-17-

3 1 0
                                    

.
.
.
أخذت نفس قوي وارجلها وحدها سارت ب إتجاهه طاولتهم وتحاول ان تقوي نفسها  تحاول ان لا تستسلم لجموح عواطفها ورغباتها
هي امرأة قوية وهذا الذي يجب ان يظهر !!
وصلت للطاولة وسحبت الكرسي وجلست
شبكت اصابعها ببعض وهي تنظر لصدمتهم
كيف تبدلت ملامحهم كيف اختفت بسمتهم وتوقفوا عن الاكل !
همست لمياء : سديم
بذلت  طاقتها لتبتسم : اه سديم
حكيت عيييب اشوفك وما اجي اسلم ؟
نظرت لمراد : كيفك مراد ؟
لمياء انزلت رأسها
مراد همس : الحمدلله
سديم وهي تنظر للأكل : انتو بتاكلو اكل عادي زينا ؟؟
ضحكت : والله غريبة
لمياء وعيناها  ممتلئة بالدموع : شو بدك ؟
سديم : بتعرفي احيانا لما اقعد مع حالي
بحكي اهه لو يرجع الزمن واترك جواد يطلع بيروحك وهو معصب !! كان انا هلأ جنبه  بطبطب عليه وبحكيلة ادعيلها
كان عادي دخلت بيت اهلي
كان حضنت ابوي ونمت بحضن امي كان دعيت  الله يرحمك مش يحرقك
بس للأسف انا منعته وقفت بوجهه
ووصلت ل هاد اليوم !!
مسحت لمياء دموعها : سديم روحي من هون
سديم تكتفت : استغربت ضحكت العالية وصوتك المبسوط !!
رفعت اكتافها : اكيد الله رح يستجيب دعواتي بيوم
لمياء وضعت يداها على وجهها وانفجرت تبكي
مراد بضيق : قومي من هون !
نظرت له سديم ووقفت : بستنى ب هاليوم بفارغ الصبر
لمياء انزلت يدها لتتكلم
قاطعها صوت من خلفها : سديم
التفت له : يلا وليد جاية
نظرت لهم : باي  اشوفكم مو بخير يارب
واستدارت وذهبت لوليد الذي امسك بيدها بقوه ومشى معاها : مين هدول ؟
سديم : وحدة بعرفها من ايام الجامعة وسلمت بس
وليد : تأخرتي خفت عليكي
سديم سحبت يدها من يدة وجلست على الكرسي وهي تفكر بهم
.
.
.
لمياء اخذت منديل ومسحت دموعها : على اساس اني بنام ليلي ولا عايشة حياتي عشان تجي تزيد علي
مراد : بتعرفي رأي بالموضوع
كان خطأك صغير  كتير
مع كل يوم بيتخبى بيصير اكبر !
لمياء: جواد بيحرق الدنيا لو عرف خصوصا بهالوقت انا اتصرفت خطأ بعرف بس ماقدرت اصحح خطأي عشان جواد يبقى إلنا يبقى لخواتي ولا يتخلى عنا زي هديك المرة
مراد رفع يدة ليطلب الحساب دون تعليق على كلامها
لمياء : وهي عاملة حالها بتحزن شفت شو لابسة ! ولا مع مين
مراد  بسخرية : لا تبرري ل ضميرك
لمياء صمتت  وهي تفكر من يكون وليد !
.
.
.
.
.
كانت تنظر من النافذة  وعقلها شارد رفعت رأسها للسماء الماطرة " يا رب وين العدل ؟!! عايشة حياتها ولا كأنه صار اشي "
انزلت رأسها " أستغفر الله العظيم واتوب إليه
يارب سامحني مو قصدي اعترض على حكمتك بس يارب والله تعبت "
قاطع افكارها وليد : انتي هاليومين ابدا مو طبيعية
سديم : عادي انزل ؟ وارجع مشي
وليد : المطر قوي والدنيا برد
سديم بضيق: لو سمحت
وليد بأمر للسائق: وقف
ونظر ل سديم: طيب بنزل معك
سديم فتحت الباب ونزلت: افف مخنوقة بده يخنقني بزيادة
وقف بجانبها وفتح المظلة
مشيت وهو بجانبها
اخذت نفس قوي من الهواء النقي
المخلوط برائحة المطر
كانو يمشون بصمت
كانت تردد دون شعور " لا اله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين " لعل الله ينجينها من ظلمات حياتها كما انجى نبيه يونس علية السلام من الظلمات الثلاث : الليل ، البحر ، وبطن الحوت
وليد : طلبت من معاذ يشوفلي مساعدة
جديدة من البنات الي بيشتغلو معانا
لفت علية بصدمه وخوف انه علم شيء عنها :  ليشش انا غلطت بشي ؟؟؟
ابتسم وهو يتأمل ملامحها عن قرب بسبب استخدامهم نفس المظله : لأ بس عشان تساعدك
سديم : انا ما شكيت
وليد : لسى على بين لا هو يختار بينهم وبعدين انا اختار واجراءات كتيير رح ياخد وقت
سديم : طيب ليش
وليد امسك وجهها وقربه منه: عشان تساعدك و انتي ترتاحي
هبت عاصفة هواء قوية
فلتت المظلة من يد وليد
حاول الامساك بها لكن الهواء اخذها بعيدا
وليد امسك يدها وسحبها للسيارة فالسائق كان يتبعهم على مهل
سديم : ليش
وليد وهو ينظر لدرجة الحرارة : في مجانين بيتمشو بدرجة حرارة ٢°
سديم تأففت بداخلها تكرهه ان يتحكم بها أحد وبهذة الطريقة
و ادارت وجهها عنه وهي تفكر بالسبب الفعلي لوجود مساعدة غيرها !!
.
.
.
.
.
مريم بصدمه :كيف يعني لميا راحت واسيل مو هون !!
رح اضل لحالي
جواد : شو انا مزهريه يعني؟
مريم : انت اغلب وقتك برا البيت
جواد :الوقت الي رح اتأخر فيه باخدك عند اسيل
مريم :بخاف والله هلأ كيف بنام
جواد بضجر: من شو بتخافي ؟؟
رح اخلي باب غرفتي مفتوح اي شي بس نادي علي بكون عندك
مريم : اوووف
جواد ضحك : بعدين عمرك ١٩ خلص صرتي قد  ستي
مريم اخذت الهاتف : رح اتصل عليها راحت وتركتني عشان تتريق علي حضرتك
جواد : الوقت متأخر لا تتصلي
مريم فتحت مكبر الصوت : عادي
رت لمياء بصوت مخنوق: الو
مريم: نايمه ؟
لمياء : لا احنا بالسياره كنى بنتعشى برا
مريم: هيك يا زفته بتتركيني
لا وطالعه تتعشى ولا كأنها تاركه اختها وراها
ضحك جواد وهمس : بجيبلك بيبي سيتر ولا يهمك
لمياء : لا تزيدي علي طلعت انبسطت انقلبت علي
مريم : ليش
لمياء: شفت المحروسة طليقة اخوكي
عقد حواجبه جواد
مريم نظرت له ورفعت الهاتف لتغلق مكبر الصوت
اشر لها جواد ان تتركة
مريم بتوتر: روان رجعت من امريكا ؟
لمياء : لاا يا حبيبتي عامود الكهربا  سديم
جواد : ويين شفتيها
لمياء فتحت عيونها : جواد ؟!
مريم بصوت خافت : كنت فاتحه السبيكر
جواد :سألت سؤال عادي !
لمياء: بالمطعم  كان معاها واحد اسمه وليد
جواد صمت قليلا : طيب عادي ما بتهمني
لمياء: اصلا هاي الاشكال حرام تهمك
اصلا كانت كتيير منسجمه معه واضح انه زوجها او حبيبها
بس انت الي موقف حياتك خلص تزوج عيش
مراد سحب منها الهاتف بعصبية
جواد قام وخرج من الصالة
مراد:لمياء بتبالغ مافي شي زي هيك
مريم بعصبية:قام ما سمعك ... لمياء  هاد حكي بينحكى ؟!
مراد :سلام مريم
واغلق الهاتف ورماه للخلف وصرخ : انتي جنيتي شو الهبل هاد !!!
لمياء: خلص خليه ينساها خليه يكرهها
مراد: لا تفكري  انك بتعملي شي منيح انتي قاعدة بتغلطتي اكتر
لمياء صرخت :شو اعمل شو اعمللل
بموت من عذاب الضمير والله
عم احاول اريح ضميري
مراد :مو هيك !! .
.
.
.
عند جواد امسك بهاتفه وبحث عن رقمة الاخر الذي مع سديم وارسل :اول ما تكوني ل حالك اتصلي علي !
وترك الهاتف : اووف اوف يا سديم
ضرب رجلة بالارض بقهر منها ومن نفسهه: اخخخ
اخذ نفس وهو ينظر لنفسة بالمرآه يحمد الله ان ما بالروح لا يظهر على الملامح .
.
.
.
عند سديم وصلت الى باب غرفتها
قاطعها صوت من خلفها :مو حرام ليلة حلوة زي هاي تنتهي ب هاي الطريقه ؟
عقدت حاجبيها وهمست :يارب انها آخر ليلة بحياتك
التفت عليه وابتسمت لتتخلص منه ومن مقصدة : احلى من هيك مافي !!
شكرا غيرت جوو وارتحت
اقترب منها
رجعت للخلف واصتدمت بباب الغرفه
ابتسم وهو يحاوطها بيديه :لأ في!
سديم بتوتر وانفاسه تحرقها همست : وليد !!
شهقت عندما اقترب منها اكثر وامسك وجهها بإحكام : لأ
رفعت رجلها
عندما شعرت بشفتاه تلمسها وضربته بركبتها ببطنه وازاحته عنها بيداها
نظر لها بصدمه!
سديم رفعت اصباعها الشاهد ويدها ترتجف : اياك يا وليد ما بسمح لك !!! لا تخلط بيني وبين هند
عاد واقترب قليلا ومرر يدة على خدها وهمس بأذنها : انت هي بجسد تاني
انتي رجعتي عشاني لأنك عرفتي مدى حبي إلك
صرخت وهي تدفعه : انا سديم  جسد سديم و روح سديم
وليد : هند بشوية تعديلات للأحسن
سديم فتحت عيونها : استغفر الله العظيم!!! وليد وانفاسة سريعه : انا للآن محترمك لانك تعني لي
لو وحده غيرك ما وقفتني عن الي بدي اياه
دموعها بللت اهدابها وهي تشعر بقرف منه
اخذت نفس وهي تحاول ان تتخلص منه الآن تريد أخذ الملفات من الخزنه فقط وانهاء مهمتها حتى لو لم يجدوا ما يدين وليد
تمالكت نفسها بقوه اقتربت  منه لينصدم هو
رفعت يدها على صدرة ببطئ ونطقت وهي تنظر بعيونه وداخلها مليئ بالقرف: بعرف
وانا حاسة بالانجذاب الي بينا المتبادل
من الطبيعي انه انا منجذبة ل
اخذت نفس وهمست : رجل زيك
بس انصدمت لما عرفت انه هالشي متبادل !
ابتسم وليد ولف يدها حول خصرها وقربها منه اكثر وهو يتأمل عيناها
سديم برجفة : بدي وقت لحتى اعرف انا شو بالنسبة إلك زي اي وحدهه او لا
بدي وقت لحتى اكون لك هند وسديم !!
وليد قبّل خدها وازاح يديه عنها : خدي وقتك بس تذكري انا مو صبور
ابتعدت بفرح انها تخلصت منه : شكرا وليد
وليد : خليني اروح احسن
غمزها: عشان نبقى على الاتفاق
ضحكت بإصطناع : تصبح على خير
رسل لها قبله بالهواء وذهب
استدارت وجرت للغرفة واقفلت على نفسها بقوهه ودقات قلبها وصلت للمحيط الهادي
سندت ظهرها على الباب وجلست على الارض وهي تبكي بقوه  اليوم من أصعب ايامها
احتاجت لكل  قوتها فيه !؟؟ لمياء و وليد
استطاعت ان تتهرب منه بعدم ممانعتها له
فشخصيته لا تتقبل الرفض
مريض و معتوهه
كانت طريقتها رائعه للتخلص منه
لانه يحب ان يلعب دور الشهم الذي احترمها
لكن هل كل مرة ستكون العواقب سليمه
شعرت بإختناق بصدرها شهقاتها كانت مخنوقه
جرت للنافذة وفتحتها اخرجت رأسها تحاول اخذ نفس وهي تبكي: اههه يااا ربب كون معي يااارب استودعتك نفسي
يارب كون معي
شهقت : تعبت والله تعبت
كل شي ضدي كل شيي
صارت لي اشياء ما توقعت بحياتي تصير
كنت اشوفها  بالافلام
اخذت نفس: انظلمت انسجنت اهلي تركوني بعت مخدرات
بشتغل مع مجرم
شهقت وهي تبكي : وهلأ بأي لحظه بصير  رخيصه
مع مجرم مريض !!
.
.
.
.
لا يعلم لماذا هو على اعصابة كان
داخلة يغلي على درجة حراة ٢° سيلسيوس كسر جميع قواعد الفيزياء
لكن هل سوف يصل لدرجة التبخر ايضا !!! تأخر الوقت اقتربت الشمس ان تفرض سيطرتها
ارتفع صوت اذان الفجر
فتح عيناه ونظر لساعته المضيئة وسط الظلام
هل مر كل هذا الوقت وهو يفكر !!! ردد الاذان مع المؤذن
وهو يحاول ان يخمد نارة
يعلم ان نار العشق تحرق
لكنه هو تخطى تلك المرحلة المفترض انها ماضي منسي !! لماذا يفكر ماذا فعلا سويا ؟ لماذا يفكر كيف نامت ليلتها ؟! لماذا يتمنى الان ان يحضنها ويدخلها بضلوعه
هل هو الآن يفكر  ب سديم نفسها التى باعت حبه وسرقت روح ابنته
شتم نفسه على مشاعرة الحقيرة  وهو ينتظر الماء البارد  أن يسخن
سما بالله وبدأ بالوضوء .
.
.
.
.
اما هي كانت ترتجف تحت غطائين ثقيلين
ترتجف بردا قهرا ترتجف بسبب بلل الوسادة بدموعها
قرأت رسالة جواد لكنها لم تستطيع الرد خافت ان يشمت بها خافت ان تتزلزل احبالها الصوتيه وتخونها خافت ان تجري ل حاجته إليه وتخبرة بمعاركها وهزائمها حضنت قميصة بين يدها وهي تتمنى ان يتحول قميصه ل جواد بكامل هيئته ان تبكي على كتفه
اهه يا جواد " ليتكَ تحلو والحياة مريرةٌ .. وليتكَ ترضى والانام غضابُ
وليتَ الذي بيني وبينك عامرٌ .. وبيني وبين العالمين خرابُ!
ابو فراس الحمداني"
.
. .
.
مرَّ الفجر ومرَّ الضحى والظهر
حتى توسطت الشمس السماء
جواد : يوسف ما رح اتحمل هالمهزله
يوسف: انا ماسك شغل تاني مش رح اشتت حالي معك
بس شوف خليها تجيب الاوراق وتتركهم
جواد : احنا وديناها لحتى نمسكة وتتخلص هي من تورطها معهم
كيف رح نحميها منهم
يوسف ابتسمت : اوف جواد بتحميها خلص
جواد : مو ناقصني ثقل دم بحكي جد انا
يوسف: طيب روق ليش رح تنفجر
جواد بإنفعال : لأنها ما ردت علي !!! طالعة داخلة معه  وانا .... ما ردت علي !!
يوسف حاول كتم ضحكته ولكنه لم يستطيع
جواد قبض يده ومدها بإتجاهه
اقفل عيناه بقوه وهو يوقف يدة قبل وجهه يوسف بسانتيمترات قليلة
رجع للخلف يوسف : اهدا اهدا يا ابو سمر
انا شو دخلني
جواد انزل يدة
يوسف : لقيتت حلل
جواد فتح عيناه: شو؟؟
يوسف : بس تخلص من قصة الخزنه رح نخطفها
جواد قلب عيونه : شارلوك هولمز
اتركنا من حلولك
يوسف : جد بحكي انت حاب انها تنسحب من هاي المهمه قبل لا تنتهي يعني قبل لا نمسك وليد
وهالشي في خطر على حياتها
فأحنا بنخطفها
ونسوي انه احنا الي سرقنا الخزنه وخطفناها وطبعا هو مارح يقدر يعرفنا
جواد قاطعه: يعني نسوي لنا عصابة ؟
ضحك يوسف : يعني
جواد : ونستقيل ونغير البدل
والشارات
و الرتب
قاطعه يوسف وضحك: لا لا نبقى برتبنا
جواد ضرب كفوفة ببعض : آخرة حياتي
اسوي اشياء خارج القانون
يوسف: ترا بنخطفها برضاها عشان لا يقتلها لانه كانت تشتغل لصالحنا
ركزز جوااد مافي شي غلطت بالموضوع
جواد قام: روح روح ل شغلك
احسن لك وخليني اشوف سليم
يوسف:  انا الغلطان  اشغلت نفسي عشانك
جواد : شكرا شكراا .
.
.
.
العصر قررت ان ترد على رسالته
واتصلت عليه
ترك الاوراق
ورد سريعا : الوو
سديم : السلام عليكم
جواد : كان اتصلتي بكرة او بعده عادي
ولا كأن عندك هدف طالعه داخلة على كيفك
سديم : وصلت لك  بسرعه اه
طلعنا نتعشى
جواد عصب : والأوراق بعت لك الارقام السريه
سديم سكتت
جواد : وينك
سديم : انا لجئت لكم حتى اتخلص منهم وحتى اعيش حياه مستقره
وانتو لقيتو  انسب طريقة اني انا اساعدكم تمسكوه !! بس هلأ تغيرت اشياء كتير
جواد :زي ايش
سديم بنبرة هادية : قررت قرار بيريحني
بفتح الخزنه اذا كان فيها شي بعطيكم ياه واذا مافي بحكيلك وبعدها رح اروح ل وليد احكي كل شي
جواد صرخ : جنيتي!!!
سديم : ما فيني حيل اهرب واخاف واتعذب حاليا بس بتمنى بأي لحظه القي نفسي تحت التراب
جواد وجسده كله اقشعر من كلمتها:  مفكرة رح يقتلك ؟؟؟بيعذبك لحتى ترجعي الاوراق
وممكن يقرر يقتلك زي منصور
سديم ارتجف جسدها :ما اظن  يعذبني وهو ..
وصمتت
جواد : وهو ايش؟؟
سديم : بكن لي مشاعر
شد على يده حتى  انكسر القلم الذي بيدة  اغلق عيناه : ومن متى
سديم : من زمان قال انا بذكرهه بهند مرته
جواد بحده : بأقرب وقتتت بتخلصي قصة الخزنه
ونطق ليخيفها وتتراجع عن قرارها الغبي : وحتى لو كان بيحبك رح يعذبك لا تسوي شي مجنون  وانا رح اخلصك منه بعد ما تجيبي الاوراق
سديم : كيف ؟
جواد : بعدين بتعرفي
اقفل الهاتف واتصل على يوسف : وينك
يوسف وهو يدق الجرس : هلأ وصلت على البيت
جواد :طيب جايك نحكي .
.
.
.
.
يوسف وهو ينظر لأسيل التي فتحت الباب
دخل وهو يكمل كلامه مع جواد : اهلا وسهلا البيت بيتك
ولا تتغدى رح اخلي مرتي تسوي لك منسف
جواد ضحك وهو في مزاج سيئ : اسيل عندك
ضحك يوسف: اه
جواد : بلحق اجي قبل لا تقتلك
يوسف: جيب معك الي عندك وضيوفك  لا تخجل ضيوفك ضيوفي
جواد ضحك : طيب انقلع لا اقلب عليكم سوا
يوسف : مع السلامه
اقفل الهاتف وحاول كتم ضحكته وهو يرا اسيل متكتفه وتنظر له
يوسف : شو
اسيل اقتربت من النافذة ونظرت : شووف شوف في ناس بالشارع كمان اعزمهم
كتم ضحكته : شو قصدك  اني بعزم ناس من الشارع؟؟
اسيل بعصبية: هلأ جاي تعزم !!! احكي لي من مبارح طيب
لا ومو شخص عيلته وضيوفة وكل القبيله
يوسف جلس : لا ما قبل بس صاحبي رح يجي نكمل شغل سوا روحي ابدأي اطبخي يلاا
اسيل :مسوية بامية بحط منها عجبة عجبة ما عجبة  احسن  قال اقعد اسوي منسف هلأ !!
يوسف بحدة : مو على كيفك
اسيل نظرت له :  انا من الصبح بطبخ
وطعمها بجنن ليش بدك تعبني يعني
بعدين مين هاد بالله الي بيستاهل اكب الاكل الي سويته واسوي شي تاني
يوسف : اخوكي
اسيل فتحت عيونها : جواااد !!
يوسف حرك راسة بالقبول
اسيل ضربت كتفه : وليش ثقل الدم
يوسف : لا زودتوها علي انتي و هو كان رح يضربني
جلست بجانبة : بتستاهل
قبّل خدها : فديت المعصبين
بس بحب العب بأعصابك
اسيل : نصحية لا تفكر تعملها فيني جد !! احكيلي من الصبح قبل بيوم مو فجأه
يوسف ازاح شعرها : لا تفكري كتير ما عندي حدا اعزمه
اسيل مسكت يده وابتسمت لتغير الموضوع : ليش جواد بده يجي
يوسف: بدنا نحكي بموضوع للشغل
اسيل : شو هو
يوسف قاطعها وهو يتأمل عيونها : حلو الحكل على عيونك
اسيل ضحكت بخجل  كانت تنتظر جواب لا غزل
يوسف ابتسم وهو يتأمل ضحكتها الخجوله
اسيل بحرج : جد حلو !! صحباتي بحكولي الكحل مو حلو علي !!
يوسف: غيرانين منك
اسيل انزلت رأسها وبنفسها " شو مالك اسيل تمالكي حالك ليش هيك مستحيه "
يوسف ومسك وجهها ورفعه : " كحلٌ وسر الحسن كحل
وأنا بنوركِ أستهلُّ
والشامة السوداء بين نهار هذا الخد ليلُ
وأنا الذي مهما نظرت إلى جمالك لا أملُّ
وإذا ضحكتِ يفوح في الأجواء نسرينٌ وفلُّ
هذي العيون ولا أخون بهاءها سودٌ ونجلُ
هذي الشفاه ولا أعافُ رِضابها بدمي تحلُّ "
اسيل ارتبكت بحرج وابتسمت : كيف حفظته هاد
يوسف : لحاله انحفظ قرأته مره عند ايمن العتوم وحبيته
اسيل اخدت هاتفها وهي تشعر بشعور غريب لا تريد ان تفقد السيطرة على مشاعرها يوسف احتل بحياتها مكانه اكبر مما تخيلت تقول عنه " صديق مقرب " وهو قد يكون أصبح اقرب : رح احكي ل جواد يمر ل مريم يجيبها
وقامت لتهرب منه او بالاصح من مشاعرها
.
.
.
.
.
بعد مدة
كان يجلس بغرفة الضيوف هو ويوسف
والباب مغلق عليهم: قال ايش بيكن لها مشاعر !!! وبتشبهه  هند
يوسف: مين هند
جواد : مرت الزفت
يوسف اعطيني اللابتوب تبعك بسرعه
يوسف أعطاه
جواد  بدأ يبحث فيه عن معلومات عن وليد و زوجته
يوسف: شو بدك فيها
جواد : بدي اعرف بتحكي جد ولا بتتهبل
فتح عيناه جواد بصدمه وهو يرى صورة هند
فعلا يخلق من الشبهه اربعين !!!
يوسف: مستحيل جد بتشبهها
بس سديم  احلى
نظر له جواد بحدة
يوسف بملل : شو حكيت مو قصدي
جواد كتم غضبه واغلق شاشة الابتوب بقوه : لازم نسوي الي حكيت عنه بسرعه
يوسف : طيب كسرت الشاشة
جواد : احسن .
.
.
.
.
بالصالة
اسيل كانت تنظر ل مريم المنسجمة بهاتفها : من اول ما اجيتي وانت على الموبايل مع مين بتحكي
مريم اغلقت الهاتف : ولا مع حدا
اسيل اقتربت منها وشدت اذنها : اعترفي شو في عندك
مريم ابتسمت بخجل
شهقت اسيل : احكي لي بسرعه
مريم ارتبكت : لا لا هو مافي شي بس يعني منجذبة لشخص شوي
اسيل غمزتها : شو اسمه
مريم :  عبد الرحمن
اسيل : مريم  انتي لسى صغيره
مريم : شو اعمل والله بنجذب له دون  لا احس شخصيته بتجنن ... وووهو كتيير حلو
صمتت بسرعه ووجها تلون
وهي تسمع صوت جواد ويوسف
جواد : شو هو الكتير الحلو
مريم بسرعه : فستان بيجنن
اسيل همست بأذن يوسف: سمعتو شي
يوسف بصوت عالي : لا ما سمعنا
اسيل بعصبيه قرصته بظهره
جواد : مريم جهزي حالك رح نروح
اسيل: نامي عندي
جواد : لأ خليها عندي اشوف كم فستان عاجبها
ضحكت اسيل وهي ترى مريم ستموت من الخجل : نيالك ميمي
مني ومنك هلأ باخده عل  السوق وبشتري الفستان
مريم لتضيع الحديث : يا ريت بس ما عنا مناسبة
جواد قام : يلا مع السلامه
.
.
.

بالسياره
جواد وهو ينظر ل مريم الشاردة قليلا ويعود يركز نظرة على الشارع : مريم
رفع صوته : مريم
التفت له سريعا : اييش؟؟
جواد : نمر على السوق ؟
مريم : ليش
جواد : عشان الفستان
مريم :اي فستان
رفع حاجبه
فتحت عيناها عندما تذكرت :**
.
.

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن