.
.
جواد وقف وهو يفتح عيناه الحمراء ويضع يداها على اذناه : بسسس!! .......
وقفوا معه
جواد وانفاسه سريعه مشى ليخرج
يوسف: جواد وين رايح
جواد لم يجب وخرج مسرعا
اسيل : خلينا نلحقه
يوسف بعد تفكير: خليه براحته
اسيل : لو راح عند لميا!
يوسف: هو اكيد رايح
اسيل : طيب خايفه عليهم الله يخليك خلينا نروح
يوسف ببرود : خليه يتصرف على راحته
اسيل بإنفعال : هدول اخواني ويمكن لميا جد صادقه
يوسف : اسيل اذا انتي لما سمعتي انصدمتي كيف جواد اتركيه يطلع الي بقلبه واذا كانت فعلا صادقه رح تحكيلة
اسيل: انا رح اروح لحالي
يوسف: لا مافي
اسيل بغضب صرخت بأعلى صوت : شو هالبرود
هاي اختي بتعرف شو يعني ما رح اقبل تنأذي !
يوسف صرخ : وطي صوتك !!
اسيل بكت و جلست عنده : الله يخليك خليني اروح
يوسف اخذ نفس وضمها اليه : روحتك رح تضرك وتضرهم خلي هالقصه بينهم لحالهم عشان جواد ما ينأذي اكتر وحتى لا يفكر انك شريكه بشي؟
اسيل حضنته وهي تبكي : ندمت انا فتحنا هالموضوع ... يارب لمياء صادقه
يوسف : حتى لو تعقدت الأمور هالفتره
رح ترجع احسن تأكدي
اسيل : يارب
بعد مدة وهي بحضنه ابتعدت عنه بعد ان هدت : كم اعطيتها لهاي الزفته فلوس !!
يوسف: حكتلها رح تاخد حقها
اسيل: كم !!
يوسف ابتسم : يمكن انجنت بس راحت تصرف الشيك
اسيل : بدون رصيد !!
يوسف : ما بتستاهل ولا قرش بكفي الي اخدته من لمياء
اسيل سندت رأسها على كتفه وهي تتنهد .
.
.
.
.
كان يسوق وكأن الشارع مسجل بإسمه وكأنه السيارة الوحيده بالشوارع
نسي قواعد السير والمرور كان يقود بسرعه مجنونه وعقل شارد
بماذا كان يفكر !! هل يفكر بالحقائق ! ام الاكاذيب !
هل يفكر بدموعه التي بكاها بين يدين لمياء
ام بدموع سديم !! كان يوجد العديد من الامور التي يفكر بها
لماذا هو كان متراحم مع سديم في الفترة الاخيره !! وماذا ستقول له لمياء عندما يصل
وقف امام العمارة التي تضم منزل لمياء
ونزل وهو يلهث من التفكير !! للآن هو يحسن الظن بأبنة امه واباه
بأخته التي وُلدت وهو بعمر السابعه
كان فرح بها جدا لانه لم يعيد الطفل الوحيد بالمنزل
يشعر بغصة مساويه تماما لفرحة جواد الطفل بولادة اخته لمياء
لا يعلم كيف صعد بالمصعد ووصل الشقه ليضع يده على الجرس دون ان يرفعها
فتحت لمياء مسرعه التي اخافتها طريقة دق الجرس لتنطق بخوف: جواد فيك شي!!
جواد اراد الدخول
رفعت يداها لتمنعه وهي تنظر لعيناه الحمراء ك الدم: شو نسيت ان مراد تجوز استنى اشوفلك طريق لغرفة الضيوف
لمياء دخلت لترى اين ندى
ندى: مييين !!
لمياء وهي تغلق الباب الذي بين المنزل وغرفة الضيوف : اخوي
ندى بتعجب دخلت لتخبر مراد
.
.
.
.
عادت لمياء ل جواد وهي قلقه : تفضل
دخل جواد وانفاسه سريعه وجلس على الاريكه وهو يفكر فهو مهما فعل لم يكذب واعترف بخطأه وتأسف لما يحدث كل هذا معه!
لمياء : شو مالك !!
جواد بقي ينظر لها
لمياء : لا تخوفني عليك !!
جواد اخذ نفس ثم نطق بهدوء : لميا
لمياء جلست وهي تنتظره ان يتكلم
جواد : لميا هاي آخر مره بسألك وبدي تحكيلي الحقيقه
لمياء بهتت ملامحها وهي تشد على يداها : اي حقيقه
جواد بحده : كيف ماتت سمر!!!
لمياء نطقت بتأتأه: زي ما بتعرف
صرخ : ما بعرف!!
لمياء وقلبها ينتفض بداخلها : شو الي فتح الموضوع
جواد بأعلى صوته : انتي كذبتي علي بخصوص موتها انتي حلفتلي بالله وبالمحكمه على كتاب الله كذب ؟؟
وقفت وبعصبيه تخفي خوفها ورعبها : كيف ممكن تسألني هيك سؤال
جواد بحده : بدي جوااب
ورح تندمي كتير هالمره اذا كذبتي !
لمياء بكت : أنت قاعد بتتهمني !!
جواد عاد وصرخ : كذبتي او لا !!
لمياء بصوت مخنوق بسبب البكاء : ل..
قاطعهم صوت : اه كذبت
التفتو سريعا لجهة الباب
جواد ما زال ينظر لمراد الذي يقف وكأنه غير مستوعب
لمياء زاد بكاها : مراااد !!
مراد دخل ليقف قريب منهم : سامحيني لمياء انا مارح اسكت مو عشان اي حدا غيرك
رح احكي عشانك
لمياء انهارت: لا لا لا لا
جواد بقي ينقل نظره عليهم بصدمه وهو يرمش سريعا وقلبه يدق بقوه
مراد : لمياء كذبت وشهدت زور بالمحكمة
لمياء صرخت : مراااد .
.
.
.
🔴🔴
قبل سنتان .. كانت تجلس على الكنبة وبين يداها هاتفها تتصفح كل شيئ بملل
سمر قفزت على الأريكة بجانبها وبصوتها الرفيع : عمتو
لمياء بقيت مشغوله بالهاتف
سمر وهي تجلس على ارجل لمياء : العبي معي
لمياء ازاحتها عن ارجلها : وبعدين معك العبي بعيد
سمر بشقاوة اخذت الهاتف من يد لمياء وجرت
لمياء صرخت : سمر !!!
تأفتت وهي تحلق بها : اووف جواد اوف مو لاقي غيري تتركها عنده مو عارف اني الي فيني مكفيني
سحبته منها وبحده: بضربك اذا عدتيها
سمر تقوست شفاتها للأسفل : بدي سديم
لمياء : حضرة ابوكي امنك عندي مبارح
خليكي هون ولا تروحي عندها
سمر مشت لتجلس وهي عابسه
لمياء عادت لتجلس وهي تتذمر من جواد
سمر صرخت بفرح : سديييم
سديم ابتسمت فقد كانت سعيده انها اعتذرت من جواد على ما دار بينهم من كلام
واقتربت من سمر لتقبلها : هالحلوه ما رح تعبني صح!
سمر : سَ سَسديم العبيي معي !
سديم جلست بجانبها ووضعتها في حضنها : شو نلعب !
سمر : مكبعات
سديم ضحكت: اسمهم مكعبات
سمر تحاول التكرار : مُ مككبعاات
سديم مازالت تضحك : خلص زي ما بدك
بس مارح نلعب كتير عشان بدي اعمل اكل عشان ناكل مع بابا
سمر بحزن : ليش مافي اولاد العب معهم ماما كانت تلعبني مع اولاد خالو
سديم : ان شاءالله بيصير عندك اخوان وخوات كتير تلعبي معهم
سمر بحماس: إمتى!!
سديم : ممم لازم اصير حامل وبطني يكبر شوي شوي وبعدين بولد و بيجو اخوانك
سمر بفرح وحماس : يالله بسرعه بدي العب معهم
سديم ضحكت وهي تبعد سمر عن حضنها : بدي اعملك حليب واجبلك كيك عشان نلعب بعدها تمام !
سمر : بالكاكاو
سديم وهي تذهب : امرك
سمر نظرت ل لمياء التي كانت تنظر ل سديم وسمر وكانت تركز بالحديث الذي دار بينهم بطريقة غريبه
فعلا جواد سعيد جدا بحياته مع سديم ما ان يراها يبتسم فورا والان ابنته بجانبة و زوجته تنوي الانجاب بالعديد من الأطفال اما هي حتى منزلها ليس لها حق الجلوس فيه مراد يقلق عليها من البقاء وحدها
اين العدل !!
سمر نطقت ببراءة : عمتو و و انت كمانن صيري ح حامل عشان يصيروا
بلعت ريقها : الاولاد كتااار
لمياء بغضب وكأن حالتها النفسيه ينقصها : سمر انقلعي من وجهي
سمر بتأتاه : ليش زعلتي
لمياء واعصابها تلفت بسبب افكارها : اسكتي يا غبيه اسكتي
سمر تكتفت بحزن وعبست وهي تنظر للامام
لمياء كانت تهز ارجلها بتوتر من أفكارها ومن مقارنة حياتها بحياة الآخرين
كانت نفسيتها مضطربه كثيرا
سمر سرعان ما عادت ابتسمت وهي تقفز عن الأريكة: عسفور
وضعت يدها على زجاج البلكونه: لا لا تروح
التفتت على لمياء : عمتو خلينا نطلع نشوف العسفور
لمياء: اسمه عصفور
سمر وهي تقفز : الله يخليكي
قامت لمياء بضجر وفتحت باب البلكونه بالمفتاح : روحي
سمر بإستغراب وهي تذكر تنبهيات جواد لها دائما : لحاليي
لمياء عادت لتجلس وهي تتصل بمراد ليأتي لها تشعر بضيقة غريبه : روحي بتجيكي سديم هلأ
خرجت سمر بفرح وهي تنادي : يا عسفورة وينك ! .
.
.
سديم وهي تصعد الدرج رفعت صوتها للخادمه حتى تحضر الكعك : سليمة please don't be late
وصلت للصاله وبإستفهام : وين سمر !!
لمياء وهي مازالت تكلم مراد : طيب يلا بستناك ... لا تتأخر تعبانه ...
تمام ! باي
لمياء وهي تنظر ل سديم التي تبحث عن سمر في الإرجاء
نطقت: على البلكونه
شهقت سديم : لحالها!
لمياء : روحي عندها ما بتصير لحالها
سديم: مين فتحلها الباب بعدين سور البلكونه قصير كيف بتتركيها تطلع
لمياء: اووف علينا فكوني منكم مراد جاي ياخدني تعبتوني
سديم بغضب وهي تذهب : لا و جواد بكل ثقة مبارح بحكيلي بتركها عند لمياء
وزعل لما حكيتله بدك تتركها عند اختك المجنونه
لمياء وقفت بغضب وبصوت عالي: انا مو مجنونه
شهقوا سويا
عندما سمعو صوت صراخها
ثم صوت ارتطام قوي جدا !!
سديم تشنجت ملامحها ووقع الكوب من يدها زاد خفقان قلبها جرت للخارج
ازدادت رجفتها عندما رأت الكرسي قريب من الحافه ولا وجود ل سمر
بدأت تمشي وارجلها ترتجف اسفلها من الخوف وضعت يداها على حافت السور وبدأت تنزل رأسها ببطئ
شهقت وهي تضع يدها المرتجفة على فمها ودموعها اربعا
رفعت رأسها لتقع عيناها على حبيبها الذي يقف عند باب المنزل بعيدا وبيده المفاتيح يقف مذهولا ينظر ل سمر التي حولت الارض لبقعة دم و يرفع رأسه للأعلى
هل طفلته سقطت من علو طابقين!!
التقت اعينه بأعين سديم التي تقف فوق
ارتجف جسدها كله ورجعت للخلف
لتخرج جريا لتنزل له ولسمر
وهي تصرخ : لمياء اتصلي بالاسعاف !!
أما لمياء كانت تقف مكانها
تذكر كلام جواد " رح اطلب منك طلب لا تخيبي ظني " كلمات جواد كانت تتكرر في عقلها وكانت ايضا في زمن غير الزمن الحالي
وكأن آلة زمن نقلتها لذاك اليوم
عندما كانت تتلقى الضرب من جواد كانت تصرخ تتمنى العون من احد
كيف نبذها بعدها
ونبذ اخواتها لفتره بسبب غضبة
جلست وهي ترتجف وتضع يدها على اذنها وتصرخ: لا تضربني لا تضربني
جواد ابعد عني!!
رفعت صوتها : لا تتركني انا و خواتي
شهقت وهي تبكي وتحرك رأسها بالرفض : لا يا جواد لا
لا لا جوااااد انا اختك لا تظلمنى !!
جرت لها الخادمه التي صعدت على الصوت واقتربت منها : ماما لميا
لمياء وهي تبكي وتمسك بأكتف الخادمه : سديم وقعتها انا شفتهاا
سليمه: no way
لمياء بإنفعال و دموعها غطت وجهها : شو مستحيل انا شفتها !
.
.
أنت تقرأ
و الان ابكي بدمع الروح لا المقل
Actionالكاتبه ؛ نسرين 🖋️✨ 🕯️عندنا يلتفُ الماضِي حولَ رقابِنا كَ ثُعبان سَام عندمَا تجفُ المُقل من الدُّموع ونبدَأ نبكِي بدمعِ الرُّوح . هلْ تعيدُ لنَا الأيام ما خطفته منا على غفله ؟ هل سوف تعيد لنا بهجتها ؟ ودعنا احبه ، أحلام ، رغبات ، و أيام ... م...