.
.
.
كانت تبكي وتنظر من النافذه تنتظر ان تصل
حبست انفاسها وهي ترى المشفى
فتحت باب السياره قبل وقوف السيارة مريم شهقت : مجنونه لسى ما وقفت !!
الشرطيه وقفت السياره بسرعه
لتنزل اسيل تجري للمشفى وتبعتها مريم و : اسيل استني
اسيل توقفت عند بعض رجال الشرطه عند الباب وهي تلهث: يوسف !! انتو هون عشان يوسف!!
احد الرجال: لسى بالعمليات
اسيل ازاد بكاها : خدني عنده
وين غرفة العمليات
الشرطي : الحقيني
تبعته اسيل وعقلها ليس معاها كل تفكيرها بيوسف وما حاله!
لم تضحك لهم الحياه بعد!!
وصلت عند غرفة العمليات : كيف بدي اعرف كيفه بدي اشوفه ؟؟؟
الشرطي: ارتاحي يا مدام وانا هون بس يطلع الدكتور ويطمنا عن سيد يوسف انا بخبرك
آسيل التفت على صوت الباب
رأت ممرضه تخرج
جرت لهت و نطقت بسرعه : كنتي عند يوسف!!! كيفه !! طمنني !!
الممرضه : شو بتقربيله؟
اسيل بإندفاع: مرته انا مرته
الممرضة: لسى ما خلصت العمليه بس
ما رح اكذب عليكي خمس رصاصات الي دخلت جسمه ووضعه جدا صعب
بتمنى انك تخبري بقية اهله وتدعوله
الممرضه استدارت ومشت
اسيل جرت لها : الله يخليك خلوه يعيش !!
تقوست شفتاها للأسفل : لاني بحبه !!
الممرضه بحزن : الاعمار بيد الله احنا رح نعمل كل الي بنقدر عليه واكتر من طبيب بعمليته ادعيله
اسيل وضعت يدها على قلبها وهي تبكي : يارب احفظه واحميه يارب لا تبتليني بفقدانه يارب قومه سالم
مريم حضنتها : الله يشفيه كوني قويه
زي دايما ولازم تحكي مع أهله
اسيل ببكى شدت عليها : مو لازم انا اهله وانا رح ابقي معه للأبد مو زيهم
مريم : اسيل شو بتحكي لازم يكونوا
واكيد لما يقوم بنبسط لو شافهم حوله
اسيل ابتسمت بين دموعها : صح لما يقوم لازم يشوفهم جنبه وانا رح اكون جنبة كمان
مريم ابتسمت بحزن وهي تدعي له
.
.
.
.
.
وليد امسك سديم ورفعها
سديم حاولت الأفلات منه
وليد :ما رح أأجل شي حتى لو انك ميته من البكى
سديم ازداد بكاها عندما حملها وليد
وكل تفكيرها بجواد
وليد وضع سديم على السرير
سديم شهقت ببكى : احكيلي الحقيقه الله يخليك احكيلي انه ما مات !! ورح اكون معك برضاي
وليد ضحك ساخرا: اولا ما عاد بهمني رضاكي ثانيا ما عادت تنطلي علي كذباتك ومستحيل افك اديكي
ثالثا مااااات ماااات ليه مو مصدقة
اقل شي ٧ او ٨ رصاصات خرقوا جسمه
سديم حاولت ان تقوم وهي ترفسه بأرجلها : رح اقتلك يا حقييير رح انتقم لجواد منككك
دفعها بقوه على السرير
ورفع يدها المربوطه لأعلى
شهقت وهي تشعر به يربط يدها بالسرير وحاولت الافلات
ثبت جسدها بركبته وهو يربط يدها بالسرير : هيك ضمنت انه مافي ادوات حاده
سديم صرخت بقهر : رح اقتلككككك!!!!
وليد بدأ بتوزيع قبله على رقبتها وجسدها
حاولت أبعاده عنها وهي تصرخ :وليييد الف وحده بتتمنى تكون معك واحلى واحسن مني !!
ولييد اتركوني
وليد لم يهتم
اكملن وهي تبكي: تركت شغلك وتجارتك وصرت انا هوسك
انت واحد مرييييض
وليد ابتعد قليلا : اووف شو بتحكي سكري تمك
مين حكالك تركت شغلي ما تركته ولا رح اتركه وما حد بالدنيا بيقدر يثبت علي شي وبعدين لا تفكري حالك شي !!! انا بس بدي اكسرك و اورجيك انه مافي شي بطلبه ما باخده
لا انتي احلى وحده بالعالم ولا انتي مافي بإخلاصك ووفائك
انتي وحده حقيره كتييير
وبعدما اثبت لحالي قبل لا اثبتلك أنه مافي حدا برفض وليد ومافي شي ما بياخده وليد رح اخليك تلحقي بطلك على جهنم
وقرب وجهه من وجهها : رح اوديك عنده مع العلم رح اعترفلك اني بعشقك وانتي ما بتستهالي
سديم : مريييض
قاطعها وهو يقبل شفتاها ويثبت رأسها بيده حتى لا تقاوم اكثر .
.
.
.
.
اسيل جلست ودموعها لم تقف ابدا
وهي ترى والدته تبكي امامها على الكرسي بحرقة وعلى جانبها سارة وجمال و فتاه وشاب آخرين توقعت انهم اولادها التي لم تتعرف عليهم هي
كانوا يحاولون تهدأت والدتهم بأي طريقة
تتمنى ان تخرج الهاتف وتصورها فيديو يظهر فيه رجفتها وصوت نحيبها لتريه ليوسف ليعلم انه مخطأ وان والدته تحبه فهي ام بالنهاية
لكن ما الفائده ماذا ان ذهب يوسف ما الذي استفاده هو من هذا الحب الخفي!!
وما الذي ستستفيده هي من الفيديو!
لكن دار برأسها شيء اخر وكأن الافكار اوصلتها له
لم تكن تقرر ان تخبر يوسف عن حبها بالامس كانت تريد ان تأجل هذا لمناسبة اجمل وليلة مميزه ازداد بكاها وهي تتخيل انها لم تقل له عن حبها كانت ستكون كحال امه تبكي وتخاف ان يذهب دون يعرف انه احتل قلبها
ما اقصر عمر الانسان !! كيف يمكن للناس ان يخفوا مشاعرهم وحبهم عن بعضهم وهم يعلمون ان الروح بيد خالقها ولا موعد ولا انذار لمشيئة الله
تحمد الله مرارا انها لم تخفي مشاعرها اكثر
قاطعها رجل يجري من بعيد ووجهه تبدلت الوانه يسأل كالمجنون عن مريض يحمل اسمه كان يسأل عن يوسف احمد
خطرت لها نفس الفكرة ان تصور ذاك الوجه المجعد الخائف على ابنه الذي هرب من بيته عند بلوغه الثامنه عشر بسبب ما تجرعة من ظلم واهانات وتميز اخوته الاخرين عليه
اتجهه ابوه للكرسي الذي تجلس عليه امه
ليسألها بلهفه وهو يتأملها
كم كبرُ هو وكم بقيت هي شابة!
ام يوسف كانت تنظر له بحقد
ثم اخفضت رأسها سريعا ولم تجبه
لتجبة ساره : لسى بالعمليات
ابو يوسف : وما حد طمنكم !!!!
ام يوسف صرخت بحده وهي تبكي : لو ما عاش ما رح اسامحك ابداا
حرمتني منه ومن طفولته ومن شبابه
اسيل عقدت حاجبيها كان يوسف قد اخبارها ان بعد طلاقهم عاش لديها سنه ثم
اعادته لابيه حتى تتزوج !!
ابو يوسف أجابها بهدوء:انت الي اخترتي تتزوجي!! ام يوسف:اه بدي اعوض الي ضاع من عمري معك وكان بدي ابني يعيش معنا
ابو يوسف بسخريه وهو ينظر لأولادها:مع سعد اكيد كنت رح آخده لما تتزوجيه !
ام يوسف وقفت وبكاها قد ازداد:حرمتنى منه عشان تجوزتك بعدك !!
ومو عشانه عشان تعاقبني
ابو يوسف بكبرياء:لا
صرخت:إمبلا
صرخ واعصابة تلفت: لااا
قامت اسيل من مكانها ودموعها قد وقفت متفاجئة كحالها
مريم سحبتها :مالك دخل
اسيل افلت يدها من مريم ومشت لهم لتقف امامهم وهي تتنفس بسرعه
وبعدها صرخت : كفاية مهزله !!! ادعوله وخلينا نعرف ندعوله !!
ابو يوسف بقي ينظر لها
اسيل : بتعرف مين انا !!!!
ضحكت بسخريه وصوتها مبحوح: طبعا لأ
انا مرت ابنك
ابنك الي جاي ووجهك مخطوف ولونه رايح خوف عليه !! ما بتعرف شكلك مرته !! متخيل ؟
ام يوسف : طبعا ما رح يعرفك اخده مني وبعدها تزوج
والتها مع مرته وتطنش ابني هو مو عشانه عشان يقهرني بس ما عمره ما فكر بإبنه
اسيل صرخت:ليش انتي متى عرفتيني مو لما اتصلت عليك وعزمتك !!
اسيل مسحت دموعها التي عادت وسقطت:بتعرفي ليش عزمتك !! لانه حكالي انه امه وابوه بيكرهوه
حبيت اثبتله انه مافي ام بتكرهه ابنها
بس لما جيتي ورحتي ما قدرت احكيله امك بتحبك ولا قدرت احكي لحالي انك ما بتكرهيهه
ما حضرتي عرسه عشان ابرة فلر !!
ابو يوسف بقهر:حكيتليه عشان هيك ما حضرتي عرسة !!!
ليه ما حكيتي أنه جوزك الي منعك واصلا كنتي تقابليه بالسر لابنك !!
بتلوميني اني اخدته وهو صغير!!
كان بدك
اخليه عند سعد عدوي عشان يكمل انتقامه مني في ابني !! تزوجتيه وانت بتعرفي انه اتزوجك لينتقم مني وحرقتي قلبي و تزوجتيه لأنك حقيره
ام يوسف فتحت اعينها لتسكته بسبب وجود اولادها الاخرون ونطقت بهدوء :انا تزوجته عشان حبيته
اسيل بإنفعال:مو فاهمه التخبيص هاد كله
الي بفهمه انه ما الكم حق تزعلو عليه !!
انا كل أهله
روحوا من المشفى ما بتستاهلو توقفو جنب ابنكم ما رح اسمحلك تضايقوه بس يصحى
ام يوسف ببكاء:وما رح اسمحلك تحكمي علي وعلى حبي لابني وانتي ما بتعرفي شو عشت
اسيل :ما بهمني شو عشتي بهمني حبيبي شو عاش
بدكم تضلوا هون اسكتو خليني اعرف ادعيله خليه يرجعلي انت عندك اربع غيره وانت عندك اكتر اما انا
انهارت:لو راح ما عندي حدا غيره
مريم اقتربت وحضنت اسيل
ليزداد بكاها
منظر اسيل اوقظهما من موجة العتب
والتزموا الهدوء حتى يعلموا مصير ابنهم الاول
وفرحتهم الاولى
.
.
.
.
رفع جواد سلاحه مع كاتم الصوت ليطلق على الذي أمامه
ويجري ليختبأ على طرف الحائط ليكون هو المطلق الاول
عند مداهمتهم للبيت اجبر جميع الشرطى بإختلاف رتبهم استخدام كاتم الصوت
واخبرهم ان يحاولو أن يكونوا هم اول من يطلق النار حتى لا يسمع وليد صوت سلاح ولا يأذي سديم او يهرب
كان الجميع قد اعترض
لا تجوز المداهمه وقتل الجميع دون محاصرت البيت والنداء على المختطف بالاستسلام
لكنه يعلم من وليد وكيف نجى بكل مره
وكل عقله مع سديم التي عاشت كل ما عاشته ظلما وبهتانا
اقتحموا البيت عندما اخبرهم انه المسؤول الوحيد وانه سوف يتحمل المسؤوليه
كان قبله ينبض بقوه كلما دخل غرفة ولم يجد فيها سوا بعض الحرس
اطلق عل الجميع ووضع السلاح على رأس الاخير: وين وليد
الرجل بقي صامت
جواد عقد حاجبيه مع صوت إطلاق نار مرتفع
مشى سريعا والرجل بين يديه
نظر لأحد الشرطى كان مصاوب
نطق الثاني مبررا : طلع فجأه ما قدرنا نمنع انه يطلق نار
جواد : خدوه اسعفوه وانتو ابقوا منتبهين يمكن يجو رجال تانيين
ثم اطلق على رجل الرجل الذي بين يديه: وين وليييد بسرعهه !!
الرجل صرخ : اءءءء ففوق فووق الباب الكبير بالوجهه
رمى جواد الرجل على الارض عند الشرطى
وتبعه البعض
جواد وقف وهو يسمع صوتها
كانت تصرخ بعض الاحيان بصوت مرتفع وبعض الاحيان بصوت خافت
كان صوتها الباكي قد زلزل كيانه بأكمله
حاول فتح الباب لكنه مقفل بالمفتاح
احد الشرطى : سيدي نكسره !!
جواد : رح ناخد وقت وممكن يأذيها !!
رفع سلاح وهو يفكر بوضع سديم : رح ادخل لحالي
الشرطي: لا ما بيصير
جواد اكمل متجاهلا : ومهما صار جوا لا تدخلو إلا بعد ما اناديكم
الشرطي بقلة حيلة : امرك بس كيف رح تدخل !! جواد اطلق طلقتين على قفل الباب ليدفع الباب برجله بقوه ويدخل
قام وليد سريعا فهو لم يسمع اي شي سوا صوت طلقتين على الباب بسبب اندامجه في انتهاك حرمة جسدها وتلويثها بجسده القذر
جرى مسرعه ليبحث عن سلاحه
امسكه واراد ان يعبئه
لكن طلقت جواد سبقته وقع منه السلاح بعيدا عنه بسبب صدمته بوجود جواد وانه على قيد الحياه ووضع يده على بطنه العاري على الرصاصة ووقع على الأرض وهو يحاول ان يصمد
اما سديم نسيت حالها ونسيت الوضع الذي هي فيه وضحكت بين دموعها وهي تشكر الله على ان جوادها ما زال على قيد الحياه
كان جواد ينظر لها وله ولا يجرئ على التقدم اكثر
ومرة آخرى تمردت دمعته علية وسقطت لتحاول ان تخمد النار في صدر جواد على وضع سديم وحالها
الافكار تكاثرت سريعا في مخيلته
وتوصل اخيرا انه المسبب الأول لتعرضها لهذا الموقف البشع والمأذي لاي انثى
جرى لها
سديم بهلفه : جواد حبيبي انت عايش
جواد امسك وجهها ونطق بوجع شديد : انااا اسف
سديم بكت وكأنها لم تتضجر من البكاء:انت عايش انت عايش
فك ايدي خليني احضنك
جواد وضع السلاح وبدأت بفك يداها
قامت سديم متناسية وضعها وحالها وحضنته بقوه
ليبادلها جواد بقوه
ودموعه بللت كتفها العاري
فتح عيناه على وسعهما بعدما سمع صوته المخنوق والمتألم: حكولي انه فجروك انت وسيارتك !! وان الرصاصات الي اخترقت ظهرك ما رح تعيشك !! بس شكلي دايما لازم اشتغل بيدي
اراد الابتعاد عن سديم وهو يفكر بكلامه
لكن كل هذه الفتره كان يحاول وليد ان يصل للسلاح البعيد عنه
اطلق النار على جواد من الخلف
صرخت سديم وجواد ارتخى قليلا بين يديها
رفعت رأسها قليلا وجواد بحضنها
لتمسك سلاح جواد الذي وضعه جانبا لتغمض عينها وتطلق على وليد رصاصه اثنتين ثلاثة
لم تعد الباقي تريد التخلص منه وكانت تصرخ :موت يا حقير موت يا واطي روح لجنهم وبأس المصير مووت
رمت السلاح عندما انتهت الطلقات وهي تنظر لوليد الذي تحول لبقعت دماء
كان كل هذا المشهد بثواني مرت سنين على جواد الذي كان برأسه كلمة وليد
انهم فجروا سيارتهم!
ابعدته سديم عنها لتجلسه على طرف السرير وهي تبكي وترتجف وكان جواد ينطق :يوسف !!! يوسف اخد سيارتي!!! يوسف يا سديم
اما سديم سحبت قميصها المشقوق عن السرير لتستر نفسها
عندما سمعت صوت شرطي:سيدي ندخل
جواد نطق وهو يتألم : لااا
سديم وضعت يدها على ظهره:لازم تروح على المشفى يلاا خليهم ياخدوك
جواد بدأ بفتح ازرار قميصة بوجع : البسيه
ساعدته بفتحهم لتأخد قميصة المطلخ بالدم وترتديه مسرعة وهي تحاول اغلاق الازرار بالشكل الصحيح
ثم نظرت لبنطالها الذي كان ما زال عليها
واقفلت زره
لترتفع صوتها المرتجف وهي ترى جواد بدأ يغيب عن الوعي ببطأ: تعالو جواد مصاب
جروا للداخل
وقفوا وهم يرو وليد قد تصفى دمة لينطق جواد بهذيان وهو يغلق عيناه ويفتحهم : انا الي قتلته بعد م طخني
رفعة شرطيان سريعا
ليكمل جواد :وين ويوسف !! خ خخدوني عنده
ثم غاب عن الوعي
سديم من بين دموعها :خلينا نلحقه
مشو سريعا
سألت أحد الشرطى:وين يوسف
أجابها :بالمشفى
جرت لهم وهم يضعونه بسيارة الاسعاف :خدوه على المشفى الي فيه يوسف
نظر لها المسعف ول الدم الذي على القميص: مصابة !! سديم صعدت سيارة الاسعاف بجانب جواد: لا
اغلقوا الباب لتنطلق سيارة الاسعاف مسرعه
سديم كانت تبكي ويده بين يدها تارةً
تقبلها وتارةً تبكي عليها وتارةً تشد عليها وهي تدعي ان لا تكون نهايته مع نهاية وليد
أنت تقرأ
و الان ابكي بدمع الروح لا المقل
Actionالكاتبه ؛ نسرين 🖋️✨ 🕯️عندنا يلتفُ الماضِي حولَ رقابِنا كَ ثُعبان سَام عندمَا تجفُ المُقل من الدُّموع ونبدَأ نبكِي بدمعِ الرُّوح . هلْ تعيدُ لنَا الأيام ما خطفته منا على غفله ؟ هل سوف تعيد لنا بهجتها ؟ ودعنا احبه ، أحلام ، رغبات ، و أيام ... م...