-32-

3 1 0
                                    

.
.
.
يوسف بحده : اول شي غيرتك من ساره ما إلها مبرر بعدين الغيره كلها مو مبرر لتصرفك الهمجي
افرضي انا قررت اخليك على ذمتي وافرضي أجا يوم قررت اتزوج
رح تقتليني ؟؟!
اسيل اقتربت منه ودموعها سبقت كلامها : كيف ما إلها مبرر انت شايف كيف بتعاملني وبتعاملها
اطيب اكل بتذوقه بحياتك !! ولا طلعت بتعرف تشكر وتبوس الايدين كمان
بتعاملني زي الخدامه بس اوامر
هي بتشكرها وبتبتسم إلها
وبتضحك معها من قلبك
صرت تحب تحضر افلام معها وتسهروا للصبح
ما بتاكل إلا لما تسأل عنها
وبتسمح لها تقرب منك وتحضنك وانا لاا
وضعت يدها على فمها لتكتم شهقتها
ثم اكملت وبكاها قد ازداد : لا وبتحكي عني مجنونه وبتتركها تضحك علي
ضربت صدره : انت شو
وعادت ضربته مره أخرى : تعبت والله تعبت
ابعدها عنه وبقسوه : انا ما حضنتها بحميميه بنص الشارع ولا لخبط بإسمك وحكيت اسمها
انا ما حكتيتلك ما بدي منك من اولاد لاني بحب غيرك ولا حاولت اكذب عليكي اني مجنون لحتى تتركيني
اسيل صرخت : كيف يعني بحب غيرك لا تحلل الامور على كيفك اخدت الحبوب لسبب تاني !! بعدين انت دخلتني على حياتك غصب عني شو بدك اعمل بدك اكب حياتي الي قبل كلها واسجد شكر انك صرت بحياتي
يوسف صرخ بأعلى صوته : اه لما حسيت حالي فقدت السيطره على مشاعري تجاهك خفت عليكي مني قررت اعمل هالحركة الي بنظرك انا حقير فيها والي كل مره بتعايرني فيها وكأنها جريمه
سويت هيك لاني بعرف انه حتى لو جواد بعزني ما رح يجبرك تتزوجيني إلا إذا خاف عليكي
صمت يلتقط انفاسه ثم اكمل بصوت اخفض بقليل: مفكره سهله اخون ثقة صاحب عمري
حبيتك اه حبيتك زي المجنون لدرجة كنت ما رح اتركك لغيري ولا رح اظلم معي وحده وقلبي رح يضل مع غيرها
كانت مشاعري تجاهك مجنونه زي خيل مو مروض كنت ممكن اعمل اي شي لحتى تكوني معي بدون ما اأذيكي وبأقل الخسائر
بس للأسف ما توقعت الخساره تكون كبيره ما توقعت اخسر حالي واخسر كرامتي واخسر احلامي معك
اسيل جلست على الارض وهي تبكي : يوسف
يوسف ببحه بسبب الصراخ : تعبت منك والله تعبت
دايما كنتي تستهيني فيني وبمشاعري
اسيل وضعت يداها على وجهها وازداد بكاها ولم تتكلم
يوسف استدار وخرج من الغرفه يلم جروحه وآلامه
لا يريد ان يضعف اكثر لا يريد ان يغرق اكثر .
.
.
.
..
.
لمياء كانت تجلس أمام المرآه ببجامتها الخضراء تزيل مجوهراتها
ابتسم مراد الذي وضع يداه على اكتافها وينظر لها من المرآه : اشتقتلك
انزل رأسه ليقبلها
افقلت عيناها وهي تشعر بشفتاه على عنقها
ثم رفع نفسه قليلا ليهمس بأذنها : بحبك
ارادت معاتبته ارادت ان تقول له انت كاذب
لكنها ابتسمت بذبول ونطقت : وانا كمان
اعتدل في وقفته وامسك يدها
ليوقفها امامه وهو يمرر يده على شعرها : بعرف انه في بعيونك عتب
بس للضرورة احكام
اقفلت عيناها وبلعت ريقها
ثم فتحتهم وهمست : وجعتلي قلبي
مراد : سلامته لقلبك
لمياء بقيت صامته
مراد اخفض رأسه قليلا ليقبلها
لكن قاطعه صوت الجرس
عقد حاجبيه : مين ممكن يكون
لمياء بسخريه : امك اكيد
اخذ نفس وابتعد عن لمياء ليخرج من الغرفه وتبعته لمياء
عند الباب
ام مراد بغضب : ندى شو هاد الي راسلته لي من اولها ضعف لمصلحتنا انا وياكي يطلقها
افهمي حكيي
ام مراد سمعت صوت باب غرفة
حضنت ندى بسرعه ورفعت صوتها : كيفك يا عروس كيفك يا حبيبة قلبي؟
اقترب مراد من امه : اهلا يا امي
ولمياء ضحكت بسخرية على منظر ام مراد وندى ومشت لتنتظر ام مراد تنهي عناقها لولدها
ام مراد : فديته العريس الله يخليلي ياه
مراد ابتعد عنها
مدت لمياء يدها لتسلم عليها ام مراد باليد فقط .
.
.
.
.
بعد مده
اتت ندى وهي تضع المكسرات والشاي امام ام مراد : تفضلي
ام مراد وهي تنظر لمراد همست : هاي الكنانين
مراد نظر للمياء التي تتظاهر بعدم السمع
ام مراد أكملت همس : ليش لما جيت كنت عند هاي الحيه
مرتك لسى عروس !
مراد همس : صارلها لميا اكتر من اسبوع عن اهلها
ام مراد : حتى لو لازم تبقى مع العروس اقل شي شهر اسمه شهر العسل
مراد : امي سكري على الموضوع
ام مراد نظرت لندى ورفعت صوتها: الشاي بده سكر يا حلوه
قامت ندى : هلأ بجيب
ام مراد قامت ومعها كأسها : تعالي حطيلي بالمطبخ
دخلت على المطبخ
ندى امسكت السكر
ام مراد : اتركيه ما بدي سكر بدي احكي معك
ندى : شو !!
ام مراد : بالنسبه للي بتعيلي ياه
بالعكس هاد الصح بدي دايما تكوني قدام مراد المسكينه الطيبه فاهمه
خليها هي دايما بعيونه الغلطانه
ندى: أن شاء الله
ام مراد :بعدين شو بعمل بغرفتها !!
ندى : حكالي الليلة ليلتها
ام مراد : امنعي هالشي بكل قدراتك
ندى : كيف
ام مراد :ذكائك دلعك انوثتك جمالك
او حتى كذبك
ندى : بس
ام مراد : ولا بس ولا زفت
بأقرب وقت بدي اكسر لها راسها وكبريائها
انا بدي يكون ابني سعيد بحياته بعيد عنها
ندى هزت رأسها: ان شاء الله.
.
.
.
.
.
صباحا
فتحت عيناها ببطئ كانت تشعر بألم بكل جسدها
بدأت النظر حولها كانت تنام على الارض
حيث كانت تبكي ليلة الأمس
قامت بصعوبه وهي تنظر للساعه ثم الى السرير الذي ما زال كما هو
مشتت ببطئ للمرآه وهي تحدث نفسها: الله يسامحك يا يوسف
نظرت للمرأه وشهقت : بسم الله الرحمن الرحيم
اخرجت مزيل المكياج ومسحت الكحل عن وجهها المتناثر بسبب الدموع
مشطت شعرها وخرجت لترى اين يوسف
وهناك افكار وهواجس كثيره في عقلها
بدأت بشتم ساره وهي تمشي
وقفت ونظرت ليوسف الذي ينام على الاريكه وعليه غطاء خفيف
بقيت تتأمله وهي تذكر ليلة الامس وحديثهم
اقتربت منه وجلست على الارض عند رأسه بقيت تتأمله رفعت يدها ومررتها على خده وذقنه ثم طبعت قبله على خده
رفعت رأسها على صوت ساره : صحيت بالليل ولقيته نايم بدون غطا وغطيته
اسيل اقفلت عيناها ما زالت اعصابها متعبه
وقفت وازالت الغطاء عن يوسف ورمته على ساره : شكرا لخدماتك الي ما إلها داعي
شهقت ساره : اتريكه مرتاح
اسيل : زوجي وانا حره خليه بدون غطى احسن له من غطاكي
ساره حركت راسها بيأس
اسيل اقتربت منها وبصوت خافت حتى لا تزعج يوسف : انتي متى رح ترجعي
ساره : لسى اجازتي مطوله
اسيل : تمام خدي فندق
ساره : بتطرديني ؟!!
اسيل رفعت حواجبها : لا لسى ما طردتك
لا تخليني أضطر اطردك
ساره بإنزعاج : يا حوينتك يا جوزيف كل الزوق الي عندك متزوج وحده قليلة زوق
اسيل ضحكت بسخريه تخفي قهرها من كلامها : بإذن الله بخليه زيي قليل ذوق
ساره لم تستطيع كتم ضحتها وضحكت بصوت مرتفع
اسيل التفت ليوسف سريعا بسبب ارتفاع صوت ساره
نطقت بدهشه : صحيت!
ابتسم : اكيد بصحى على هالصوت الحلو
اسيل شدت على يدها بعصبيه
هل كلام الليل فعلا محاه النهار !!! هل تبلد احساس يوسف !
يوسف نطق وهو ينظر لنفسه : نمت طول الليل هيك وبدون غطى ؟
ساره: لا انا...
قاطعتها اسيل بحده : ما متت ولا صار لك اشي
وعلى فكره انا نمت كمان بدون غطى
يوسف : وانتي ما متي كمان
اسيل وهي تأشر على الساعه : تأخرت على شغلك
نظر للساعه ومسح على وجهه وهو يقوم
ساره : يوسف اليوم خلينا نتعشى برا بما انه مبارح ما تعشينا
يوسف: فكره حلوه
ساره: انا بختار المطعم وانت بتدفع
ضحك يوسف: من عيوني
اسيل نقلت نظرها عليهم الاثنين وهم يتفقون بقيت صامته
ساره نظرت لأسيل : اسيل شو رأيك
اسيل ببرود : روحو لحالكم
يوسف نظر لها بإستغراب وشعر بشعور غريب
ساره: كيف يعني
اسيل : ما بدي اروح بدي اروح عند جواد ومريم
يوسف : جواد بتعرفي ما برجع على البيت الي متأخر واحيانا ما برجع
بناخد مريم معانا انحلت القصه
صمتت اسيل وقلبها خفق بشده
هل هو يخبرها انه يريدها ان تذهب معهم !!!
هل هو الآن تنازل قليلا !!!
اما يوسف قد تكون ردت فعلها المعاكسه جعلته يتراجع قليلا
كأنه يخاف فعلا ان تتراجع عنه ان تتراجع عن التمسك به
شعر بقهر من نفسه هل هو اضعف من ان يتحمل فكرة انها ستفارقه
هل هي الان بكلماتها عادت لتريه انه اضعف ان يتخلى عنها هل هي الان تلعب بخيوط كبريائه مره أخرى
شعر بالقهر من نفسه ومن ضعفه وكأنه يخجل من ضعفه بينه وبين نفسه يخاف ان ما يشعربه بداخله اصبح مكشوف لهم
وشعر بالقهر منها كيف تضعه بضياع بينه وبين نفسه
نطقت مصره على موقفها وفي عقلها افكار مختلفه تماما عن أفكاره وتبعد كل البعد عنها : لا روحوا انتو انا ما بدي
يوسف : اوك انتي حره
وذهب ليرتدي ملابسه وهو ينظر للأرض يحاول أن يخفي ما يشعر به يخاف ان يُكشف كم هو ضائع ومتذبذب
.
.
.
استقيظت بعدما بكت طوال الليل
خرجت من
غرفتها متعبه تتأمل منزلهم الفارغ
لم تجد أمامها احد لتبكي بحضنه لتستشيره بقرار تغير التخصص من طب الى تخصص ادنى
بكت طوال الليل بسبب نفسها بسبب انها خذلت نفسها
لم تستطيع النجاح بالشيئ الوحيد الذي تريده
كلام عبد الرحمن كان قاسي لكنها تراه صحيحا
وكيف يخطأ
هذا الشاب اللامع المثقف
الذي يمتلك من الاصدقاء والصديقات اضعافها
حتى انه احيانا كان يصادق اساتذته في الجامعه
شخص اجتماعي محبوب ناجح عكسها تماما من المؤكد ان كلامه هو الصحيح
كما انه ايضا يحبها مسحت دموعها :أكيد بخاف على مصلحتي لانه بحبني زي ما بحبه .
.
.
.
.
.
.
كانت ترتعش بردا وخوفا
الى متى ستبقى على هذا الحال
هل ستبقي بقية عمرها مقفلة العينين وعلى ارضيه بارده !! مرت مده طويله ولم يأتي وليد
هل يعقل ان لا علاقة ل وليد بذلك
هل هناك احد آخر اخطتفها !؟ من سيكون وماذا سيريد منها !
لكن افكارها لم تدم طويلا
سمعت صوت الباب يفتح
ثم صوت خطوات
نطقت بصوت باكي : شو بدكم مني
شعرت بأحد يجلس عندها و بيد تساعدها على الجلوس
شهقت وهي تميز تلك الرائحه
رائحة عطره التي امتزجت
بذكريات سيئه لديها الخوف القوه والجبروت البكى والليالي البارده والموحشه
بكت وهي تشم بصوت حتى يلاحظ ذلك : وليد حبيبي هاد انت !!
رمت رأسها عليه ووضعته على كتفه : اشتقتلك وليد ساعدني
رفع يداه وفتح عن عيناها
سديم اقفلت عيناها بإنزعاج من الضوء
ثم فتحتهم ببطئ
وليد بقي ينظر لها
سديم بكت من خوفها وتحاول ان تكمل عليه اللعبه: قدرت اهرب منهم
بعدين رجالك اخدوني
وينك لهلأ ليش ما ساعدتني
رفع يده وصفعها كف
جعلها تسقط للجانب الاخر ازداد بكاها ... عاد رفعها سريعا وهو يرى طرف شفتها ينزف
اقترب منها وامسك رأسها ليقبلها
اقفلت عيناها وقلبها يرتجف بخوف ودموعها أربعا
ابتعد عنها ليمرر لسانه على شفتيه ليزيل الدم
سديم : الله يخليك صدقني
وليد بقي ينظر لها وانفاسه سريعه
يحبها لدرجة الهوس لكن يريد ايضا أن يطلق النار على رأسها ويرتاح
همس وليد : ليش !
سديم ارتفع صوت بكاها
قرب وجهه من وجها ولم يفصل بينهم سوا عدة سنتيمترات
وصرخ بأعلى صوته حتى برزت عروقه : لييييييييييش
رجعت للخلف برعب
تشعر انها ستموت لا محاله
كل الذي مرت به لم تشعر فيه بخوف مثل الان
افقلت عينها وبدأت تهمس بهستيريا : اللهم اني استودعك نفسي ... اللهم اني استودعتك نفسي .... اللهم اني استوعدتك نفسي
قام وليد وهو يشعل سيجارته
واستدار حولها وجلس خلفها وبدأ بفك يداها
زفرت براحه عندما حرر يداها رفعتهم أمام وجهها وبدأت تتحسس الجروح التي بهم
قام وهو منشغل بسيجارته : فكي رجليكي
حررت ارجلها وقامت لتقف امام وليد بتعب وعدم اتزان : وليد هما خطفوني يوم العرس توقعت تنقذيني
ولما انقذتني مو راضي تصدقني
ضحك بسخريه واخرج سيجاره اخرى
سديم مسحت دموعها وامسكت يده : صدقني
تكلم ببرود : عرفت كل اشي
سديم برجفه : شو كل اشي !
وليد وهو ينفث الدخان : شو كان اسمه !!! مممم اللوا جواد
اقفلت عيناها وسرت قشعريرة بجسدها
فتحت عينها وهي تشعر بيده على رقبتها
نظرت ليده وهي تبعد ياقة قميصها
أمسكت يده : شو بتعمل
ازاح يدها وسحب الياقه للأسفل وأخرج السيجاره من فمه واطفئها بجسد سديم مكان القلب تحديدا
صرخت سديم بأعلى صوتها بألم
جلست على الارض وهي تلتوي وجعا
وليد بتشديد: حرقت قلبك من برا بس رح احرقه كل يوم من جوا
سديم وهي تبكي من الألم : رح يلاقيك ورح يحسابك
ضحك بسخريه : لا لا تخافي هو قلب الدنيا عليكي بس بالإتجاه الخطأ
سديم نظرت له بحقد
وليد : موبايلك والسيارة المشبوهه وكل شي بجهه تانيه من البلد
سديم وهي تبكي : الله ياخذك
وليد نزل للأرض ومسح على شعرها : حبيبتي لا تتأملي كتير انتي قدرك مربوط بقدري وبس
سديم : شو بدك مني
تقتربت منها وميل رأسه ليقبل عنقها
ورفع رأسه لإذنها وهمس : احمدي الله اني قلبي الي حرقتيه بحبك
ولا زمااان صرت مقطعك وراميك للكلاب
سديم أقفلت عيناها ومازال الحرق يألم كل ذرة بجسدها
وليد : انتي ملك من املاكي
زي سيارتي بيتي أو قطعة ارض مرميه على الحدود
سديم بحده ووجع : انا انسانه
وليد مد يده لحرقها وضغط عليه بإبهامه
عادت للصراخ بجنون
وليد: بعرف انك انسانه عشان هيك بستمتع فيكي
قام عن الارض وخرج من الغرفه وأمر الرجال : خدوها على للغرفه الي فوق
اما سديم اخفضت رأسها واكملت بكاها : يا رب يارب ساعدني
يا رب لا تتركني ضحيه لأمراضه النفسيه
يارب
وقف عندها الرجال : يلا قومي
رفعت رأسها وبلعت ريقها : وين
الرجل سحبها من شعرها : حكيت قومي
قامت وهي منهاره من البكاء
ومشت وما زال الرجل يمسكها من شعرها
فتح باب غرفه
ورامها للداخل واغلق الباب
انكمشت على نفسها وهي على الارض واكملت بكاء
لم تقم لتستكشف الغرفه
ولماذا وضعها فيها
بقيت تبكي بوجع وذل وقهر
تتمنى ان تموت الان ولا ان تبقى تحت رحمة وليد
.
.
.
.
.
اخذت حمام دافئ
وبدأت بإختيار ملابس ملائمه لمشوار اليوم
ستقضي يوم رومنسي كما تمنت دائما مع حبيبها عبد الرحمن ولانها تحب الطبيعه
قال لها أنهم سيقضوا اليوم في مزرعه في منطقة تل الرمان التي تبعد عن المدينه نصف ساعه تقريبا
كانت متحمسه جدا اختارت ملابسها وبدأت بوضع مستحضرات تجميل على وجهها
فلقد وعدها عبد الرحمن أنه سيغير لها جوها
وحزنها بسبب ما فعلته بالامتحانات
اخرجت احمر الشفاه ذو لون احمر لامع وانتهت به مكياجها
ثم وضعته في حقيبتها مع عطرها
والقت نظره على وجهها ثم ذهبت لإرتداء ملابسها
ارتدت بنطال جينز ضيق
وقميص رمادي دون اكمام
نظرت لنفسها بالامراه ورتبت شعرها على اكتافها
نظرت لقميصها بتردد
حاولت ان ترفعه قليلا عند صدرها وخديها توردا بخجل
اخذت نفس وشجعت نفسها على ارتدائه
ثم اخذت معطفها الجلد الذي يصل لحافة خصرها وارتدته
اخذت حقيبها
نظرت لهاتفها الذي يرن بإسم عبد الرحمن
أجابت : الوو
عبد الرحمن: انا تحت بيتكم حبيبتي
مريم: ثواني بس
عبد الرحمن: اوك
اغلقت الهاتف واخرجت عطرها وهي تنزل للأسفل ورشت على نفسها
وخرجت من المنزل
واغلقت الباب
كان يقف أمام السياره
فتح لها الباب : تفضلي
ابتسمت له وصعدت السياره
وهو ذهب وصعد بالسياره
مريم : كيفك
غمزها : شو كل هالجمال متألقه باللاحمر اليوم
مريم خجلت
عبد الرحمن : حكيتي لأهلك !
مريم : صار لي اسبوع لحالي البيت ما حدا رح يسأل
ابتسم عبد الرحمن : ممتاز
مريم شغلت المسجل : بدي اغنيه حلوه
عبد الرحمن: الطريق طويل بتسمعي قد ما بدك .
.
.
.
.
جلست بجانبه وهو يجلس عند التلفاز : ما رح تروح على الشغل ؟
مراد : لسى اجازه العرس ما خلصت
شو مليتي مني ؟
ندى قبلة خده : لا لا شو مليت
ثم نظرت لباب لمياء المغلق
مراد : ليش بتتطلعي عليه
ندى : بصراحه بدي احكي معك بموضوع مضايقني
مراد :احكي
ندى : هلأ انا مو عروس !
مراد : خلص الليلة ليلتك لسى بتحكي بموضوع مبارح
ندى : لأ حبيبي فهمت خطأ خليني اكمل
مراد : كملي
ندى : لمياء ..
مراد : شو مالها !
ندى بإختلاق حادثه : مبارح عيارتني انه مافي بإيدي غير الدبله
رفع حواجبه : لما خطبتك بتعرفي اني رجال ميسور الحال وهي كمان بتعرف
ندى : وعقد الألماس الي برقبتها ولا دبلتها
متقله ايدها من كبر الحجر الي عليها
اراد اخبارها ان لا علاقه له بمجوهرات لمياء
لكن فضل الصمت : شو بدك مو فاهم
ندى : ما بدي اكون اقل منها
على الاقل اسواره ولا عقد دهب
يا سيدي مو ضروري يكون تقيل بس
اشي البسه على الاقل
مراد اخذ نفس : أن شاء الله
ندى بفرح : رح تجيب لي زيها
مراد : احنا بآخر الشهر رح اجيب الي بقدر عليه
ندى : الله يخليلي ياك
مراد اخد جهاز التحكم ورفع صوت التلفاز
ندى قامت من جانبه ونظرت للمياء التي خرجت من الغرفه كانت ترتدي فستان قطن باللون الاخضر يصل لحالفة الركبه وكانت تتركك شعرها الثقيل على ظهرها
لمياء رفعت حاجب : نعم !
ندى شتت نظرها بإرتباك : لا ولا شي
لمياء وقفت قريب مراد : حبيبي اعملك شاي معي
مراد ابتسم : يا ريت
لمياء ابتسمت : ثواني .
.
.
.
.
انتهت استحمامها وارتدت ملابسها وجففت شعرها ضحكت وهي تفكر انهم صدقوا انها ستسمح لهم بالذهاب الى العشاء سويا
لكن وافقت حتى تفعل ما تفكر به
خرجت من الغرفه وذهبت الي غرفة ساره
التي خرجت لشراء بعض الاغراض
جمعت ملابسها المتناثره فوق حقيبة السفر ووضعتهم بها واغلقتها
ثم سحبتها الى خارج الغرفه ووضعتها عند الباب
وجلست على الاريكه بالصاله تنتظر قدوم ساره لتنهي ما تفكر به
اخذت علبة طلاء الاظافر عن الطاوله وبدأت بطلاء اظافرها وهي تشعر بطاقه ايجابيه
ما إن انتهت اظافرها
دُق الجرس
قامت وفتحت الباب
دخلت ساره : سلام
اسيل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ساره وضعت الاكياس وهي مبتسمه : لو انك جيتي معي مسوين تخفيضات
اسيل وهي تنفخ على اظافرها : انا ما بحتاج التخفضيات وعجقتها
ساره نطقت بصدمه وهي ترى حقيبتها : شو بتعمل شنتي هون !
اسيل : خلصت فترة إقامتك عنا بنعتذر
ساره بقيت صامته بصدمه
اسيل : يلا تفضلي مع السلامه
وما بدي اشوفك بحياتي
ساره: يوسف رح يزعل
اسيل رفعت حواجبها : لا
ساره: ليش
آسيل : لانك ببساطه ما رح تحكيله !! ولو سألك بتحكيله خلصت اجازتي
وانسي قصة العشا لانه ما رح يجي
ساره: واذا حكيت ؟
اسيل : رح احط اسمك بالمطار انك ممنوع تطلعي من البلد لأسباب امنيه و ما رح تقدري ترجعي لأمريكا ولحياتك ودراستك
ساره وهي تكتم ضحكتها: لا تكوني بنت الوزير !
اسيل: لا لا تكوني ما بتعرفي مين اخوي !
ضحكت ساره ولم تستطيع كتمها : لا والله انتي الي ما بتعرفي مين اخوي !
اسيل بسخرية : مين !
ساره: **
.
.
.
.

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن