-35-

4 1 0
                                    

.
.
مريم: لا لا تخاف انقذني بطلي
انقذني البطل الي استغل انه انكسر حاجز البراءه حولي لإنتقامه
منك ..... !! مره تانيه انت ! ... بده ينتقم ل اخته الي قتلت بنتك !
جواد حرك راسه وهو يحاول التماسك لم يكفي كلام لمياء الذي احرق داخله والان مريم و  و سديم
همس : اخخخ يا سديم !
لمياء اغلقت عيناها كيف وصلت الى هنا كيف وصلت المسأله إليها!
اسيل :كملي مريم شو صار معك
مريم برجفه : ولا شي كسرني
لانه لقاني هشه
حب يقهر جواد فيني حب ينتقم منه وينزل له راسه فيني
بس ما فكر انا شو رح يصير فيني
اسيل اقتربت منها وبهمس : حدا قرب منك؟!
مريم  اخذت نفس ثم حركت رأسها بالرفض وشفتاها ترتجف
جواد بلع ريقه واخذ نفس ثم نطق بحدة : كيف تعرفتي عليه و كيف وصلتي ل هناك
مريم مسحت دموعها ويداها ترتجف : جواد انا حكيت الي عندي مو قادرة اشوفك ولا احكي معك
جواد بقي ينظر لها
مريم استدارت لتذهب
جواد صرخ : مريم ما خلصت حكي
مريم بكت : لا تخليني اكرهك اكتر !
جواد شد على يديه بقهر ونقل نظره عليها وعلى لمياء
رجع للخلف وهو لا يعلم كيف يتصرف هل فعلا خواته يكرهونه هل هو بهذا القدر من السوء !
نزل الدرج وسط نظرات اخواته
وصل آخر الدرج ونظر ليوسف الذي يقف عند باب المنزل
شد قبضة يده ثم رفع صوته : ولا وحده تطلع من البيت حتى انتي لمياء
ثم اكمل مشيه وفتح الباب وخرج
يوسف تبعه بوجع عليه : وين رايح !
جواد التفت له : ما عندي مكان اروحه !! يوسف اقترب منه ووضع يديه على كتفي جواد : عندك اخوك يوسف دايما قلبه مفتوح لك
جواد : يوسف انا سيئ ل هالدرجه !
يوسف اشر على حديقة المنزل : تعال نقعد هون
اصلا مو لازم تبعد عن خواتك
جواد ضحك بسخريه: خواتي ما بدهم وجودي اصلا
يوسف : تعال تعال
مشى مع يوسف وجلسو على الكراسي التي بحديقة المنزل
جواد رفع هاتفه واتصل
يوسف بقي ينظر له
جواد وهو يتكلم : عبد الرحمن ال ..... اعتقلوه من بيته رح ارسلك العنوان واذا مو موجود اي مكان بينوجد فيه اقبضوا عليه ..
اقفل الهاتف وارسل الموقع
يوسف: شو رح تعمل !
جواد : معقول سديم مو مخطوفه ولها إيد بالي صار
يوسف : ما اتوقع بس كل شي وارد
جواد : اخ يا سديم اخ
شو عملت لك حتى تعملي كل هاد بحياتي !  نظر ليوسف : يوسف قلبي بيوجعني
يوسف : بقصد او بدون قصد انا سمعت الي صار  والي صار هو عبارة عن حاله عصبيه
جواد وهو يأشر على نفسه : خواتي بيخافوا مني! بخافوا يبقى مصيرهم معي !! ما بيعتبروني سندهم
وانا والله ما كنت انام ليالي عشانهم
يوسف : بعرف وهم اكيد بيعرفوا بس
جواد : بس شو !
يوسف : ما بعرف
صمتوا الاثنان عندما سمعو صوت باب المنزل فتح
فهم كانو يجلسون على نفس المقعد الطويل وينظرون لنفس الجهه
جواد :اسيل
يوسف التفت للخلف ورأها ثم عاد ونظر للأمام : كيف عرفت
جواد ببسمه :هي الوحيده الي كانت تتمرد من هي صغيره ما بتسمع الكلام
يوسف ابتسم بخفيف
آسيل وضعت يدها على كتف جواد
جواد التفت لها برأسه
اسيل التي كانت تبكي : لا تزعل جواد
جواد بقي ينظر لها
اسيل ميلت رأسها : انا بحبك كتييير وانت احسن اخ بالكون
جواد ابتسم بخفيف وامسك يدها وسحبها لتلف وتجلس بجانبه على الكرسي
اسيل حضنته وهي تبكي ووضعت رأسها على صدره
جواد قبّل رأسها
اسيل : بعرف حكي خواتي كان قاسي بس هما بحبوك اكتر مني كمان بس كل وحده عندها ظروفها  الي وصلتها للكلام الي حكته
أنت اكتر واحد بتعرف مريم وكيف حساسة وشخصيتها ضعيفه واي شي بأثر عليها
والي صار معاها كتير صعب فأكيد رح تلومك
ولمياء قاعده بتخسر حياتها شوي شوي
برود علاقتها مع مراد و انه تزوج
كل هاد برجعها ل سبب انها ما بتجيب اولاد
جواد شد على اسيل بحضنه
اسيل وهي تشهق من البكاء : احنا بدونك ولا شي
جواد همس :انا آسف
اسيل :على ؟
جواد ما زال يهمس : كل ليلة قبل لا انام بتذكر حكيك وكلمتك انه لو ابوي عايش كان ما سمح تتزوجي بهاي الطريقه
وبس انام بحلم فيه بعاتبني
آسيل ابتعدت عنه ومسحت دموعها ثم اقتربت من اذنه : بتعرف اني بسجودي بشكر الله الي رزقني حب يوسف إلي !
جواد :يعني ؟
اسيل ووجها تلون وهي تنطق الكلمة بإذنه : انا والله العظيم بحبه
جواد ابتسم ضميرة ارتاح وفرح لأخته وصديق عمره
اسيل رفعت صوتها حتى يصل ل يوسف : بعدين في واحد بيكون عنده صاحب كيوت زي يوسف
اشقر وحلو وشخصية وجنتل  كمان ويكون عنده ٣ خوات ما يزوجه ل وحده منهم
يوسف ابتسم :ما رح تلعبي علي ب كلمتين
بدي زي جواد
اسيل : شو ؟
يوسف يقلد صوتها :بحبك كتييير
اسيل ضحكت :بس انا ما بحبك
يوسف :وانا كمان
ابتسمت اسيل واخفضت رأسها
يوسف بادلها البسمه
اسيل نظرت ل جواد :شو رح يصير
شو رح تعمل مع مريم والكلب عبد الرحمن
جواد :مو فاهم الي صار
اسيل :انا بحكيلك ..
بدأت اسيل بقص ما حدث مع مريم
جواد بقهر :رح اندمه والله ومريم لازمها درس ما تنساه
بس لازم اعرف زفته سديم متورطة معه او لا
يوسف: بيصير لك أسبوعين ما نمت من خوفك عليها هلأ صارت زفته ومتورطه مع اخوها ومو مخطوفه! بتحبها ولا بتكرها !
جواد بعد تفكير: الاتنين
اسيل :جواد ليش الانسان الظالم والغلطان بينتقم؟
جواد :ما بعرف
اسيل : ليش ما يكون هاد دليل انه مظلوم
جواد فتح عيونه :كيف يعني
اسيل: لازم ترجع تفتح القصص القديمه
جواد : كيف ؟
اسيل : ليش يعني بينقم بهيك طريقه سواءا لحاله او مع اخته
ليش ؟ معقول يوصل المرض النفسي فوق ماهي مذنبنه تنتقم كمان !!
جواد : بس لمياء
اسيل قاطعته: انا ما بحكي شي عن لمياء حاسه في حلقة مفقوده
وعشان هيك حكيت ليوسف لازم نرجع نشوف الشغاله
يوسف : بس حاولت ارجع استقدمها على اسمي حاولت اتواصل مع ناس إلها في بنغلادش
حكو انها بطلت بحاجة للشغل وضعها المادي اتحسن واشترت بيت تربي أولادها فيه
جواد وهو يتكتف : يعني ؟!
يوسف: يمكن لازم نسافر لها
جواد بلع ريقه : اترك مريم و لمياء وهما بالحاله ولا عبد الرحمن بدون عقاب ولا سديم ما بعرف هي وين اصلا
يوسف: كنت بدي اقترح اروح انا
بس هي كيف رح تأمن لي وهي ما بتعرفني واسيل خلص رح ترجع للجامعه الفصل الجاي ما بينفع آخدها
اسيل: أمن لي رقمها هي
وخليني اشوف
جواد بوجع : لمياء هالقد بتكرهني؟
اسيل وقفت: لا لا اوعك تخلط الامور حكي لمياء اليوم بس عصبيه
وانا ما رميت اتهام على لمياء بس حكيت في حلقه مفقوده
جواد : طيب ليش شاكه بشهادة لمياء
اسيل عادت وجلست : جواد بعرف انك ملخبط
وبعرف أن لمياء عايشه بين عالمين
وحالتها النفسه متذبذه
امسكت يده : بعرف انه مر وقت
وبعرف انك مع كل الي صار ما كرهت سديم
جواد اغلق عيونه
اسيل : يا اما سديم بريئه وفي حلقه مفقوده
او انها جد مذنبة وانت المريض
فتح عيناه ونظر لها : انا المريض !
اسيل: اذا لسى بتحب وحده قتلت بنتك فإنت اكيد مريض وحبيتها لدرجة مو مصدق انها بتغلط ورحت بعد سنه ونص من الصراع مع ذاتك وطلعتها من السجن
او انك بتحب سديم وبتعرفها لدرجة تخليك متأكد انها ما بتسوي هيك شي  ف سديم رح تكون بريئه
جواد وقف : اسيل اسكتي
اسيل وقفت ومسكت يده : بس بدي اساعدك ما بدي تضل حاير بمشاعرك
جواد نظر للبيت ثم نظر لأسيل ويوسف ونطق بصوت مخنوق : بدي اضل لحالي ... يوسف
يوسف نظر له
جواد : عادي تضل انت واسيل هون
يوسف : اكيد بس وين رح تروح
جواد : مو مهم
يوسف : بس احكيلي
جواد استدار وذهب
اسيل : اووف لازم ما حكيت بهاد الموضوع هلأ
يوسف امسك يدها : جواد قاعد بيضيع لازم نساعده
اسيل : خايفه اتمنى تتطلع بريئه واندم
يوسف: لا تخافي لا من الحق ولا من الحقيقه
اسيل تنهدت : يلا ندخل
دخلا اوصلته لغرفتها وذهب لغرفة مريم
كانت مريم نائمه ولمياء تبكي بجانبها
اسيل : كيف نامت
لمياء: اعطيتها من دواي
اسيل بغضب: ليييش!!
لمياء وهي تبكي : لأني عارفه كيف الراحه بعد ما تاخد الدوا
اسيل : عشان بكره اقل شي يصير معها ما ترتاح غير لما تاخده
ويوم ورا يوم صار عنا لمياء التانيه
لمياء مسحت دموعها  : شو سهل الحكي من بعيد
اسيل اقتربت من مريم وقبلتها
ثم ابتعدت عنها : تعالي نحكي برا
لمياء خرجت معاها : نعم !
اسيل : لو سمعت انك اعطيتيها حبوب مره تانيه رح اقلب الدنيا عليكي
لمياء : ما رح اعطيها
اسيل : شو الي حكيتيه ل جواد ما عرفتي تحمي مريم غير بهاي الطريقه
لمياء : بس انا ما كذبت انا بحب جواد اكتر من اي حدا وهو اكتر من اخ
مسحت دمعتها : بس بخاف منه برتعب منه
بسببه رضيت اشياء على حالي مو مفروض ارضاها !!!
اسيل : زي شو !!
لمياء بكت وهي تغير الموضوع: تخيلي مراد ما رضي يوصلني اتطمن على مريم واحميها
عشان لليلته مع ندى
آسيل : كيف جيتي ؟
لمياء : بتكسي
اسيل حضنتها : خلص لا تبكي
لمياء: ليش هيك بعاملني !
اسيل : الله لا يسامحه
لمياء: بعرف انه مل مني ومن هلوساتي ومن احلامي بعرف أنه بتمنى مَرَه طبيعيه تجيب له اولاد وما تكون عايشه على الحبوب المهدأه
بس انا ما بقدر اعيش بدونه ما بقدر اتركهه وهو بعرف هاد الشيي بعرف الحاجز الكبير بيني وبين جواد
اسيل ابتعدت عنها : اي حاجز ؟!
لمياء مسحت دموعها : انسي
انا بنام جنب مريم روحي ل زوجك
اسيل: لمياء لمتى رح تضلي غامضه هيك ؟
لمياء : في اشياء تضل غامضه احسن
اسيل : لمياء بس تنحل المشاكل هاي بدي اروح انا وياكي عند دكتور رضتي او لا
لمياء : دكتور ايش !
اسيل وهي تستدير لتذهب : نفسي!
لمياء اغلقت عيناها وهمست : زوجي بس عرف سري ذلني فيه كيف لو حدا تاني مستحيل اروح .
.
.
.
.
اسيل دخلت غرفتها
نظرت ليوسف يقف عند  اغراضها
اسيل اقتربت منه ونطقت: شو بتعمل
استدار وبيده دفتر ملون ونطق وهو مبتسم : هاد كان إلك بسنه ثانيه جامعه ؟
اخذت الدفتر منه وفتحته ثم ابتسمت : مو مكتوب كيف عرفت ؟
يوسف: كنتي ايامها اسمن شوي وكان عندك جاكيت فرو لونه زهري فاتح دايما بتلبسيه
كنتي بالبرد تحضني دفترك هاد بقوه عشان تدفيتي ايدينك ببعض
اسيل بربكه وخجل: يوسف !
يوسف ابتسم وسحب منها الدفتر ووضعه
اسيل ببكى واعصابها تالفه بسبب ما حدث اليوم : سامحتني؟
يوسف ابتسم : الوقت كفيل بكل شي
اسيل: يعني سامحتني او لا ؟
يوسف : حكتيلك الوقت كفيل بكل شي
يوسف مسح دموعها التي سقطت
اسيل امسك يده التي على وجهها : شكرا لأنك ما تركتني لحالي اليوم شكرا انك وقفت معي وحسيت بسند وظهر لما كنت استنى برا كنت متأكده ومتطمنه انك ما رح تخلي جواد يقرب من مريم
شكرا على احساس الامان الي حسيته
شكرا كتييير
يوسف قاطعها وهو يحضنها: شو بتحكي انتي ؟  جواد اخوي ولازم اوقف معه وانتي حبيبتي كيف رح اتركك !
سامحتك او لا
زعلان منك او لا
شو ما كان بينا ما رح يغير حقيقة اني بحبك !
اسيل بكت وهي تشد عليه : الله لا يحرمني منك
ابتسم يوسف : ولا منك
اسيل ابتعدت عنه وامسكت وجهه
يوسف ابتسم : على فكره انا رجعتك على ذمتي بأول يوم رجعتي فيه على البيت يعني بنفس اليوم الي طلقتك فيه
اسيل قربت وجهها منه وقبلته بحب وشوق  وضع يداه عى ظهرها وشدها له .
.
.
.
.
الصباح
فتحت عيناها بتعب على صوت الباب
وضعت الخادمه لها الفطور وخرجت واقفلت عليها بالمفتاح
قامت بتعب وجوع وهي ما تزال ترتدي نفس الملابس التي خطفت فيها ولم تقرب الملابس  التي بالخزائن
اخذت تأكل بنهم فهي لم تأكل منذ مده طويله
ولن يأتي احد لها على الغرفه
لكن تبقى باقي عمرها على هذا الحال اهون لها لها من ان ترى وجهه وليد حتى !
لم يدم تفكيرها طويلا
رفعت رأسها على صوت الباب مره ثانيه
كانت تقف امامها المرأه تلك التي حضرتها أول مره عملت فيها عند وليد
المرأه : يلا يلا خلصي فطور ورانا شغل كتيير!
سديم وهي تمرر يدها على حرقها بخوف: شغل شو
المرأه : السيد وليد فرحان اليوم كتير
اجاه خبر حلو بده يحتفل
سديم بخوف : وشو دخلني ؟
المرأه ضحكت : شكلك لسى مو فاهمه
يا حلوه انتي حياتك الجايه كلها رح تكون هون بهاي الغرفه
ومتى يجيك للسيد وليد هاد هو بقرره انا بس بنفذ الاوامر
وحكالي اجهزك لليلة
سديم بكت : بس انا ما بدي
المرأه : ومين طلب رأيك
سديم وضعت يداها على وجهها واكملت بكاء وهي تدعي الله ان ينجيها من جبروت وظلم وليد .
.
.
.
..
.
ابتسمت وهي تدفع الباب بقدمها وترى مريم مستيقضه في السرير وتنظر للسقف
مشت لتضع الصينيه التي تمسكها على الطاوله وذهبت لمريم وجسلت بجانبها
رفعت شعرها عن وجهها وقبلت جبهتها :صباح النور .. حكتلي لميا انك صحيتي
مريم لم تجبها
آسيل قامت واخذت الصينيه لتضعها على السرير : سويت لك فطور كريب زي ما بتحبيه
وكترت عسل
مريم لم تجب
اسيل: حبيبتي ليش ساكته قومي نفطر سوا
حطيت لك فراوله معه
مريم قامت لتجلس بالسرير
اسيل: مريمتي الحلوه  أاكلك انا
مريم قامت من السرير واتجهت لحقيبة لمياء
اسيل وقفت : مريم !
مريم وهي تقلب حقيبة لمياء لتفرغ ما فيها
اسيل اقتربت منها وسحبت الحقيبه : مريم انا بحكي معك
مريم دفعت اسيل عنها ونطقت بصوت مبحوح : وين لميا
اسيل امسكت وجهها : شو بدك فيها
مريم بكت : بدي ارجع انام
اسيل هزت مريم بغضب : بدك تصيري زيها !! انت قوية مو زيها
مريم وهي تبكي : انا غبيه و ضعيفه  و زباله  و بدي انام
اسيل : انت قويه كتير ومو ضعيفه
انت بس خبرتك قليله
مريم زاد بكاها : بدي اناااام
اسيل سحبتها بقوه الى الصينيه واخذت القهوه عنها : اشربي
مريم : بدي انااااام
اسيل رفعت القهوه لفمها : بدك تشربي وتصحي
مريم ارتجفت يداها وهي ترى أمامها عبد الرحمن وهو يجبرها على الشرب
صرخت وهي تدفع اسيل بقوه : ابعد عنيي ابعد عني
اسيل صرخت بألم وهي تضع يدها على ظهرها
لكن لم تكترث لألمها وجرت ل مريم التي سقطت على الارض وتبكي بهستريا وتكرر نفس الكلمة : ما بدي اشرب ما بدي اشرب ...
اسيل بكت وهي تمسك وجهها وتقبلها : حبيبتي اهدي لا تشربي خلص اهدي
لمياء دخلت مذعورة على الصوت : مريم
اسيل بخوف: لمياء شو اعمل مو عارفه
لمياء جرت لمريم وحاولت رفعها على الارض لكن مريم بقيت على حالها وتصرخ بهستيريا
لمياء جلست عندها وامسكت رأسها وبدأت بقراءة القرآن : ( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
واكملت قراءه المعوذات عليها
ما انتهت لمياء كانت مريم قد ارخت جسدها على لمياء وكانت تتنفس بسرعه لكن توقف بكائها
لمياء قبلت رأسها : قومي معي
مريم  بهدوء : بدي انام
لمياء : خلص الدوا
مريم : بدي انااام
.
.
.
.
.
صرخ جواد على الشرطي بغضب
واعصابه تالفه : ليلة وحده ليلة وحده غبت عن الشغل ينقتل معاذ !!! كيف وصلو له كييف !! انتو اغبياء انتو ايش بتشتغلو
الشرطي : سيد جواد اسمعني
جواد قاطعته : سيد زفت انا مو جواد
هاد الي شاطرين فيه اسمعكم بس
روح من قدامي لا اقتلك
الشرطي استدار ليذهب جواد صرخ: وين سليم خليه يجي
الشرطي: امرك
وخرج
جواد انزل رأسه وانفاسه سريعه
لكن رفعه على دق الباب وهو يرى شرطي آخر ووقف سريعا : ادخل ادخل  شو صار مسكتو عبد الرحمن
الشرطي : للأسف بحثنا بسجلات  المطار
وتم تبلغينا انه سافر
فتح اعينه على وسعها وصرخ : سافر !!! شو سافر !!! انا مو مبارح حكيت ..
قاطعه الشرطي :  سافر قبل لا نعمم اسمه
يعني قبل لا تأمرنا نقبض عليه
جواد صرخ : يعني شو
وين سافر ؟
الشرطي : تركيا
جواد اقفل عيناه بغضب
لكن فتحهم على صوت سليم : جواد جيت
جواد نظر له : شو الي صار يا سليم
سليم اغلق الباب : اقعد في شي مهم لازم احكيه  جواد : شو !!
سليم : ما قدرنا نلحق معاد وننقذه
جواد تكتف وهو يسمع
سليم : بس قدرنا نوصل للشخص للي قتله  بالمشفى واتنكر بملابس ممرض طبعا شفناه عن طريق الكاميرات
جواد : شو بتستنوا اعتقلوه !!
سليم : راقبناه
جواد جلس بإهتمام : طيب !
سليم : تقابل مع واحد تاني أعطاه فلوس
وهلأ التنين مراقبين لحد ما نقدر نوصل لخيط يوصلنا ل وليد
اكيد واحد منهم رح يقابل على الأقل ايده اليمين ل وليد
جواد : ولو ما قابلو وليد
سليم: بقترح نراقبهم يومين ما قابلوه او اي حدا من رجاله  بنقبض عليهم
جواد حرك رأسه : طيب
سليم : جواد اوثق فيني و روح ارتاح
جواد : انت كل ما شفتني روح ارتاح
سليم : شايف وجهك
جواد اخذ نفس وقام : اذا انت حاب ترتاح ارتاح
وخرج للخارج رأى الشرطي يجلس على مكتبه
اقترب منه : شوفي لي اسم سديم ال .. سافرت او لا
.
.

و الان ابكي بدمع الروح لا المقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن