تم النشر على الواتباد بتاريخ ١ سبتمبر ٢٠٢٠
- الفصل الثامن -
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
الُعزلَة مطمئنة, إنها تعطيني مساحة كافية لأقترب ماشئت , وأبتعد ماشئت . ان تختار عزلَتك, لا يعني ان تكف عن الحضور في قلب العالم, إنها في أبسط أشكالها,تعني ان تحضر بإختيارك, وان تباشر حضورك ضمن حدودك الخاصة بحيث لايسع احدا أن يسرقك من ذاتك على غفلة, أو يشكل وجهك وفق مايريد, أو يؤذيك أو يلوي عنق بوصلتك.
(صبا الحرز - الآخرون)
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
"شهاب.. ده إيه الصدفة الحلوة دي" ابتسمت له بينما غاب هو ليتفقد تفاصيلها أكثر من المعتاد!
بنطالها الأسود الضيق الذي لأول مرة يستطيع استكشاف منحنيات جسدها وقوامها من خلاله، بياض جسدها الرائق الذي ظهر من ذلك القميص الرياضي الخالي من الأكمام، شعرها الطويل الذي تدلى بصخب وهي تخلله بين أصابعها في أنوثة للحظة تجمد مكانه ونسى ما آتى ليفعله بل وما عرفه عنها..
ينظر إليها ليجدها ليست مثل بقية النساء، جمالها الفطري الذي لن ينكره دون وضع مساحيق ولا حتى اكساب جسدها تلك السُمرة التي تتهافت الآن النساء عليها ولا حتى ترتدي ملابس مبهرة ولا مثيرة، جعلته بمنتهى تلك البساطة يحدق بها أكثر من اللازم!
"شهاب!" فهمت بسرعة ما يقصده من تلك النظرة لتناديه بخشونة تظاهرت بها بينما آتت لهجتها زاجرة
"نعم"
"فينك مُختفي بقالك كام يوم؟" ابتسمت إليه بعدما لاحظت أنه كف عن تلك النظرات التي تتفحص جسدها بجرأة
"مشغول" نظر لها بنصف إبتسامة وهناك شعاعاً يصدر من داكنتيه اللامعتان كمن يتسلى بشيء ما
"آه.. ربنا معاك، بس والله صدفة حلوة.. تعالى بقى أعرفك على صاحبتي هبة بما إنك هنا" أخبرته لتتركه وتبدأ في السير ظانة أنه يسير خلفها ولكنها لاحظت عدم إتباعه إياها لتلتفت إليه لتجده يتفحص جسدها مجدداً
"مش هاتيجي اعرفك عليها ولا إيه؟" نظرت له بإستفسار بينما حدق بعينيها لبرهة ثم أومأ لها ولم تدر ما تلك الملامح التي لا تستطيع قراءتها بسهولة ولكنها ستتبين ذلك آجلاً أم عاجلاً
توجهت في طريقها ليسير هو بجانبها وقد لاحظت بطرف عينيها نظراته الغريبة إليها ليزداد تعجبها واستغرابها وما إن وصلت أمام هبة حتى صاحت بها
"أنتي كل ده لسه مخلصتيش، أنا جوعت اوي حرام عـ.." توقفت من تلقاء نفسها عندما رآت شهاب بجانبها
"دي يا سيدي هبة، انتمتي اللي حكيتلك عنها" ابتسمت وهي تنظر إليه بينما نظرت هبة بوجوم لتنظر له هامسة اسمه
أنت تقرأ
دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملة
Romanceحاصلة على المركز الأول في #تنمر #اجتماعية #نفسية #سادية بتاريخ ٥ فبراير ٢٠٢١ المركز الأول في تصنيف #مرض بتاريخ ١٣ فبراير ٢٠٢١ كان قاتماً بماضٍ مؤلم أستعاد نوره بعشقٍ جديد ولكن ماذا لو أن هذا العشق كاذباً حتى الثُمالة؟! ماذا سيفعل رجل أعتاد أن يقسو...