-40-

5 1 0
                                    

.
.
.
جواد جلس وما زال يشير لهم بالسلاح وصرخ:يلاا !
لمياء وهي تبكي بهستريا :قلبي رح يوقف من الخوف الله يخليك نزله
جواد بقي ينظر لهم بغضب وهو يذكر كلامها بذلك اليوم عن خوفها منه
مراد سحب لمياء على حضنه يحاول تهدئتها ونظر لجواد برجى:اتركه خليها تهدى وبتحكي
جواد اقفل عينيه وهو يهمس: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
فتح عيناه ووضع السلاح أمامه:احكي
مراد همس بأذن لمياء:انا معك
جواد نظر للمياء التي ترتجف شفتاها وتبكي بصمت:كانت بدها تشوف العصفور وترجتني
كنت تعبانه كتير
وضعت يدها على قلبها :كان قلبي بيوجعني
كان براسي امور غريبه و مقارنات تافهه تعبتني وارهقتني
فتحتلها باب البلكونه عشان تتطلع تشوف العصفور
ورحت بس احكي مع مراد
جواد بغضب:خليتي بنت عمرها ٤ سنين تطلع لحالها !!
لمياء برجفه :سديم كانت رح تيجي
وفعلا اجت بسرعه وسألتني عن سمر و  تجادلنا شوي
وكانت رح تروح لها بس ما لحقت سمعنا صوت صراخها وو صار الي صار
جواد نطق بوجع:شو هالحقد!!
ضرب على صدره:كم مره اعتذرت اني السبب بالي صار معك
صرخ بغضب وقهر:وهو اصلا بسببك لو ما رحتي *** معه ما صار ولا شي
لمياء زاد بكاها:هاد الي خفت منه يا جواد انك تفهمني خطأ انك تفسر تصرفي هيك وتفكر اني قاصده هالشي !!
جواد : لا وما اكتفيتي رحتي اتهمتي سديم واعطيتي الخدامه فلوس وخليتي وجعي يتضاعف خليتي همومي تزيد وحياتي تقلب ل جحيم
اخذ نفس واكمل بصوت مبحوح وانفعال: طيب شفتي اني انا بستاهل اخسر احب الناس الي مره وحده طيب هي !! ما انبك ضميرك
انسجنت سنه كامله سنه يا لمياء ما حد بيعرف شو صار معاها إلا الله
اهلها تخلو عنها خسرت حياتها ودراستها
لمياء صرخت:بس!! كفايه انت ما بتعرف شو عشت !!! والله العظيم انه مو عن قصد
دون تفكير خليتها تتطلع
جواد بقي ينظر لها وانفاسه سريعه
لمياء اكملت ودموعها تغطي وجهها:وبعدين بعد ما وقعت
خفت خفت كتييير يا جواد خفت انك تفكر هالشي صار بالعمد خفت تضربني وتقهرني خفت تقاطعني انا وخواتي زي اول مره خفت احمل ذنبهم كمان
مافي حدا منا كان عايش حياه سعيده غيرك
جواد نظر لها بحقد:كم مره حكيت لك عن وجعي وملت على كتفك بهمومي كم مره ضعف وبكيت بين ايدينك وانا اسألك متأكده من الي شفتيه وتحكي لي متأكده
صرخ: ما وجعك قلبك علي!
لمياء وهي تشهق:ندمت بعدها بس كل ما كنت بدي احكيلك كانت العواقب تزيد كنت اخاف اكتر كانت اخطائي بتزيد ومو عارفه اوقفها
حياتي مو حياه من سنتين وانا احلم فيك  من سنتين وانا اصحى اصرخ واحس يدين سديم بتخنقني ما قدرت اوقف حبوب الاكتئاب والمهدآت
لدرجة اني ادمنت
ما بقدر اعيش من دونهم صدقني كتير تعذبت
جواد قام
وهو يرفع سلاحه ويضعه في مكانه
لمياء قامت له
جواد رفع يده: بعدي عني
لمياء جلست على الارض : سامحني بحق أُخوتنا سامحني ابوس رجليك سامحني
جواد دفعها بعيدا برجله : اي أُخوه !!!! انا بريئ من اخت زيك
زاد بكاها : الله يخليك لا
جواد: انا ما اذيتك ولا اذيته ل زوجك الي بعرف من زمان لانه ما بتستاهلوا اوسخ ايدي فيكم بس لو شفت وجهك بيوم من الايام مافي شي بيمنع اني اطلع بروحك !! بعرف يمكن لو متي اهون على قلبي بس ما عندي حل تاني رح اعتبرك من اليوم ميتة
لمياء صرخت: جوااد
جواد خرج تاركها خلفه تبكي بوجع
ضرب الباب بقوه ووقف أمام المصعد وهو يضغط على زره دون توقف
نزل و وصل السياره فتح الباب
ودخل ليغلق على نفسه وانفاسه سريعه جدا
وداخله الف شعور وشعور
قهر وجع خذلان وندم !! اجتاحته رغبة غريبة بالضحك
ضحك وصوته ارتفع بالضحك هل يا ترى على حاله !! ام لأن الضوء الذي لطالما انبعث من داخله واخبره ان سديم لا تفعل به هذا كان حقيقي !!
لكن سرعان ما اختفى الضحك وتبدلت ملامح وجهه وفاضت الدموع من عيناه
اخفض رأسه ليضعه على المقود وهو يبكي بحرقه كيف عاش بكذبة
كيف حياته وصلت الى هنا !! لكن هو قوي ويعلم ذلك يعلم حتى لو ان هناك مرات قليلة جدا بكى فيها بينه وبين نفسه من الوجع لكنه كان يعلم انه قوي
لكن ما حالها هي !! كيف استطاعت الصمود !! كيف تحملت أن يحصل لها كل هذا !! وعلى كتف من بكت ومن كان سندها وسط كل هذا الظلم من انار حياتها في وسط الظلمه
اي قلب تملك واي روح لديها !! : اهه يا حبيبتي !! مسح دموعه يتمنى ان تكون آخر مره يضعف بها يتمنى ان لا تتساقط دموعه مره آخرى
يعتقد ان الدموع ضعف وانها تقلل من الرجوله
هذا ما قالته له والدته وهو طفل عندما توفي والده وقتها توقف عن البكاء عندما ضمته على صدرها ومسحت على رأسه وهي تخبره انه الآن رجل البيت وانها هي واخواته ليس لهم سواه مسح دموعه وتقمص دور رجل البيت من العمر العاشره ف لقد
فارق والده بعمر العاشره ووالدته بعمر العشرون وابنته بعمر الثلاثون
 لكن عقده الثالث هذا كان الاقسى فقد سرق منه ابنته  وحبيبته والان أخته !
ماذا تراه يفعل يكتم حتى ينفجر ام يبكى حتى يرتاح !!
وجد نفسه قد حرك السياره ومشى دون شعور بالشوارع المعتمه ووقف اسفل منزل اهل سديم
لا يعلم ماذا يفعل او ماذا يقول !! كيف سينظر لعيناها اللتان حلفتا انها بريئه كلما نظر لهما وتغاضى هو عن حلفانهما
ما اول كلمة سيقولها هل سيضمها بلذة وهو يعلم انها بريئه ام انه سيقبل رأسها
ام سيبكي بين يديها ام سوف يشتم نفسه وحظه وحياته
وكيف سيعتذر ويبرر امام والديها !!
كيف سيخبرها عن خراب قلبه !!
.
.
..
.
سديم ابتعدت قليلا وهي تمد يدها بالشوكة لتقلب الجبن في المقلاه
امها رفعت صوتها وهي تسكب الشاي : سديم لا تنحرق خلص طفي النار وجبيها
سديم: تماام
اخذت الجبن ووضعته بصحن
وخرجت من المطبخ وهي تشتم الصحن : اللههه زمان عن الجبنه البلديه
وضعت الصحن أمام والدها
وهي تنظر للسفره كانت عبارة عن حواضر المنزل : وزمااان ما تعشيت عشا هييك يالله شو اشتقت
والدها : يلا اقعدي
سديم قبلت خده : حاضر
وقعدت
اثناء الطعام
والدها : بدي اسألك
سديم : شو؟
ابو عبدالرحمن: قرل فتره اجتنا دعوه لعرسك على رجل اعمال
سديم بلعت ريقها : اي عرس!
ابو عبدالرحمن: رحنا بداعي الفضول واحنا متأكدين انه مو عرسك
ام عبدالرحمن: وصار إطلاق نار
واجو الشرطه وكان معهم يوسف تذكرتيه
سديم حركت رأسها وهي تمثل عدم المعرفه : طيب وشو صار !!
ابو عبد الرحمن : اخدنا وحكالنا انه هاي عصابة احتيال !! بدي اسألك بتعرفي شي عن هاي القصه!
سديم :لا و بتمزحوا!! وانتو ليش رحتو متوقعين انه عرسي فعلا !!
قاطعهم صوت الجرس
ام عبدالرحمن: مين بهالوقت !!
سديم قامت : انا بروح اشوف
سديم مشت للباب وفتحته
شهقت!!
وبعدها همست:  شو بتعمل هون!!
