-15-

3 1 0
                                    

.
.
سقطت للخلف على الكرسي
جرى لها معاذ مسرعا :  ايش مالك ؟؟
وضعت يدها على صدرها وتحاول ان تتنفس
اخذ كأس الماء الذي على المكتب : اشربي اشربي
اخذت كأس الماء بيدين مرتجفه حاولت ان تشرب القليل لم تستطيع
نطقت : اانتت شو بتعمل ههوون
معاذ : جيت اناديكي وكنت بحكي سديم او بدق الباب بس انت لفتي وجهك
سديم ودقات قلبها عادت ودمها عاد يجري بعروقها : يعني هلأ اجيت
معاذ : اه ، ايش فيك تعبانه
قامت : ولا شي ولا شي
معاذ : طيب هاتي وبخبر السيد وليد وهو يقرر
اذا بسمح لك ترتاحي ولا تكملي الاجتماع
سديم : لا بكملة بس بروح غرفتي ارتب شكلي
معاذ: اوك
خرجت سديم وبقي ينظر لها وهي تخرج
رفع حاجبة وبعدها ابتسم بتعجب
وخرج من المكتب واغلقة ...
وصل لغرفة الاجتماعات
وليد همس له : وينها !!!
معاذ همس بأذنه : لقيتها تعبانه كانت حالتها غريبة
بس قالت بتغسل وجهها وبتجي
قام وليد دون ان ينهي معاذ حديثة
وخرج حتى لم يخبر احد بشيء
ذهبت مسرعا لغرفتها .
.
.
.
كانت تنظر لنفسها بالمرآة وتأخد انفاس طويله : أهدي ما شافك اهدي بتخلصي قبل لا تنكشفي اهدي
التفت لصوته ودقات قلبها تسارعت : اهلا وليد
اقترب منها وهو ويلاحظ فعلا تعبها وجهها الاصفر
مسك وجهها ليرتعش جسدها كلة من يدين ذاك المجرم :وجهك أصفر شو مالك ؟
سديم وتحاول كبح رغبتها بالبكاء همست  بصوت خافت : تعابنه
شعر بها فعلا ترتجف بين يديه همس : من الڤيديو ؟
سديم ازاحت نظرها عنه : يمكن هبوط ضغط
اعاد سؤاله : من الڤيديو ؟
سديم اقلفت عيناها : كتير بخوف !
فتحت عينها بصدمه وهي تشعر بشفتاه تقبل خدها بعمق
بلعت ريقها وانفاسها اتضربت
ابتعد عنها : لا تخافي كانوا بيستاهلو ... لازم اروح عشان الاجتماع وانت ارتاحي
بقيت صامته وجهها احمر قرفا وخوفا منه
وليد مسح على خدها الاخر بحنان : انت مكانتك مختلفة عنهم كلهم لا تخافي ابدا
خرج تاركها خلفة تصارع الخوف والاشمئزاز
جرت للباب واقفلته بالمفتاح
وغرقت بالبكاء دموعها  تسابقت اربعا اربعا على وجنتاها لتغسل قرفة
دون شعور اخرجت الهاتف
ودخلت للحمام واقفلت الباب حتى يصبح صوتها ابعد واتصلت عليه
رد سريعا لتنطق وهي تبكي : ججوااد
قام من سريره وجلس ونطق بخوف : ايش فيه
سديم وهي تشهق : خايفة يا جواد
خايفة
جواد بخوف عليها : اهدي واحكيلي
سديم : حرق منصور الي انتو حكيتو له عنه
حرقة والله شفت الفيديو
جواد بصدمه : اهدي اهدي
سديم : ليش ما انتو تسو مداهمه
وتفتحو الخزنه وخلصنا
جواد : ما بينفع احنا ما عنا اي دليل انه هو المسؤول عن كل هاي القصص هي كانت شكوك  وانت الي اكدتيها لنا ولو الخزنه ما طلع فيها شي بنفتح عيونه ياخد حذره  بعدين الخزنه فيها اوراق لكل رجالة مو إله
سديم وهي تبكي : يمكن معاذ شافني
جواد : وين شافك
سديم :لقيت الخزنه ونقلت الارقام
بس لقيته واقف عند الباب
جواد وقف بخوف : طيب؟
سديم: متت من الخوف حسيت روحي طلعت
بس هو حكالي انه هلأ اجا بس مو مصدقته
جواد وضع يدة على رأسة : طيب خلصي هاي المهمه وبعدها خلص كفاية
سديم : برتاح بعدها ؟
جواد سكت مدة وبعدها تكلم : ان شاءالله
سديم : وليد مجرم مجرم
كيف انا قاعدة عنده
جواد دون شعور : يا حبيبتي اصبري شوي وخلص ما رح اسمح تبقي عندة
سكتت سديم وهي تتلقى صدمتها الثانية لليوم  جواد من نطق بالجملة الاخيرة ام هي توهمتها !!!
جواد: شو
سديم مسحت دموعها : اكيد ؟
جواد : ان شاءالله
سديم عادت تبكي: بس خايفه حكيت خلص رح اطلع من السجن من العذاب  من الخوف والذل ورجعت لحياة اسوأ
جواد صمت كم يتمنى ان يأتي له دليل قاطع على برائتها ليعتذر لها عن سجنها عن ضربها و عن ظلمها
سديم :كيف رح انام والله قاعدة برجف
جواد : صلي وتوكلي على الله
ولا تنسي ترسلي الارقام
سديم : طيب بس خلي موبايلك قريب عشان اتصل عليك اذا حدا آذاني
اقفل الهاتف وكلمتها الاخيرة تتردد في أذنه : لو حدا آذاك بقتلة يا سديم بقتلة مع انك آذتيني كثير وكثير
استودعتك لله يا حبي الاول والاخير ..
نظر الى صورة سمر بجانبة وعادت بة الذكريات قبل سنتان من الان ....
.
.
.
( دخل الغرفة على صوت ضحكهم
ابتسم وهو يقف عند الباب
كانت سمر تصرخ وتضحك بأعلى صوتها وهي بين يدين سديم تدغدغها
سمر وهي تضحك : بث بموت خالتوو
سديم توقفت وهي تضحك وتقلدها : يالله بوقف بث عشان اتصل اثوف وين بابا ونحط الاكل
صرخت سمر بصوتها الرفيع وقامت تجري : بابا
نظرت للخلف سديم وابتسمت وهي ترى جواد يحمل سمر ويقبلها: يارب دوم الضحكه
قامت سديم له
ليلف يدة الاخرى حولها ويقبلها هي ايضا : بحبك
سديم ابتسمت : وانااا ي عمري انت
نظر ل سمر : متى جيتي
سمر : ماما وثلتني
نزلها وترك سديم :
وين البنات ما شفتهم
سديم : مريم بتدرس وآسيل اليوم بتتغدى مع صحباتها حكتلك مبارح
يلا خد شور وانا وسمورة بنجهز الاكل
جواد : اوك
سديم امسكت بيد سمر : يلا تعالي
سمر وهي تضحك : بدي عثير توت
سديم : اوامرك سمورة ))
.
.
.
اخذ نفس من تلك الذكرى طوال السنه والنصف هذه وهو يفكر هل ممكن انها كانت تحبها فقط لأنها كانت تزورهم يومان بالاسبوع فقط وعندما عاشت معهم كرهتها !! ما هذا السخف
الحقيقة هي انها قتلتها لكن
كل شيء يخبرة انها ليست هي حتى تصرفاته معاها
قام وهو يفكر ان يفتح الموضوع مرة آخرى
وصل ل غرفة لمياء ودق الباب
لمياء : ادخل
دخل جواد وكانت لمياء تجلس على سجادتها ومعها القران
ابتسم : تقبل الله
لمياء : نورت تعال
ذهب جواد وجلس عندها على الارض : لميا بدي احكي معك
لمياء اغلقت القران ووضعته:  بسمعك
جواد : بدي اسألك للمرة الاخيرة
انتي متأكدة انك شفتي سديم وهي بتدفع سمر عن البلكونه ؟
لمياء بهت لونها ونطقت بتأتأه : لليش فتحت الموضوع
جواد مسك يدينها : احكيلي بس انك مو متأكدة الله يخليك احكيلي انك ما كنتي مركزة .. بسس
لمياء سكتت اقفلت عينها بقوه تمنع دموعها  ماذا ستخبرة ماذا ستقول له
هل تخبرة وترتاح وتتحمل جنونة وعصبيته تتحمل ان يتخلى عنها وعن مريم وعن اسيل وهم بحاجة له وهم ليس لهم سواه
فتحت عيونها ونطقت: ليش اكذب ؟
سكت جواد كلامها يناقد كل ما بداخله يشعر انه سيبكي : متأكدة
لمياء شدت على يدة وهي ترى الحزن الذي بعيناة : سامحني
انزل رأسة بخيبة امل
ضمته لصدرها : لا تضايق حالك  يا اخوي
لسى ما نسيتها !!!
جواد : كيف بنساها ؟؟؟ قلبي مو مصدق يا لمياء مو مصدق
لمياء بكت بوجع وداخلها يفيض بالاوجاع والاسرار : الله يخفف عن قلبك
يا حبيبي .
.
.
.
.
خرج بعد حمام دافئ
وارتدى بيجامته الشتوية وخرج ليراها تجلس على الكرسي وامامها صحن فية كمية من ورق العنب وصحن آخر فيه الأرز
ابتسم : يعطيك العافيه
اسيل: الله يعافيك ... نعيما
يوسف : الله ينعم عليكِ
بتلفي كل هاد !
اسيل ضحكت : اه صرت متورطه وواعدة جواد
يوسف : خلص اسحبي عليه
اسيل: لا حرام لمياء ما بتعرف تعمله منيح
مين رح يعملة ؟؟! لا ام ولا مَرة ولا بنت ولا حدا
يوسف قعد بجانبها : طيب انا عندي مره بس قاعدة بتسوي عشان اخوها
ضحكت : لاا ما حبيتها منك شو بتحب اكتر شي بعملك
يوسف وهو يشعل السيجارة : كل شي
اسيل : لا لازم شي معين يعني مثلا امك كانت تعملك اكلة مميزة ؟
ضحك : امي ؟؟ احكي الخدامة كانت تعملك .. اكل اندونيسي فاخر
ضحكت :لا بحكي جد
صح ما بتحكي عن اهلك ليش و ما بتزورهم احكيلي عنهم
يوسف تنهد : امي وانا صغير ما كانت فاضية لي بتفضى تحكي معي و انا كبير ملتهية مع زوجها وابوي ملتهي مع زوجته عشان هيك ما بنتواصل
اسيل: كم صار لهم متطلقين
يوسف : يمكن لما كان عمري ١٠ سنين
اسيل : ي عمري كنت صغير
ابتسم لكلمتها
اسيل: وعند مين عشت
يوسف : اصلا قبل لا يتطلقو وانا مو هامهم ابوي بشغلة وحياته وامي ب طلعاتها والصالونات والحفلات
وبعد ما تطلقو اخترت اكون معاها عشت تقريبا سنه وبعدها قررت تتزوج وحكتلي اعيش عند ابوي ومرته وابوي تضايق لما رحت عندة او بالاصح زوجته تضايقت
اسيل تركت ورق العنب وهي  تنظر لإندماجة بالكلام
اخذ نفس : بس صار معي ١٨ سنه تركتهم الاثنين واخذت سكن قريب من الجامعة ومن يومها للآن عايش لحالي ....
ونطق والعبرة تخنقة : تخيلي الشعور  امك وابوك كارهينك ما في عتب على الغريب ؟
حست بوجع بكلامه وكأنه يقصدها بكلمة " الغريب " شعرت الحزن بنبرته وصدق كلامه ما اسوء والديه تركوا هذا الجرح الكبير في قلبه !!
امسكت يده : هم اكيد بيحبوك بس مشغولين بحياتهم ليش ما رح يحبوك انت بتنحب والله
ابتسم وهو ينظر لها وأخذ نفس ليزيل تلك الذكريات الباردة الموجعة : لهيتك عن ورق العنب  يلا كملي
اسيل : بكرة بصحي بدري وبخلصة
فتحت عليك المواجع بسؤالي الغبي اكيد مش رح اتركك تعال نطلع نغير جوو اي مكان مو مهم 
ابتسم : يلا
اسيل مشيت للغرفة وتبعها : برد كتير ؟
يوسف: اه البسي جكيت ثقيل
اسيل : اوكي
جاي على بالي اشرب موكا وآكل كريب
يوسف : من عيوني بس البسي اسرع
اقتربت منه وقبلت خدة سريعا وهي تذكر كلامه الاخير "امك وابوك كارهينك مافي عتب على الغريب "  وعادت  لتكمل تجهيز نفسها
ابتسم لها : خلص لا تسرعي خدي راحتك
ضحكت : ي خفيف!
.
.
.
.
.
" صباح الصباح فتاح يا عليم ...
و الجيب ما فيهش و لا مليم....
بس المزاج رايق و سليم....
باب الامل بابك يا رحيم "
ضحكت وهي تراة يجلس ويضع كوبان القهوة على الطاولة ويدندن كلمات اغنية فيروز
مريم وهي تضحك : شو قصدك ادفعلك حق القهوه
عبد الرحمن : هاد الي ركزتي عليه
مريم وهي تتكتف : شو سر المزاج الرايق والسليم
عبد الرحمن : يعني حدا بتصبح فيكي بيكون مزاجة مو رايق !!!
مريم اخذت القهوه بخجل : المرة الجاي جيب شاي ارخص
ضحك :انت حرة انا اصلا مسجل كل كاسة شربتيها دين
مريم : بخيييييل
كنت احكي شو هالبخيل بجيب قهوة ما بجيب معها تشوكليت ولا دونات  ولا بسكوت
بس طلعلت ابخل مما تصورت
فتح عيونه : ما توقعتك مفجوعه يادبة
مريم شهقت : انت الدب غبييي
شو مقعدني معك
عبد الرحمن : كيف جيتي لحالك وما طلبتي من بطلك يوصلك
مريم ضحكت: بطلي؟؟ ليكون صدقت حالك
اخوي وصلني
عبدالرحمن ضحك : بمزح معك طبعا لازم ترجعي طبيعي وتنسي الي صار
مريم اخذت نفس : ان شاء الله
عبد الرحمن : انا رح اروح دكتوري اللئيم بحرمني من المادة بسبب الغياب
مريم : رووح يلا
قام : بشوفك
مريم : ان شاءالله
قام وذهب وهي بقيت تنظر له
التفت سريعا
عقدت حاجبيها
صرخ : حقها نص دينار لا تنسي
ضحكت : بخييل
استدار وهو يضحك وذهب
وهي بقيت مبتسمه وتنظر للقهوه  وتذكر روحة المرحة معاها ووقوفة معها بكل وقت حتى وهي لا تستطيع الكلام ولا مشاركته الحديث كان وما زال معاها ...
.
.
.
.
سديم ارتدت بنطال جلد ضيق
وكنزة صوف طويلة لمنتصف الفخد
ربطت شعرها وخرجت من الغرفة
واتجهت للصالة
ارادت الرجوع عندما رأته يشرب قهوته ويقرأ الجريدة
لكنه سبقها ونطق وهو مبتسم : صباح الخيير
سديم
سديم ابتسمت ابتسامه صفراء : صباح النور
وليد : كيفك اليوم ؟
سديم همست : احسن !
وليد : تمام ورانا شغل كتير بنروح الشركة
سديم اقتربت منه بخوف وجلست : عادي اطلب طلب اتمنى ما تردني
ابتسم وهو يتأمل حركة جديلة شعرها مع حركتها : انت لسى مو حاسة انك اكتر من مساعدتي !!
سديم بنفسها "الله ياخدك ويريحني منك "
نطقت بهدوء : كيف يعني
ابتسم: خلص انسي
احكي شو بدك
سديم تكتم رغبتها بالبكاء :عادي واحنا مروحين من الشركة
أمر عند اهلي
نزلت دمعتها دون شعور:اشتقت لأمي
مد يدة ومسح دمعتها : دموعك غالين
وطبعا موافق وانا بدي اتعرف عليهم
عقدت حاجبيها لكنها لم تهتم المهم انها تمر بأزمة نفسية و تحتاج لحضن ولدتها ان يخفف عنها قامت: بلبس وبجهز كل الاوراق
ابتسم :طيب
ذهبت من امامه وهو بقي مبتسم لا يعلم السبب وليد الجلمود الذي قلبة لم يحن على احد يوما سوا هند ... فهو آذى اعز الناس على قلبة
اقفل عيناة بحزن والم على ذكرى زوجته وحبيبته التي قتلها بيدة !!
وليد هو الوحيد الذي طبق مثل من الحب ما قتل !!!
هو إما يكرهه او يحب لا يوجد حل وسط لدية احب هند ل درجة قتلها من غيرته عليها قتلها بسلاحة عندما رأها
مع رجل غيره !!
لم تكن تخونه بل كان مجرد صديق وهذا ما اكتشفة مؤخرا
فتح عيناه وهو مبتسم انه وجد شبيهة لها
منذ ان رأى صورة لها صدفة مع السجناء الذين سيختارون منهم موزعين لديهم !!
طولها المميز ، حنطية بشرتها
ونفس اللون الشعر البني لكن سديم تختلف عن هند بلون العيون هند كانت عيناها بنية اما سديم فتميزت بلون العسل عنها
زرع بقلبة حب سديم ك هند يدق قلبه لها تماما ك هند المرحومه التي احبته رغم امراضة النفسية لكنها لم تكن تعلم ان من الحب ما قتل !! .
.
.
.
قامت من نومها لم تجدة بجانبها
من المؤكد انه خرج للعمل ولم تشعر بة
تذكرت ليلة الامس وابتسمت كانت ليلة عفوية قد يكون ضميرها من جعلها بالامس تتصرف وكأنها الزوجة المثالية التي هما اسعاد زوجها كانت بالامس بكامل حريتها معه
لم يكن بهذا السوء !
صُدمت بشخصيته لم تتوقع انها فقط اذا تركت عنها العناد وتلك الافكار انها سوف تتعرف على شخصيته عن كثب عن بساطته
قررت بالامس بعدما شعرت لاول مرة انها مع يوسف ك أسيل ليس كفتاة اخرى تجبر نفسها على ان تتقبله بحياتها فهو بكل الاوقات كان يهتم بها ويشعرها بحبه
بالامس فقط وبمشوارهم البسيط
ضحكت من قلبها ك أسيل تكلمت بمواضيع تافهة ومواضيع ذات قيمة ك أسيل لا ك غيرها ك حالها مثلا مع احدى صديقاتها قررت ان تعتبر يوسف صديق وتعيش معه على هذا الاساس :مو لازم عشان متزوجين احمل له مشاعر حب !!
عادي احمل له مشاعر صداقة
واعتبرة صديق واحكي له كل الي بقلبي زي ما هو مبارح حكى
سكتت وهي تضحك على افكارها
لكن اعجبها ان تكون على طبيعتها وتتصرف على سجيتها بغبائها وجنونها
اخذت نفس:يوسف شخص بيستاهل اكون معة اقل شي كأسيل
مو ضروري الحب رح اعتبرة صديق جديد !
.
.
.
.
.
سمعت صوت باب المنزل يفتح ابتسمت
تركت السكين وذهبت بمسرعة الى الباب
يوسف ابتسم لها
اختفت ابتسامتها : وين جواد ؟
يوسف ويدة خلف ظهرهه: والله يا ليتني جواد
اسيل : ليش؟؟
يوسف: اختفت البسمه واختفى الحماس
جواد عندة شغلة بيخلصلها وبيجي
ضحكت : لا بس انصدمت متوقعتكم سوا
يوسف ابتسم وخرج يدة من خلفة وفيها باقة ورد صغيرة :  شفتهم  بالطريق حكيت لازم اشتري لك
اسيل ابتسمت بخجل واخذتهم : يسلمووو كتير
يوسف : حرقتي الاكل ولا لسى
اسيل عادت للمطبخ وهي تشم باقة الورد بسعادة : الله يسامحك ذوقة واحكم
فتح القدر واخذ حبه : اوووه بيشهي
اسيل تركت الورد وعادت ل تقطيع السلطة: جد ؟
يوسف اقترب منها وحضنها من الخلف وقبل خدها : والله
نزلت راسها بخجل وعادت لأفكارها " احكيلة شو قررت !! بينبسط ولا بيزعل "
ضحكت وهي تكمل الحديث مع نفسها " مجنونه تخيلي تحكي له يوسف بنصير اصدقاء  عشان يرميني من الشباك "
يوسف بعد عنها وهو يضحك على ضحكتها : شو الي بيضحك ؟!
اسيل : لا لا ولا شي
يوسف ابتسم لها : ان شاء الله دايما بتضحكي
اسيل:  كيف كان الدوام ؟
ابتسم لسؤالها ولإهتمامها : الحمدلله
بدي آخد شور سريع
اسيل: اوك
اكملت عملها وهي تنظر للورد ومبتسمه ل لباقة ويوسف ولطافته معها  سمعت صوت الحمام يغلق
غسلت يديها سريعا وذهبت للغرفة بحثت عن هاتفهه بعيانها
رأته على السرير فتحته فكان بدون قفل
فتحت على الاسماء وكتبت " امي "
ابتسمت ونقلت الرقم على هاتفها وسجلته " ام يوسف "
وعادت للمطبخ
.
.
.
.
عند سديم كانت تجلس بالسيارة و بفرح انها ستزور اهلها وكان بجانبها وليد
لم تراهم منذ مدة طويلة
للآن والدها لا يتكلم معاها
عادت بذكرياتها بذكرى مليئة بالوجع .
.
.
( كان وجهها شاحب خالي من الحياة
اسبوع كامل كانت بالنضارة عيونها ذابلة من البكاء وجعا على موت سمر على طلاقها و بسبب تلك التهمه
اليوم كانت محكمتها بعد اصدار الحكم عليها بالسجن
كانت يدها مقيدة شعرها منسدل على اكتافها
امسكا بها شرطيان ل تخرج من قاعة المحكمة
كان الجميع بالخارج نظرت لأمها التي تمسك بوالدها
صرخت : ماما .... بابا
ابوها صرخ : لا تناديني بابا
ازداد بكاها : بابا والله العظيم ما قتلتها  والله العظيم
صرخ : ما عندي بنت زيك
انا متبري منك ليوم الدين
انهارت ارجلها ضعفت ووقعت ارضا وهي تبكي والشرطيان مازلا يمسكان بها
والدها اخذ امها غصبا وخرج من المكان
جرى لها عبدالرحمن حاول مساعدتها لكنهم منعوه : لا تخافي يا اختي بيظهر الحق
سديم وصوتها  مبحوح : والله ما قتلتها
والله العظيم انا بحبها
عبد الرحمن سالت دموعه على أخته : لا تخافي
سديم وهي تبكي بحرقة : خايفة اروح  على السجن والله خايفة
عبد الرحمن : احكي لا إلة إلا الله
سديم صمتت وهي تنظر له من بعيد
بقبت تبكي بصمت وهي تنظر له نظرت رجاء
لكنه كان ميت بلا روح كان ك جثة هامدة بلا روح بلا ضمير بلا عواطف
سحبت يديها بقوة من الشرطيان
وجرت له
وجرى الشرطيان خلفها
فتح عيناه بصدمه
سديم وهي تبكي جلست على الارض وامسكت بيديه ويديها مقيدة : والله مو انا الي وقعتها والله
سحب يديه بقسوة
سديم وهي ترتجف امسكت وجهه : جواد حبيبي صدقني الله يخليك ابوس ايدك صدقني
همست وهي تشد على وجهه : انا سديم حبيبتك صدقني
سحبوها الشرطيان بقوه :بتعرف اني بخاف من الاماكن المغلقة
صرخت بأعلى صوتها عندما سحبوها  وهي ترتجف : جوااااد الله يخليك وقفهم الله يخليك بخاف والله بخاف
ذهبا الشرطيان من امامه واختفو عن نظرة لكن صوت صراخها لم يختفي بقي يهز ارجاء المحكمه
قام جواد عن الكرسي ومشى بألم لينزل لسيارته ف لمياء والخادمه كانتا ينتظرانه فيها بعد انتهاء جلسة المحكمه
عبد الرحمن مسح دموعة بضعف وهو ينظر لجواد بحقد : الله يخفف عنك يا اختي )) .
.
.
.
استيقظت من افكارها على صوته : ليش بتبكي
مسحت دموعها سريعا ونطقت بوجع : ولا شي
وليد اقترب منها وامسك بوجهها بيديه : ليش بتبكي
نطقت وشفتاتها ترتجف : تذكرت شي بوجع قلبي
وليد : شخص ؟!
احكيلي والله ما بيجي علية الليل
سديم حاولت التماسك : لا
السائق قاطعهم : اي عمارة
سديم : هاي العمارة القديمه
وقف السائق
وليد وهو يتأمل حال العمارة القديم : لا تتأخري
سديم نزلت : طيب
دخلت بوابة العمارة وبدأت تصعد الدرج مع كل درجة كانت تزورها ذكرى موجعة
قد تكون حالتها النفسية السبب بأنها تجمع كل الذكريات بنفس الوقت تذكرت لعبها مع عبد الرحمن على هذا الدرج تذكرت تذمرها منه ايام الدراسة
تذكرت  انها كانت تجلس علية مع جواد ايام الخطوبه بسبب صغر منزلهم وعدم اخذهم راحتهم بالكلام فيه
تذكرت زفتها وهي عروس نزلت على هذا الدرج بفستانها الابيض !!
وصلت للباب دقت الجرس
.
.

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن