تم النشر على الواتباد بتاريخ 8 سبتمبر 2020- الفصل الخامس عشر -
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
"الابتزاز لعبة من تعفنت روحه"
(أحمد خالد توفيق - يوتوبيا)
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
"لو جاية تدوري هنا على الذكريات والأب القدوة اللي بيحب ابنه والأصحاب اللي بيوقفوا جنب صاحبهم والأم اللي مش بعيد تـ.."
"شكراً يا شهاب إنك قولتلي.. الموضوع ده بيكون صعب وأنت إنسان شجاع علشان تقول كل ده" قاطعته بعد أن لاحظت غضبه الشديد الذي قد يُدمر كل شيء خاصةً بعد تلك النظرة بعينيه التي تترجم أن غضبه بأكمله سيتحول إليها "كفاية كده النهاردة ونكمل وقت تاني.."
بدأ تنفسه في الهدوء ولكن تلك العقدة بين حاجبيه لا تتغير وفكرت هي بأي طريقة قد تُكسبها ثقته وهي تنظر له بإمتنان وإبتسامة رسمية ولكنها فكرت بسرعة لتجد احدى الحلول التي قد تُفيد
"إيه رأيك نخرج النهاردة؟ مش كنت عايز تاكل؟" نظر لها بإستغراب "وبعدين أنا ليا عندك عزومة سمك.." ابتسمت إليه وهي تتفقد ساعتها "يالا ادخل غير علشان منتأخرش.." لا يزال ناظراً لها دون كلمات ولكن ملامحه تعبر عن هدوءه النسبي وتغير حالة مزاجه "يالا!" توسعت عيناها ثم صدح رنين هاتفها لتجيبه
"أيوة يا هاشم.. أنا تمام يا حبيبي.. ليه بس؟" التفتت لتنظر إلي شهاب "لو ملبستش علشان نخرج هالبسك بالعافية" همست لتخبره ولكنه تحكم هو في ملامح وجهه ولم يتركها ترى ابتسامته ولكن قرأت بعينيه كل شيء
"استنى بس اهدى، هي إيه المشكلة يعني؟.." أكملت حديثها مع هاشم بينما مشي هو ليتجه إلي غرفته حتى يبدل ملابسه "خلاص نروح يوم الجمعة نشتري الشبكة وأنا يوم السبت بليل هاعملكوا العربية بنفسي.. اتحلت اهى"
"ما هو ده الحل.. انتو مصممين تخرجوا وتتصوروا الصبح وكمان بليل عايزين تتعشوا سوا، كده يادوب نقرا الفاتحة وتلبسوا الدبل وبعدين نمشي"
"لا سيبك من أختك وأنا هتصرف.. ما أنت برضو اللي اجازتك غريبة، حد ياخد اجازة جمعة وحد!!.. يا عم خلاص متقلقش سيبلي هبة أنا هاتصرف معاها.. طيب خلاص ماشي.."
"لا متقلقش، بابا لو عرف إني معاكوا هيسبكوا لغاية الساعة اتنين بليل وهو مطمن.. ما قولتلك مش هايعمل حاجة.. أنا أصلاً اتكلمت معاه وهو وافق.. تصدق أنا غلطانة.. اتفضل روح شوف اللي وراك يا أستاذ! سلام"
أنهت حديثها معه ثم أعادت الهاتف لحقيبتها وجلست على الأريكة وهي تراجع ما فعلته، لقد أرغمته على الحديث، لقد أخرجت تلك الكلمات منه رغماً عن أنفه، كما أنها تظاهرت بعدها وكأن شيئاً لم يكن.. ولكن هل ما فعلته كان صحيحاً؟! أن تخبره بأن يذهبا لتناول الطعام! هذا ليس ما تفعله مع مرضاها..

أنت تقرأ
دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملة
Romanceحاصلة على المركز الأول في #تنمر #اجتماعية #نفسية #سادية بتاريخ ٥ فبراير ٢٠٢١ المركز الأول في تصنيف #مرض بتاريخ ١٣ فبراير ٢٠٢١ كان قاتماً بماضٍ مؤلم أستعاد نوره بعشقٍ جديد ولكن ماذا لو أن هذا العشق كاذباً حتى الثُمالة؟! ماذا سيفعل رجل أعتاد أن يقسو...