-٨٤ -

22.7K 972 67
                                    

تم نشر الفصل على الواتباد بتاريخ ٢٨ مارس ٢٠٢١

- الفصل الرابع والثمانون -

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

~ انتهى عهد التعاسة والحرمان، وانقشعت ظلمة النفس، ولاحت طلعة حبيبتى بعد اختفاء طويل معذب، وصرنا أصدقاء نتبادل الابتسام!

يا لها من حقيقة لا تصدق ! حتى هذا الصباح كنت أخاف أن يكون لكلام الأمس معنى غير الذي فهمته.. 

أما بعد هذا الانتظار المثير وهذه الإبتسامة المشرقة فأستطيع أن استسلم لنداء السعادة في صفاء لا يشوبه شك..

(نجيب محفوظ - السراب)

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

انتقل من تلك الغرفة وهو مستندًا على عصاه ليلاحظ ابنته تقف جنبا إلي جنب مع احدى الفتيات وأمامهما إمرأة تبدو انها والدة الفتاة التي لا يعرفها وأخذت تتناول معهم اطراف الحديث وفجأة رفعت نظرها في اتجاههما وتحدثت إلي "فيروز" بإبتسامة: 

- مرحبًا روز كيف حالك؟

بادلتها الإبتسامة بلطافة واجابتها:

- بخير ليز.. حظًا سعيدًا اليوم.. اعلم أنه هام للغاية بالنسبة لك.. اتمنى لكِ التوفيق..

شعر بعيني تلك المرأة تخترقه بتساؤلاتٍ عِدة ولكنها تابعت حديثها لتقول:

- شكرا عزيزتي.. سأصل بتمام السابعة والنصف لأقل لورين.. 

لاحظت نظراتها الغريبة إليه لتقدمهما إلي بعضهما البعض:

- راي هذه إليزابيث جيلمور والدة لورين صديقة كامي.. ليز هذا راي آرون.. زوجي السابق.. هيا ايها الفتيات للداخل..

دخلت الفتيات فورًا بينما تبادلا التحيات بإقتضاب وابتسامات رسمية لتقترب "إليزابيث" منها ثم همست لها:

- واخيرًا رأيته.. هل أنتِ واثقة أنكِ لا تريدين اعادة التفكير بالعودة إلي بعضكما البعض؟ يبدو جذابًا للغاية..

حمحمت وهي تزجرها بعينيها وادعت ابتسامة لم تظهر اسنانها ثم حدثتها بصوت مسموع:

- لا تقلقي.. يستحيل أن اقدم لهم الحلويات.. حظًا سعيدًا عزيزتي بعملك..

أومأت لها بتفهم وهي تبتسم بمكرٍ وتبادلا النظرات لثوانٍ ثم حدثته برسمية:

- سررت برؤيتك سيد آرون.. ربما لاحقًا سنتحدث اكثر.. عذرًا علي اللحاق بموعد عمل هام.. إلي اللقاء..

دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن