-11-

5 1 0
                                    

.
.
فتح باب الغرفه ونظر حوله دخل وأقفل الباب واجاب على الهاتف : شو ؟؟ .... كيف يعني مسكو نصر و فؤاد .... يعني المكافحة اتلفت شحناتهم !!!! صرخ : فؤاد و نصر الليله بدي خبر وفاتهم قبل الاستجواب .... متخيل الآلاف الي خسرناها !! صرخ بقهر وهو يضرب فخده : واتخلص من كل الي بشتغلو تحت فؤاد ونصر .... ما بتهمني خسارتهم
اقفل الهاتف : الله يلعنكم ويلعن المكافحة معكم .
.
.
اما هي كانت ممده خلف الكنبه ويدها على فمها حتى لا يسمع انفاسها
وتشعر بالخوف اكثر لأن صوته اختفى ولا تعلم اين يقف الآن
سمعت صوت دق الباب وبعدها صوت الفتاه: وليد يلا وينك !!
فتح الباب ومازال غاضب : والله يلعنك معهم وجهك نحس انقلعي انقلعي
الفتاه بغضب: ضيعتلي وقتي على الفاضي!!
اتجهه للمكتب  وسحب دفتر الشيكات
سديم انكمشت على نفسها خوفا
كتب شيك والقى به ارضا : يلا انقلعي
ذهبت الفتاه ليخرج هو من المكتب
تنفست سديم براحه لكن سرعان ما شحبت عندما سمعته يصرخ : سدييم يا سديم تعالي .
.
.
.
.

بالفندق ... جرى للغرفه بعدما سأل عن رقمها وسمح له الحراس بالدخول  دق باب الغرفه
لتفتح له لمياء وهي ترتب حجابها
رجعت للخلف عندما حضنها بقوه : مراد !! مراد وهو يشعر بخوف شديد عليها :جواد خبرني قبل شوي بالي صار ! الحمدالله على السلامه
لمياء ابتسمت وابتعدت عن حضنه
مراد امسك وجهها : اول ما حكى انكم تعرضتو ل هجوم سقط قلبي خفت .... خفت اني افقدك
لمياء نقلت عيونها على ملامحه الخائفه عليها  بشوق وهيام
وبدالها هو تلك النظرات
همست ودموعها تحجرت بعيونها : اشتقت لك
دايما كنت بجنبي !! ما كنت اخاف
مراد قاطعها بقبله سريعه مشتاقه
ابعدته عنها وهي ترى مكانهم : مراد !!
مراد  بقي ينظر لها بأنفاس سريعه
لمياء : ولا عمرك خذلتني يا مراد
ليش قاعد بتكسر بقلبي
بتتذكر لما وقفت بوجهه جواد وانت عارف انه بده يقتلك وحكيتله انك بدك تتزوجني
ابتسم: وبذكر لما وقفتي قدامي وهو رافع علي السلاح تحميني
ابتسمت : كان عرسنا بعدها بيوم
مراد بضيق : بتتذكري سديم  شو عملت عشانك !! كيف اخدت سلاح جواد وكيف اقنعته انه نعمل عرس !!
لمياء تقوست شفايفها للأسفل: هو كتيير بحبها !!
وعشان هيك انا دون تفكير حكيت الي حكيته مراد لا ترهن حبنا الكبير فيهم الله يخليك
مراد :ما بنسى كيف جواد إنهار يومها كيف بدك اكون بهالقسوه واسكت !!
لمياء بغضب : مراد خلص روح .
.
.
.
.
تنفست سديم براحه لكن سرعان ما شحبت عندما سمعته يصرخ : سدييم يا سديم تعالي
انفاسها تسارعت والذعر تمكن منها عندما اغلق الباب وعم الهدوء لا تعلم هو بداخل الغرفه ام خارجها !!!
وضعت يدها على فمها وبدأت تدفع بجسدها للأمام  وهي تزحف ارضا
اطلت من خلف الاريكه وتنفست براحه عندما لم ترى أحدا وقامت مسرعه وخائفه اقتربت من الباب لتسمع صوت الخادمه : ما لقيتها بغرفتها
صرخ :وينهاا !!
انا شكلي رح اندم على الساعه الي خليتها مساعدتي
التفت حولها بخوف وهي تفكر كيف تتصرف
جرت للنافذة وفتحتها بهدوء لا تهتم  بالمسافه كل الذي يهمها ان تهرب من هذه الغرفه قبل ان تصبح الضحية ك حالها بكل مره
نظرت للكاميرا القريبه من النافذه التي من الممكن ان تصورها ونظرت الي ساعتها تستغرق الكاميرا في حركتها دقيقتان: لازم انط واهرب قبل لا تلف يعني بس بدقيقتين
يارب انك تساعدني يارب .. .
.
.
.
كانت تنظر له وهو نائم على السرير الآخر بالغرفه
تتذكر كلماته الاخيره لها ولطفه معاها
لكن كيف ستكسر تلك الحواجز  بينهم
كبريائها يمنعها أولا قبل اي شيئ يوسف اقتحم حياتها اجبرا
تنفست بعمق وهي تذكر عمر وكيف تطورت علاقتهم شيئا فشيئا كيف اصبحت تحضر له شطيرة معها يوميا ليفطرو سويا اثناء  توصيلها للمدرسه كيف اصبحت تحب جميع المطاعم بطريق المدرسه وتطلب منه ان ينزلو لتناول الغداء سويا
شيئا ف شيئا اصبح عمر صديقها تخبرة جميع تفاصيل حياتها وهو ايضا يخبرها عن امه اخوته وأحلامه الضائعه يحلم ان يصبح طبيبا لكن النقود تحول بينه وبين حلمه .
.
.
في يوم من الايام الآخيره لهم  جرت مسرعه
ل السياره بعد ان طلبت من عمر بعض الاغراض تحججا فقط لرؤيته
كانت علاقتهم امتدت ل سنتان
اخذتهم منه وهي تنظر له بحب :شكرا عمر !
ابتسم وهو يخرج من السياره وجبتها المفضله لتصرخ فرحا
ضحك عمر :بس مريت من عند المحل ضعفت وحكيت لازم اجيب لك خصوصا انك رجعتي من الجامعه تعبانه
اسيل ابتسمت وقلبها يدق سريعا : جبت إلك ؟
عمر : لا
اسي: تعال ناكل سوا
عمر همس :بدك جواد يطردني وانحرم من وجهك الحلو
ابتسمت بخجل
عمر : لا روحي روحي
اسيل : طيب انتبه على حالك !! ونام بدري
عمر : ولا يهمك
استادرت لتعود للداخل وعقلها مشغول به والبسمه تزين وجهها
اصتدمت بجسد ضخم امامها وشهقت ذعرا
جواد بقي ينظر لها
ابتعدت عنه محرجه وتبعت سيرها للداخل
جواد مشي واقترب من غرفة عمر وناده :  عمرر
تعال بدي احكي معك
خرج عمر وتبع جواد
جلس على الكرسي الخشبي بالحديقة : اقعد
جلس عمر بجانبه ... طيلة السنتين يعامله بلطف ويكرمه دائما بالنقود
جواد نظر الى عمر وهو يفكر بأسيل وتعلقها الواضح بعمر!
حركاتها الاخيره كانت مكشوفه
كيف تلتهف ل رؤية عمر
يخاف ان يكون فعلا بينهم علاقه حب
عمر شخص لا يناسب اسيل
كيف سيؤمن أسيل عنده اذا فعلا تتطورت الامور يعرف عمر جيدا فهو رجل جيد ويعرف امه ايضا هي التي طلبت منه ان يؤمن عملا ل عمر
لأنهم لم يعودوا يستطيعون العيش
اسيل ليس لها سوا جواد لو اصابه مكروه هل سيستطيع عمر ان يسد احتياجاتها ام  ستطرق باب الناس كحال امه وتطلب ان يجدوا له عملا!!
عمر نطق وهو يرى صمت جواد : تفضل سيد جواد
جواد وهو يضم يديه سويا
فكرته هذه قد  تبعد عمر عن اسيل وهذا ما يتمناه
واذا كانت بالفعل تريده زوجا او انها تحبه  هكذا يؤمن ل عمر فرصه مناسبه ل يقبل به اذا خطبها ... نطق : انت مو نفسك تكمل دراستك ؟؟
عمر : اكيد
جواد : قبل يوم شفت بالصدفه عن الدراسه في روسيا اوفر من عنا
عمر : حتى لو أوفر بتضل غاليه
جواد :  بعرف عشان هيك انا رح اتكفل بتكاليف دراستك
عمر بخجل : لا لا سيد جواد ما بقبل
جواد : لا تضيع الفرصه من ايدك اعتبرهم دين وبس تخلص وتشتغل دكتور عمر بتسد الدين
عمر ابتسم وقلبه يطير فرحا
جواد : وانا متكفل بأهلك بغيابك
عمر دون شعور حضن جواد
ابتسم جواد : ابدأ حضر حالك من بكره
عمر ابتعد عنه : ما رح انسى معروفك طول عمري ورح يبقى دين برقبتي
ابتسم جواد : صار لك سنتين عندنا يعني عِشره شو هالكلام !!
.
.

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن