تم النشر بتاريخ 19 سبتمبر 2020
- الفصل الثاني والعشرون -
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
احرص وأنت تظن أنك تتغير للأفضل.. فنفسك القديمة تموت وتحيا بدلا منها نفس جديدة.. انظر جيدا إلي صورتك بالمرآة وكن على ثقة، كل نفس بداخلها الصالح والطالح، لست مطالب بالتغير الكلي.. فخذ الجيد وابتعد عن السيء.. وأرجوك امضي قدما..
وحاذر عزيزي.. الطالح يسود والصالح قد ندر للغاية حتى توارى عن الوجود!
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
"أنا آسفة .. كان نفسي بجد أساعد" تحدثت فيروز بهاتفها إلي بدر الدين
"متتأسفيش، كفاية تعبك لغاية دلوقتي .. وأنا من الأول قولتلك لو عايزة تبعدي عن الموضوع ده حقك" أخبرها متفهمًا
"أنا مكنتش عايزة أبعد، شاب في سنه وباللي وصله وذكاءه وطريقته الهايلة في المفاوضة كان ممكن يطلع منه حاجة كويسة، أنا فعلا كنت حابة أساعده بس.." تريثت متنهدة بينما تعجب قليلا مما يستمع إليه ونبرتها المتأثرة جعلته يتعجب
"بصراحة الموضوع بالنسبالي شخصي.. لأني من الأول عارفة إن حالة شهاب صعبة، وفاهمة كويس هو عنده إيه.. بس.. ده يُعتبر فشل بالنسبالي وصعبان عليا جدا ومضايقة كمان إن الحالة نفسها راحت من ايديا، حاسة إني بعد منه مش هاقدر أتعامل مع شخصيات صعبة تاني.. كنت فاكرة هارجع بعد ماهر قوية وزي ما أنا بس للأسف مكنتش أتوقع إني هستسلم بالسهولة دي.."
"بصي يا فيروز" حدثها في تفهم بعد صمت دام لثوان وهو يختار كلماته جيدا
"مش معنى إن حالة شهاب خلتك تستسلمي أو مقدرتيش تستمري فيها لأكتر من شهرين يبقى ده معناه إنك خلاص أخصائية فاشلة.. ولا معناه إنك مش هتقدري تتعاملي مع شخصيات صعبة.. أنتي كنتي محتاجة وقت أكتر وتاخدي فترة راحة قبل ما ترجعي، يمكن كان أفضل إنك ترجعي بالمصحة والمدرسة وبعدين موضوع شهاب.. بس ميجراش حاجة، محدش بيخرج من تجربة من غير ما يتعلم.. أنتي لسه صغيرة يا حبيبتي وقدامك الدنيا هتعوضي فيها حالات تانية وأصعب من شهاب كمان.. وبعدين مين عارف المواجهة اللي حصلت ما بينكم ممكن تعمل تأثير، ممكن تكوني أقنعتيه من غير ما تاخدي بالك"
"أنا بجد مش عارفة أقول لحضرتك إيه على تشجيعك ليا.. كان نفسي أساعد مع زينة أكتر من كده وكمان مع شهاب، يمكن اديت زينة العناوين وخليتها تكمل مع حد تاني غيري، ويمكن شخصية شهاب شدتني.. بس بعد معرفتي بيه استحالة يكون اقتنع!" حدثته في امتنان امتزج بالحزن
"متزعليش وأنا متأكد إنك شاطرة.. انتي بقالك حوالي خمس شهور ما بين دراسة شخصية وشهرين بحالهم بتحاولي معاه.. متضايقيش أبدا وأنا عارف إنك هترجعي احسن من الأول!! بس أقولك على حاجة.. لو فيه أخصائية زي القمر كده كانت لقيتني زمان وواجهتني بمرضي اللي استحالة اقبله على نفسي كانت دماغي لفت وكنت هاقتنع في الآخر!! أنا واثق إنك أكيد أثرتي فيه ولو بنسبة" أخبرها بنبرة مرحة بينما نظر أمامه في انزعاج من ملامح نورسين التي نظرت له في إندهاش
أنت تقرأ
دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملة
Roman d'amourحاصلة على المركز الأول في #تنمر #اجتماعية #نفسية #سادية بتاريخ ٥ فبراير ٢٠٢١ المركز الأول في تصنيف #مرض بتاريخ ١٣ فبراير ٢٠٢١ كان قاتماً بماضٍ مؤلم أستعاد نوره بعشقٍ جديد ولكن ماذا لو أن هذا العشق كاذباً حتى الثُمالة؟! ماذا سيفعل رجل أعتاد أن يقسو...