جواد بقي ينظر لها بوجع
سديم : روح بسرعه واحكيلي على الموبايل شو بدك
جواد سحبها بيده ليحضنها بقوه
سديم شهقت وهي تحاول ابعاده عنها : مجنون !! جواد شد عليها اكثر وهو يحضنها بشوق لمشاعره الصادقه وهو معاها بدون تأنيب ضمير وبدون طيف سمر الذي يحوم فوقهم
سديم ضربته على ظهره حتى يبتعد
كان يقبل عنقها و رأسها قُبل عشوائيه ب شوق وأعتذار
انزلت نفسها للأسفل قليلا ودفعته بكل قوتها : جنيت
جواد برجى : ما شبعت منك !
سديم بإستغراب : زي كأنك بتشوفني أول مره!!
جواد : هو فعلا اول مره من سنتين
سديم؛ ما فهمت !!
قاطعها صوت من خلفها: مين !!
سديم ارتبكت
والدها بصدمه عقد حواجبه عندما رأى جواد
جواد اخفض رأسه بخجل: السلام عليكم !!
ابو عبد الرحمن: بتعرفي انه جاي!
سديم: لا والله
جواد قاطعهم: عمي عادي ادخل !! بدي احكي مع سديم بوجودك
سديم فتحت عيونها بإستغراب بماذا سيتحدث و كل ما يربطهم الان وليد!!
أبو عبد الرحمن بسخريه : و بشو بدك تحكي يا سيد !!
جواد بلبكة نطق: انا اسف!!
نظروا له سويا بإستغراب
جواد : انا اسف اسف اسف اسف على كل الي تسببته لإلكم
نظر ل سديم : انا حتى لما كنت مفكر انك انتي السبب بموت سمر كنت لسى بحبك
سديم تسارعت دقات قلبها ونطقت بتأتاه : كنت مفكر !!
جواد بعدم اتزان: مو عارف شو احكي ولا كيف اعتذر
كنت عايش بكذبة كبيره
انا اسف على كل الي عشتيه بسببي على كل الي تسببتلك ياه وانت مالك ذنب بأي شي و كله كذب وتبلي !! انا يا اسف على كل مره خذلتك فيها انا اسف على كل دمعه بسببي
انا اسف يا حبيبتي والله اسف
ابو عبد الرحمن وام عبدالرحمن كانو ينظرون له و ل سديم
سديم ابتسمت دون شعور وقلبها يدق بقوه
وجسدها يرتعش بفرح !! لكن لم تلبث ثواني  و بكت
جواد اقترب منها سريعا بوجع
لكنه دفعته لكمت والدها على وجهه : شو رح تستفيد من اسفك !!
جواد اغلق عينه بألم بسبب الضربه
صرخ والدها : شو رح تستفيد !!
سديم وضعت يداها على وجهها وهي تشهق بالبكاء
جواد برجى و دون اهتمام للكمة : عمي!!
ابو عبدالرحمن اقترب بقهر على ابنته وعلى نفسه ليصفعه مره اخرى لكن جواد كان يقف دون حراك
ورفع يده يعيد الكره
صرخت سديم وهي تبكي : بابا وقف الله يخليك !! جواد نظر لها بحزن
ابو عبدالرحمن التفت لها
سديم وشفتاها ترتجف : خليه يروح وبس
اذا كان الي معزه عندك
ابو عبد الرحمن دفعه للخارج واغلق الباب
جواد بقي يتظر للباب المغلق وهو يمسح على وجهه  بالم بسبب الضرب الذي تلقاه
اما سديم ارتفع صوت بكاها عاليا وجرت لتحضن والدها وهي تبكي
ابو عبدالرحمن شد عليها
سديم : شكرا !!
ام عبد الرحمن: كان سمعتي  شو بده يحكي
ابو عبد الرحمن : مو شايفه حال بنتك
ام عبدالرحمن : مو شي جديد انها بريئه بس يمكن جديد بالنسبه الك
قبل رأسها وهي بحضنه تبكي : اسف
سديم بصوت مخنوق : ما بهمني اسمعه!!
امها اقتربت منها ومسحت على ظهرها : طيب خلص اهدي .
.
.
اسيل رمت الهاتف بغضب: ما برد ما برد !! يوسف :طيب اهدي
اسيل: لا هو ولا لميا بردوا شو اعمل
مريم : مو فاهمه اشي اسيل احكيلي شو صاير
اسيل : بجن هيك يا يوسف والله بجن بدي اعرف شو صاير
يوسف قام : طيب انا رح اروح اشوفه بس بدك توعديني لا تسوي شي مجنون
اسيل : وعد .
.
..
.
بعد مدة
وصل يوسف للقسم وهو يعلم ان جواد سيكون هناك
مشى وهو يري سيارة جواد بعيده قليلا عن المدخل وعن الضوء ايضا
اخذ نفس وطرق على الزجاج
جواد لم ينظر له
عاد يوسف وطرق
جواد انزل النافذة دون ان يتكلم
يوسف: شو صار!!
جواد نظر له
يوسف بإنفعال : شو الي على وجهك
جواد ببرود : من ابو سديم
يوسف : رحت لهم !!
جواد بقهر : ما رضيت تسمعني
يوسف مد يده من الشباك وفتح السياره ثم فتح الباب  وجلس على الرصيف امامه : لمياء حكتلك شو صار !!!
جواد بإنفعال : كيف سديم رح تسامحني كيف رح تسامح كل الظلم الي صار !!
يوسف: جواد انزل من السياره تعال معي
جواد : اتركني بحالي!!
يوسف: لازم تروح ترتاح تنام تطمن خواتك عليك
عشان بكره من الصبح نكمل الي بدأنا فيه ونخلص سديم من وليد عشان تعطيها فرصة تسامحك
جواد بقي صامت
يوسف: احنا كتير ضيعنا وقت عشان لمياء والخدامة وليد سابقنا بخطوه اصلا قاعد بأي لحظه بستنى فيه يعمل شي!!
جواد بقهر : يوسف بدي اموت
يوسف: وتظلم سديم اكتر وتتركها بين ادين ظالم !!
جواد وضع يده على صدره بإختناق : بحبها يا يوسف بحبها وكتييير مو قادر اتخيل الي عاشته بسببي
يوسف وقف وسحبه من السياره : يلا انزل معي نروح
جواد نزل من السيارة بعدم اتزان  يوسف سحبه  وهو يغلق سيارة جواد ووضع المفاتيح بجيب معطفه ومشي بجواد  للسياره !!
.
.
.
بعد ساعتين
اسيل وهي تجلس أمام يوسف الذي دخل في فراشه : مو مصدقه لسى للي صار  الله يعينك يا جواد
يوسف بوجع على صديقه: امين
اسيل : حتى مريم جنت بس عرفت كيف ممكن لمياء تعمل هيك شي
يوسف: لازم تاخدوها على دكتور
اسيل : صح بلكي بكره رحت ابهدلها
وآخدها على دكتور
يوسف: كيف رح تاخديها !!
اسيل قامت لتدخل هي ايضا في الفراش:  ما بعرف رح احاول قد ما اقدر اقنعها
يوسف: اذا لا تبهدليها احكي معاها بتفهم
اسيل وهي ترفع الغطاء عليها : والله انا قلبي وجعني الله يعين قلبك يا جواد
يوسف ابتسم : ليش انتي عندك قلب !!!
اسيل بغضب: شو رأيك !!
يوسف سحبها له ليحصرها بين يديه : برأي ما عندك
اسيل وهي تحاول ان تبتعد عنه : بكفي الي انا فيه قاعد بتضايقني بزياده
يوسف : ليش كذبت!!
اسيل جلست بإنفعال: اه لانه انا عندي قلب رضيت او لا
يوسف جلس مثلها : طيب ليش القلب الي عندك ما بعرف يحب!
اسيل تبللت اهدابها دون شعور : مين قلك ما بعرف يحب 
قلبي بحب اخواتي واخوي بحب امي وابوي الله يرحمهم بحب صاحباتي وبحب دراستي وبحبني انا
يوسف عاد ونام ورفع اللحاف على نفسه واستدار : طفي الضو
اسيل نزلت دمعتها وهمست : وبحبك
يوسف فتح عيناه ثم قام سريعا وهو يحاول ان يميز هل ما سمعه من خياله ام انه حقيقه
نطق: حكيتي شي!!
اسيل اقتربت منه اكثر لتضع جبهتها على جبهته : حكيت انه بحبك كمان
ومو بس قلبي وروحي  وعقلي وكل ذرة فيني بتحبك
يوسف بحبك والله بحبك بكفي تظلمني بحكيك
دقات قلبه ازدادت وارتفع الأدرينالين
لديه
نطق دون شعور : والله !!!
اسيل ضحكت وعيناها في عينه : والله العظيم اني بحبككك وبدي اكون مرتك لطول العمر وام ولادك
بدي نكمل ايامنا سوا ونختير سوا
وبدي تضل تحبني لحد ما نموت
يوسف وهو مازال مبتسم : يعني لو متت رح تنسيني !!
اسيل : شو هالحكي هلأ احنا عايشن
الله يبعد الموت وسيرته
يوسف اقفل عيناه واخذ نفس
ثم فتحهم ويبتسم : عديها كمان مره !
اسيل ببطئ : بحبك
وضع يديه على رقبتها لقبلها ببطئ
اقفلت عيناها وهي تبادله
وقلبها يقرع كطبل داخل صدرها
ليشاركها قلب يوسف الذي كان يرقص فرحا على انغام قلبها .
.
.
.
.
.
الصباح 🌄
فتحت عينها وهي تاخذ نفس ممزوج برائحة يوسف
ابتسمت وهي ترفع رأسها قليلا عن صدرة
لتتأمله بسعادة
تشعر بفرح انها ارتاحت واعترفت له انها تحبة
وتستعيذ بالله من حياتها دونه !! قامت لتذهب للحمام
وبعدها  ذهبت ل تعد الفطور حتى توقظ يوسف و جواد ومريم
اعدت الفطور وذهبت ليوسف الذي ما زال ينام بعمق
جلست على طرف السرير بجانبه
ومدة يدها الى شعره : يوسفف
يوسف اصحى
هزت كتفه : يالله حبيبي
ابتسم وهو ما زال مغلق العينان
اسيل ازحت يدها من شعره لتمسك وجهه : ان شاءالله دايما صباحي هالبسمه
يلا قوم بدي اصحي جواد !!
امسك يدها عن وجهه وقبلها :طول ما انا بسمع هالكلام الحلو اكيد بتتصبحي ببسمة
اسيل قامت وهي مبتسمه : يلا يلا حكيتلي عندك شغل كتيير
خليني اصحي جواد
يوسف جلس : تمام
اسيل خرجت لتذهب للي غرفة الضيوف وطرقت الباب
ثم فتحته
مشت الى الستائر  وفتحتهم ثم التفت ل جواد الذي كان ينام على ظهره
و يضع يداه اسفل رأسه وينظر للسقف
ثم نطقت بحزن وهي ترى وجهه المتعب : ما نمت ؟
جواد لم يجب
جلست عنده على الارض : قوم غسل وجهك
وتعال اشرب قهوه
جواد بهدوء : كم الساعه ؟
اسيل : تمنية
جواد اخذ نفس بتعب وقام ليجلس في الفراش
اسيل : لا تحمل فوق طاقتك
احكيلي شو بقدر اساعدك
جواد نطق وهو ينظر لها : رح تسامحني؟!
اسيل ابتسمت : اذا بتحبك اكيد
جواد: لو مكانها بتسامحي ؟
اسيل صمتت قليلا ثم نطقت : لو حبيبي جواد اكيد بسامحه
قاطعها صوت من خلفها : شو يعني  جواد
لو كان يوسف يعني ما بتسامح !!
التفت له وابتسمت : اكيد بسامحك لاني بحبك
يوسف ابتسم : لا ما بقدر هيك بتصيبني سكته اليوم في حدا داعي لي
جواد ابتسم لهم بحزن وهو يقوم ويذكر علاقته مع سديم كانت مليئه بالحب والمودة والرحمة كانت الطف بكثير من ان تؤذى كيف حصل كل هذا! : الله يخليكم لبعض
اسيل قامت معه : غسل وجهك وتعال نفطر
وخرجت مع يوسف من الغرفه
اقتربت من أذنه وهم يمشوا وهمست: حكيت هيك عشان جواد ولا لو انا قتلك قطعتك حرقتك
ضحك يوسف وهو يسحبها : اذا خلينا نرجع عند جواد
ضحكت ولفت يداها حوله : لا هاد بحال زعلتني  اما اذا لا
قبلت خده : رح احبك اكتر كل يوم
يوسف اراد الكلام
لكن قاطعهم صوت : اصبحنا واصبح الملك
لله
اسيل نظرت لمريم وهي تجلس للطاوله : كلي وانتي ساكته
مريم : خلص صرت ضيفة ثقيله اليوم رح ارجع على بيتنا
وابتسمت : و الحمدلله انا كتيير منيحه
اسيل ابتعدت عن يوسف وذهبت لتجلس على السفره قريب مريم
ونطقت بهمس: حتى لو سديم انظلمت ما بيعطي الحق لأخوها يعمل هيك
والله بموتك اذا سامحتيه
مريم بجمود : مين قال اني سامحته وانا اصلا ما بعرف وينه
اسيل:واضح على وجهك !! مريم اعملي لحالك شخصيه ما بصير هيك
مريم ضربت الطاوله: عندي شخصيه غصب عنك وعنه
جواد نطق وهو يقف بجانب يوسف : ايش في؟ .
.
.

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن