-19-

3 1 0
                                    

.
.
.
صباح يوم جديد
لم تذهب للجامعه
كلماته بالامس ما زالت عالقه بها كأنها قد سببت شرخا في عقلها قبل قلبها
كانت شخصية مريم حساسه جدا
لدرجة ان كلمتين فقط جعلتها تبكي طوال الليل وفي الصباح لم تستطيع الذهاب للجامعه  بسبب انتفاخ عيناها
تريد ان تصبح الفتاه التي تحلم بها فتاه ذات شخصية قويه مرحة محبوبة الجميع لا ممله ضعيفه وحساسه
تكرهه نفسها وبشده اغلقت عيناها وهي تذكر كيف حماها من ذلك الرجل المجنون
اخذت نفس
وامسكت هاتفها وارسلت له "ما داومت تعبانه شوي "
رد بعد قليل "سلامتك "
انتظرت قليلا ليخبرها انه استفقدها لكنه لم يفعل : معقول جد مل مني
رمت الهاتف وهي تشعر بعقدة عدم وجود اصدقاء تشعر بعزله كبيره
وبدأت تبكي بقهر وضعف .
.
.
.
بمكان آخر
كانت تتأمل نفسها بالمرآه تبحث عن نضارة واشراق وجهها تبحث عن لمعة عيناها
عن ابتسامة شفتاها هل يفعل الحزن كل ذلك
تسأل الايام الجميلة هل ستعود هل ستعود سديم كما كانت شعلة حيويه ونشاط وحب
عقدت حاجبيها وهي تسمع صوت امرأه غير الخادمه
وليد غير موجود لتكون اتت له
خرجت مسرعه
فتحت عيناها بدهشه وهي ترى انثى بقوام رفيع بكعب يجعلها بطول سديم تردتي فستان طويل ذو قماشه شتويه تتسائل كيف ارتدته قد يكون فستان اختها الصغيرة فهو ضيق جدا كأنها دونه
نطقت سديم ببطئ : مين انتي
نظرت لها وهي تمرر يدها على خصلات شعرها الشقراء : مدام سديم
فتحت سديم عيناها بدهشه
نطقت مايا وهي تمد يدها : انا مساعدة السيد الجديدة هلا وصلني معاذ
وحكالي اسألك عن اي شي
خفق قلبها بشده ف حضور مساعدة جديدة يعني ان زفافهم اقترب
مايا سحبت يدها عندما لم تصافحها سديم
سديم استادرت دون كلام وعادت لغرفتها : هلأ ما رح يترك المكتب مفتوح مستحيل عشان هاي الغبيه الجديده
لازم اليوم او بكرة اخلص
يا ريته يحرقني ولا يقرب مني الله يلعنكك يا وليييد اوووف
رمت فستان الزفاف على الارض: لو تموت ما لبسته إلك يا متخلف .
.
.
.
.
مسحت دموعها عندما خطرت لها فكرة
اخذت الهاتف
وارسلت له "خلينا نتعشى سوا اليوم !؟"
عبدالرحمن بصدمه  ارسل" نتعشى ؟! "
مريم "اه مشغول ؟ "
عبدالرحمن " لا طبعا
اوك وين ؟ "
مريم "استنى شوي "
خرجت من المحادثه واتصلت على اسيل
ردت اسيل : الوو
مريم: كيفك اسيل ؟؟!
اسيل : الحمدلله وانتي ؟
مريم : بخير
بدي اطلب منك طلب
اسيل : تفضلي
مريم : بدي اطلع مع صاحبتي نتعشى
اسيل : تتعشوا ؟ جواد رح يخليكي تتأخري!! مريم :  هاي المساعده
اسيل : مش فاهمه
مريم: بدي احكيله اني  عندك
اسيل شهقت: بدك تكذبي !!!
مريم: هو مارح يسمح لي
اسيل: روحي افطري تغدي
بس ليش عشى ؟؟
مريم صمتت
اسيل: لو انك حكيتي لي الحقيقة
كان ساعدتك بس انتي بتكذبي
مريم : كييف؟؟
اسيل :انتي ما بتعرفي تكذبي ليش قاعدة بتكذبي
مريم : ماكذبت
اسيل : ما رح اساعدك لو انك فعلا رح تتعشى مع صاحبتك كان اقنعتي جواد
مريم : ما رح يقبل
سكتت اسيل بتفكير ثم نطقت:اووف طيب رح احكيله انك عندي
ابتسمت مريم بفرح وانهت المكالمه مع اسيل

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن