها جميعا
لمياء ويدها على بطنها وحنت ظهرها : اه بطنييي
اسيل : شو مالك
لمياء : جيبي لي مي
ذهبت اسيل مسرعه
ام عمر : موجوعه كتير
لمياء : اه بس هلأ بشرب مي وباخد دوا
لا تشيلو هم
ام عمر : طيب بوداعة الله
لمياء بصوت خافت : تسلمي
اقفلت خلفها وسندت نفسها اتت اسيل : خدي
لمياء: اشربيها انتي مو حكينا لا تجيبي سيرته
اسيل :  نصابه !! ممم صح بس ما بعرف شو صارلي حسيت لازم احكي كم كلمة
لمياء ابتسمت وغمزتها : شو هالحلاوه
ابتسمت اسيل : عيونك
التقتو لصوت مريم على الدرج
شعرها متناثر وببجامتها :شو في
اسيل : صح النوم دكتورة مريم
مريم : هاي مو بلوزتي !!! لسى جديدة يا حيوانه
اسيل : كان لازم اضحي ببلوزتك عشان اسوي show
مريم : ما فهمت
ضحكت لمياء : تعالي انا بفهمك
اختك لازم تتخرج بإمتياز لعبت دور الحقيرة بثواني
اسيل : هيك حقيره !
لمياء : وقليتي ادبك كمان
اسيل : آخر همي
.
.
.
وصل للشارع وهو يتأجج غضبا دون شعور اراد ان يضربه ان يشوهه وجهه او يكسر يدة التي حضن بها سديم
صرخ قهرا : وينهمممم
يوسف: الحمدلله راحو
جواد بقهر : اذا هيك بالشارع كيف بالبيت
بدي اقتلهاااا كيف ما بعدته
كيف سمحت له يحضنها
يوسف : شو دخلك شو في بينك وبينها !!
انت بتعرف روان وين ؟ وشو بتعمل؟
هاي طليقتك وهاي طليقتك
ولسى سديم بتساعدكم
جواد صرخ وكأنه يكشف اوراقه : لا تقارن روان بسديم
روان وين وسديم وين
يوسف بهدوء : سديم وين ؟!!
جواد بدأت انفاسة تهدأ وبدأ يستوعب ان انفعاله سيجعلة يعترف بمشاعر بينه وبين نفسه لا يبوح بها
يوسف ابتسم : تعال اوصلك للبيت شكلك تعبان واسيل عندكم باخدها
جواد : مو تعبان ولا شي لا تفكر سديم همتني .. ابدا
يوسف ضحك وسبقه للسيارة : ابدا
.
.
.
.
دق الجرس وبعدها فتح الباب بمفتاحه
ودخل ل يرفع صوته : يا بنات معي يوسف
قامت لمياء لترتدي الحجاب
مريم : خليني اغير البجامه
لمياء نظرت ل اسيل التي قامت معهم : وانتي شو ؟
اسيل : بدي اغير يعني ما أجيت من البيت هيك  احسن ارجع زي ما كنت
لمياء : انقلعي اقعدي
بقطع ايدي اذا بتلبسي ولا بتفكري ترتبي حالك  ل زوجك
خليه يشوفك وانت مرتبة
مريم : لمياء  بدهم يدخلو خلصي اطلعي
لمياء : بقص رجلك اذا بتلحقيني
تألففت اسيل وذهب ل جواد ويوسف
ابتسمت واقتربت من جواد وحضنته : اشتقتلك
جواد: وانا
اسيل ابتعدت عنه ونظرت الى يوسف الي يحرقها بنظراته : بكرة تعال مع يوسف وانت مروح بدي اطبخلك دوالي
يوسف: اه تعال عشان اذوقة اول مرة بعرف انها بتعرف تعمل ورق عنب
جواد : لا بتعملة بشهي
ضحكت اسيل واقتربت من يوسف
بناءا على هدنتهم واتفاقهم ان يفتحو صفحه جديدة وهي تجبر نفسها على ذلك
ولفت يدها حول يدة : صرت طولك بالكعب
همس لها : بتجنني شو هالجمال والأناقة هاي
جواد تركهم وذهب
اسيل : شكرا
رجع شعرها خلف اذنها وهو يتأمل خضار عيناها : بتصري احلى وانت أليفه
ضحكت : أليفه !!!
ابتسم : نروح البيت؟
اسيل : لا تعال بدنا نحط الغدا لميا مسوية ملوخيه
يوسف قبل خدها : مع كل جمال اليوم وجمالك
وحياتنا الجديدة كمان ملوخيه !!
ضحكت : تعال ندخل .
.
.
.
.
على طاولة الغداء
مريم : اسيل لا تنسي
توسخي البلوزه بالملوخيه
اسيل : ذليتيني عشان بلوزتك !
بدي اوسخها وحرة !!
جواد ابتسم وهو مشتاق ل مناقرتهم : ليش ماخدة بلوزتها
اسيل : حبيت اترتب جيت من بيتي بجيكتي بس
مريم : كان لبستيه عادي ام عمر ورغدورهف مو غربين
اسيل بتوتر : البس الجكيت بالبيت
جواد : كانو عنا
لمياء : اه
جواد : ليش ما استنوني او تغدوا معنى
لمياء : ما رضيو
اسيل نظرت ل يوسف الذي ترك معلقته وكان ينظر لها " كل هاد الترتيب والمكياج عشان اهل عمر !!! والبسمه مزينة الوجهه !! "
اسيل وكأنها قرأت ما يفكر فيه همست : يوسف !
يوسف اشاح بنظره عنها ومسح فمه : الحمدلله
جواد : ما اكلت !
يوسف : شبعت
قام عن الطاولة وهمس لأسيل: بس تخلصي البسي عشان نروح وامسحي الزفت الي على وجهك
.
.
.
.
.
بغرفة اسيل
كانت ترتدي معطفها
لمياء: اسيل اهدي
اسيل اخذت حجابها بعصبيه : شو اهدى ؟
هو مو حاس انا كيف بجاهد نفسي عشان اتقبله بحياتي !!
وهو هيك بتعامل معي شو عملتت !
لمياء : فمهك خطأ
اسيل: انه ترتبت عشان اهل عمر؟
اه عشانهم عشان اوريهم الفرق بيني وبين مرتة الروسية الغبية
لمياء: هو فكر انه عشانهم اهله
يعني عشان يوصلوله الفكرة
ضحكت اسيل : عشان يخطبوني يعني طيب انا متزوجة  شو هالغباء
لمياء : يمكن لانه عرف شي عن علاقتك فيه
وهو بيعرف انك ما بدك ياه ومو متقبلتيه
اسيل :نفسي اعرف كيف عرف
لمياء: مو حكيلي انكم فتحتو صفحه جديدة
كملو فيها لا تفتحي قصص قديمه
اسيل خرجت من الغرفه : ان شاء الله .
.
.
.
وصلت السيارة
اغلقت الباب بقوه بعد دخولها
ومشي يوسف دون ان يتكلم
وفكرة مشغول
اسيل نطقت بعدما قطعو منتصف الطريق : يوسف رح احكيلك كلمتين بس ... لو سمحت احسن الظن فيني
انا ما بعرف شو الي بعقلك بس كمان لا تعاملني بهاي الطريقة
انا ما غلطت بشي
يوسف بهدوء : انا حكيت شي ؟
اسيل ضحكت بسخرية :لا جد !!
يوسف : اسيل انا حكتيلك اني ما رح اسمح لك ترجعي تجرحيني مرة تانية
اسيل : وانا شو عملت ؟؟
صمت فهو لا يريدها ان تعلم انه يعلم من هو عمر بالنسبة لها : ما عملتي شي بس حبيت اذكرك بكلامي
اسيل : ما نسيته بس لو سمحت لا تتصرف معي هيك
يوسف اخذ نفس ليزيل افكاره وبعدها ابتسم : تمام
اسيل ابتسمت : غمازتك حلوة
اتسعت بسمته وجهه الابيض صبغ بالاحمر
صخبت اسيل بضحكتها على شكله
ف يوسف كان ابسط مما تتخيل يحبها ل درجة كلمة فقط تنسيه كل شيء ...
.
.
.
.
الليل 🌃
القت نظرة اخيرة على نفسها بالمرآة كانت ترتدي تنورة قصيرة وجاكيت رسمي باللون الحكلي  وكعب عالي ك الشروط المعتادة  للإجتماع اخذت بعض الاوراق
وخرجت  متجهه الى مكتب وليد دقت الباب
وجائها صوته : ادخلي
سديم دخلت : جهزت كل الاوراق الي طلبتها
وليد: اعطيني اشوفهم
اعطتهه الاوراق
نظر لهم سريعا
وهي نقلت نظرها بالمكتب على الاماكن التي سوف تبحث بها
وليد : تمام خدي
اخذت الاوراق واقعتهم من يدها على الارض عن قصد
انحنت واخذتهم وتركت كم ورقة اسفل المقعد وهي تفكر بالذي خطتت له
التفت على صوت معاذ : سيد وليد الكل موجود بغرفة الاجتماعات
خرج وليد
وسديم مشيت خلفة وتبعهم معاذ همس : كيفك سديم ؟
سديم دون نفس : الحمدلله
غمز لها : محلوة
سديم : يا رب صبرني على ثقل دمك
ضحك
ليأتيهم صوت وليد : بسس !!
سديم همست : بتستاهل
دخل وليد الغرفة وهم خلفة واغلق الباب بقوة
نظرو له جميع الرجال بخوف
وبين يديهم صور جثث شريكهم منصور ورجاله!!! .
وليد : كم رجال بالصور !!
احد الرجال: كثير
وليد بصوته الجهور : معاذ
معاذ من خلفة : امرك
وليد : كم رجال ؟
معاذ : ٥٠٠
وليد :  ما همني عددهم ما همني شو عملو رئيسهم  خان يعني الكل خاين !!
رجل آخر : مو عدل !
وليد رفع حاجبة :جد ؟
بتحب تشوف العدل ... يا معاذ افتح الفيديو
ذهب معاذ الى الابتوب الموصول بالداتا شو
وليد نظر الى سديم التي تعبث بالاوراق وهمس: ايش فيك ؟
سديم : شكلي ما اخدت كل الاوراق لما وقعوا
وليد :  جيبيهم لانه بنشتغل بعد هذا الفيديو ~
معاذ شغل الفيديو
ليترتفع صوت صراخ وصوت نار تتأجج
شهقت سديم واغمضت عيناها خوفا من المنظر
وليد اخرج مفتاح المكتب : خدية وروحي جيبيهم هاد الفيديو ما رح يناسبك
اخذت المفتاح وخرجت مسرعه
سمعت صوته يرتفع مع صوت الصراخ الذي بالفيديو  ويخاطب الرجال :هيك عقاب الخائن
بدأ جسدها يرتجف وهي تذكر شكل منصور وهو يحترق ويصرخ
الحرق حيا !!!
اسوأ انواع التعذيب
تخيلت ان تكشف ان تواجهه مصير كهذا
فهو رجل بلا رحمه !!
اين وضعها القدر هل ل تُحرق يوما وهي حية
لم يكفي روحها التي حُرقت !!
فتحت باب المكتب بصعوبة بسبب رجفتها
مسحت دموها : سديم مو وقت خوف هاد احسن وقت لتدوري على الخزنه يلا
اخذت الاوراق من اسفل الكرسي وجرت للسجادة التي متوقع ان تكون تحتها الخزنه
بحثت اسفلها سريعا
لم تجد
قامت مسرعه و التنورة  تعيق حركتها
وبدأت تبحث بالاماكن الاخرى
ابتسمت بفرح عندما ازاحت اللوحة الاخيرة على الجدار وبالفعل وجدت خلفها دولاب خشبي
فتحته وهي فرحه لانها وجدت الخزنه
رفعت تنورتها واخرجت من جيب الشورت التي ترتدية اسفلها المصباح واضائت على الارقام ابتسمت : الحمدلله مو ماسح البصمات
نقلت الارقام على الورقه واغلقت الدولاب الخشبي  و اعادت اللوحة واعادت المصباح مكانه  وذهبت للأوراق واخذتهم لتعود
التفت للباب ويدها على تنورتها لتنزلها وترتبها
وصرخت ذعرا وهي ترا معاذ يقف عند الباب مكتف الايدي
تذكرت النار التي حُرق بها منصور
شعرت جسدها يحترق
ارتجفت يداها ولسانها شل عن الكلام
تجمد الدم بعروقها انفسها ودقات قلبها توقفوا ... ارجلها لم تعد تحملها
سقطت للخلف على الكرسي
جرى لها معاذ مسرعا ... !! .
.
.

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن