- الفصل العشرون -
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
لم نصحو دائما قبل النهاية ؟! قبل سقوطنا من سلم وقبل حريقنا فى فرن ...وقبل ان يمزقنا وحش ..
(أحمد مراد - الفيل الأزرق)
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
"الله يكرمك متعوديهاش على الشيل من دلوقتي يا فيروز، أنا اللي هتبهدل قدام.." حدثتها هبة الجالسة على السرير بمنزل والدتها
"يا ستي ابقي سيبهالي وقت ما تحب تتشال هاجيلها مخصوص واشيلها.." أخبرته بملامح ممتعضة ثم توجهت نحوها للترك ابنتها بجانبها
"شكرا يا فيروز بجد على وقفتك معايا دي، أنا مش عارفة بصراحة أقولك إيه" حدثتها بإمتنان
"انتي عبيطة يا عبيطة.. بطلي هبل"
"يعني من يوم ما ولدت وانتي من المستشفى لبيت ماما هنا وبتجبيلي كل شوية حاجات و.."
"سالم عنده شغله وهاشم نفس الكلام، وطنط كبرت برضو! اعقلي وبطلي كلام اهبل.. وبعدين مين اللي هيعمل الـ baby shower (سبوع) ويرتب الحاجات.. استحالة اسيب طنط تعمل كل ده لوحدها" قاطعتها بينما رن جرس الباب "استني لما اروح أشوف مين" أومأت إليها هبة بإبتسامة بينما توجهت فيروز لتفتح الباب لتجد أن الطارق شهاب ليتفحصها بعينيه في تلك الملابس المنزلية ولكنها مجددا تخفي أكثر من اللازم
"ازيك عامل إيه؟" ابتسمت إليه ليومأ لها
"تمام"
"اتفضل" افسحت له الطريق ليدلف هو بينما أشارت له ليجلس على احدى الأرائك "تشرب إيه؟"
"ملوش لزوم.. أنا جاي اطمن على هبة لأني مشوفتهاش في المستشفى" أخبرها دون ملامح تقرأ على وجهه بينما عيناه الداكنتان لا تقبل سوى التمتع بالنظر إليها وبالرغم من كل ذلك فهو لا يزال يقنع عقله المريض بأنها إمرأة مثلها مثل غيرها
"آه طبعا.. بس ادخلها بقى لأنها لسه تعبانة شوية من الولادة" أومأ لها فنهض حتى يذهب إلي هبة
"مين يا فيـ.." أقبلت آمال وتوقفت من تلقاء نفسها عندما رآت ابنها "شهاب.. ازيك يا حبيبي" رمقها بلمحة سريعة وهو يكافح في تملك السيطرة على أعصابه لتلاحظ فيروز ذلك
"تمام" اخبرها بإقتضاب ثم تحدث إلي فيروز "اوضة هبة فين؟" سألها لتشير له
"اتفضل" توجه حيث أشارت لتنظر لها والدته في حزن لتهمس لها فيروز "معلش يا طنط.. واحدة واحدة" أخبرتها ثم توجهت خلف شهاب
"مبروك" أخبر هبة التي انفعلت ملامحها
"شكرا" اخبرته بإقتضاب ثم اشاحت بوجهها في غير اتجاهه

أنت تقرأ
دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملة
Romanceحاصلة على المركز الأول في #تنمر #اجتماعية #نفسية #سادية بتاريخ ٥ فبراير ٢٠٢١ المركز الأول في تصنيف #مرض بتاريخ ١٣ فبراير ٢٠٢١ كان قاتماً بماضٍ مؤلم أستعاد نوره بعشقٍ جديد ولكن ماذا لو أن هذا العشق كاذباً حتى الثُمالة؟! ماذا سيفعل رجل أعتاد أن يقسو...