-18-

2 1 0
                                    

.
.
.
بالسياره
جواد وهو ينظر ل مريم الشاردة قليلا ويعود يركز نظرة على الشارع : مريم
رفع صوته : مريم
التفت له سريعا : اييش؟؟
جواد : نمر على السوق ؟
مريم : ليش
جواد : عشان الفستان
مريم :اي فستان
رفع حاجبه
فتحت عيناها عندما تذكرت :اه الفستان  لا  ما بدي
جواد : ممم
طيب كيف الجامعه ؟
مريم : تمام
جواد :  بتدرسي طب اسنان صح !!
مريم ضحكت بإستغراب:يس
جواد: يعني رح تصيري دكتورة وتلبسي  الكوت الابيض
مريم :اكتر شي متحمسة له
جواد :دراستك صعبة عشان توصلي وتصيري دكتورة ناجحه لازم تركزي فيها
وتتركي اي شي تاني
لا تضيعي صلاتك ابدا بالجامعه بعرف الجامعه بتشغل الواحد بس لازم يلتزم بصلاته وبدينه خصوصا جو الاختلاط
مريم نظرت من النافذة بصمت :ممكن تعجبك شخصية شب ممكن يعجبك شكلة بعرف
بس لو انت كنت حاطه حدود ل حالك وللي حولك عمرك ما بتسوي شي حرام
مريم بحرج: شو هالحكي!
جواد : مو قصدي بالحرام شي كبير ممكن يكون كلام تجاوز حدود الزماله ممكن موقف وممكن نظره !
مريم وهي تشعر بالخجل من جواد وتأكدت انه سمعها :ممكن انت فهمتني خطأ
جواد وقف السيارة امام المنزل :مو مهم
المهم انت تتذكري انه لازم يكون فيه حدود
عشان لا تتحاسبي على شي انتي مو قاصديته
مريم اخدت نفس وفتحت باب السيارة ونزلت :ان شاءالله
جواد فتح باب المنزل :كوني قد الثقه انت  اختي وحتى بنتي  الصغيره و رح اوقف معك دايما
مريم ابتسمت وذهبت ل غرفتها .
.
.
.
.
يوسف : اسيل
اسيل وهي تستعد للنوم : امم
يوسف: بدي اسألك عن سديم
التفت له سريعا : مين
يوسف وهو يتربع على السرير اشر له ان تجلس امامه : طليقة جواد
اسيل جلست امامه:ايش جاب سيرتها
يوسف :معقول هي الي وقعت سمر
بالعمد
اسيل رفعت اكتافها :لميا شافتها
يوسف:جواد لسى بحبها وكتير  يعني هو متجاهل موت بنته ولا هو بعرفها كويس وبعرف انها ما بتقتل
اسيل بحزن على جواد : الخيار الاول  مستحيل  الثاني منطقي اكتر
يوسف :بدي تركزي معي
اسيل :احكي
يوسف: شو بيعنيلك جواد
اسيل ابتسمت بحزن : كان عمري ١٠ سنين لما مات بابا و ١٤ سنه لما ماتت ماما  يعني جواد كان النا كل شي
كان عون ل ماما بعد موت ابوي وبس ماتت ماما  صار كل شي لنا لمياء كانت  صغيرة بس هي كمان كانت تعاون جواد
لو يطلب جواد روحي بعطيه ياها
يوسف: وانا جواد رفيقي الوحيد بالدنيا
اسيل: لوين بدك توصل
يوسف: الحقيقه !
.
.
.
.
فتح عيناه على حركتها بالسرير هذا حالها القديم تعود على احلامها و هلوساتها نامت دون ان تشرب حبوبها
كانت تتمتم بكلامات غير مفهومه كعادتها
لبس حذاء المنزل وقام عن السرير خمس شهور من البعد انسته سوء حالتها
وتدهورها
يشفق عليها وبشدة يشعر بحزن شديد على حال محبوبته لمياء
وصل للمطبخ واخذ كأس ماء ليشرب وهو
يتذكر ما حصل قبل خمس شهور في ليلة مماثلة ل هذه الليلة .
.
.
.
قبل خمس شهور ( استيقظ من نومه فزعا بسببها
هلوساتها تكررت واحلامها ايضا
يعلم انها مرت بحالة نفسيه حادة جدا بعد فقدانها الرحم !! وحرمانها من الامومه
امر صعب على اي امرأه
لكن مر وقت على هذا فهي خرجت من الحاله قد تكون تعافت تماما بعد سنه كامله من ذاك الحادث
لكن من فتره ليست ب قليله وكأنها دخلت بمشكلة جديده  من شهور وهي تهلوس وتهذي قاطع افكاره صوتها
نظر لها عقد حاجبيه هلوساتها هذه المرة كانت واضحه قليلا !!
لمياء وهي تزيح رأسها يمينا ويسارا : ججوااد
سسامحنيي
اقترب منها مراد حاول ايقاظها
صرخت : لا لا لااااا
هزها بقوه
قامت وهي تصرخ : لا لاااا سديم الله يخليك لااا مو قصدي اشهد ضدك
كانت بيده كأس ماء
أعطاه الكأس
اخذته بيد مرتجفه وشربت وهي تسمي بالله
مراد كان ينظر لها وعقله مشغول بكلامها لا يصدق ما يدور بعقله
لمياء  وهي ترتجف : مراد
مراد بحده : نعم
لمياء : خايفه كتير
مراد قام ووقف : غسلي وجهك والحقيني
لازم نحكي
قامت عندما خرج ودخلت الحمام
نظرت بالمرآة مررت يدها على رقبتها بخوف وتشعر ان اصابع سديم ما زالت على رقبتها
غسلت وجهها بقوه
وخرجت لمراد وهي تأخذ انفاس : لمياء اهدي حلم .. حلم بسيط اهدي ...
وقفت امام مراد الذي كان يقف عند النافذه: ايش فيه
مراد التفت لها : دون لا لف ولا دوران جاوبي بصراحه
انت شهدتي زور بالمحكمه !!
ارتجف جسدها " شو حكيت وانا نايمه يارب ما حكيت شي " نطقت ببطأ : لا طبعا
شو فتح هالقصه !!
صرخ مراد لينفض جسدها وترجع للخلف بخوف: لا تكذبي
لمياء بقيت صامته
مراد : ايش صار يوم ماتت سمر و كيف ماتت
بكت لمياء من الخوف: سديم ..
صرخ لحاى يستدرجها بالكلام : لا تكذبي انت حكيتي كل شي بالحلم
بهتت لونها : ز ز زي ايش؟؟
مراد : كل شييي
زاد بكائها : انت فاهم خطأ
مراد : بدي اسمع منك !!
اول شي انت شهدتي زور ؟!!!!!
لمياء وضعت يدها على فمها لتقوم شهقاتها وهزت رأسها بالقبول
مراد بلا شعور رفع يده
وضربها كف بكل قوته
سقطت على الارض وهي تصرخ
رجع للخلف : قبل لا افهم القصهه لازم احكي ل جواد لازم
واتجهه لهاتفه
قامت بسرعه وسحبته وهي تبكي بإنهيار : اسمعني أول اسمعني
ابعدها عنه وصرخ : البنت بالسجنن ظلممم !!! بتعرفي شو يعني !!!
لمياء : لا تحكي لجواد لازم تسمع وتفهم القصه اسمعني الله يخليك
مراد : ما بقدر
وقفت وبصوت مبحوح : عشان الحب الي بينا والعشره لا تحكيله قبل لا تسمعني
فتحت عيناها بقوه وهي تراه يتصل
جرت له وجلست على الارض وتبكي بشده :  لا تتصل الله يخليك

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن