- ٧٧ -

23K 912 261
                                    

تم النشر على الواتباد بتاريخ 12 مارس 2021

- الفصل السابع والسبعون - 

اذا اردت ان تفهم انسانا فانظر فعله في لحظة اختيار حر وحينئذ سوف تفاجأ تماما فقد تري القديس يزني وقد تري العاهره تصلي.. وقد تري الطبيب يشرب السم.. وقد تفاجأ بصديقك يطعنك وبعدوك ينقذك وقد تري الخادم سيدا في افعاله..

والسيد احقر من احقر خادم في اعماله..

(مصطفى محمود)

أغلقت شاشة الهاتف بعد أن غيرت اعداد الخصوصية إلي العام وهي تنظر لها بإبتسامة إنتصار تحدثت مُدعية الحُزن:

- معلش.. كان لازم اجيبه بأي طريقة بقى.. مش هنضيع الليلة كلها واحنا مستنين.. بس قوليلي هو اللي كان مزعلك اوي كده علشان كده كان شكلك زعلان ومعيطة؟ لأ ملوش حق بصراحة!

ابعدت ذلك المسدس الممسكة به جانبًا لترمقها "فيروز" بنظرات خوف ومن ثم نظرت إلي "عمرو" الملقى بجانبها واعادت نظرها لها لتهمس قائلة:

- أروى.. عمرو مالوش ذنب.. شوفي إيه اللي يخلصك واعمليه.. بس عمرو عنده حياته وبـ..

قاطعتها زافرة بتأفف وقالت بإرهاق زائف:

- يااه.. للدرجادي اختار واحدة طيبة.. متقلقيش ابن خالتك قرفني الشهور اللي فاتت واحسنله يحل عني بفضيحة بقى.. وبعدين بصراحة مكنتش اظن إن حيوان مغتصب زيه هيتجوز واحدة زيك بس يالا اهو ظلمك وظلم نفسه يوم ما فكر يمد ايده عليا! 

ابتلعت وهي تعلم أن كلماتها صادقة، لوهلة يفجعها القدر بذلك المآل الذي آلت له حياتها، إمرأة كانت لا تفعل سوى الصواب اصبحت متواطئة مع رجل مغتصب وقاتل وكل ذلك تحت مُسمى العشق! 

اشارت لأحدى الرجال وهي تُملي تعليماتها: 

- قلعوه وخدروها! 

اتسعت عينيها في رعب مما أدركته في ثوانٍ وهي لا تتخيل أبدًا أن هذا سيحدث لها، فضيحة، يخلعوا عنه ملابسه، سيقوموا بتخديرها، يستحيل.. عليها التصرف بسرعة بأي طريقة! 

اقترب الرجال ليفعلوا ما املته عليهم لتنهض هي فأمسكت "أروى" بالسلاح من جديد وبالرغم من ثقله إلا انها حاولت أن تحكم مسكتها عليه بصحبة تلك القفازات المزعجة ليتصلب جسد الأخرى بأكمله في رعب مما سيحدث لها وفجأة استمعت لصوت احدى الرجال:

- كده تمام الكاميرات اتفرغت ومش هترجع تسجل حاجة غير كمان يومين.. والكاميرات الجديدة اتوصلت في البيت كله زي ما حضرتك قولتي!

دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن